مجمع
الزوائد/كتاب الفتن كتاب الفتن
أعاذنا الله منها
المحتوي
باب التعوذ من الفتن - باب الاستعاذة من رأس السبعين
وغير ذلك - باب الاستعاذة من يوم السوء ونحوه - باب نقصان الخير - باب النهي عن
مخاصمة الناس - باب في قوله تعالى: { أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض } -
(بابان فيما شجر بين الصحابة) - باب فيما كان بين أصحاب رسول الله والسكوت عما شجر
بينهم - باب في يوم الجرعة - (أبواب في وقعتي الجمل وصفين) - باب فيما كان في
الجمل وصفين وغيرهما - باب فيما كان بينهم يوم صفين رضي الله عنهم - باب فيمن ذكر
أنه شهد الجمل أو صفين - باب في الحكمين - باب ما جاء في الصلح وما كان بعده - باب
فيما كان من أمر ابن الزبير ويزيد بن معاوية واستخلاف أبيه له وأيام الحرة غير ذلك
- باب رفع زينة الدنيا - (بابان في تفرق الأمة ونحوه) - باب افتراق الأمم واتباع سنن من مضى
- باب منه في اتباع سنن من مضى -
(بابان في الأمر والنهي) - باب الأمر بالمعروف والنهي عن
المنكر - باب فيمن يأمر بالمعروف عند فساد الناس - باب فيمن يهاب الظالم - باب في
أهل المعروف وأهل المنكر - باب المؤمن مرآة المؤمن - باب انصر أخاك - باب في الأمر
بالمعروف والنهى عن المنكر وفيمن لا تأخذه في الله لومة لائم - باب فيمن قدر على
نصر مظلوم أو إنكار منكر - باب في ظهور المعاصي - باب وجوب إنكار المنكر - باب
فيمن لم يغضب لله - باب مراتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - باب النهي عن
المنكر عند فساد الناس - باب فيمن يؤمر بالمعروف فلا يقبل - باب الكلام بالحق عند
الحكام - (أبواب فيمن خاف فأنكر بقلبه)
- باب فيمن خاف فأنكر بقلبه ومن تكلم - باب فيمن خشي من
ضرر على غيره وعلى نفسه - باب الإنكار بالقلب - باب فيمن ليس فيهم من يهاب في الله
عز وجل - (بابان فيمن يأمر بالمعروف) - باب فيمن يأمر بالمعروف ولا يفعله - باب مروا
بالمعروف وإن لم تعملوا به - باب فيمن إذا سلمت دنياهم فلا يبالون أمر دينهم -
(بابان في الغربة) - باب بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا - باب كيف يفعل من بقي في
حثالة - باب قهر السفيه الحليم - باب فيمن لم يأمر بمعروف ولم ينه عن منكر - باب
فيمن يرى المنكر معروفا - باب نقض عرى الإسلام - باب خروج الناس من الدين - نعوذ
الله من ذلك - باب في أيام الصبر وفيمن يتمسك بدينه في الفتن - باب فيما مضى من
الزمان وما بقي منه - باب لو كان المؤمن في جحر ضب حصل له الأذى - باب فيمن داهن
وسكت عن الحق وأهل زمانهم - باب اختيار العجز على الفجور - باب تداعي الأمم - باب
لا تزال طائفة من هذه الأمة على الحق - باب بعث إبليس سراياه يفتنون الناس - باب
تسليط الفسقة على الفسقة - باب أسرع الأرض خرابا يسراها - باب الإقامة بالشام زمن
الفتن - باب في أسرع الناس موتا - باب فيمن كره الفتن ومن رضي بها - باب النهي عن
بيع السلاح في الفتنة - باب النهي عن تعاطي السيف مسلولا - باب كيف يمسك النبل -
باب النهي عن حمل السلاح على المسلمين - باب فيمن أشار إلى مسلم بحديدة - باب فيمن
رمانا بالنبل - باب فيمن رمانا بالليل - باب القتال على الملك - باب فيمن سلم من
الدماء الحرام ونحوها - باب حرمة دماء المسلمين وأموالهم وإثم من قتل مسلما - باب
فيمن سن القتل - باب فيمن قتل مسلما أو أمر بقتله - باب فيمن حضر قتل مسلم -
(بابان فيمن يحضر الفتن) - باب ما يفعل في الفتن - باب منه فيما يفعل في الفتن -
باب الصبر عند الفتن - باب لا تقربوا الفتنة - (أبواب فيما سيكون من الفتن) - باب
فيما يكون من الفتن - باب منه في فتنة العجم - باب فتنة مضر - باب فتنة الوليد - باب
ما جاء في المهدي - باب ما جاء في الملاحم - باب أول الناس هلاكا - باب ظهور
الرغبة والرهبة - باب لا تذهب الدنيا حتى تكون للكع بن لكع - باب يذهب الصالحون
وتبقى حثالة - باب رفع الأمانة والحياء - (بابان في علامات الساعة) - باب أمارات
الساعة وآياتها - باب ثان في أمارات الساعة - باب ما جاء في الكذابين الذين بين
يدي الساعة - (أبواب في الدجال) - باب فيما قبل الدجال ومن نجا منه نجا - باب لا
يخرج الدجال حتى يذهل الناس عن ذكره - باب فيما بين يدي الدجال من الجهد - باب ما
جاء في الدجال - باب منه في الدجال - باب ما جاء في ابن صياد - باب نزول عيسى بن
مريم صلى الله على نبينا وعليه وسلم - باب ما جاء في يأجوج ومأجوج - باب خروج
الدابة - باب طلوع الشمس من مغربها - باب ما جاء في المسخ والقذف وإرسال الشياطين
والصواعق - باب قبض روح كل مؤمن قبل الساعة - باب لا تقوم الساعة على أحد يقول لا
إله إلا الله - باب خروج النار - باب فيمن تقوم عليهم الساعة
باب التعوذ من الفتن
11957
و
عن عصمة بن قيس السلمي صاحب رسول الله ﷺ [ عن النبي ﷺ
] أنه كان يتعوذ من فتنة المشرق قيل له: فكيف فتنة المغرب؟ قال: «تلك أعظم وأعظم»
رواه الطبراني
11958
وفي رواية عنده أيضا: أنه كان يتعوذ في صلاته من فتنة
المغرب ورجاله ثقات
11959
وعن القاسم قال: قال عبد الله: لا يقل أحدكم: اللهم
إني أعوذ بك من الفتنة فإنه ليس منكم أحد إلا يشتمل على فتنة ولكن من استعاذ
فليستعذ من مضلاتها فإن الله عز وجل يقول: { إنما أموالكم وأولادكم فتنة } رواه
الطبراني وإسناده منقطع وفيه المسعودي وقد اختلط
باب الاستعاذة من رأس السبعين وغير ذلك
11960
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «تعوذوا بالله من
رأس السبعين ومن إمارة الصبيان» وقال: «لا تذهب الدنيا حتى تصير للكع بن لكع» رواه
أحمد والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح غير كامل بن العلاء وهو ثقة
باب الاستعاذة من يوم السوء ونحوه
11961
عن عقبة بن عامر قال: كان رسول الله ﷺ يقول: «اللهم
إني أعوذ بك من يوم السوء ومن ليلة السوء ومن ساعة السوء ومن صاحب السوء ومن جار
السوء في دار المقامة» رواه الطبراني ورجاله ثقات
باب نقصان الخير
11962
عن أبي الدرداء عن النبي ﷺ قال: «كل شيء ينقص إلا
الشر فإنه يزاد فيه» رواه أحمد والطبراني وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف ورجل
لم يسم
باب النهي عن مخاصمة الناس
11963
عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: «إياك ومشارة
الناس فإنها تدفن العزة وتظهر العورة» رواه الطبراني في الصغير ورجاله ثقات إلا أن
شيخ الطبراني محمد بن الحسن بن هديم لم أعرفه
باب في قوله تعالى: { أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس
بعض }
11964
عن جابر بن عتيك قال: جاءنا عبد الله بن عمر من بني
معاوية - قرية من قرى الأنصار - فقال: هل تدري أين صلى رسول الله ﷺ في مسجدكم هذا؟
قلت: نعم فأشار إلى ناحية منه. قال: هل تدري ما الثلاث التي دعا بهن فيه؟ قلت: نعم. قال: فأخبرني بهن. فقلت: دعا بأن لا
يظهر عليهم عدوا من غيرهم وأن لا يهلكهم بالسنين. فأعطيهما. ودعا بأن لا يجعل
بأسهم بينهم. فمنعها. قال: صدقت فلا يزال الهرج إلى يوم القيامة رواه أحمد ورجاله ثقات
11965
وعن شداد بن أوس أن النبي ﷺ قال: «إن الله زوى لي
الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها [ وإن ملك أمتي سيبلغ ما روي لي منها ] وإني أعطيت
الكنزين: الأبيض
والأحمر وإني سألت ربي عز وجل أن لا يهلك أمتي بسنة بعامة وأن لا يسلط عليهم عدوا
فيهلكهم بعامة وأن لا يلبسهم شيعا وأن لا يذيق بعضهم بأس بعض فقال: يا محمد إني
إذا قضيت قضاء [ فإنه ] لا يرد وإني قد أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة بعامة وأن
لا أسلط عليهم عدوا [ ممن سواهم ] بعامة فيهلكوهم بعامة حتى يكون بعضهم يهلك بعضا
وبعضهم يقتل بعضا وبعضهم يسبي بعضا» قال: وقال رسول الله ﷺ: «إني لا أخاف على أمتي
إلا الأئمة المضلين وإذا وضع السيف في أمتي لا يرفع عنهم إلى يوم القيامة» رواه
أحمد والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح
11966
وعن أبي بصرة الغفاري صاحب رسول الله ﷺ قال: «سألت
ربي عز وجل أربعا فأعطاني ثلاثا ومنعني واحدة. سألت الله عز وجل أن لا تجتمع أمتي
على ضلالة فأعطانيها. وسألت الله عز وجل أن لا يهلكهم بالسنين كما أهلك الأمم
قبلهم فأعطانيها. وسألت الله عز وجل أن لا يظهر عليهم عدوا فأعطانيها. وسألت الله
عز وجل أن لا يلبسهم شيعا ويذيق بعضهم بأس بعض فمنعنيها» رواه أحمد والطبراني وفيه
راو لم يسم
11967
وعن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: «سألت ربي لأمتي أربع
خلال فأعطاني ثلاثا ومنعني واحدة. سألته أن لا تكفر أمتي صفقة واحدة فأعطانيها.
وسألته أن لا يسلط عليهم عدوا من غيرهم فأعطانيها. وسألته أن لا يعذبهم بما عذب به
الأمم قبلهم فأعطانيها. وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها» رواه الطبراني في
الأوسط ورجاله ثقات. ورواه البزار إلا أنه قال: «سألت ربي ثلاثا»
11968
وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: «سألت ربي عز
وجل ثلاث خصال فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة. سألته أن لا يسلط على أمتي عدوا من
غيرهم فأعطانيها. وسألته
أن لا يقتل أمتي بالسنة فأعطانيها. وسألته أن لا يلبسهم شيعا فأبى علي» رواه
الطبراني في الصغير وفيه جنادة بن مروان وهو ضعيف
11969
وعن علي أن النبي ﷺ قال: «سألت ربي عز وجل ثلاث خصال
فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة قلت: يا رب لا تهلك أمتي جوعا قال: هذه لك. قلت: يا
رب لا تسلط عليهم عدوا من غيرهم - يعني أهل الشرك - فيجتاحهم. قال: لك ذلك. قلت:
يا رب لا تجعل بأسهم بينهم فمنعني هذه» رواه الطبراني وفيه أبو حذيفة الثعلبي ولم
أعرفه وبقية رجاله ثقات.
11970
وعن جبر بن عتيك قال: سأل رسول الله في مسجد بني
معاوية ثلاثا فأعطي اثنتين ومنعه واحدة: سأله أن لا يهلك أمته جوعا وأن لا يظهر
عليهم عدوا فأعطيهما وسأله أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعها رواه الطبراني وفيه جابر
الجعفي وهو ضعيف
11971
وعن ابن عباس قال: سأل محمد ربه أن لا يلبسهم شيعا
ولا يذيق بعضهم بأس بعض فأبى رواه الطبراني وفيه محمد بن أبي ليلى وهو سيئ الحفظ
11972
وعن نافع بن خالد الخزاعي عن أبيه قال: كان رسول الله
ﷺ إذا صلى والناس حوله صلى صلاة خفيفة تامة الركوع والسجود فجلس يوما فأطال السجود
حتى أومأ بعضنا إلى بعض: أن اسكتوا فإن رسول الله ﷺ يوحى إليه. فلما فرغ قال بعض
القوم: يا
رسول الله أطلت الجلوس حتى أومأ بعضنا إلى بعض أنه ينزل عليك؟ قال: «لا ولكنها
صلاة رغبة ورهبة سألت الله فيها ثلاثا فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة. سألته أن لا
يعذبكم بعذاب عذب به من كان قبلكم وسألته أن لا يسلط على عامتكم عدوا يستبيحكم
فأعطانيهما. وسألته أن لا يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض فمنعنيها» قلت له: أبوك
سمعها من رسول الله ﷺ قال: نعم سمعته يقول: إنه سمعها من رسول الله ﷺ عدد أصابعي
هذا العشر الأصابع رواه الطبراني بأسانيد ورجال بعضها رجال الصحيح غير نافع بن
خالد وقد ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه أحد ورواه البزار
(بابان فيما شجر بين الصحابة)
باب فيما كان بين أصحاب رسول الله ﷺ والسكوت عما شجر
بينهم
11973
ولولا أن الإمام أحمد رحمه الله وأصحاب هذه الكتب
أخرجوه في كتبهم ما أخرجته
عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا ذكر
أصحابي فأمسكوا» فذكر الحديث وقد تقدم بطوله في كتاب القدر وفيه مسهر بن عبد الملك
وثقه ابن حبان وغيره وفيه خلاف وبقية رجاله رجال الصحيح
11974
وعن ابن عمر أن رسول الله ﷺ قال: «من حفظني في أصحابي
ورد على حوضي ومن لم يحفظني من أصحابي لم يرني يوم القيامة إلا من بعيد» رواه
الطبراني وفيه حبيب كاتب مالك وهو متروك
11975
وعن طارق بن شهاب أن خالد بن الوليد كان بينه وبين
سعد بن أبي وقاص كلام فذكر خالد عند سعد فقال: مه فإن ما بيننا لم يبلغ ديننا رواه
الطبراني ورجاله رجال الصحيح
11976
وعن عروة - يعني ابن الزبير - أن علي بن أبي طالب لقي
الزبير في السوق فتعاتبا في شيء من أمر عثمان ثم أغلظ له عبد الله بن الزبير فقال
له علي: ألا تسمع ما يقول لي. فضربه الزبير حتى وقع رواه الطبراني وفيه عبد الله
بن محمد بن يحيى بن عروة وهو متروك
11977
وعن أبي راشد قال: جاء رجال من أهل البصرة إلى عبيد
بن عمير قالوا: إن إخوانك أهل البصرة يسألونك عن علي وعثمان فقال: وما أقدمكم شيء
غير هذا؟ قالوا: نعم قال: { تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون
عما كانوا يعملون } رواه الطبراني ورجاله ثقات
11978
وعن طارق بن أشيم أنه سمع النبي ﷺ يقول: «بحسب أصحابي
القتل» رواه أحمد والطبراني بأسانيد والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح
11979
وعن سعيد بن زيد أن رسول الله ﷺ قال: «سيكون بعدي فتن
يكون فيها ويكون» فقلنا: إن أدركنا ذلك هلكنا قال: «بحسب أصحابي القتل»
11980
وفي رواية: «يذهب الناس فيها أسرع ذهاب» رواه
الطبراني بأسانيد ورجال أحدها ثقات. ورواه البزار كذلك
11981
وعن الزبير بن العوام في قول الله تبارك وتعالى: {
واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة } قال: «كنا نتحدث على عهد رسول الله
ﷺ وأبي بكر وعمر وعثمان فلم نحسب أنا أهلها حتى نزلت فينا» رواه البزار وفيه حجاج
بن نصير ذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطئ ويهم. ووثقه ابن معين في رواية وضعفه
جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح
11982
وعن عبد الرحمن بن عوف قال: قال رسول الله ﷺ: «لا
تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان دعواهما واحدة» رواه البزار عن شيخه عبد الله
بن شبيب وهو ضعيف جدا
11983
وعن أم حبيبة عن النبي ﷺ أنه قال: «رأيت ما تلقى أمتي
بعدي وسفك بعضهم دماء بعض وسبق ذلك من الله عز وجل كما سبق في الأمم فسألته أن
يوليني شفاعة يوم القيامة فيهم ففعل» رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجالهما رجال
الصحيح إلا أن رواية أحمد عن ابن أبي حسين أنبأ أنس عن أم حبيبة. ورواية الطبراني
عن الزهري عن أنس
11984
وعن عبد الله بن يزيد الخطمي قال: قال رسول الله ﷺ:
«عذاب أمتي في دنياها» رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله ثقات
11985
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «أمتي أمة
مرحومة قد رفع عنهم العذاب إلا عذابهم أنفسهم بأيديهم» رواه الطبراني في الأوسط
وفيه سعيد بن مسلمة الأموي وهو ضعيف ووثقه ابن حبان وقال: يخطئ وبقية رجاله ثقات
11986
وعن معقل بن يسار أنه دخل على عبيد الله بن زياد
يعوده فقال له معقل: إني سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إن عقوبة هذه الأمة بالسيف
وموعدهم الساعة والساعة أدهى وأمر» رواه الطبراني وفيه عبد الله بن عيسى الخزاز
وهو ضعيف
11987
وعن أبي بردة قال: خرجت من عند عبيد الله بن زياد
فرأيته يعاقب عقوبة شديدة فجلست إلى رجل من أصحاب النبي ﷺ فقال: قال رسول الله ﷺ:
«عقوبة هذه الأمة بالسيف» رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
11988
وعن أبي بردة قال: جعلت رؤوس هذه الخوارج تجيء فأقول
إلى النار فقال لي عبد الله بن يزيد: ما يدريك؟ سمعت رسول الله ﷺ يقول: «جعل الله
عذاب هذه الأمة في دنياهم» رواه الطبراني في الكبير والصغير باختصار والأوسط كذلك
ورجال الكبير رجال الصحيح
باب
11989
عن جابر أن رسول الله ﷺ ذكر فتنة فقال أبو بكر: أنا أدركها؟
قال: «لا» قال عمر: يا رسول الله أدركها؟ قال: «لا». فقال عثمان: يا رسول الله أنا
أدركها؟ قال: «بك يبتلون» رواه البزار وفيه ماعز التميمي ذكره ابن أبي حاتم ولم
يجرحه أحد وبقية رجاله ثقات
11990
وعن عثمان قال: قال رسول الله ﷺ: «إنك ستبتلى بعدي
فلا تقاتلن» رواه أبو يعلى في الكبير عن شيخه غير منسوب ولم أعرفه وبقية رجاله
ثقات
11991
وعن عبد الله بن حوالة قال: أتيت رسول الله ﷺ وهو
جالس في ظل دومة وعنده كاتب يملي عليه فقال: «ألا أكتبك يا ابن حوالة؟». قلت: ما
أدري ما خار الله لي ورسوله فأعرض عني - وقال إسماعيل مرة [ في الأولى: «نكتبك يا ابن حوالة؟».
قلت: لا أدري فيم يا رسول الله فأعرض عني ] فأكب على كاتبه يملي عليه ثم قال:
«أنكتبك يا ابن حوالة؟». قلت: ما أدري ما خار الله لي ورسوله فأعرض عني وأكب على
كاتبه يملي عليه. قال: فنظرت فإذا في الكتاب عمر فعرفت أن عمر لا يكتب إلا في خير. ثم
قال: «أنكتبك يا ابن حوالة؟». قلت: نعم قال: «يا ابن حوالة كيف تفعل في فتن تخرج
من أطراف الأرض كأنها صياصي بقر؟». قلت: لا أدري ما خار الله لي ورسوله. قال: «فكيف تفعل
في أخرى تخرج بعدها كأن الأخرى فيها انتفاجة أرنب؟». قلت: لا أدري ما خار الله لي ورسوله قال:
«اتبعوا هذا» ورجل مقفى حينئذ فانطلقت فسعيت فأخذت بمنكبه فأقبلت بوجهه إلى رسول
الله ﷺ قلت: هذا؟ قال: «نعم». فإذا هو عثمان بن عفان
11992
وفي رواية عنه: كنا مع النبي ﷺ في سفر من أسفاره فنزل
الناس منزلا ونزل رسول الله ﷺ في ظل دومة فرآني مقبلا من حاجة لي وليس غيره وغير
كاتبه. وقال فيه: فإذا في صدر الكتاب أبو بكر وعمر. وقال فيه: أصنع ماذا يا رسول
الله؟ قال: «عليك بالشام» وقال فيه: فلا أدري كيف قال في الآخرة ولئن علمت كيف قال
في الآخرة أحب إلى من كذا وكذا رواه أحمد والطبراني بنحوه ورجالهما رجال الصحيح
11993
وعن شقيق قال: لقي عبد الرحمن بن عوف الوليد بن عقبة
فقال له الوليد: ما لي أراك قد جفوت أمير المؤمنين عثمان؟ قال: أبلغه عني أني لم
أفر يوم عينين - قال
عاصم: يوم أحد - ولم أتخلف عن بدر ولم أترك سنة عمر. قال: فانطلق فخبر بذلك عثمان
قال: فقال: أما قوله: إني لم أفر يوم عينين فكيف يعيرني بذنب قد عفا الله عنه؟
فقال: { إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما
كسبوا ولقد عفا الله عنهم }. وأما قوله: إني تخلفت يوم بدر فإني كنت أمرض رقية بنت
رسول الله ﷺ حتى ماتت وقد ضرب لي رسول الله ﷺ بسهم ومن ضرب له رسول الله ﷺ بسهم
فقد شهد. وأما قوله: إني لم أترك سنة عمر فإني لا أطيقها أنا ولا هو فائته فحدثه
بذلك رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني باختصار والبزار بطوله بنحوه وفيه عاصم بن أبي
النجود وهو حسن الحديث وبقية رجاله ثقات
11994
وعن سعيد بن المسيب قال: كان لعثمان آذن فكان يخرج
بين يديه إلى الصلاة قال: فخرج يوما فصلى والآذن بين يديه ثم جاء فجلس الآذن ناحية
ولف رداءه فوضعه تحت رأسه واضطجع ووضع الدرة بين يديه فأقبل علي في إزار ورداء
وبيده عصا فلما رآه الآذن من بعيد قال: هذا علي قد أقبل فجلس عثمان فأخذ عليه
رداءه فجاء حتى قام على رأسه فقال:
اشتريت ضيعة آل فلان ولوقف رسول الله ﷺ في مائها حق أما
إني قد علمت أنه لا يشتريها غيرك. فقام عثمان وجرى بينهما كلام حتى ألقى الله عز
وجل وجاء العباس فدخل بينهما ورفع عثمان على علي الدرة. ورفع علي على عثمان العصا
فجعل العباس يسكنهما ويقول لعلي: أمير المؤمنين ويقول لعثمان: ابن عمك. فلم يزل
حتى سكتا فلما أن كان من الغد رأيتهما وكل منهما آخذ بيد صاحبه وهما يتحدثان رواه
الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم
11995
وعن أبي عون الأنصاري أن عثمان بن عفان قال لابن
مسعود: هل أنت منته عما بلغني عنك؟ فاعتذر إليه بعض العذر فقال عثمان: ويحك إني قد
حفظت وسمعت وليس كما سمعت إن رسول الله ﷺ قال: «إنه سيقتل أمير وينتزي منتز» وإني
أنا المقتول وليس عمر إنما قتل عمر واحد وإنه يجتمع علي رواه أحمد ورجاله ثقات
11996
وعن سالم بن أبي الجعد قال: دعا عثمان أناسا من أصحاب
النبي ﷺ فيهم عمار بن ياسر فقال: إني سائلكم وإني أحب أن تصدقوني نشدتكم بالله
أتعلمون أن رسول الله ﷺ كان يؤثر قريشا على سائر الناس؟ ويؤثر بني هاشم على سائر
قريش؟ فسكت القوم فقال [ عثمان ]: لو أن بيدي مفاتيح الجنة أعطيتها بني أمية حتى
يدخلوا من عند آخرهم. فبعث إلى طلحة والزبير فقال عثمان: ألا أحدثكما عنه؟ - يعني عمارا - أقبلت مع رسول الله ﷺ
آخذا بيدي نتمشى في البطحاء حتى أتى على أبيه وأمه وعليه يعذبون فقال أبو عمار: يا
رسول الله الدهر هكذا؟ فقال له النبي ﷺ: «اصبر». ثم قال: «اللهم اغفر لآل ياسر وقد
فعلت» رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أنه منقطع
11997
وعن إبراهيم - يعني ابن عبد الرحمن بن عوف - قال: قال
عثمان: إن وجدتم في كتاب الله عز وجل أن تضعوا رجلي في القيد فضعوها رواه عبد الله
بن أحمد ورجاله رجال الصحيح.
11998
وعن أسلم مولى عمر قال: شهدت عثمان يوم حوصر في موضع
الجنائز ولو ألقي حجر لم يقع إلا على رأس رجل فرأيت عثمان أشرف من الخوخة التي تلي
مقام جبريل ﷺ فقال: يا أيها الناس أفيكم طلحة؟ فسكتوا ثم قال: أيها الناس أفيكم
طلحة؟ فقام طلحة بن عبيد الله فقال له عثمان: ألا أراك ههنا؟ ما كنت أرى أنك تكون
في جماعة قوم يسمعون ندائي آخر ثلاث مرات ثم لا تجيبني أنشدك بالله يا طلحة أتذكر
يوم كنت أنا وأنت مع رسول الله ﷺ في موضع كذا وكذا ليس معه أحد من أصحابه غيري
وغيرك؟ قال: نعم. فقال لك رسول الله ﷺ: «يا طلحة إنه ليس من نبي إلا معه من أصحابه
رفيق من أمته في الجنة وإن عثمان بن عفان هذا - يعنيني - رفيقي في الجنة»؟ قال طلحة:
اللهم نعم. ثم انصرف قلت: روى النسائي طرفا منه بإسناد منقطع رواه عبد الله وفيه
أبو عبادة الزرقي وهو متروك. ورواه أبو يعلى في الكبير وأسقط أبا عبادة من السند
11999
وعن عبادة بن زاهر أبي رواع قال: سمعت عثمان يخطب
قال: إنا والله قد صحبنا رسول الله ﷺ في السفر والحضر وكان يعود مرضانا ويتبع
جنائزنا ويغزو معنا ويواسينا بالقليل والكثير وإن ناسا يعلموني به عسى أن لا يكون
أحدهم رآه قط رواه أحمد وأبو يعلى في الكبير وزاد: فقال له أعين ابن امرأة
الفرزدق: يا نعثل إنك قد بدلت. فقال: من هذا؟ فقالوا: أعين. فقال: بل أنت أيها
العبد. قال:
فوثب الناس إلى أعين. قال: وجعل رجل من بني ليث يزعهم عنه حتى أدخله داره.
ورجالهما رجال الصحيح غير عباد بن زاهر وهو ثقة
12000
وعن أبي سعيد مولى أبي أسيد قال: بلغ عثمان أن وفد
أهل مصر قد أقبلوا فتلقاهم في قرية له خارج المدينة وكره أن يدخلوا عليه - أو كما
قال - فلما علموا بمكانه أقبلوا إليه فقالوا: ادع لنا بالمصحف فدعا - يعني به -
فقال: افتح فقرأ حتى انتهى إلى هذه الآية: { قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق
فجعلتم منه حراما وحلالا قل آلله أذن لكم أم على الله تفترون } فقالوا: أحمى الله
أذن لك به أم على الله تفتري؟ فقال: امض نزلت في كذا وكذا وأما الحمى فإن عمر حمى
الحمى لإبل الصدقة فلما وليت فعلت الذي فعل وما زدت على ما زاد ولا أراه إلا قال:
وأنا يومئذ ابن كذا وكذا سنة. قال: ثم سألوه عن أشياء جعل يقول: امضه نزلت في كذا
كذا. ثم سألوه عن أشياء عرفها لم يكن عنده فيها مخرج فقال: أستغفر الله ثم قال: ما
تريدون؟ قالوا: نريد أن لا يأخذ أهل المدينة العطاء فإن هذا المال للذي قاتل عليه
ولهذه الشيوخ من أصحاب محمد ﷺ. قال: فرضي ورضوا. قال: وأخذوا عليه قال: وكتبوا
عليه كتابا وأخذ عليهم أن لا يشقوا عصا ولا يفارقوا جماعة قال: فرضي ورضوا. قال:
فأقبلوا معه إلى المدينة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: والله إني ما رأيت وفدا هم
خير من هذا الوفد ألا من كان له زرع فليلحق بزرعه ومن كان له ضرع فليحتلبه ألا إنه
لا مال لكم عندنا إنما هذا المال لمن قاتل عليه ولهذه الشيوخ من أصحاب محمد ﷺ قال:
فغضب الناس وقالوا: هذا مكر بني أمية ورجع الوفد راضون فلما كانوا ببعض الطريق إذا
راكب يتعرض لهم ثم يفارقهم ويعود إليهم ويسبهم فأخذوه فقالوا: ما شأنك؟ إن لك
لشأنا؟ قال: أنا رسول أمير المؤمنين إلى عامله بمصر ففتشوه فإذا معه كتاب على لسان
عثمان عليه خاتمه: أن يصلبهم أو يضرب أعناقهم أو يقطع أيديهم وأرجلهم قال: فرجعوا
وقالوا: قد نقض العهد وأحل الله دمه. فقدموا المدينة فأتوا عليا فقالوا: ألم تر
إلى عدو الله كتب فينا بكذا وكذا؟ قم معنا إليه فقال: والله لا أقوم معكم قال: فلم
كتب إلينا؟ قال: والله ما كتب إليكم كتابا قط. فنظر بعضهم إلى بعض ثم قال بعضهم:
ألهذا تقاتلون أم لهذا تغضبون؟ وخرج علي فنزل قرية خارجا من المدينة فأتوا عثمان
فقالوا: كتبت فينا بكذا وكذا؟ فقال: إنما هما اثنتان أن تقيموا شاهدين أو يمين
بالله ما كتبت ولا أمليت ولا علمت وقد تعلمون الكتاب يكتب على لسان الرجل وقد ينقش
الخاتم على الخاتم قال: فحصروه فأشرف عليهم ذات يوم فقال: السلام عليكم فما أسمع
أحدا رد عليه إلا أن يرد رجل في نفسه فقال: أنشدكم بالله أعلمتم أني اشتريت رومة
من مالي أستعذب بها فجعلت رشائي فيها كرشاء رجل من المسلمين؟ قيل: نعم قال: فعلام
تمنعوني أشرب من مائها حتى أفطر على ماء البحر؟ قال: نشدتكم بالله فهل علمتم أني
اشتريت كذا وكذا من مالي فزدته في المسجد؟ قالوا: نعم قال: فهل علمتم أن أحدا منع
فيه الصلاة قبلي؟ ثم ذكر شيئا قال له رسول الله ﷺ. قال: وأراه ذكر كتابته المفصل
بيده قال: ففشا الخبر وقيل: مهلا عن أمير المؤمنين قلت: روى الترمذي بعضه رواه
البزار ورجاله رجال الصحيح غير أبي سعيد مولى أبي أسيد وهو ثقة
12001
وعن المغيرة ابن شعبة أنه دخل على عثمان وهو محصور
فقال: إنك إمام العامة وقد نزل بك ما ترى وأنا أعرض عليك خصالا ثلاثا فاختر إحداهن
إما أن تخرج فتقاتلهم فإن معك عددا وقوة وأنت على الحق وهم على الباطل. وإما أن
تخرق لك بابا سوى الباب الذي هم عليه فتقعد على رواحلك فتلحق بمكة فإنهم لن
يستحلوك وأنت بها وإما أن تلحق بالشام فإنهم أهل الشام وفيهم معاوية. فقال عثمان:
أما أن أخرج فأقاتلهم فلن أكون أول من خلف رسول الله ﷺ في أمته بسفك الدماء وأما
أن أخرج إلى مكة فإنهم لن يستحلوني بها فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: «يلحد رجل من
قريش بمكة يكون عليه نصف عذاب العالم» فلن أكون أنا إياه وأما أن ألحق بالشام
فإنهم أهل الشام وفيهم معاوية فلن أفارق دار هجرتي ومجاورة رسول الله ﷺ رواه أحمد
ورجاله ثقات إلا أن محمد بن عبد الملك بن مروان لم أجد له سماعا من المغيرة قلت:
ولهذا الحديث طرق في فضل مكة في الحج
12002
وعن النعمان بن بشير قال: مات رجل منا يقال له: خارجة بن زيد فسجيناه بثوب وقمت أصلي
إذ سمعت ضوضاء فانصرفت فإذا أنا به يتحرك فقال: أجلد القوم أوسطهم عبد الله عمر
أمير المؤمنين القوي في جسمه القوي في أمر الله عز وجل عثمان بن عفان أمير
المؤمنين العفيف المتعفف الذي يعفو عن ذنوب كثيرة خلت ليلتان وبقيت أربع واختلف
الناس ولا نظام لهم يا أيها الناس أقبلوا على إمامكم واسمعوا وأطيعوا هذا رسول
الله ﷺ وابن رواحة ثم قال: وما فعل زيد بن خارجة؟ - يعني أباه - ثم قال: أخذت بئر
أريس ظلما ثم هدأ الصوت رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. وقد تقدمت له طرق في
كتاب الخلافة
12003
وعن عبد الله بن رافع عن أمه قال: خرجت الصعبة بنت
الحضرمي فسمعناها تقول لأبيها - طلحة بن عبيد الله -: إن عثمان قد اشتد حصره فلو
كلمت فيه حتى يرفه عنه. قال: وطلحة يغسل أحد شقي رأسه فلم يجبها فأدخلت يديها في
كم درعها فأخرجت ثدييها وقالت: أسألك بما حملتك وأرضعتك إلا فعلت. فقام ولوى شق
شعر رأسه حتى عقده وهو مغسول ثم خرج حتى أتى عليا وهو جالس في جنب داره فقال طلحة
ومعه أمه وأم عبد الله بن رافع: لو رفعت الناس عن هذا فقد اشتد حصره قال: فنقر
بقدح في يده ثلاث مرات ثم رفع رأسه فقال: والله ما أحب من هذا شيئا يكرهه رواه
الطبراني وفيه من لم أعرفهم والظاهر أن هذا ضعيف لأن عليا لم يكن بالمدينة حين حصر
عثمان ولا شهد قتله
12004
وعن محمد بن سيرين أن محمد بن أبي حذيفة بن عتبة بن
ربيعة وكعبا ركبا سفينة في البحر فقال محمد: يا كعب أما تجد سفينتنا هذه في
التوراة كيف تجري؟ قال: لا
ولكن أجد فيها رجلا أشقى الفتية من قريش ينزو في الفتية نزو الحمار فاتق لا تكن
أنت هو. قال ابن سيرين: فزعموا أنه كان هو. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
12005
وعن فاطمة بنت علي وعبد الله بن جعفر قالا: دخل علي بن أبي طالب على عمار بن ياسر
وهو آخذ بتلابيب الحسن بن علي فقال له علي: [ ما لك ] ما لك ولابن أخيك؟ قال: زعم
أنه لا يكفر عثمان فقال له علي: تؤمن بما يكفر به عثمان وتكفر بما يؤمن به عثمان؟
قال: لا قال: فأرسل ابن أخيك فلما خرج الحسن قال له علي: يا عمار أما تعلم أن
عثمان آمن بالله وكفر باللات والعزى؟ قال: بلى رواه الطبراني وفيه المسور بن الصلت
وهو متروك
12006
وعن وثاب - وكان ممن أدركه عتق عثمان وكان يقوم بين
يدي عثمان - قال: بعثني عثمان فدعوت له الأشتر - قال ابن عون: فأظنه قال: - فطرحت
له وسادة ولأمير المؤمنين وسادة قال: يا أشتر ما تريد الناس مني؟ قال: ثلاثا ما من
إحداهن بد. قال: ما هن؟ قال: يخيرونك بين أن تدع لهم أمرهم فتقول: هذا أمركم
فاختاروا له من شئتم؟ وبين أن تقتص من نفسك؟ فان أبيت فان القوم قاتلوك. قال: ما
من إحداهن بد؟ قال: ما من إحداهن بد. قال: أما أن أخلع لهم أمرهم فما كنت لأخلع
سربالا سربلته
قال: وقال الحسن: قال: والله لأن أقدم فتضرب عنقي أحب
إلي من أن أخلع أمر أمة محمد ﷺ ينزو ببعضها على بعض - وهذا أشبه بكلام عثمان رضي
الله عنه -
وأما أن أقتص من نفسي فوالله لقد علمت أن صاحباي كانا
يعاقبان وما يقوم بدني للقصاص. وأما أن يقتلوني فوالله لئن قتلتموني لا تحابون
بعدي أبدا ولا تقاتلون بعدي عدوا جميعا أبدا.
فقام الأشتر فانطلق فمكثنا فقلنا: لعل الناس إذ جاء رجل كأنه ذئب فاطلع
من باب ثم رجع ثم جاء محمد بن أبي بكر في ثلاثة عشر رجلا حتى انتهوا إلى عثمان
فأخذ بلحيته فقال بها وقال بها حتى سمعت وقع أضراسه فقال: ما أغنى عنك معاوية؟ ما
أغنى عنك ابن عامر؟ ما أغنى عنك كتبك؟ قال: أرسل لحيتي يا ابن أخي [ أرسل لحيتي يا
ابن أخي ]. قال: فأنا رأيته استدعى رجلا من القوم بعينه فقام إليه بمشقص حتى وجأه به
في رأسه؟ قلت: ثم مه؟ قال: تعاونوا والله عليه حتى قتلوه رواه الطبراني ورجاله
رجال الصحيح غير وثاب وقد ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه أحد
12007
وعن نائلة بنت القرافصة امرأة عثمان قالت: نعس أمير
المؤمنين عثمان فأغفى فاستيقظ فقال: ليقتلني القوم فقلت: كلا إن شاء الله لم تبلغ
ذلك إن رعيتك استعتبوك قال: رأيت النبي ﷺ وأبا بكر وعمر فقالوا: تفطر عندنا الليلة
رواه عبد الله وفيه من لم أعرفهم
12008
وعن كثير بن الصلت قال: نام عثمان في ذلك اليوم الذي
قتل فيه وهو يوم الجمعة فلما استيقظ قال: ولولا أن تقول الناس تمنى عثمان أمنيته
لحدثتكم حديثا قال: قلنا: حدثنا أصلحك الله فلسنا نقول كما تقول الناس قال: رأيت
رسول الله ﷺ في منامي هذا فقال: إنك شاهد معنا الجمعة. رواه أبو يعلى في الكبير
وفيه أبو علقمة مولى عبد الرحمن بن عوف ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
12009
وعن ابن عمر أن عثمان أصبح يحدث الناس قال: رأيت
النبي ﷺ في المنام فقال: يا عثمان أفطر عندنا فأصبح صائما وقتل من يومه رضي الله
عنه وكرم وجهه رواه أبو يعلى في الكبير والبزار وفيه من لم أعرفه
12010
وعن مسلم أبي سعيد مولى عثمان بن عفان أن عثمان بن
عفان أعتق عشرين عبدا مملوكا ودعا بسراويل فشدها عليه ولم يلبسها في جاهلية ولا
إسلام وقال: إني رأيت رسول الله ﷺ البارحة في المنام وأبا بكر وعمر فقالوا لي:
اصبر فإنك تفطر عندنا القابلة. ثم دعا بمصحف فنشره بين يديه فقتل وهو بين يديه رواه عبد الله
وأبو يعلى في الكبير ورجالهما ثقات
12011
وعن عبد الله بن محمد بن عقيل قال: قتل عثمان سنة خمس
وثلاثين وكانت الفتنة خمس سنين منها أربعة أشهر للحسن رواه عبد الله والطبراني.
وابن عقيل لم يدرك القصة وفيه خلاف
12012
وعن أبي العالية قال: كنا بباب عثمان في عشر الأضحى
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
12013
وعن أبي معشر قال: وقتل عثمان [ يوم الجمعة ] لثمان
عشرة ومضت من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين وكانت خلافته ثنتي عشرة سنة إلا اثني عشر
يوما رواه أحمد وإسناده منقطع
12014
وعن أبي عثمان النهدي أن عثمان قتل في أوسط أيام
التشريق رواه عبد الله ورجاله رجال الصحيح
12015
وعن عبد الله بن فروخ قال: شهدت عثمان دفن في ثيابه
بدمائه ولم يغسل رواه عبد الله
12016
وعن قتادة قال: صلى الزبير على عثمان ودفنه وكان أوصى
إليه رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن قتادة لم يدرك القصة
باب في يوم الجرعة
12017
عن أبي ثور الحداني - حي من مراد - قال: دفعت إلى
حذيفة وأبي مسعود وهما في مسجد الكوفة أيام الجرعة حيث صنع الناس بسعيد بن العاص
ما صنعوا وأبو مسعود يعلم الناس ويقول: والله ما أرى أن ترتد على عقبيها حتى يكون
فيها دماء فقال حذيفة: والله لترتدن على عقبيها ولا يكون فيها محجمة من دم ولا
أعلم اليوم فيها شيئا إلا علمته ومحمد ﷺ حي
12018
وفي رواية: عن أبي ثور الحداني قال: دفعت إلى حذيفة
وأبي مسعود في المسجد وأبو مسعود يقول: والله ما كنت أرى أن ترتد على عقبيها
ولم يهراق فيها محجمة من دم فقال حذيفة: لكن قد علمت أنها سترتد على عقبيها وإنه
يهراق فيها محجمة من دم أن الرجل ليصبح مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا
فينكس قلبه فتعلوه استه يقاتل في الفتنة اليوم ويقتله الله غدا. فقال أبو مسعود:
صدقت هكذا حدثنا رسول الله ﷺ في الفتنة رواه والذي قبله الطبراني ورجال هذه
الرواية رجال الصحيح غير أبي ثور وهو ثقة
(أبواب في وقعتي الجمل وصفين)
باب فيما كان في الجمل وصفين وغيرهما
12019
عن الحسن - يعني البصري - قال: سمعت جندبا يحدث عن
رسول الله ﷺ قال: «كيف أنتم بأقوام يدخل قادتهم الجنة ويدخل أتباعهم النار؟»
قالوا: يا رسول الله وإن عملوا بمثل أعمالهم؟ فقال: «وإن عملوا بمثل أعمالهم».
قالوا: وأنى يكون ذلك يا رسول الله؟ قال: «يدخل قادتهم الجنة بما سبق لهم ويدخل
الأتباع النار بما أحدثوا» رواه الطبراني في الأوسط وفيه الصلت بن دينار وهو متروك.
12020
وعن حذيفة بن اليمان عن رسول الله ﷺ قال: «يكون
لأصحابي زلة يغفرها الله لهم بصحبتهم وسيتأسى بهم قوم بعدهم يكبهم الله على
مناخرهم في النار» رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن أبي الفياض قال ابن
يونس: يروي عن أشهب مناكير قلت: وهذا مما رواه عن أشهب
12021
وعن حذيفة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «ليدخلن أمير
فتنة الجنة وليدخلن من معه النار» رواه البزار موقوفا ومرفوعا على حذيفة ورجال
الموقوف رجال الصحيح وفي المرفوع عمر بن حبيب وهو ضعيف جدا
12022
وعن أبي بكرة قال: قيل: ما منعك أن لا تكون قاتلت يوم
الجمل؟ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «يخرج قوم هلكى لا يفلحون قائدهم امرأة قائدهم
في الجنة» قلت: له في الصحيح: هلك قوم ولوا أمرهم امرأة رواه البزار وفيه عمر بن
الهجنع ذكر الذهبي في ترجمته هذا الحديث في منكراته وعبد الجبار بن العباس قال أبو
نعيم: لم يكن بالكوفة أكذب منه. ووثقه أبو حاتم
12023
وعن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله ﷺ: «إنه
سيكون [ بعدي ] اختلاف وأمر فإن استطعت أن تكون السلم فافعل» رواه عبد الله ورجاله
ثقات
12024
وعن أبي رافع أن رسول الله ﷺ قال لعلي بن أبي طالب:
«إنه سيكون بينك وبين عائشة أمر» قال: أنا يا رسول الله؟ قال: «نعم». قال: أنا
أشقاهم يا رسول الله؟ قال: «لا ولكن إذا كان ذلك فارددها إلى مأمنها» رواه أحمد
والبزار والطبراني ورجاله ثقات
12025
وعن قيس بن أبي حازم أن عائشة لما نزلت على الحوأب
سمعت نباح الكلاب فقالت: ما أظنني إلا راجعة سمعت رسول الله ﷺ يقول لنا: «أيتكن
ينبح عليها كلاب الحوأب» فقال لها الزبير: ترجعين عسى الله أن يصلح بك بين الناس.
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح
12026
وعن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ لنسائه: «ليت شعري أيتكن صاحبة الجمل الأديب
تخرج فينبحها كلاب حوأب يقتل عن يمينها وعن يسارها قتلى كثير ثم تنجو بعد ما كادت»
رواه البزار ورجاله ثقات.
12027
وعن أبي سعيد - يعني الخدري - قال: كنا عند بيت النبي
ﷺ في نفر من المهاجرين والأنصار فقال: «ألا أخبركم بخياركم؟». قالوا: بلى قال:
«خياركم الموفون المطيبون إن الله يحب الخفي التقي» قال: ومر علي بن أبي طالب
فقال: «الحق مع ذا، الحق مع ذا» رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
12028
وعن أبي جرو المازني قال: شهدت عليا والزبير حين
تواقفا فقال له علي: يا زبير أنشدك الله أسمعت رسول الله ﷺ يقول: «إنك تقاتل وأنت
ظالم؟». قال: نعم ولم أذكر إلا في موقفي هذا ثم انصرف رواه أبو يعلى وفيه عبد
الملك بن مسلم قال البخاري: لم يصح حديثه
12029
وعن علي أنه صعد المنبر يوم الجمعة فخطب ثم قام إليه
الأشعث فقال: غلبتنا عليك الحميراء فقال: «من يعذرني من هؤلاء الضيارطة؟ يتخلف
أحدهم يتقلب على حشاياه وهؤلاء يهجرون إلى ذكر الله إن طردتهم إني إذا لمن
الظالمين» والله لقد سمعته يقول: «ليضربنكم على الدين عودا كما ضربتموهم
عليه بدءا». رواه أبو يعلى وفيه عباد بن عبد الله الأسدي وثقه ابن حبان وقال
البخاري: فيه نظر
12030
وعن عباد بن عبد الله الأسدي عن علي بن أبي طالب أنه
كان معه يوم الجمعة زيد بن صوحان وهو يخطب على منبر من آجر والموالي حوله فقام
فتكلم بكلام لا أدري ما هو فغضب علي حتى احمر وجهه فبينا نحن كذلك إذ جاء الأشعث
بن قيس يتخطى الناس فقال: غلبتنا على وجهك هذه الحميراء. فضرب زيد بن صوحان على
فخذي وقال: إنا لله والله لتبدين العرب ما كانت تكتم. ثم قال: من يعذرني من هذه
الضيارطة؟ يتقلب أحدهم على فراشه ويغدو قوم إلى ذكر الله فما تأمرني؟ أفأطردهم
فأكون من الظالمين؟ والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لسمعت رسول الله ﷺ يقول: «ليضربنكم
على الدين عودا كما ضربتموه عليه بدءا» رواه البزار وفيه عباد بن عبد الله الأسدي
وثقه ابن حبان وقال البخاري: فيه نظر وبقية رجاله رجال الصحيح
12031
وعن محمد بن إبراهيم التيمي أن فلانا دخل المدينة
حاجا فأتاه الناس يسلمون عليه فدخل سعد فسلم فقال: وهذا لم يعنا على حقنا على باطل
غيرنا قال: فسكت عنه [ ساعة ] فقال: ما لك لا تتكلم؟ فقال: هاجت فتنة وظلمة فقال
لبعيري: إخ إخ فأنخت حتى انجلت فقال رجل: إني قرأت كتاب الله من أوله إلى آخره فلم
أر فيه إخ إخ [ قال: فغضب سعد ] فقال: أما إذ قلت ذاك فإني سمعت رسول الله ﷺ
يقول: «علي مع الحق أو الحق مع علي حيث كان» قال: من سمع ذلك؟ قال: قاله في بيت أم
سلمة قال: فأرسل إلى أم سلمة فسألها فقالت: قد قاله رسول الله ﷺ في بيتي فقال
الرجل لسعد: ما كنت عندي قط ألوم منك الآن فقال: ولم؟ قال: لو سمعت هذا من النبي ﷺ
لم أزل خادما لعلي حتى أموت رواه البزار وفيه سعد بن شعيب ولم أعرفه وبقية رجاله
رجال الصحيح
12032
وعن زيد بن وهب قال: بينا نحن حول حذيفة إذ قال: كيف
أنتم وقد خرج أهل بيت نبيكم ﷺ فرقتين يضرب بعضهم وجوه بعض بالسيف؟ فقلنا: يا أبا
عبد الله وإن ذلك لكائن؟ فقال بعض أصحابه: يا أبا عبد الله فكيف نصنع إن أدركنا
ذلك زمان؟ قال: انظروا الفرقة التي تدعوا إلى أمر علي فالزموها فإنها على الهدى
رواه البزار ورجاله ثقات
12033
وعن زهدم الجرمي قال: كنا في سمر ابن عباس فقال: إني
لمحدثكم بحديث ليس بسر ولا علانية: إنه لما كان من أمر هذا الرجل ما كان - يعني
عثمان - قلت لعلي: اعتزل
فلو كنت في جحر طلبت حتى تستخرج. فعصاني وايم الله ليتأمرن عليكم معاوية وذلك بأن
الله تبارك وتعالى يقول: { ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في
القتل إنه كان منصورا } ولتحملنكم قريش على سنة فارس والروم ولتؤمنن عليكم اليهود
والنصارى والمجوس فمن أخذ منكم [ يومئذ ] بما يعرف فقد نجا ومن ترك وأنتم تاركون
كنتم كقرن من القرون [ فيمن ] هلك رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم.
12034
وعن ابن عباس قال: لما بلغ أصحاب علي حين ساروا إلى
البصرة أن أهل البصرة قد اجتمعوا لطلحة والزبير شق عليهم ووقع في قلوبهم فقال علي:
والذي لا إله غيره ليظهرن أهل البصرة وليقتلن طلحة والزبير وليخرجن إليكم من
الكوفة ستة آلاف وخمسمائة وخمسون رجلا أو خمسة آلاف وخمسمائة وخمسون رجلا - شك
الأحلج -. قال ابن عباس: فوقع ذلك في نفسي فقال: يا أهل الكوفة فلما أتى أهل
الكوفة خرجت فقلت: لأنظرن فإن كان كما يقول فهو أمر سمعه وإلا فهي خديعة الحرب
فرأيت رجلا من الجيش فسألته فوالله ما عتم أن قال ما قال علي. قال ابن عباس: وهو
مما كان رسول الله ﷺ يخبره رواه الطبراني وفيه إسماعيل بن عمرو البجلي وهو ضعيف
12035
وعن قيس بن عدي قال: سمعت عمرو بن ثابت يوم البصرة
يقول: أحلف بالله ليهزمن الجمع وليولن الدبر فقال رجل من النخع: أعوذ بالله من شرك
يا أبا اليقظان أن تقول ما لا علم لك به قال: لأنا أشر من جمل يجر خطامه بين نجد
وتهامة إن كنت أقول ما لا علم لي به رواه الطبراني وفيه عمرو بن ثابت البكري وهو
متروك
12036
وعن يزيد بن معاوية البكائي قال: كنت [ جالسا ] مع
عبد الله بن مسعود وحذيفة فمروا عليهما بامرأة ورجل على جمل قد خولف وجوههما فقال
أحدهما لصاحبه: هذا الذي كنا نتحدث عنه. قال: لا إن مع ذلك البارقة رواه الطبراني
وإسناده ضعيف
12037
وعن عمير بن سعيد قال: كنا جلوسا مع ابن مسعود وأبو
موسى عنده وأخذ الوالي رجلا فضربه وحمله على جمل فجعل الناس يقولون: الجمل الجمل.
فقال رجل: يا أبا عبد الرحمن هذا الجمل الذي كنا نسمع قال: فأين البارقة؟ رواه
الطبراني ورجاله رجال الصحيح
12038
وعن سعيد بن كوز قال: كنت مع مولاي يوم الجمل فأقبل
فارس فقال: يا أم المؤمنين فقالت عائشة: سلوه من هو؟ قيل: من أنت؟ قال: أنا عمار
بن ياسر قالت: قولوا له: ما تريد؟ قال: أنشدك بالله الذي أنزل الكتاب على رسول
الله ﷺ في بيتك أتعلمين أن رسول الله ﷺ جعل عليا وصيا على أهله وفي أهله؟ قالت:
اللهم نعم قال: فما لك؟ قالت: أطلب بدم عثمان أمير المؤمنين. قال: فتكلم ثم جاء
فوارس أربعة فهتف بهم رجل منهم. قال: تقول عائشة: ابن أبي طالب ورب الكعبة سلوه من
هو؟ ما يريد؟ قالوا: من أنت؟ قال: أنا علي بن أبي طالب قالت: سلوه: ما يريد؟ قالوا:
ما تريد؟ قال: أنشدك بالله الذي أنزل الكتاب على رسول الله ﷺ في بيتك أتعلمين أن
رسول الله ﷺ جعلني وصيا على أهله وفي أهله؟ قالت: اللهم نعم قال: فما لك؟ قالت:
أطلب بدم أمير المؤمنين عثمان. قال: أريني قتلة عثمان. ثم انصرف والتحم القتال
قال: فرأيت هلال بن وكيع رأس بني تميم معه غلام له حبشي مثل الجان وهو يقاتل بين
يدي عائشة وهو يقول
أضربهم بذكر القطاط ** إذ فرعون وأبو حماط
ونكب الناس عن الصراط فحانت مني التفاتة فإذا هو قد
شدخ وغلامه رواه الطبراني. وسعيد بن كوز وأسباط بن عمرو الراوي عنه لم أعرفهما وبقية رجاله
ثقات
12039
وعن أبي بكرة قال: لما كان يوم الجمل رأى علي الرؤوس
تندر فأخذ بيد الحسين فوضعها على بطنه ثم قال: أي خير بعد هذا؟ رواه الطبراني وفيه
فهد بن عوف وهو كذاب
12040
وعن محمد بن قيس قال: ذكر لعائشة يوم الجمل قالت:
والناس يقولون: يوم الجمل؟ قالوا: نعم قالت: وددت أني كنت جلست كما جلس أصحابي
وكان أحب إلي أن أكون ولدت من رسول الله ﷺ بضع عشرة كلهم مثل عبد الرحمن الحارث بن
هشام ومثل عبد الله بن الزبير رواه الطبراني وفيه أبو معشر نجيح وهو ضعيف يكتب
حديثه وبقية رجاله ثقات
باب فيما كان بينهم يوم صفين رضي الله عنهم
12041
عن عامر
الشعبي قال: لما خرج علي إلى صفين استخلف أبا مسعود على الكوفة وكان رجال من أهل
الكوفة استخفوا [ عليا ] فلما خرج ظهروا فكان ناس يأتون أبا مسعود فيقولون: قد
والله أهلك الله أعداءه وأظفر المؤمنين فيقول أبو مسعود: إني والله ما أعده ظفرا ولا عافية أن
تظهر إحدى الطائفتين على الأخرى قالوا: فمه؟ قال: يكون بين القوم صلح فلما قدم علي
ذكروا ذلك له فقال علي: اعتزل عملنا قال: وذاك مه؟ قال: إنا وجدناك لا تعقل عقلة قال:
أما أنا فقد بقي من عقلي ما أعلم أما الآخر شر رواه الطبراني وفيه مجالد بن سعيد
وثقه النسائي وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح
12042
وعن علي قال: عهد إلي رسول الله ﷺ في قتال الناكثين
والقاسطين والمارقين
12043
وفي رواية: أمرت بقتال الناكثين. فذكره. رواه البزار
والطبراني في الأوسط وأحد إسنادي البزار رجاله رجال الصحيح غير الربيع بن سعيد
ووثقه ابن حبان
12044
وعن عبد الله بن مسعود قال: أمر علي بقتال الناكثين
والقاسطين والمارقين رواه الطبراني في الأوسط وفيه مسلم بن كيسان الملائي وهو ضعيف
12045
وعن أبي سعيد عقيصاء قال: سمعت عمارا ونحن نريد صفين
يقول: أمرني رسول الله ﷺ بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين رواه الطبراني وأبو
سعيد متروك. ورواه أبو يعلى بإسناد ضعيف
12046
وعن قيس بن أبي حازم قال: قال علي رضي الله عنه:
انفروا إلى بقية الأحزاب انفروا بنا إلى ما قال الله ورسوله إنا نقول: صدق الله
ورسوله ويقولون: كذب الله ورسوله رواه البزار بإسنادين في أحدهما يونس بن أرقم وهو
لين وفي الآخر: السيد بن عيسى قال الأزدي: ليس بذاك وبقية رجالهما ثقات
12047
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: أتى رسول الله ﷺ
أم عبد الله بن عمرو ذات يوم وكانت امرأة تلطف برسول الله ﷺ فقال: «كيف أنت يا أم
عبد الله؟». قالت: بخير بأبي أنت يا رسول الله وأمي فكيف أنت؟ قال: «بخير». قالت:
عبد الله رجل قد تخلى من الدنيا قال: «وكيف؟». قالت: حرم النوم فلا ينام ولا
يفطر ولا يطعم اللحم ولا يؤدي إلى أهله حقهم قال: «فأين هو؟». قالت: خرج ويوشك
قال: «فإذا رجع فاحبسيه». قالت: فخرج رسول الله ﷺ وجاء عبد الله فأوشك رسول الله ﷺ
الرجعة وقال: «يا عبد الله بن عمرو ما هذا الذي بلغني عنك؟». قال: وماذا يا رسول
الله؟ قال: «بلغني أنك لا تنام ولا تفطر». قال: أردت بذلك الأمن من يوم الفزع الأكبر. قال: «وبلغني أنك
لا تطعم اللحم». قال: أردت بذلك طعاما خيرا منه في الجنة قال: «وبلغني أنك لا تؤدي
إلى أهلك حقهم». قال: أردت بذلك نساء هن خير منها في الجنة. قال: «يا عبد الله بن
عمرو إن لك في رسول الله أسوة حسنة فرسول الله ﷺ يصوم ويفطر وينام ويقوم ويأكل
اللحم ويؤدي إلى أهله حقهم. يا عبد الله إن لله عز وجل عليك حقا وإن لبدنك عليك
حقا وإن لأهلك عليك حقا». قال: يا رسول الله تأمرني أن أصوم خمسة أيام وأفطر يوما؟ قال: «لا».
قال: فأصوم أربعة أيام وأفطر يوما؟ قال: «لا». قال: فأصوم ثلاثة أيام وأفطر يوما؟
قال: «لا». قال: فأصوم يومين وأفطر يوما؟ قال: «لا». قال: أفأصوم يوما وأفطر يوما؟
قال: «ذلك صوم أخي داود يا عبد الله بن عمرو وكيف بك إذا بقيت في حثالة من الناس
قد مرجت عهودهم ومواثيقهم وكانوا هكذا». وخالف بين أصابعه. قال: فما تأمرني؟ قال:
«تأخذ بما تعرف وتدع ما تنكر وتعمل لخاصة نفسك وتدع الناس وعوام أمورهم». ثم أخذ بيده
وأقبل يمشي به حتى وضع يده في يد أبيه قال: «أطع أباك». فلما كان يوم صفين قال له
أبوه: يا عبد الله اخرج فقاتل فقال: يا أبتاه تأمرني أن أخرج فأقاتل وقد سمعت ما
سمعت يوم يعهد إلي رسول الله ﷺ ما يعهد؟ قال: أنشدك الله يا عبد الله بن عمرو ألم
يكن آخر ما عهد إليك رسول الله ﷺ أن أخذ بيدك فوضعها في يدي ثم قال: «أطع أباك؟». قال: بلى قال:
فإني أعزم أن تخرج فتقاتل. فخرج متقلدا بسيف فلما انكشفت الحرب أنشأ عمرو بن العاص
يقول:
شبت الحرب فأعددت لها ** مقرع الحارك مروي الثبج
يصل الشد بشد وإذا ** وثب الحبل من الشد معج
جرشع أعضمه جفرته ** فإذا ابتل من الماء حدج
وأنشأ عبد الله بن عمرو يقول:
ولو شهدت جمل مقامي ومشهدي ** بصفين يوما شاب منها
الذوائب
عشية جا أهل العراق كأنهم ** سحاب ربيع رفعته الجنائب
وجئناهم نردى كأن صفوفنا ** من البحر موج مده متراكب
إذا قلت قد ولوا سراعا بدت لنا ** كتائب منهم وارجحنت
كتائب
فدارت رحانا واستدارت رحاهم ** سراة النهار ما تولى
المناكب
فقالوا: لنا إنا نرى أن تبايعوا ** عليا فقلنا:
لا نرى أن تضاربوا قلت: في الصحيح بعض أوله رواه الطبراني من رواية عبد الملك بن
قدامة الجمحي عن عمرو بن شعيب وعبد الملك وثقه ابن معين وغيره وضعفه أبو حاتم
وغيره
12048
وعن أبي عبد الرحمن السلمي قال: شهدنا مع علي صفين
وقد وكلنا بفرسه رجلين فكانت إذا كانت من الرجل غفلة غمز علي فرسه فإذا هو في عسكر
القوم فيرجع إلينا وقد خضب سيفه دما ويقول: يا أصحابي اعذروني اعذروني فكنا إذا
توادعنا دخل هؤلاء في عسكر هؤلاء فكان عمار بن ياسر علما لأصحاب محمد ﷺ لا يسلك
عمار واديا من أودية صفين إلا تبعه أصحاب محمد ﷺ فانتهينا إلى هاشم بن عتبة بن أبي
وقاص وقد ركز الراية فقال مالك: يا هاشم أعورا وجبنا؟ لا خير في أعور لا يغشى
الناس فنزع هاشم الراية وهو يقول:
أعور يبغي أهله محلا
قد عالج الحياة حتى ملا
لا بد أن يفل أو يفلا
فقال له عمار: أقبل فإن الجنة تحت الأبارقة وقد تزين
الحور العين مع محمد وحزبه في الرفيق الأعلى فما رجعا حتى قتلا وكنا إذا توادعنا
دخل هؤلاء في عسكر هؤلاء وهؤلاء في عسكر هؤلاء فنظرت فإذا أربعة يسيرون معاوية
وأبو الأعور السلمي وعمرو بن العاص وابنه فقلت لنفسي: إن أخذت عن يميني اثنين لم
أسمع كلامهم فاخترت لنفسي أن أضرب فرسي فأفرق بينهم ففعلت فجعلت اثنين عن يميني
واثنين عن يساري فجعلت أصغي بسمعي أحيانا إلى معاوية وإلى أبي الأعور وأحيانا إلى
عمرو بن العاص وإلى عبد الله بن عمرو فسمعت عبد الله بن عمرو يقول لأبيه: يا أبت
قد قتلنا هذا الرجل وقد قال فيه رسول الله ﷺ ما قال؟ قال: وأي رجل؟ قال: عمار بن
ياسر أما سمعت رسول الله ﷺ يقول يوم بناء المسجد ونحن نحمل لبنة لبنة وعمار يحمل
لبنتين لبنتين وأنت تدحض: «أما إنه ستقتلك الفئة الباغية وأنت من أهل الجنة».
فسمعت عمرا يقول لمعاوية: قتلنا هذا الرجل وقد قال فيه رسول الله ﷺ ما قال. قال:
أي رجل؟ قال: عمار بن ياسر إن رسول الله ﷺ قال يوم بناء المسجد ونحن ننقل لبنة
لبنة وعمار يحمل لبنتين لبنتين فمر على رسول الله ﷺ فقال: «يا أبا اليقظان أتحمل
لبنتين وأنت تدحض أما إنه ستقتلك الفئة الباغية وأنت من أهل الجنة». فقال معاوية: اسكت فوالله ما تزال تدحض في بولك أنحن
قتلناه إنما قتله من جاءوا به فألقوه بين رماحنا قال: فتنادوا في عسكر معاوية إنما
قتل عمارا من جاء به رواه الطبراني وأحمد باختصار وأبو يعلى بنحو الطبراني والبزار
بقوله: «تقتل عمارا الفئة الباغية». عن عبد الله بن عمرو وحده ورجال أحمد وأبي
يعلى ثقات
12049
وعن محمد بن عمرو بن حزم قال: لما قتل عمار بن ياسر
دخل عمرو بن حزم على عمرو بن العاص فقال: قتل عمار وقد قال رسول الله ﷺ: «تقتله الفئة الباغية». فقام عمرو بن
العاص [ فزعا ] يرجع حتى دخل على معاوية فقال له معاوية: [ ما شأنك؟ قال: قتل عمار
] فقال معاوية: قد قتل عمار فماذا؟ قال عمرو: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «تقتله الفئة
الباغية». فقال له معاوية: دحضت في بولك أنحن قتلناه إنما قتله علي وأصحابه جاءوا
به حتى ألقوه بين رماحنا أو قال: بين سيوفنا رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني ورجال
أحمد رجال الصحيح غير محمد بن عمرو وهو ثقة
12050
وعن محمد بن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال: ما زال جدي
كافا سلاحه حتى قتل عمار بصفين فسل سيفه فقاتل حتى قتل قال: سمعت رسول الله ﷺ
يقول: «تقتله الفئة الباغية» رواه أحمد والطبراني وفيه أبو معشر وهو لين
12051
وعن عمرو بن العاص أنه أهدى إلى أناس هدايا ففضل عمار
بن ياسر فقيل له فقال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «تقتله الفئة الباغية» رواه أحمد
وفيه راو لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح. ورواه أبو يعلى باختصار الهدية
12052
وعن زيد بن وهب قال: كان عمار قد ولع بقريش وولعت به
فغدوا عليه فضربوه فخرج عثمان بعصا فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا
أيها الناس مالي ولقريش فعل الله بقريش وفعل فغدوا على رجل فضربوه سمعت رسول الله
ﷺ يقول لعمار: «تقتلك
الفئة الباغية». رواه أبو يعلى والطبراني في الثلاثة باختصار القصة وفيه أحمد بن
بديل الرملي وثقه النسائي وغيره وفيه ضعف
12053
وعن أنس أن رسول الله ﷺ كان يبني المسجد وكان عمار بن
ياسر يحمل صخرتين فقال: «ويح
ابن سمية تقتله الفئة الباغية» رواه الطبراني في الأوسط وأبو يعلى وإسناد أبو يعلى
منقطع وفي إسناد الطبراني أحمد بن عمر العلاف الرازي ولم أعرفه
12054
وعن ابن عمر قال: لم أجدني آسى على شيء إلا أني لم
أقاتل الفئة الباغية مع علي رواه الطبراني بأسانيد وأحدها رجاله رجال الصحيح
12055
وعن عمار بن ياسر قال: ضربني رسول الله ﷺ في خاصرتي
فقال: «خاصرة مؤمنة تقتلك الفئة الباغية آخر زادك ضياح من لبن» رواه الطبراني في
الكبير والأوسط باختصار وأسانيده كلها فيها ضعف. قلت: وتأتي أحاديث من هذا كثيرة
في مناقب عمار إن شاء الله
12056
وعن عبد الله بن سلمة قال: رأيت عمارا يوم صفين شيخا
كبيرا آدم طوالا أخذ الحربة بيده ويده ترعد فقال: والذي نفسي بيده لقد قاتلت بهذه
الراية مع رسول الله ﷺ ثلاث مرات وهذه الرابعة والذي نفسي بيده ولو ضربونا حتى
بلغوا بنا شعفات هجر لعرفت أن مصلحينا على الحق وأنهم على الضلالة رواه أحمد
والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح غير عبد الله بن سلمة وهو ثقة إلا أن الطبراني
قال: لقد قاتلت صاحب هذه مع رسول الله ﷺ ثلاث مرات وهذه الرابعة
12057
وعن عبد الله بن سلمة قال: قيل لعمار: قد هاجر أبو موسى فقال: والله ليخذلن
جنده وليفرن جهده ولينقضن عهده والله إني لأرى قوما ليضربنكم ضربا يرتاب له
المبطلون والله لو قاتلونا حتى بلغوا بنا شعفات هجر لعلمت أن صاحبنا على الحق وهم
على الباطل رواه الطبراني ورجاله ثقات
12058
وعن سيار أبي الحكم قال: قالت بنو عبس
لحذيفة: إن أمير المؤمنين عثمان قد قتل فما تأمرنا؟ قال: آمركم أن تلزموا عمارا
قالوا: إن عمارا لا يفارق عليا قال: إن الحسد هو أهلك الجسد وإنما ينفركم من عمار
قربه من علي فوالله لعلي أفضل من عمار أبعد ما بين التراب والسحاب وإن عمارا لمن
الأخيار وهو يعلم أنهم إن لزموا عمارا كانوا مع علي رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا
أني لم أعرف الرجل المبهم
12059
وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - عن
النبي ﷺ قال: «إذا اختلف الناس فابن سمية مع الحق» ابن سمية هو عمار. رواه
الطبراني وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف
12060
وعن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ:
«أولعتهم بعمار يدعوهم غلى الجنة وهم يدعونه إلى النار» رواه الطبراني وفيه عبد
النور بن عبد الله وهو ضعيف ووثقه ابن حبان
12061
وعن أبي البختري قال: قال عمار يوم
صفين: ائتوني بشربة لبن فإن رسول الله ﷺ قال: «آخر شربة تشربها من الدنيا شربة
لبن» فأتي بشربة لبن فشربها ثم تقدم فقتل رواه أحمد والطبراني وبين أن الذي سقاه:
أبو المخارق. وزاد فيه: ثم نظر إلى لواء معاوية فقال: قاتلت صاحب هذه الراية مع
رسول الله ﷺ. ورجال أحمد رجال الصحيح إلا أنه منقطع
12062
وعن كلثوم بن جبر قال: كنا بواسط القصب عند عبد
الأعلى [ بن عبد الله ] بن عامر فإذا عنده رجل يقال له: أبو الغادية استسقى فأتي
بإناء مفضض فأبى أن يشرب وذكر النبي ﷺ قال فذكر [ هذا ] الحديث: «لا ترجعوا بعدي
كفارا أو ضلالا - شك ابن أبى عدي -
يضرب بعضكم رقاب بعض» فإذا رجل يسب فلانا فقلت: والله
لئن أمكنني الله منك في كتيبة فلما كان يوم صفين إذا أنا به وعليه درع قال: ففطنت
إلى الفرجة من جربان الدرع فطعنته فقتلته فإذا هو عمار بن ياسر قال: فقلت: [ وأي يد كفتاه
]؟ يكره أن يشرب في إناء مفضض وقد قتل عمار بن ياسر. رواه عبد الله ورجاله رجال
الصحيح. ورواه الطبراني في الأوسط بنحوه. ورواه في الكبير أيضا أتم منه ويأتي في
فضل عمار
12063
وعن حنظلة بن خويلد العنبري قال: بينا
أنا عند معاوية إذ جاءه رجلان يختصمان في رأس عمار يقول كل واحد منهما: أنا قتلته.
فقال عبد الله بن عمرو: ليطب به أحدكما نفسا لصاحبه فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول:
«تقتله الفئة الباغية». فقال معاوية: فما بالك معنا؟ قال: إن أبي شكاني إلى رسول
الله ﷺ قال: «أطع أباك ما دام حيا ولا تعصه». فأنا معكم ولست أقاتل رواه أحمد
ورجاله ثقات
12064
وعن أبي غادية قال: قتل عمار فأخبر
عمرو بن العاص فقال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إن قاتله وسالبه في النار». فقيل
لعمرو: فإنك هو ذا تقاتله؟ قال: إنما قال: «قاتله وسالبه»
رواه أحمد والطبراني بنحوه إلا أنه قال: عن عبد الله بن عمرو أن رجلين أتيا عمرو
بن العاص يختصمان في دم عمار وسلبه فقال: خليا عنه فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول:
«إن قاتل عمار وسالبه في النار»
ورجال أحمد ثقات.
12065
وعن قيس بن عباد قال: كنا مع علي قال: فكان إذا شهد مشهدا أو
أشرف على أكمة أو هبط واديا قال: سبحان الله صدق الله ورسوله فقلت لرجل من بني
يشكر: انطلق بنا إلى أمير المؤمنين حتى نسأله عن قوله: صدق الله ورسوله؟ فانطلقنا
إليه فقلنا: يا أمير المؤمنين رأيناك إذا شهدت مشهدا أو هبطت واديا أو أشرفت على
أكمة قلت: صدق الله ورسوله فهل عهد إليك رسول الله ﷺ شيئا في ذلك؟ قال: فأعرض عنا
وألححنا عليه فلما رأى ذلك قال: والله ما عهد إلي رسول الله ﷺ عهدا إلا شيئا عهده
إلى الناس ولكن الناس وقعوا في عثمان فقتلوه فكان غيري فيه أسوأ حالا أو فعلا مني
ثم إني رأيت أني أحقهم بهذا الأمر فوثبت عليه فالله أعلم أصبنا أم أخطأنا؟ رواه
أحمد ورجاله رجال الصحيح غير علي بن زيد وهو سيئ الحفظ وقد يحسن حديثه
12066
وعن عمير بن زودي قال: خطبهم علي
فقطعوا عليه خطبته فقال: إنما وهنت يوم قتل عثمان وضرب
لهم مثلا كمثل ثلاثة أثوار [ وأسد ]
اجتمعن في أجمة: أسود وأحمر وأبيض فكان الأسد إذا أرادوا واحدا منهم اجتمعن عليه
فامتنعن عليه فقال الأسد للأسود والأحمر: إنما يفضحنا ويشهرنا في أجمتنا هذه
الأبيض فدعاني حتى آكله فلونكما على لوني ولوني على لونكما فحمل عليه الأسد فلم
يلبس أن قتله ثم قال للأسود: إنما يفضحنا ويشهرنا في أجمعتنا هذه الأحمر فدعني حتى
آكله فلوني على لونك ولونك على لوني فحمل عليه فقتله ثم قال للأسود: إنس آكلك. قال: دعني أصوت ثلاثة
أصوات فقال: ألا إنما أكلت يوم أكل الأبيض ألا إنما أكلت يوم أكل الأبيض ألا إنما
أكلت يوم أكل الأبيض ألا إنما وهنت يوم قتل عثمان رضي الله عنه. رواه الطبراني
وعمير لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح غير مجالد بن سعيد وفيه خلاف
باب فيمن ذكر أنه شهد الجمل أو صفين
12067
قال الطبراني: أسيد بن مالك أبو عمرة.
ويقال: يسير بن عمرو بن محصن. ويقال: ثعلبة بن عمرو بن محصن.
ويقال: عمرو بن محصن من بني مازن بن النجار. ويقال: إن أبا عمرة أعطى عليا مائة ألف درهم
أعانه بها يوم الجمل وقتل يوم صفين:
جبلة بن عمر والحجاج بن عمرو بن غزية وهو الذي كان يقول
عند القتال: يا معشر الأنصار أتريدون أن نقول لربنا إذا لقيناه: ربنا إنا أطعنا
سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا؟ وحنظلة بن النعمان وخالد بن أبي خالد وخالد بن
أبي دجانة وخويلد بن عمرو بدري من بني سلمة وربيعة بن قيس بن عدوان وربيعة بن عباد
الدؤلي
ذكرهم عبيد الله بن أبي رافع وفي
الإسناد إليه ضرار بن صرد وهو ضعيف
12068
وعن محمد بن عمارة بن خزيمة بن ثابت
قال: قاتل خزيمة بن ثابت يوم صفين حتى قتل رواه الطبراني وإسناده منقطع
باب في الحكمين
12069
عن سويد بن غفلة قال: سمعت أبا موسى
الأشعري يقول: قال رسول الله ﷺ: «يكون في هذه الأمة حكمان ضالان ضال من تبعهما»
فقلت: يا أبا موسى انظر لا تكن أحدهما رواه الطبراني وقال: هذا عندي باطل لأن جعفر
بن علي شيخ مجهول لا يعرف. قلت: إنما ضعفه من علي بن عابس الأسدي فإنه متروك
12070
وعن أبي مريم قال: سمعت عمار بن ياسر
يقول: يا أبا موسى ألم تسمع رسول الله ﷺ يقول: «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده
من النار؟». فأنا سائلك عن حديث فإن صدقت وإلا يعتب عليك من أصحاب رسول الله ﷺ من
يقررك ثم أنشدك الله أليس إنما عناك رسول الله ﷺ بنفسك فقال: «إنها ستكون فتنة في
أمتي أنت يا أبا موسى فيها نائم خير منك قاعد وقاعد خير منك قائم وقائم خير منك
ماش». فخصك رسول الله ﷺ ولم يعم الناس فخرج أبو موسى ولم يرد عليه شيئا رواه أبو
يعلى واللفظ له
12071
وفي رواية للطبراني: عن عمار بن ياسر
قال: قال رسول الله ﷺ لرجل وفيه علي بن أبي فاطمة وهو علي بن الحزور وهو متروك
12072
وعن محمد بن الضحاك الحزامي قال: قام
علي على منبر الكوفة حين اختلف الحكمان فقال: قد كنت نهيتكم عن هذه الحكومة
فعصيتموني. فقام إليه فتى آدم فقال: إنك والله ما نهيتنا
ولكنك أمرتنا ودمرتنا فلما كان فيها ما تكره برأت نفسك ونحلتنا ذنبك. فقال له علي:
وما أنت وهذا الكلام؟ قبحك الله والله لقد كانت الجماعة وكنت فيها خاملا فلما كانت
الفتنة نجمت فيها نجوم قرن الماعزة ثم التفت إلى الناس فقال: لله منزل نزله سعد بن
مالك وعبد الله بن عمر والله لئن كان ذنبا إنه لصغير مغفور ولئن كان حسنا إنه
لعظيم مشكور رواه الطبراني. ومحمد بن الضحاك وولده يحيى لم أعرفهما
باب ما جاء في الصلح وما كان بعده
12073
عن عبد الله بن سلام أنه قال حين هاج
الناس في أمر عثمان: أيها الناس لا تقتلوا هذا الشيخ واستعتبوه فإنه لن تقتل أمة
نبيها فيصلح أمرهم حتى يهراق دماء سبعين ألفا منهم ولن تقتل أمة خليفتها فيصلح
أمرهم حتى يهراق دماء أربعين ألفا. فلم ينظروا فيما قال وقتلوه فجلس لعلي على
الطريق فقال: أين تريد؟ قال: أريد أرض العراق قال: لا تأت العراق وعليك بمنبر رسول
الله ﷺ. فوثب إليه ناس من أصحاب علي وهموا به فقال علي: دعوه فإنه منا
أهل البيت. فلما قتل علي قال عبد الله لابن معقل: هذه رأس الأربعين وسيكون على رأسها
صلح ولن تقتل أمة نبيها إلا قتل به سبعون ألفا ولن تقتل أمة خليفتها إلا قتل به
أربعون ألفا رواه الطبراني من طريقين ورجال هذه رجال الصحيح. وله طريق في مناقب
عثمان رضي الله عنه
12074
وعن جابر قال: قال رسول الله ﷺ: «إن
ابني هذا - يعني الحسن - سيد وليصلحن الله عز وجل به بين فئتين من المسلمين» رواه
الطبراني ورجاله ثقات
12075
وعن أبي مجلز قال: قال عمرو والمغيرة
بن شعبة لمعاوية: إن الحسن بن علي رجل عيي وإن له كلاما ورأيا وإنا قد علمنا كلامه
فيتكلم كلاما فلا يجد كلاما. قال: لا تفعلوا. فأبوا عليه فصعد عمرو المنبر فذكر
عليا ووقع فيه ثم صعد المغيرة بن شعبة فحمد الله وأثنى عليه ثم وقع في علي ثم قيل
للحسن بن علي: اصعد فقال: لا أصعد ولا أتكلم حتى تعطوني إن قلت حقا أن تصدقوني وإن قلت
باطلا أن تكذبوني. فأعطوه فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه فقال: أنشدكما بالله
يا عمرو ويا مغيرة أتعلمان أن رسول الله ﷺ قال: «لعن الله السابق والراكب». أحدهما فلان؟
قالا: اللهم بلى قال: أنشدك بالله يا معاوية ويا مغيرة أتعلمان أن رسول الله ﷺ لعن
عمرا بكل قافية قالها لعنة؟ قالا: اللهم بلى قال: أنشدك بالله يا عمرو ويا معاوية
بن أبي سفيان أتعلمان أن رسول الله ﷺ لعن قوم هذا؟ قالا: بلى. قال الحسن: فإني
أحمد الله الذي وقعتم فيمن تبرأ من هذا. قال وذكر الحديث رواه الطبراني عن شيخه
زكريا بن يحيى الساجي قال الذهبي: أحد الأثبات ما علمت فيه جرحا أصلا وقال ابن
القطان: مختلف فيه في الحديث وثقه قوم وضعفه آخرون وبقية رجاله رجال الصحيح
12076
وعن عيسى بن يزيد قال: استأذن الأشعث
بن قيس على معاوية بالكوفة فحجبه مليا وعنده ابن عباس والحسن بن علي فقال: أعن
هذين حجبتني يا أمير المؤمنين؟ تعلم أن صاحبهم جاءنا فملأنا كذبا - يعني عليا -
فقال ابن عباس: والله عنده مهرة جدك وطعن في است أبيك. فقال: ألا تسمع يا أمير
المؤمنين ما يقول؟ قال: أنت بدأت. رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
12077
وعن شداد بن أوس أنه دخل على معاوية
وهو جالس وعمرو بن العاصي جالس على فراشه فجلس شداد بينهما وقال: هل تدريان ما
يجلسني بينكما؟ إني سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إذا رأيتموهما جميعا ففرقوا بينهما
فوالله ما اجتمعا إلا على غدرة» فأحببت أن أفرق بينكما
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن يعلى بن شداد ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
باب
قوله ﷺ: «رأيت ما تلقى أمتي بعدي وسفك
بعضهم دم بعض فسألته أن يوليني شفاعة فيهم ففعل» وقوله: «عذاب هذه الأمة في دنياهم
بالسيف» وقوله: «لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان دعواهما» تقدم في باب فيما كان بين
الصحابة والسكوت فيما شجر بينهم
باب فيما كان من أمر ابن الزبير ويزيد
بن معاوية واستخلاف أبيه له وأيام الحرة غير ذلك
12078
عن محمد بن سيرين قال: لما أراد معاوية
أن يستخلف يزيد بعث إلى عامل المدينة أن أوفد إلي من تشاء قال: فوفد إليه عمرو بن
حزم الأنصاري فاستأذن فجاء حاجب معاوية يستأذن فقال: هذا عمرو بن حزم قد جاء
يستأذن فقال: ما حاجتهم إلي؟ قال: يا أمير المؤمنين جاء يطلب معروفك فقال معاوية:
إن كنت صادقا فليكتب ما شاء فأعطيه ما شاء ولا أراه. قال: فخرج إليه الحاجب فقال:
ما حاجتك؟ اكتب ما شئت فقال: سبحان الله أجيء إلى باب أمير المؤمنين فأحجب عنه؟
أحب أن ألقاه فأكلمه. فقال معاوية للحاجب: عده يوم كذا وكذا إذا صلى الغداة فليجئ
قال: فلما صلى معاوية الغداة أمر بسرير [ فجعل ] في إيوان له ثم أخرج الناس عنه
فلم يكن عنده أحد سوى كرسي وضع لعمرو. فجاء عمرو فاستأذن فأذن له فسلم عليه ثم جلس
على الكرسي فقال له معاوية: حاجتك؟ قال: فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: لعمري لقد
أصبح ابن معاوية واسط الحسب في قريش غنيا عن الملك غنيا إلا عن كل خير وإني سمعت
رسول الله ﷺ يقول: «إن الله لم يسترع عبدا رعية إلا وهو سائله عنها [ كيف صنع
فيها» وإني أذكرك يا معاوية في أمة محمد ﷺ بمن تستخلف عليها ]. قال: فأخذ معاوية
ربوه وأخذ يتنفس في غداة قر وجعل يمسح العرق عن وجهه ثلاثا ثم أفاق فحمد الله
وأثنى عليه ثم قال: أما بعد فإنك امرؤ ناصح قلت برأيك بالغ ما بلغ وإنه لم يبق إلا
ابني وأبناؤهم وابني أحق من أبنائهم حاجتك؟ قال: ما لي حاجة. قال: ثم قال له أخوه:
إنما جئنا من المدينة نضرب أكبادها من أجل كلمات؟ قال: ما جئت إلا لكلمات. قال:
فأمر لهم بجوائزهم قال: وخرج لعمرو مثله رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
12079
وعن الهيثم بن عدي قال: هلك سليمان بن
صرد سنة خمس وستين
قال محمد بن علي - يعني المديني فستقة
-: وبلغني أن سليمان بن صرد الخزاعي خرج هو والمسيب بن نجبة الفزاري في أربعة آلاف
فعسكروا بالنخيلة يطلبون بدم الحسين بن علي وعليهم سليمان بن صرد وذلك لمستهل ربيع
الآخر سنة خمس وستين ثم ساروا إلى عبيد الله بن زياد فلقوا مقدمته فاقتتلوا فقتل
سليمان بن صرد والمسيب وذلك لمستهل ربيع الآخر رواه الطبراني وإسناده منقطع
12080
وعن محمد بن سعيد - يعني ابن رمانة -
أن معاوية لما حضره الموت قال ليزيد بن معاوية: قد وطأت لك البلاد وفرشت لك الناس
ولست أخاف عليكم إلا أهل الحجاز فإن رابك منهم ريب فوجه إليهم مسلم بن عقبة المري
فإني قد جربته غير مرة فلم أجد له مثلا لطاعته ونصيحته. فلما جاء يزيد خلاف ابن
الزبير ودعاؤه إلى نفسه دعا مسلم بن عقبة المزي وقد أصابه الفالج وقال: إن أمير
المؤمنين عهد إلى في مرضه إن رابني من أهل الحجاز رائب أن أوجهك إليهم وقد رابني
فقال: إني كما ظن أمير المؤمنين اعقد لي وعب الجيوش.
قال: فورد المدينة فأناخها ثلاثا ثم
دعاهم إلى بيعة يزيد إنهم أعبد له قن في طاعة الله ومعصيته فأجابوه إلى ذلك إلا
رجلا واحدا من قريش أمه أم ولد فقال له: بايع ليزيد على أنك عبد في طاعة الله
ومعصيته قال: لا بل في طاعة الله فأبى أن يقبل ذلك منه وقتله. فأقسمت أمه قسما لئن
أمكنها الله من مسلم حيا أو ميتا أن تحرقه بالنار فلما خرج مسلم بن عقبة من
المدينة اشتدت علته فمات فخرجت أم القرشي بأعبد لها إلى قبر مسلم فأمرت به أن ينبش
من عند رأسه فلما وصلوا إليه إذا ثعبان قد التوى على عنقه قابضا بأرنبة أنفه يمصها
قال: فكاع القوم عنه وقالوا: يا مولاتنا انصرفي فقد كفاك الله شره وأخبروها قالت:
لا أو أفي لله بما وعدته ثم قالت: انبشوا من عند الرجلين فنبشوا فإذا الثعبان لاو
ذنبه برجليه قال: فتنحت فصلت ركعتين ثم قالت: اللهم إن كنت تعلم إنما غضبت على
مسلم بن عقبة اليوم لك فخل بيني وبينه ثم تناولت عودا فمضت إلى ذنب الثعبان فانسل
من مؤخر رأسه فخرج من القبر ثم أمرت به فأخرج من القبر فأحرق بالنار رواه الطبراني
وفيه عبد الملك بن عبد الرحمن الذماري ضعفه أبو زرعة ووثقه ابن حبان وغيره وابن
رمانة لم أعرفه
12081
وعن أبي هارون العبدي قال: رأيت أبا
سعيد الخدري ممعط اللحية فقال: تعبث بلحيتك؟ قال: لا هذا ما رأيت من ظلمة أهل
الشام دخلوا علي زمان الحرة فأخذوا ما كان في البيت من متاع أو خرثي ثم دخلت طائفة
أخرى فلم يجدوا في البيت شيئا فأسفوا أن يخرجوا من غير شيء فقالوا: أضجعوا الشيخ
فأضجعوني فجعل كل يأخذ من لحيتي خصلة. رواه الطبراني وأبو هارون متروك
12082
وعن إياد بن الوليد قال: كتب عبد الله
بن الزبير إلى ابن عباس في البيعة فأبى أن يبايعه فظن يزيد بن معاوية أنه إنما
امتنع عليه لمكانه فكتب يزيد بن معاوية: أما بعد إنه بلغني أن الملحد ابن الزبير
دعاك إلى بيعته ليدخلك في طاعته فتكون على الباطل ظهيرا وفي المأثم شريكا فامتنعت
عليه وانقبضت لما عرفك الله في نفسك من حقنا أهل البيت فجزاك الله أفضل ما جزى الواصلين
عن أرحامهم الموفين بعهودهم ومهما أنسى من الأشياء فلن أنس برك وصلتك وحسن جائزتك
التي أنت أهلها في الطاعة والشرف والقرابة لرسول الله ﷺ فانظر من قبلك من قومك ومن
يطرأ عليك من أهل الآفاق ممن يسحره ابن الزبير بلسانه وزخرف قوله فجذلهم عنه فإنهم
لك أطوع ومنك أسمع منهم للملحد والخارق المارق والسلام
فكتب ابن عباس إليه: أما بعد فقد جاءني
كتابك تذكر فيه دعاء ابن الزبير إياي للذي دعاني إليه وإني امتنعت عليه معرفة لحقك
فإن يكن ذلك كذلك فلست برك أرجو بذلك ولكن الله بما أنوي به عليم. وكتبت إلي أن
أحث الناس عليك وأخذلهم عن ابن الزبير فلا ولا سرور ولا حبور بفيك الكثكث ولك
الأثلب إنك العازب إن منتك نفسك وإنك لأنت المفقود المثبور. وكتبت إلي بتعجيل بري
وصلتي فاحبس أيها الإنسان عني برك وصلتك فإني حابس عنك ودي ونصرتي ولعمري ما
تعطينا مما في يدك لنا إلا القليل وتحبس منه الطويل العريض لا أبا لك أتراني أنسى
قتلك حسينا وفتيان بني عبد المطلب مصابيح الدجى ونجوم الأعلام وغادرتهم خيولك
بأمرك فأصبحوا مصرعين في صعيد واحد مزملين بالدماء مسلوبين بالعراء لا مكفنين ولا
موسدين تسفيهم الرياح وتغزوهم الذئاب وتنتابهم عرج الضباع حتى أتاح الله لهم قوما
لم يشركوا في دمائهم فكفنوهم وأجنوهم وبهم والله وبي من الله عليك فجلست في مجلسك
الذي أنت فيه ومهما أنس من الأشياء فلست أنسى تسليطك عليهم الدعي بن الدعي الذي
كان [ كان ] للعاهرة الفاجرة البعيد رحما اللئيم أبا وأما الذي اكتسب أبوك في
ادعائه له العار والمأثم والمذلة والخزي في الدنيا والآخرة لأن رسول الله ﷺ قال:
«الولد للفراش وللعاهر الحجر». وإن أباك يزعم أن الولد لغير الفراش ولا يضير
العاهر ويلحق به ولده كما يلحق ولد البغي الرشيد ولقد أمات أبوك السنة جهلا وأحيا
الأحداث المضلة عمدا. ومهما أنس من الأشياء فلست أنسى تسييرك حسينا من حرم رسول
الله ﷺ إلى حرم الله وتسييرك إليه الرجال وإدساسك إليهم أن يدريكم فعالجوه فما زلت
بذلك وكذلك حتى أخرجته من مكة إلى أرض الكوفة تزأر به إليه خيلك وجنودك زئير الأسد
عداوة منك لله ولرسوله ولأهل بيته ثم كتبت إلى ابن مرجانة يستقبله بالخيل والرجال
والأسنة والسيوف ثم كتبت إليه بمعالجته وترك مطاولته حتى قتلته ومن معه من فتيان
بني عبد المطلب أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا نحن كذلك لا
كآبائك [ الأجلاف ] الجفاة أكباد الحمير ولقد علمت أنه كان أعز أهل البطحاء بالبطحاء
قديما وأعزه بها حديثا لوثوا الحرمين مقاما واستحل بها قتالا ولكنه كره أن يكون هو
الذي يستحل [ به ] حرم الله وحرم رسول الله ﷺ وحرمة البيت الحرام فطلب [ إليكم
الحسين ] الموادعة وسألكم الرجعة فطلبتم قلة أنصاره واستئصال أهل بيته كأنكم
تقتلون أهل بيت من الترك أو كابل. وكيف تجدني على ودك وتطلب نصري وقد قتلت بني أبي
وسيفك يقطر من دمي وأنت تطلب ثأري فإن شاء الله لا يطل إليك دمي ولا تسبقني بثأري
وإن تسبقنا به فقبلنا ما قتلت النبيون [ وآل النبيين ] فطلب دماءهم في الدماء وكان
الموعد الله وكفى بالله للمظلومين ناصرا من الظالمين منتقما. والعجب كل العجب ما
عشت يريك الدهر العجب حملك ثياب عبد المطلب وحملك أبناءهم أغيلمة صغارا إليك
بالشام تري الناس إنك قد قهرتنا وأنك تذلنا وبهم والله وبي من الله عليك وعلى أبيك
وأمك من السباء وايم الله إنك لتصبح وتمسي آمنا لجراح يدي وليعظمن جرحك بلساني
وبناني ونقضي وإبرامي لا يستفزنك الجدل فلن يمهلك الله بعد قتلك عترة رسول الله ﷺ
إلا قليلا حتى يأخذك الله أخذا أليما ويخرجك من الدنيا آثما مذموما فعش لا أبا لك
ما شئت فقد أرداك عند الله ما اقترفت
فلما قرأ يزيد الرسالة قال: لقد كان
ابن عباس منصبا على الشر. رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
12083
وعن عروه بن الزبير قال: لما مات
معاوية تثاقل عبد الله بن الزبير عن طاعة يزيد بن معاوية وأظهر شتمه فبلغ ذلك يزيد
فأقسم لا يؤتى به إلا مغلولا وإلا أرسل إليه فقيل لابن الزبير: ألا نصنع لك أغلالا
من فضة تلبس عليها الثوب وتبر قسمه فالصلح أجمل بك قال: فلا أبر الله قسمه ثم قال:
ولا ألين لغير الحق أسأله ** حتى يلين
لضرس الماضغ الحجر
ثم قال: والله لضربة بسيف في عز أحب
إلي من ضربة بسوط في ذل. ثم دعا إلى نفسه وأظهر الخلاف ليزيد بن معاوية فوجه إليه
يزيد بن معاوية مسلم بن عقبة المري في جيش أهل الشام وأمره بقتال أهل المدينة فإذا
فرغ من ذلك سار إلى مكة قال: فدخل مسلم بن عقبة المدينة وهرب منه يومئذ بقايا
أصحاب رسول الله ﷺ وعبث فيها وأسرف في القتل ثم خرج منها فلما كان ببعض الطريق مات
واستخلف حصين بن نمير الكندي وقال: يا ابن بردعة الحمار احذر خدائع قريش ولا
تعاملهم إلا بالثقاف ثم بالقطاف. فمضى حصين حتى ورد مكة فقاتل بها ابن الزبير
أياما وضرب ابن الزبير فسطاطا في المسجد فكان فيه نساء يسقين الجرحى ويداوينهم
ويطعمن الجائع ويكتمن إليهم المجروح. فقال حصين: ما يزال يخرج علينا من ذلك
الفسطاط أسد كأنما يخرج من عرينه فمن يكفينيه؟ فقال رجل من أهل الشام: أنا. فلما
جن الليل وضع شمعة في طرف رمحه ثم ضرب فرسه ثم طعن الفسطاط فالتهب نارا والكعبة
يومئذ مؤزرة بالطنافس وعلى أعلاها الحبرة فطارت الريح باللهب على الكعبة حتى
احترقت فاحترق فيها يومئذ قرنا الكبش الذي فدى به إسحاق. قال: وبلغ حصين بن نمير
موت يزيد بن معاوية فهرب حصين بن نمير فلما مات يزيد بن معاوية دعا مروان بن الحكم
إلى نفسه فأجابه أهل حمص وأهل الأردن وفلسطين فوجه إليه ابن الزبير الضحاك بن قيس
الفهري في مائة ألف فالتقوا بمرج راهط ومروان يومئذ في خمسة آلاف من بني أمية
ومواليهم وأتباعهم من أهل الشام فقال مروان لمولى له - يقال له: كدة -: احمل على أي الطرفين شئت
فقال: كيف أحمل على هؤلاء لكثرتهم؟ قال: هم بين مكره ومستأجر احمل عليهم لا أم لك
فيكفيك الطعان الناصع هم يكفونك أنفسهم إنما هؤلاء عبيد الدينار والدرهم. فحمل
عليهم فهزهم وقتل الضحاك بن قيس وانصدع الجيش ففي ذلك يقول زفر:
لعمري لقد أبقت وقيعة راهط ** لمروان
صرعى بيننا متنائيا
أتنسى سلاحي لا أبا لك إنني ** أرى
الحرب لا تزداد إلا تماديا
وقد ينبت المرعى على دمن الثرى **
وتبقى حزازات النفوس كما هيا وفيه يقول أيضا:
أفي الحق أما بحدل وابن بحدل ** فيحيا
وأما ابن الزبير فيقتل
كذبتم وبيت الله لا تقتلونه ** ولما
يكن يوم أغر محجل
ولما يكن للمشرفية فيكم ** شعاع كنور
الشمس حين ترحل
قال: ثم مات مروان ودعا عبد
الملك لنفسه وقام فأجابه أهل الشام فخطب على المنبر وقال: من لابن الزبير منكم؟
فقال الحجاج: أنا يا أمير المؤمنين. فأسكته ثم عاد فأسكته ثم عاد فقال: أنا يا
أمير المؤمنين فإني رأيت في النوم أني انتزعت جبته فلبستها. فعقد له في الجيش إلى
مكة حتى وردها على ابن الزبير فقاتله بها فقال ابن الزبير لأهل مكة: احفظوا هذين
الجبلين فإنكم لن تزالوا بخير أعزة ما لم يظهروا عليهما. فلم يلبسوا أن ظهر الحجاج
ومن معه على أبي قبيس ونصب عليه المنجنيق فكان يرمي به ابن الزبير ومن معه في
المسجد فلما كانت الغداة التي قتل فيها ابن الزبير دخل ابن الزبير على أمه أسماء
بنت أبي بكر وهي يومئذ ابنة مائة سنة لم يسقط لها سن ولم يفقد لها بصر فقالت
لابنها: يا عبد الله ما فعلت في حزبك؟ قال: بلغوا مكان كذا وكذا قال: وضحك ابن
الزبير فقال: إن في الموت لراحة قالت: يا بني لعلك تتمناه لي؟ ما أحب أن أموت حتى
آتي على أحد طرفيك إما أن تملك فتقر بذلك عيني وإما أن تقتل فأحتسبك. قال: ثم
ودعها قالت له: يا بني إياك أن تعطي خصلة من دينك مخافة القتل. وخرج عنها ودخل
المسجد وقد جعل مصراعين على الحجر الأسود يتقي بهما أن يصيبه المنجنيق وآتى ابن
الزبير آت وهو جالس عند الحجر الأسود فقال: ألا نفتح لك باب الكعبة فتصعد فيها؟
فنظر إليه عبد الله ثم قال له: من كل شيء تحفظ أخاك إلا من نفسه - يعني أجله - وهل
للكعبة حرمة ليست لهذا المكان؟ والله لو وجدوكم متعلقين بأستار الكعبة لقتلوكم
فقيل له: ألا تكلمهم في الصلح؟ قال: أو حين صلح هذا؟ والله لو وجدوكم فيها لذبحوكم
جميعا وأنشد يقول:
ولست بمبتاع الحياة بسبة ** ولا مرتق
من خشية الموت سلما
أنافس سهما إنه غير بارح ** ملاقي
المنايا أي حرف تيمما
ثم أقبل على آل الزبير يعظهم ويقول:
ليكن أحدكم سيفه كما يكن وجهه لا ينكسر فيدفع عن نفسه بيده كأنه امرأة والله ما
لقيت زحفا قط إلا في الرعيل الأول ولا ألمت جرحا قط إلا أن آلم الدواء. قال: فبيما
هم كذلك إذ دخل عليهم من باب بني جمح فيهم أسود قال: من هؤلاء؟ قيل: أهل حمص فحمل
عليهم ومعه سيفان فأول من لقيه الأسود فضربه بسيفه حتى أطن رجله فقال له الأسود:
أخ يا ابن الزانية فقال له ابن الزبير: اخسأ يا ابن حام أسماء زانية؟ ثم أخرجهم من
المسجد وانصرف فإذا قوم قد دخلوا من باب بني سهم فقال: من هؤلاء؟ قيل: أهل الأردن
فحمل عليهم وهو يقول:
لا عهد لي بغارة مثل السيل ** لا ينجلي
غبارها حتى الليل
فأخرجهم من المسجد فإذا بقوم قد دخلوا
من باب بني مخزوم فحمل عليهم وهو يقول:
لو كان قرني واحدا كفيته
قال: وعلى ظهر المسجد من أعوانه من
يرمي عدوه بالآجر وغيره فحمل عليهم فأصابته آجرة في مفرقة حتى فلقت رأسه فوقف وهو
يقول:
ولسنا على الأعقاب تدمى كلومنا ** ولكن
على أقدامنا تقطر الدما
قال: ثم وقع فأكب عليه موليان له وهما
يقولان:
العبد يحمي ربه ويحتمي
قال: ثم سير إليه فحز رأسه رواه
الطبراني وفيه عبد الملك بن عبد الرحمن الذماري وثقه ابن حبان وغيره وضعفه أبو
زرعة وغيره
12084
وعن ابن سيرين قال: قال ابن الزبير: ما
شيء كان يحدثناه كعب إلا قد آتى علي ما قال إلا قوله: فتى ثقيف يقتلني وهذا رأسه
بين يدي - يعني المختار.
قال ابن سيرين: ولا يشعر أن أبا محمد
قد خبئ له - يعني الحجاج - رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
12085
وعن إسحاق بن أبي إسحاق قال: أنا حاضر
قتل ابن الزبير يوم قتل في المسجد الحرام جعلت الجيوش تدخل من باب المسجد فكلما
دخل قوم من باب حمل عليهم وحده حتى يخرجهم فبينا هو على تلك الحال إذ جاءت شرفة من
شرفات المسجد فوقعت على رأسه فصرعته وهو يتمثل بهذه الأبيات:
تقول أسماء: ألا تبكيني ** لم يبق إلا
حسبي وديني
وصارم لانت به يميني رواه الطبراني
وفيه جماعة لم أعرفهم.
12086
وعن أبي نوفل بن أبي عقرب العرنجي قال:
صلب الحجاج ابن الزبير على عقبة المدينة ليري ذلك قريشا فلما أن تفرقوا جعلوا
يمرون فلا يقفون عليه حتى مر عليه عبد الله بن عمر فوقف عليه فقال: السلام عليك
أبا حبيب - لقد قالها ثلاث مرات - لقد كنت نهيتك عن ذا - قالها ثلاث مرات - لقد
كنت صواما قواما تصل الرحم. فبلغ الحجاج موقف عبد الله بن عمر فبعث إليه فاستنزله
فرمى به في قبور اليهود وبعث إلى أسماء بنت أبي بكر أن تأتيه وقد ذهب بصرها فأبت
فأرسل إليها لتجيئن أو لأبعثن إليك من يسحبك بقرونك قالت: لا والله لا آتيك حتى
ترسل إلي من يسحبني بقروني. فأتاه رسوله فأخبره فقال له: يا غلام ناولني سبتي
فناوله نعليه فقام وهو يتوقد حتى أتاها فقال: كيف رأيت الله صنع بعدو الله؟ قالت:
رأيتك أفسدت عليه دنياه وأفسد عليك آخرتك وأما ما كنت تعيره بذات النطاقين أجل لقد
كان لي نطاقان نطاق أغطي به طعام رسول الله ﷺ من النمل ونطاق آخر لا بد للنساء منه
وقد سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إن في ثقيف مبيرا وكذابا» فأما الكذاب فقد رأيناه
وأما المبير فأنت ذاك. قال:
فخرج رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
12087
وعن أبي المحياة - يعني المختار - عن أبيه
قال: قدمت مكة بعدما صلب - أو قتل - ابن الزبير بثلاثة أيام فكلمت أمه أسماء بنت
أبي بكر الحجاج فقالت: أما آن لهذا الراكب أن ينزل؟ قال: المنافق؟ قالت: لا والله
ما كان بمنافق ولقد كان صواما قواما. قال: فاسكتي فإنك عجوز قد خرفت. قالت: ما
خرفت [ منذ سمعت رسول الله ﷺ يقول: «يخرج من ثقيف كذاب ومبير» فأما الكذاب فقد
رأيناه - يعني المختار - وأما المبير فأنت زاد أبو بكر بن أبي شيبة: فقال الحجاج في
حديثه: مبير المنافقين ] رواه الطبراني. وأبو المحياة وأبوه لم أعرفهما
12088
وعن قاسم بن محمد قال: جاءت أسماء بنت
أبي بكر مع جوار لها وقد ذهب بصرها فقالت: أين الحجاج؟ فقلنا: ليس هو هنا. قالت:
فمروه فليأمر لنا بهذه العظام [ فإني سمعت رسول الله ﷺ
ينهى عن المثلة. قلنا: إذ جاء قلنا له. قالت: فإذا جاء فأخبروه أني سمعت رسول الله ﷺ
يقول: «يخرج في ثقيف كذاب ومبير»]
رواه الطبراني وفيه يزيد بن أبي زياد والأكثر على ضعفه
وبقية رجاله ثقات
12089
وعن عقيل بن خالد أن أباه كان مع
الحجاج لما قتل ابن الزبير فبعثه إلى أسماء بنت أبي بكر فقال له: قل لها: يقول لك
الحجاج: اعزلي ما كان من مال عن مال عبد الله بن الزبير فقالت: أفعلها بابن أسماء؟
[ سمعت رسول الله ﷺ يقول: «يخرج من هذا الحي من ثقيف رجلان أحدهما يكذب والآخر مبير» فأما
الكذاب فقد عرفناه وما أحسبه إلا المبير. فرجعت إليه فأخبرته فلم يكره ذلك ] رواه
الطبراني وفيه أبو زيد عبد الرحمن بن أبي الغمر ولم أعرفه
12090
وعن أبي معشر قال: لما مات معاوية بن
يزيد بايع أهل الشام كلهم ابن الزبير إلا أهل الأردن فلما رأى ذلك رؤوس بني أمية
وناس من أهل الشام وأشرافهم فيهم روح بن الزنباع الجذامي قال بعضهم لبعض: إن الملك
كان فينا أهل الشام فينتقل إلى أهل الحجاز؟ لا نرضى بذلك رواه الطبراني وإسناده
منقطع
باب رفع زينة الدنيا
12091
عن عبد الرحمن بن عوف قال: قال رسول
الله ﷺ: «ترفع زينة الدنيا سنة خمس وعشرين ومائة» رواه أبو يعلى والبزار وفيه مصعب
بن مصعب وهو ضعيف
باب
12092
عن المستورد بن شداد قال: سمعت رسول
الله ﷺ يقول: «لكل أمة أجل وإن أجل أمتي مائة فإذا مر على أمتي مائة سنة أتاها ما
وعدها الله عز وجل» رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير بنحوه
12093
وفي رواية عند الطبراني أيضا: عن
المستورد قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إن لكل أمة أجلا وإن لأمتي مائة سنة فإذا
مرت على أمتي مائة سنة أتاها ما وعدها الله عز وجل»
قال ابن لهيعة: يعني كثرة الفتن وفيه
ابن لهيعة وخديج بن أبي عمرو أو خديج بن عمرو كما هو في إحدى روايتي الطبراني وثقه
ابن حبان ولكن ابن لهيعة ضعيف
12094
وعن ثوبان قال: قال رسول الله ﷺ: «وكل
ما توعدون في مائة سنة» رواه البزار وإسناده حسن
(بابان في تفرق الأمة ونحوه)
باب افتراق الأمم واتباع سنن من مضى
12095
عن أنس بن مالك قال: ذكر رجل لرسول
الله ﷺ له نكاية في العدو واجتهاد فقال رسول الله ﷺ: «لا أعرف هذا». قال: بل نعته
كذا وكذا قال: «ما أعرفه». فبينما نحن كذلك إذ طلع الرجل فقال: هو هذا يا رسول الله قال:
«ما كنت أعرف هذا هذا أول قرن رأيته في أمتي إن فيه لسفعة من الشيطان». فلما دنا
الرجل سلم فرد عليه السلام فقال له رسول الله ﷺ: «أنشدك بالله هل حدثت نفسك حين
طلعت علينا أن ليس في القوم أحد أفضل منك؟». قال: اللهم نعم. قال: فدخل المسجد
فصلى فقال رسول الله ﷺ لأبي بكر: «قم فاقتله». فدخل أبو بكر فوجده قائما يصلي فقال
أبو بكر في نفسه: إن للصلاة حرمة وحقا ولو أني استأمرت رسول الله ﷺ. فجاء إليه
فقال له النبي ﷺ: «قتلته؟». قال: لا رأيته قائما يصلي ورأيت للصلاة حرمة وحقا وإن
شئت أن أقتله قتلته؟ قال: «لست بصاحبه اذهب أنت يا عمر فاقتله». فدخل عمر المسجد
فإذا هو ساجد فانتظره طويلا ثم قال عمر في نفسه: إن للسجود حقا ولو أني استأمرت
رسول الله ﷺ فقد استأمره من هو خير مني. فجاء إلى النبي ﷺ فقال: «أقتلته؟». قال:
لا رأيته ساجدا ورأيت للسجود حقا وإن شئت أن أقتله قتلته؟ فقال رسول الله ﷺ: «لست
بصاحبه قم يا علي أنت صاحبه إن وجدته». فدخل فوجده قد خرج من المسجد فرجع إلى رسول
الله ﷺ فقال: «أقتلته؟». فقال: لا. فقال رسول الله ﷺ: «لو قتل ما اختلف رجلان من
أمتي حتى يخرج الدجال». ثم حدثهم رسول الله ﷺ عن الأمم فقال: «تفرقت أمة موسى على إحدى وسبعين ملة
سبعون منها في النار وواحدة في الجنة.
وتفرقت أمة عيسى على اثنتين وسبعين ملة إحدى وسبعون منها
في النار وواحدة في الجنة». فقال رسول الله ﷺ: «وتعلو أمتي على الفرقتين جميعا
بملة: اثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة». قال: من هم يا رسول الله؟ قال: «الجماعات»
قال يعقوب بن زيد: وكان علي بن أبي
طالب إذا حدث بهذا الحديث عن رسول الله ﷺ تلا منه قرآنا: { ومن قوم موسى أمة يهدون
بالحق وبه يعدلون } ثم ذكر أمة عيسى فقال: { ولو أن أهل الكتاب آمنوا واتقوا
لكفرنا عنهم سيئاتهم ولأدخلناهم جنات النعيم } ثم ذكر أمتنا فقال: { وممن خلقنا
أمة يهدون بالحق وبه يعدلون } رواه أبو يعلى وفيه أبو معشر نجيح وفيه ضعف. وقد تقدمت لهذا الحديث
طرق في قتال الخوارج
12096
وعن أبي أمامة قال: سمعت رسول الله ﷺ
يقول: «تفرقت بنو إسرائيل على إحدى وسبعين فرقة وتفرقت النصارى على اثنتين وسبعين
فرقة وأمتي تزيد عليهم فرقة كلهم في النار إلا السواد الأعظم» رواه الطبراني في
الأوسط والكبير بنحوه وفيه أبو غالب وثقه ابن معين وغيره وبقية رجال الأوسط ثقات
وكذلك أحد إسنادي الكبير
12097
وعن سعد - يعني ابن أبي وقاص - قال:
قال رسول الله ﷺ: «افترقت بنو إسرائيل على إحدى وسبعين ملة ولن تذهب الليالي
والأيام حتى تفترق أمتي على مثلها» رواه البزار وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو
ضعيف.
12098
وعن ابن عمر قال: سمعت رسول الله ﷺ
يقول: «إن في أمتي نيفا وسبعين داعيا كلهم داع إلى النار لو أشاء لأنبأتكم بآبائهم
وأمهاتهم وقبائلهم» رواه أبو يعلى وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجاله ثقات
12099
وعن أبي الدرداء وأبي أمامة وواثلة بن
الأسقع وأنس بن مالك قالوا: خرج رسول الله ﷺ يوما علينا ونحن نتمارى في شيء من أمر
الدين فغضب غضبا شديدا لم يغضب مثله ثم انتهرنا فقال: «مهلا يا أمة محمد إنما هلك
من كان قبلكم بهذا. ذروا المراء لقلة خيره ذروا المراء فإن المؤمن لا يماري ذروا
المراء فإن المماري [ قد نمت خسارته ذروا المراء فكفاك إثما أن لا تزال مماريا ذروا
المراء فإن المماري ] لا أشفع له يوم القيامة ذروا المراء فأنا زعيم بثلاثة أبيات
في الجنة في رباضها ووسطها وأعلاها لمن ترك المراء وهو صادق. ذروا المراء فإن أول
ما نهاني عنه ربي بعد عبادة الأوثان المراء [ وشرب الخمر. ذروا المراء فإن الشيطان
قد يئس أن يعبد ولكنه قد رضي منكم بالتحريش وهو المراء. ذروا المراء ] فإن بني إسرائيل افترقوا
على إحدى وسبعين فرقة والنصارى على اثنتين وسبعين فرقة كلهم على الضلالة إلا
السواد الأعظم» قالوا: يا رسول الله من السواد الأعظم؟ قال: «من كان على ما أنا
عليه أنا وأصحابي من لم يمار في دين الله ومن لم يكفر أحدا من أهل التوحيد بذنب
غفر له» ثم قال: «إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا». قالوا: يا رسول الله ومن
الغرباء؟ قال: «الذين يصلحون إذا فسد الناس ولا يمارون في دين الله ولا يكفرون
أحدا من أهل التوحيد بذنب» رواه الطبراني وفيه كثير بن مروان وهو ضعيف جدا. وقد
تقدمت أحاديث المراء في العلم
12100
وعن عمرو بن عوف قال: كنا قعودا حول
رسول الله ﷺ في المسجد بالمدينة فجاءه جبريل عليه السلام بالوحي فتغشى رداءه فمكث
طويلا حتى سري عنه ثم كشف رداءه فإذا هو يعرق عرقا شديدا وإذا هو قابض على شيء
فقال: «أيكم يعرف ما يخرج من النخل؟». قلنا: نحن يا رسول الله بآبائنا أنت وأمهاتنا
ليس شيء يخرج من النخل إلا نحن نعرفه نحن أصحاب نخل. ثم فتح يده فإذا فيها نوى
فقال: «ما هذا؟». فقالوا: يا رسول الله نوى فقال: «نوى أي شيء؟». قالوا: نوى سنة
قال: «صدقتم جاء جبريل عليه السلام يتعاهد دينكم لتسلكن سنن من قبلكم حذو النعل
بالنعل ولتأخذن بمثل أخذهم إن شبرا فشبر وإن ذراعا فذراع وإن باعا فباع حتى لو
دخلوا جحر ضب دخلتم فيه. ألا إن بني إسرائيل افترقت على موسى عليه السلام سبعين
فرقة كلها ضالة إلا فرقة واحدة الإسلام وجماعتهم. ثم إنها افترقت على عيسى عليه
السلام على إحدى وسبعين فرقة كلها ضالة إلا واحدة الإسلام وجماعتهم. ثم إنكم
تكونون على اثنتين وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة الإسلام وجماعتهم» رواه
الطبراني وفيه كثير بن عبد الله وهو ضعيف وقد حسن الترمذي له حديثا وبقية رجاله
ثقات.
12101
عن ابن مسعود قال: دخل رسول الله ﷺ فقال: «يا ابن مسعود». فقلت: لبيك يا
رسول الله - قالها ثلاثا -
قال: «تدري أي الناس أفضل؟». قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: «فإن أفضل الناس أفضلهم عملا إذا فقهوا في دينهم». ثم قال: «يا ابن مسعود».
قلت: لبيك يا رسول الله قال: «تدري أي الناس أعلم؟». قلت: الله ورسوله أعلم قال:
«إن أعلم الناس أبصرهم بالحق إذا اختلف الناس وإن كان مقصرا في العمل وإن كان يزحف
على استه زحفا. واختلف من كان قبلي على ثنتين وسبعين فرقة نجا منها ثلاثة وهلك
سائرهن فرقة أزت الملوك وقاتلوهم على دينهم ودين عيسى بن مريم وأخذوهم وقتلوهم
وقطعوهم بالمناشير. وفرقة لم يكن لهم طاقة بموازاة الملوك ولا بأن يقيموا بين
ظهرانيهم فيدعوهم إلى الله ودين عيسى بن مريم فساحوا في البلاد وترهبوا»
قال: وهم الذين قال الله عز وجل: {
رهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله } الآية. فقال النبي ﷺ: «من آمن بي وصدقني
واتبعني فقد رعاها حق رعايتها ومن لم يتبعني فأولئك هم الهالكون»
12102
وفي رواية: «فرقة أقامت في الملوك
والجبابرة فدعت إلى دين عيسى فأخذت وقتلت بالمناشير وحرقت بالنيران فصبرت حتى لحقت
بالله». والباقي بنحوه رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح غير بكير
بن معروف وثقه أحمد وغيره وفيه ضعف
باب منه في اتباع سنن من مضى
12103
عن سهل بن سعد الأنصاري عن النبي ﷺ
قال: «والذي نفسي بيده لتركبن سنن من كان قبلكم مثلا بمثل» رواه أحمد والطبراني
بنحوه وزاد: «حتى لو دخلوا جحر ضب لاتبعتموه» قلنا: يا رسول الله اليهود والنصارى؟
قال: «فمن إلا اليهود والنصارى» وفي إسناد أحمد ابن لهيعة وفيه ضعف وفي إسناد
الطبراني يحيى بن عثمان عن أبي حازم ولم أعرفه وبقية رجالهما ثقات
12104
وعن شداد بن أوس عن حديث رسول الله ﷺ
قال: «ليحملن شرار هذه الأمة على سنن الذين خلوا [ من قبلهم ] من أهل الكتاب حذو
القذة بالقذة» رواه أحمد والطبراني ورجاله مختلف فيهم
12105
وعن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ:
«لتركبن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع وباعا بباع حتى لو أن أحدهم دخل
جحر ضب لدخلتم وحتى لو أن أحدهم جامع أمه لفعلتم» رواه البزار ورجاله ثقات
12106
وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: قال رسول الله ﷺ:
«أنتم أشبه الأمم ببني إسرائيل لتركبن طريقهم حذو القذة بالقذة حتى لا يكون فيهم
شيء إلا كان فيكم مثله حتى إن القوم لتمر عليهم المرأة فيقوم إليها بعضهم فيجامعها
ثم يرجع إلى أصحابه يضحك لهم ويضحكون إليه» رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
12107
وعن المستورد بن شداد أن رسول الله ﷺ
قال: «لا تترك هذه الأمة شيئا من سنن الأولين حتى تأتيه» رواه الطبراني في الأوسط
ورجاله ثقات
(بابان في الأمر والنهي)
باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
12108
عن عبد الرحمن الحضرمي قال: أخبرني من
سمع النبي ﷺ يقول: «إن في أمتي قوما يعطون مثل أجور أولهم ينكرون المنكر» رواه
أحمد وفيه عطاء بن السائب سمع منه الثوري في الصحة وعبد الرحمن بن الحضرمي لم
أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
باب فيمن يأمر بالمعروف عند فساد الناس
12109
عن أبي أمامة قال: قال رسول الله ﷺ:
«إن لهذا الدين إقبالا وإدبارا ألا وإن من إقبال هذا الدين أن تفقه القبيلة بأسرها
حتى لا يبقى فيها إلا الفاسق أو الفاسقان ذليلان فهما إن تكلما قهرا واضطهدا. وإن
من إدبار هذا الدين أن تجفو القبيلة بأسرها فلا يبقى فيها إلا الفقيه والفقيهان
فهما ذليلان إن تكلما قهرا واضطهدا. ويلعن آخر هذه الأمة أولها ألا وعليهم حلت
اللعنة حتى يشربوا الخمر علانية حتى تمر المرأة بالقوم فيقوم إليها بعضهم فيرفع
بذيلها كما يرفع بذيل النعجة فقائل يقول يومئذ: ألا واريتها وراء الحائط فهو يومئذ
فيهم مثل أبي بكر وعمر فيكم فمن أمر يومئذ بالمعروف ونهى عن المنكر فله أجر خمسين
ممن رآني وآمن بي وأطاعني وبايعني» رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد وهو متروك
باب فيمن يهاب الظالم
12110
عن عبد الله بن عمرو قال: سمعت رسول
الله ﷺ يقول: «إذا رأيت أمتي تهاب الظالم أن تقول له: أنت ظالم فقد تودع منهم»
رواه أحمد والبزار بإسنادين ورجال أحد إسنادي البزار رجال الصحيح وكذلك رجال أحمد
إلا أنه وقع فيه في الأصل غلط فلهذا لم أذكره
باب في أهل المعروف وأهل المنكر
12111
عن أبي موسى قال: قال رسول الله ﷺ:
«والذي نفس محمد بيده إن المعروف والمنكر لخليقتان ينصبان للناس يوم القيامة. فأما
المعروف فيبشر أصحابه ويوعدهم الخير. وأما المنكر فيقول: إليكم إليكم وما يستطيعون
له إلا لزوما» رواه أحمد والبزار ورجالهما رجال الصحيح ورواه الطبراني في الأوسط.
12112
وعن ابن عمر أن النبي ﷺ قال: «أهل
المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في
الآخرة» رواه البزار وفيه حازم أبو محمد قال أبو حاتم: مجهول
12113
وعن قبيصة بن برمة الأسدي قال: كنت جالسا عند النبي ﷺ
فسمعته يقول: «أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة وأهل المنكر في الدنيا
أهل المنكر في الآخرة» رواه الطبراني والبزار وفيه علي بن أبي هاشم قال أبو حاتم:
هو صدوق إلا أنه ترك حديثه من أجل أنه يتوقف في القرآن. وفيه من لم أعرفه
12114
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ:
«أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر
في الآخرة» رواه الطبراني في الصغير والأوسط بإسنادين في أحدهما يحيى بن خالد بن
حيان الرقي ولم أعرفه ولا ولده أحمد وبقية رجاله رجال الصحيح. وفي الأخير المسيب
بن واضح قال أبو حاتم: يخطئ كثيرا فإذا قيل له لم يرجع
12115
وعن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول
الله ﷺ: «أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة وأهل المنكر في الدنيا أهل
المنكر في الآخرة» رواه الطبراني في الصغير ورجاله وثقوا وفي بعضهم كلام لا يضر
12116
وعن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ:
«أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر
في الآخرة» رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفي إسناد الكبير عبد الله بن هارون
الفروي وهو ضعيف وفي الآخر ليث بن أبي سليم وهو مدلس
12117
وعن سليمان قال: قال رسول الله ﷺ: «إن
أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة وإن أهل المنكر في الدنيا أهل المنكر
في الآخرة» رواه الطبراني وفيه هشام بن لاحق تركه أحمد وقواه النسائي وبقية رجاله
ثقات
12118
وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله ﷺ:
«إن أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة وإن أول أهل الجنة دخولا
الجنة أهل المعروف» رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
12119
وعن درة ابنة أبي لهب قالت: قام رجل
إلى النبي ﷺ وهو على المنبر فقال: يا رسول الله أي الناس خير؟ قال: «خير الناس
أقرؤهم وأتقاهم وآمرهم بالمعروف وأنهاهم عن المنكر وأوصلهم للرحم» رواه أحمد وهذا
لفظه والطبراني وزاد قالت: كنت عند عائشة فجيء برجل إلى النبي ﷺ كأنه ناداه وهو
على المنبر فقال: يا رسول الله أي الناس خير؟ قالت: فأتى الرجل فأخذ فقال: يا رسول
الله ليس لي ذنب أمرني فلان. والباقي بنحوه. ورجالهما ثقات وفي بعضهم كلام لا يضر
باب المؤمن مرآة المؤمن
12120
عن أنس بن مالك أن رسول الله ﷺ قال:
«المؤمن مرآة المؤمن» رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه عثمان بن محمد من ولد
ربيعة بن أبي عبد الرحمن قال ابن القطان: الغالب على حديثه الوهم وبقية رجاله ثقات
باب انصر أخاك
12121
عن عائشة قالت: قال رسول الله ﷺ: «انصر
أخاك ظالما أو مظلوما إن كان ظالما فرده وإن كان مظلوما فخذ له» رواه الطبراني في
الأوسط من رواية إسماعيل بن عياش عن الحجازيين وفيها ضعف
باب في الأمر بالمعروف والنهى عن
المنكر وفيمن لا تأخذه في الله لومة لائم
12122
عن عبد الرحمن بن عوف قال: قال رسول
الله ﷺ: «شهدت حلف بني هاشم وزهرة وتيم فيما يسرني أن نقضته ولي حمر النعم ولو
دعيت له اليوم لأجبت على أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويأخذ للمظلوم من
الظالم» رواه البزار وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف وله طريق آخر
12123
وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - رفعه
قال: «الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا أمرا بمعروف ونهيا عن المنكر وذكر الله»
رواه البزار وفيه المغيرة بن مطرف ولم أعرفه وبقية رجاله وثقوا
12124
وعن سهل بن سعد أنه بايع رسول الله ﷺ
هو وأبو ذر وأبو سعيد الخدري ومحمد بن مسلمة ورجل آخر على أن لا تأخذهم في الله
لومة لائم رواه الطبراني وفيه عبد المهيمن بن عياش وهو ضعيف
12125
وعن يزيد بن أبي حبيب أنه حدث محمد بن
يزيد بن أبي زياد قال: اصطحب قيس بن خرشة وكعب حتى إذا بلغا صفين وقف كعب ساعة
فقال: لا إله إلا الله ليهرقن من دماء المسلمين بهذه البقعة شيء لا يهراق ببقعة من
الأرض. فغضب قيس ثم قال: وما يدريك يا أبا إسحاق ما هذا؟ هذا من الغيب الذي استأثر الله
به. فقال كعب: ما من الأرض شبر إلا وهو مكتوب في التوراة التي أنزل الله على موسى
ما يكون عليه وما يخرج فيه إلى يوم القيامة. قال محمد بن يزيد: ومن قيس بن خرشة؟
قال: رجل من قيس وما تعرفه وهو رجل من أهل بلادك؟ قال: والله ما أعرفه قال: إن قيس
بن خرشة قدم على النبي ﷺ قال: أبايعك على ما جاءك من الله وعلى أن نقول بالحق فقال
النبي ﷺ: «يا قيس عسى إن مد بك الدهر أن يليك بعدي ولاة لا تستطيع أن تقول بالحق
معهم» قال قيس: والله لا أبايعك على شيء إلا وفيت لك به. قال رسول الله ﷺ: «إذا لا
يضرك شيء»
قال: فكان قيس يعيب على زياد وابنه
عبيد الله بن زياد فأرسل إليه فقال: أنت الذي تفتري على الله وعلى رسوله؟ قال: لا
ولكن إن شئت أخبرنك من يفتري على الله وعلى رسوله من ترك العمل بكتاب الله وسنة
رسول الله ﷺ رواه الطبراني وهو مرسل
12126
وعن أبي ذر قال: أوصاني خليلي ﷺ أن لا
يأخذني في الله لومة لائم وأن أنظر إلىمن هو أسفل مني ولا أنظر إلى من هو فوقي
وأوصاني بحب المساكين والدنو منهم. وأوصاني بقول الحق وإن كان مرا وأوصاني بصلة
الرحم وإن أدبرت وأوصاني أن لا أسأل الناس شيئا وأوصاني أن اكثر من قول: لا حول
ولا قوة إلا بالله العلي العظيم فإنها من كنوز الجنة. رواه الطبراني في الصغير
والكبير بنحوه وزاد: «وأن لا أسأل الناس شيئا» ورجاله رجال الصحيح غير سلام أبي
المنذر وهو ثقة ورواه البزار
12127
وعن أبي هريرة قال: قال لي رسول الله
ﷺ: «يا أبا هريرة لا تدخلن على أمير فإن غلبت على ذلك فلا تجاوز سنتي ولا تخافن
سيفه وسوطه أن تأمرهم بتقوى الله وطاعته» رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد المنعم
بن بشر وهو ضعيف
12128
وعن أبي سعيد الخدري عن رسول الله ﷺ
قال: «لا يمنعن أحدكم رهبة الناس أن يقول بحق إذا رآه ويذكر بعظيم فإنه لا يقرب من
أجل ولا يباعد من رزق [ أن يقول بحق أو يذكر بعظيم ]» قلت: روى الترمذي وابن ماجة
طرفا منه رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير شيخ الطبراني
12129
وعن عائشة عن النبي ﷺ: «أن موسى قال:
يا رب أخبرني بأكرم خلقك عليك فقال: الذي يسرع في هواي إسراع النسر إلى هواه والذي
يكلف بعبادي الصالحين كما يكلف الصبي بالناس والذي يغضب إذا انتهكت محارمي غضب
النمر لنفسه فإن النمر إذا غضب لم يبال أقل الناس أم كثروا» رواه الطبراني في
الأوسط وفيه محمد بن عبد الله بن يحيى بن عروة وهو متروك
12130
وعن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ:
«سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله» رواه
الطبراني في الأوسط وفيه شخص ضعيف في الحديث
12131
وعن أبي جعفر الخطمي أن جده عمير بن
حبيب بن حماشة - وكان قد أدرك النبي ﷺ عند احتلامه - أوصى ولده فقال: يا بني إياك
ومجالسة السفهاء فإن مجالستهم داء ومن يحلم عن السفيه يسر ومن يجبه يندم ومن لا
يرضى بالقليل مما يأتي به السفيه يرضى بالكثير وإذا أراد أحدكم أن يأمر بالمعروف
أو ينهى عن المنكر فليوطن نفسه على الصبر على الأذى ويثق بالثواب من الله تعالى
فإنه من وثق بالثواب من الله عز وجل لم يضره مس الأذى رواه الطبراني في الأوسط
ورجاله ثقات
12132
وعن عائشة قالت: دخل علي رسول الله ﷺ
فعرفت في وجهه أنه قد حفزه شيء فتوضأ ثم خرج فلم يكلم أحدا فدنوت من الحجرات
فسمعته يقول: «يا أيها الناس إن الله يقول: مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر من قبل
أن تدعوني فلا أجيبكم وتسلوني فلا أعطيكم وتستنصروني فلا أنصركم» قلت: روى ابن
ماجة بعضه رواه أحمد والبزار وفيه عاصم بن عمر أحد المجاهيل
12133
وعن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: «يا
أيها الناس مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوا الله فلا يستجيب لكم وقبل
أن تستغفروه فلا يغفر لكم.
إن الأمر بالمعروف لا يقرب أجلا وإن الأحبار من اليهود
والرهبان من النصارى لما تركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لعنهم الله على
لسان أنبيائهم وعمهم البلاء» رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم
12134
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ:
«لتأمرن بالمعروف ولتنهن عن المنكر أو ليسلطن الله عليكم شراركم ثم يدعو خياركم
فلا يستجاب لهم» رواه الطبراني في الأوسط والبزار وفيه حبان بن علي وهو متروك وقد
وثقه ابن معين في رواية وضعفه في غيرها
باب فيمن قدر على نصر مظلوم أو إنكار
منكر
12135
عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ:
«قال ربك جل وعز: وعزتي وجلالي لأنتقمن من الظالم في عاجله وآجله ولأنتقمن ممن رأى
مظلوما فقدر أن ينصره فلم يفعل» رواه الطبراني في الكبير
والأوسط وفيه من لم أعرفهم
12136
وعن سهل بن حنيف عن النبي ﷺ أنه قال:
«من أذل عنده مؤمن فلم ينصره وهو يقدر على أن ينصره أذله الله عز وجل على رؤوس
الخلائق يوم القيامة» رواه أحمد والطبراني وفيه ابن لهيعة وهو حسن الحديث وفيه ضعف
وبقية رجاله ثقات.
12137
وعن عدي بن عدي الكندي حدث عن مجاهد
قال: حدثني مولى لنا أنه سمع جدي يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول:
«إن الله عز وجل لا يعذب العامة بعمل الخاصة حتى يروا المنكر بين ظهرانيهم وهم
قادرون على أن ينكروه فلا ينكروه فإذا فعلوا ذلك عذب الله الخاصة والعامة» رواه
أحمد من طريقين إحداها هذه والأخرى عن عدي بن عدي حدثني مولى لنا وهو الصواب وكذلك
رواه الطبراني وفيه رجل لم يسم وبقية رجال أحد الإسنادين ثقات
12138
وعن جابر وأبي أيوب الأنصاري قالا: قال
رسول الله ﷺ: «ما من امرئ يخذل مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من
حرمته إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته. وما من امرئ ينصر مسلما في موطن ينتقص
فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته» قلت: حديث
جابر وحده رواه أبو داود رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
12139
وعن عمران بن حصين أن رسول الله ﷺ قال:
«من نصر أخاه بالغيب وهو يستطيع نصره نصره الله في الدنيا والآخرة» رواه البزار
بأسانيد وأحدها موقوف على عمران وأحد أسانيد المرفوع رجاله رجال الصحيح ورواه
الطبراني.
12140
وعن ابن عمر قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول:
«أدخل رجل [ في ] قبره فأتاه ملكان فقالا له: إنا ضاربوك ضربة فقال لهما: على ما
تضرباني؟ فضرباه ضربة امتلأ قبره منها نارا ثم تركاه حتى أفاق وذهب عنه الرعب فقال
لهما: على ما ضربتماني؟ فقالا: إنك صليت صلاة وأنت على غير طهور ومررت برجل مظلوم
فلم تنصره» رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الله البابلتي وهو ضعيف
باب في ظهور المعاصي
12141
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ:
«إذا خفيت الخطيئة لم تضر إلا صاحبها وإذا ظهرت فلم تغير ضرت العامة» رواه
الطبراني في الأوسط وفيه مروان بن سالم الغفاري وهو متروك
12142
وعن عبد الله بن مسعود قال: سمعت رسول
الله ﷺ يقول: «ما من رجل يكون في قوم يعمل بمعاصي الله فيهم وهم أكثر منه وأعز ثم
يدهنون في شأنه إلا عاقبهم الله» رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد العزيز
بن عبيد الله وهو ضعيف
12143
وعن العرس بن عميرة قال: قال رسول الله
ﷺ: «إن الله لا يعذب العامة بعمل الخاصة حتى تعمل الخاصة بعمل تقدر العامة أن
تغيره ولا تغيره فذاك حين يأذن الله في هلاك العامة والخاصة» رواه الطبراني ورجاله
ثقات
12144
وعن ابن عباس قال: قيل: يا رسول الله
أتهلك القرية فيهم الصالحون؟ قال: «نعم». فقيل: لم يا رسول الله؟
قال: «بشهادتهم وسكوتهم عن معاصي الله» رواه الطبراني وفيه يحيى بن يعلى الأسلمي
وهو ضعيف. وكذلك رواه البزار بنحوه والطبراني في الأوسط
12145
وعن أم مسلمة قالت: سمعت رسول الله ﷺ
يقول: «إذا ظهرت المعاصي في أمتي عمهم الله بعذاب من عنده» فقلت: يا رسول الله أما
فيهم صالحون؟ قال: «بلى» قلت: فكيف يصنع بأولئك؟ قال: «يصيبهم ما أصاب الناس ثم
يصيرون إلى مغفرة من الله ورضوان» رواه أحمد بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح
12146
وعن عائشة تبلغ به النبي ﷺ قال: «إذا
ظهر السوء في أرض أنزل الله عز وجل بأهل الأرض بأسه» قالت: وفيها أهل طاعة الله؟
قال: «نعم ثم يصيرون إلى رحمة الله» رواه أحمد وفيه امرأة لم تسم
12147
وعن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ:
«إذا أنزل الله تبارك وتعالى بقوم عذابا أصاب العذاب من كان بين أظهرهم ثم يبعثهم
الله تبارك وتعالى على أعمالهم» رواه أحمد وفيه الحجاج بن
أرطاة وهو ضعيف.
12148
وعن أنس بن مالك قال: ذكر في زمن رسول
الله ﷺ خسف قبل المشرق فقال رجل: يا رسول الله يخسف بأرض فيها المسلمون؟ فقال:
«نعم إذا كان أكثر أهلها الخبث» رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله رجال
الصحيح
12149
وعن أم حبيبة قالت: دخل علي رسول الله
ﷺ وهو يقول: «إنا لله وإنا إليه راجعون ويل للعرب من شر قد اقترب فتح من ردم يأجوج
ومأجوج مثل هذه» وحلق تسعين قلت: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: «نعم
إذا كثر الخبث» رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
12150
وعن بريدة قال: قال رسول الله ﷺ: «ما نقض قوم العهد إلا
كان القتل بينهم ولا ظهرت فاحشة في قوم [ قط ] إلا سلط الله عليهم الموت ولا منع
قوم قط الزكاة إلا حبس الله عنهم القطر» رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير رجاء
بن محمد وهو ثقة
12151
وعن ابن عمر رفعه قال: «الطابع معلق
بقائمة العرش فإذا اشتكت الرحم وعمل بالمعاصي واجترئ على الله بعث الله الطابع
فيطبع على قلبه فلا يعقل بعد ذلك شيئا» رواه البزار وفيه سليمان بن مسلم الخشاب
وهو ضعيف جدا.
12152
وعن أبي أمامة عن النبي ﷺ قال: «من عمل
بالمعاصي بين ظهراني قوم هو منهم لم يمنعوه من ذلك حتى يغيروا المنكر فقد برئت
منهم ذمة الله» رواه الطبراني وفيه هياج بن بسطام وهو ضعيف
باب وجوب إنكار المنكر
12153
عن أبي موسى عن النبي ﷺ قال: «إنه من
كان قبلكم من بني إسرائيل إذا عمل فيهم العامل الخطيئة فنهاه الناهي تعذيرا فإذا
كان من الغد جالسه وواكله وشاربه كأنه لم يره على خطيئة بالأمس فلما رأى الله
تعالى ذلك منهم ضرب قلوب بعضهم على بعض على لسان داود وعيسى بن مريم { ذلك بما
عصوا وكانوا يعتدون } والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهن عن المنكر ولتأخذن على
أيدي المسيء ولتأطرنه على الحق أطرا أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض ويلعنكم
كما لعنهم» رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
12154
وعن عبد الله بن عمرو قال: سمعت رسول
الله ﷺ يقول: «إذا رأيت أمتي تهاب الظالم أن تقول له: أنت الظالم فقد تودع منهم»
رواه أحمد والبزار والطبراني وأحد إسنادي البزار رجاله رجال الصحيح وكذلك إسناد
أحمد إلا أنه وقع فيه في الأصل غلط
12155
وعن جابر قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا
رأيت أمتي تهاب الظالم أن تقول له: أنت ظالم فقد تودع منهم» رواه الطبراني في
الأوسط وفيه سنان بن هارون وهو ضعيف وقد حسن الترمذي حديثه وبقية رجاله ثقات
باب فيمن لم يغضب لله
12156
عن جابر قال: قال رسول الله ﷺ: «أوحى
الله إلى ملك من الملائكة أن اقلب مدينة كذا وكذا على أهلها قال: إن فيها عبدك
فلان لم يعصك طرفة عين؟ قال: اقلبها عليه وعليهم فإن وجهه لم يتمعر في ساعة قط»
رواه الطبراني في الأوسط من رواية عبيد بن إسحاق العطار عن عمار بن سيف وكلاهما
ضعيف ووثق عمار بن سيف ابن المبارك وجماعة ورضي أبو حاتم عبيد بن إسحاق
باب مراتب الأمر بالمعروف والنهي عن
المنكر
12157
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ:
«سيكون بعدي خلفاء يعملون بما يعلمون ويفعلون ما يؤمرون. وسيكون بعدي خلفاء يعملون
بما لا يعلمون ويفعلون ما لا يؤمرون فمن أنكر عليهم برئ ومن أمسك يده سلم ولكن من
رضي وتابع» رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير أبي بكر محمد بن عبد الملك بن
زنجوية وهو ثقة
12158
وعن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ:
«إنه سيكون عليكم أمراء يعملون بما يعلمون ويفعلون ما يؤمرون. وسيكون من بعدهم
أمراء يعملون ما لا يعلمون ويفعلون ما لا يؤمرون من أنكر فقد سلم ولكن من رضي
وتابع» رواه الطبراني في الأوسط وفيه مسلمة بن علي وهو متروك
باب النهي عن المنكر عند فساد الناس
12159
عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله ﷺ:
«إنكم على تقية من ربكم ما لم تظهر فيكم سكرتان: سكرة الجهل وسكرة حب العيش وأنتم
تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتجاهدون في سبيل الله فإذا ظهر فيكم حب الدنيا
فلا تأمرون بالمعروف ولا تنهون عن المنكر ولا تجاهدون في سبيل الله القائلون يومئذ
بالكتاب والسنة كالسابقين الأولين من المهاجرين والأنصار» رواه البزار وفيه الحسن
بن بشر وثقه أبو حاتم وغيره وفيه ضعف
12160
وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله ﷺ: «إن
لهذا الدين إقبالا وإدبارا ألا وإن من إقبال هذا الدين أن تفقه القبيلة بأسرها حتى
لا يبقى فيها إلا الفاسق أو الفاسقان ذليلان فهما إن تكلما قهرا واضطهدا. وإن من
إدبار هذا الدين أن تجفوا القبيلة بأسرها فلا يبقى فيها إلا الفقيه والفقيهان فهما
ذليلان إن تكلما قهرا واضطهدا. ويلعن آخر هذا الأمة أولها ألا وعليهم حلت اللعنة
حتى يشربوا الخمر علانية حتى تمر المرأة بالقوم فيقوم إليها بعضهم فيرفع بذيلها
كما يرفع بذنب النعجة فقائل يقول يومئذ: ألا واريتها وراء هذا الحائط فهو يومئذ
فيهم مثل أبي بكر وعمر فيكم فمن أمر يومئذ بالمعروف ونهى عن المنكر فله أجر خمسين
ممن رآني وآمن بي وأطاعني وبايعني» رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد وهو متروك
12161
وعن عبد الرحمن بن الحضرمي قال: أخبرني
من سمع النبي ﷺ يقول: «إن من أمتي قوما يعطون مثل أجور أولهم ينكرون المنكر» رواه
أحمد. وعبد الرحمن لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
باب فيمن يؤمر بالمعروف فلا يقبل
12162
عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: إن من أكبر الذنب أن يقول الرجل لأخيه: اتق الله. فيقول: عليك
نفسك أنت تأمرني؟ رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
12163
وعن عبد الله أيضا قال: كفى بالمرء
إثما إذا قيل له: اتق الله غضب. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح قلت: وقد تقدم
حديث معاوية فيمن يتكلم من الحكام فلا يرد عليهم أنهم يتهافتون في النار في الخلافة
باب الكلام بالحق عند الحكام
12164
عن سمرة أن رسول الله ﷺ قال: «أفضل
الجهاد أن يكلم بالحق عند سلطان» أو قال: «عند سلطان جائر» رواه
البزار وفيه أبو بكر الهذلي وهو ضعيف
12165
وعن عبد الله بن عباس قال: قال رسول
الله ﷺ: «سيد الشهداء يوم القيامة حمزة بن عبد المطلب ورجل قام إلى إمام جائر
فأمره ونهاه فقتله» رواه الطبراني في الأوسط وفيه شخص ضعيف
12166
وعن أبي عبيدة بن الجراح قال: قلت: يا رسول الله أي الشهداء
أكرم على الله عز وجل؟ قال: «رجل قام إلى إمام جائر فأمره بمعروف ونهاه عن منكر
فقتله» قيل: فأي الناس أشد عذابا؟ قال:
«رجل قتل نبيا أو قتل رجلا أمره بمعروف ونهاه عن
المنكر». ثم قرأ: «{ ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس
فبشرهم بعذاب أليم }». ثم قال: «يا أبا عبيدة قتلت بنو إسرائيل ثلاثة وأربعين نبيا
في ساعة واحدة فقام مائة رجل واثنا عشر رجلا من عباد بني إسرائيل فأمروا بالمعروف
ونهوا عن المنكر فقتلوا جميعا» رواه البزار وفيه ممن لم أعرفه اثنان
(أبواب فيمن خاف فأنكر بقلبه)
باب فيمن خاف فأنكر بقلبه ومن تكلم
12167
عن المعلى بن زياد قال: لما هزم يزيد
بن المهلب أهل البصرة قال المعلى: فخشيت أن أجلس في حلقة الحسن بن أبي الحسن فأوجد
فيها فأعرف فأتيت الحسن في منزله فدخلت عليه فقال: يا أبا سعيد كيف بهذه الآية من
كتاب الله؟ قال: أية آية من كتاب الله؟ قلت: قول الله في هذه الآية: { وترى كثيرا
منهم يسارعون في الإثم والعدوان وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يعملون } قال: يا عبد
الله إن القوم عرضوا السيف فحال السيف دون الكلام قلت: يا أبا سعيد فهل تعرف
لمتكلم فضلا قال: لا قال المعلى: ثم حدثت بحديثين قال: حدثنا أبو سعيد الخدري عن
رسول الله ﷺ بحديث قال: قال رسول الله ﷺ: «لا يمنعن أحدكم رهبة الناس أن يقول بحق
إذا رآه أو يذكر بعظيم فإنه لا يقرب من أجل ولا يبعد من رزق» قال: ثم حدث الحسن
بحديث آخر قال: قال رسول الله ﷺ: «ليس للمؤمن أن يذل نفسه» قيل: وما إذلاله نفسه؟ قال:
«يتعرض من البلاء لما لا يطيق». قيل:
يا أبا سعيد فيزيد الضبي وكلامه في الصلاة؟ قال: أما إنه
لم يخرج من السجن حتى ندم قال المعلى: فقمت من مجلس الحسن فأتيت يزيد فقلت: يا أبا
مودود بينا أنا والحسن نتذاكر إذ نصب أمرك نصبا فقال: مه يا أبا الحسن قال: قلت: قد فعلت قال: فما
قال؟ قلت: قال: أما إنه لم يخرج من السجن حتى ندم على مقالته قال يزيد: ما ندمت
على مقالتي وايم الله لقد قمت مقاما أخطر فيه بنفسي
قال يزيد: فأتيت الحسن قلت: يا أبا
سعيد غلبنا على كل شيء تغلب على صلاتنا فقال: يا عبد الله إنك لم تصنع شيئا إنك
تعرض نفسك لهم ثم أتيته فقال مثل مقالته
قال: فقمت يوم الجمعة في المسجد والحكم
بن أيوب يخطب فقلت: رحمك الله الصلاة احتوشتني الرجال يتعاوروني فأخذوا بلحيتي
وتلبيبتي وجعلوا يجؤون بطني بنعال سيوفهم
قال: ومضوا بي نحو المقصورة فما وصلت
إليها حتى ظننت أنهم سيقتلوني دونها
قال: ففتح لي باب المقصورة
قال: فقمت بين يدي الحكم وهو
ساكت فقال: أمجنون أنت؟ وما كنا في صلاة فقلت: أصلح الله الأمير هل من كلام أفضل من
كتاب الله؟ قال: لا قلت: أصلح الله الأمير أرأيت لو أن رجلا نشر مصحفا يقرؤه غدوة
إلى الليل كان ذلك قاض عنه صلاته؟ قال: والله لأحسبك مجنونا
قال: وأنس بن مالك جالس تحت منبره ساكت
فقلت: يا أنس يا أبا حمزة أنشدك الله فقد خدمت رسول الله ﷺ وصحبته أبمعروف قلت أم
بمنكر؟ أبحق قلت أم بباطل؟ قال: فلا والله ما أجابني بكلمة قال له الحكم بن أيوب:
يا أنس قال: يقول لبيك أصلحك الله قال: وكان وقت الصلاة قد ذهب قال: كان بقي من
الشمس بقية قال: احبسوه قال يزيد: فأقسم لك يا أبا الحسن - يعني للمعلى - لما لقيت
من أصحابي كان أشد علي من مقالي قال بعضهم: مراء وقال بعضهم: مجنون
قال: وكتب الحكم إلى الحجاج: إن رجلا
من بني ضبة قام يوم الجمعة قال: الصلاة وأنا أخطب وقد شهد الشهود العدول عندي أنه
مجنون. فكتب إليه الحجاج: إن كانت قامت الشهود العدول أنه مجنون فخل سبيله وإلا
فاقطع يديه ورجليه واسمر عينيه واصلبه
قال: فشهدوا عند الحكم أني مجنون فخلى
عني
قال المعلى عن يزيد الضبي: مات أخ لنا
فتبعنا جنازته فصلينا عليه فلما دفن تنحيت في عصابة فذكرنا الله وذكرنا معادنا
فإنا كذلك إذ رأينا نواصي الخيل والحراب فلما رآه أصحابي قاموا وتركوني وحدي فجاء
الحكم حتى وقف علي فقال: ما كنتم تصنعون؟ قلت: أصلح الله الأمير مات صاحب لنا فصلينا
عليه ودفناه وقعدنا نذكر ربنا ونذكر معادنا ونذكر ما صار إليه قال: ما منعك أن تفر
كما فروا؟ قلت: أصلح الله الأمير أنا أبرأ من ذلك ساحة وآمن الأمير أن أفر قال: فسكت الحكم فقال
عبد الملك بن المهلب وكان على شرطته: تدري من هذا؟ قال: من هذا؟ قال: هذا المتكلم يوم الجمعة
قال: فغضب الحكم وقال: أما إنك لجريء خذاه
قال: فأخذت فضربني أربعمائة سوط فما
دريت متى تركني من شدة ما ضربني
قال: وبعثني إلى واسط فكنت في ديماس
الحجاج حتى مات الحجاج رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
باب فيمن خشي من ضرر على غيره وعلى
نفسه
12168
عن علي بن زيد قال: كنت في القصر مع
الحجاج وهو يعرض الناس من أجل ابن الأشعث فجاء أنس بن مالك حتى دنا فقال له
الحجاج: هيه يا خبثة يا جوال في الفتن مرة مع علي بن أبي طالب ومرة مع ابن الزبير
ومرة مع ابن الأشعث أما والذي نفسي بيده لأستأصلنك كما تستأصل الصمغة ولأجردنك كما
يجرد الضب فقال: من يعني الأمير أصلحه الله؟ قال الحجاج: إياك أعني أصم الله سمعك.
فاسترجع فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون. ثم خرج من عنده فقال: لولا أني ذكرت ولدي
فخشيته عليهم لكلمته في مقامي بكلام لا يستجيبني بعده أبدا رواه الطبراني. وعلي بن زيد ضعيف وقد وثق
12169
وعن ابن عمر قال: سمعت الحجاج يخطب
فذكر كلاما أنكرته فأردت أن أغير فذكرت قول رسول الله ﷺ: «لا ينبغي للمؤمن أن يذل
نفسه» قال: قلت: يا رسول الله كيف يذل نفسه؟ قال: «يتعرض من البلاء لما لا يطيق»
رواه البزار والطبراني في الأوسط والكبير باختصار وإسناد الطبراني في الكبير جيد
ورجاله رجال الصحيح غير زكريا بن يحيى بن أيوب الضرير ذكره الخطيب روى عن جماعة
وروى عنه جماعة ولم يتكلم فيه أحد
12170
وعن علي قال: قال رسول الله ﷺ: «ليس
للمسلم أن يذل نفسه» قالوا: يا رسول الله كيف يذل نفسه؟ قال: «يتعرض من البلاء لما
لا يطيق». رواه الطبراني في الأوسط من طريق الخضر عن الجارود ولم ينسبا ولم
أعرفهما وبقية رجاله ثقات
باب الإنكار بالقلب
12171
عن عبادة بن الصامت قال: سمعت رسول
الله ﷺ يقول: «إنها ستكون فتن لا يستطيع المؤمن أن يغير فيها بيد ولا بلسان» فقال
علي بن أبي طالب: يا رسول الله هل ينقص ذلك من إيمانهم شيئا؟ قال: «لا إلا كما
ينقص القطر من السقاء». قال:
ولم ذلك قال: «يكرهونه بقلوبهم» رواه الطبراني في الكبير
والأوسط وفيه طلحة بن زيد القرشي وهو ضعيف جدا
12172
وعن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله ﷺ: «كيف
أنت إذا كنت في حثالة من الناس واختلفوا حتى يكونوا هكذا» وشبك بين أصابعه؟ قال:
الله ورسوله أعلم قال: «خذ ما تعرف ودع ما تنكر» رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
وزياد بن عبد الله البكائي وثقه ابن حبان وضعفه جماعة
12173
وعن عبد الله يعني ابن مسعود - قال: قال رسول الله ﷺ: «بحسب
المرء أن يرى منكرا لا يستطيع له غيرا أن يعلم الله أنه له منكر» رواه الطبراني
وفيه الربيع بن سهل وهو ضعيف.
12174
وعن أبي أمامة عن النبي ﷺ قال: «إذا
رأيتم أمرا لا تستطيعون غيره فاصبروا حتى يكون الله هو الذي يغيره» رواه الطبراني
وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف وقد تقدمت أحاديث في الإنكار باليد واللسان والقلب في
باب مراتب الأمر بالمعروف
12175
وعن طارق بن شهاب قال: جاء عتريس بن
عرقوب الشيباني إلى عبد الله فقال: هلك من لم يأمر بالمعروف وينه عن المنكر فقال:
بل هلك من لم يعرف قلبه المعروف وينكر المنكر رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
12176
وعن عبد الله بن مسعود قال: الناس
ثلاثة فما سواهم فلا خير فيه رجل رأى فئة تقاتل في سبيل الله فجاهد بنفسه وماله
ورجل جاهد بلسانه وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر ورجل عرف الحق بقلبه رواه الطبراني
وفيه من لم أعرفه
12177
وعنه قال: إذا رأيت الفاجر فلم تستطع
أن تغير عليه فاكفهر في وجهه رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما شريك وهو حسن
الحديث وبقية رجاله رجال الصحيح. قلت: ويأتي حديث فمن غاب
عن أمر ورضي به ومن شهده فكرهه
باب فيمن ليس فيهم من يهاب في الله عز
وجل
12178
عن عبد الله بن بسر قال: لقد سمعت
حديثا منذ زمان: إذا كنت في قوم عشرين رجلا أو أقل أو أكثر فتصفحت وجوههم فلم تر
فيهم رجلا يهاب في الله عز وجل فاعلم أن الأمر قد رق رواه أحمد والطبراني وإسناد
أحمد جيد
(بابان فيمن يأمر بالمعروف)
باب فيمن يأمر بالمعروف ولا يفعله
12179
عن الوليد بن عقبة قال: قال رسول الله
ﷺ: «إن أناسا من أهل الجنة يتطلعون إلى أناس من أهل النار فيقولون: بما دخلتم
النار فوالله ما دخلنا الجنة إلا بما تعلمنا منكم؟ فيقولون: إنا كنا نقول ولا
نفعل» رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو بكر الداهري وهو ضعيف جدا
12180
وعن أنس بن مالك أن رسول الله ﷺ قال:
«أتيت ليلة أسري بي على رجال تقرض شفاههم بمقاريض من نار قلت: من هؤلاء يا جبريل؟
قال: هؤلاء خطباء أمتك الذين يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب
أفلا يعقلون»
12181
وفي رواية: «تقرض ألسنتهم بمقاريض من نار».
أو قال: «من حديد».
12182
وفي رواية: «أتيت على سماء الدنيا ليلة
أسري بي فرأيت فيها رجالا تقطع ألسنتهم وشفاههم» فذكر نحوه رواها كلها أبو يعلى
والبزار ببعضها والطبراني في الأوسط وأحد أسانيد أبي يعلى رجاله رجال الصحيح
12183
وعن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: «من
دعا الناس إلى قول أو عمل ولم يعمل هو به لم يزل في سخط الله حتى يكف أو يعمل ما
قال أو دعا إليه» رواه الطبراني وفيه عبد الله بن خراش وثقه ابن حبان وقال: يخطئ
وضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات
12184
وعن عامر بن شهر قال: سمعت رسول الله ﷺ
يقول: «خذوا بقول قريش ودعوا فعلهم» رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير مجالد وقد
وثق وفيه ضعف
باب مروا بالمعروف وإن لم تعملوا به
12185
عن أنس بن مالك قال: قلنا: يا رسول
الله لا نأمر بالمعروف حتى نعمل به ولا ننهى عن المنكر حتى نجتنبه كله؟ فقال رسول
الله ﷺ: «مروا بالمعروف وإن لم تعملوا به وانهوا عن المنكر وإن لم تجتنبوه كله»
رواه الطبراني في الصغير والأوسط من طريق عبد السلام بن عبد القدوس بن حبيب عن
أبيه وهما ضعيفان
باب فيمن إذا سلمت دنياهم فلا يبالون
أمر دينهم
12186
عن عائشة قالت: قال رسول الله ﷺ: «لا يزال أهل لا إله
إلا الله بخير ما بالوا ما انتقص من أمر دينهم قي أمر دنياهم فإذا لم يبالوا ما
انتقص من أمر دينهم في صلاح دنياهم ردت عليهم وقيل لهم: لستم بصادقين» رواه
الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن عبد الغفار وهو متروك
12187
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تزال لا إله
إلا الله تدفع عن قائلها ما بالى قائلوها ما أصابهم في دنياهم إذا سلم لهم دينهم
فإذا لم يبال قائلوها ما أصابهم في دينهم بسلامة دنياهم فقالوا: لا إله إلا الله
قيل لهم: كذبتم» رواه البزار وفيه عبد الله بن محمد بن عجلان وهو ضعيف جدا
12188
وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: «لا إله إلا الله
تمنع [ العبد ] من سخط الله ما لم يؤثروا سفعة دنياهم على دينهم فإذا فعلوا ذلك ثم
قالوا: لا إله إلا الله قال الله: كذبتم» رواه البزار وإسناده حسن
(بابان في الغربة)
باب بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا
12189
عن سعد بن أبي وقاص قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إن
الإيمان بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى يومئذ للغرباء إذا فسد الناس. والذي
نفس أبي القاسم بيده ليأرزن الإيمان إلى بين هذين المسجدين كما تأرز الحية إلى
جحرها» رواه أحمد والبزار وأبو يعلى ورجال أحمد وأبي يعلى رجال الصحيح
12190
وعن عبد الرحمن بن سنة أنه سمع النبي ﷺ يقول: «بدأ
الإسلام غريبا ثم يعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء» قيل: يا رسول الله ومن
الغرباء؟ قال: «الذين يصلحون إذا فسد الناس والذي نفسي بيده لينحازن [ الإيمان إلى
المدينة كما يجوز السيل. والذي نفسي بيده ليأرزن ] الإسلام إلى ما بين هذين
المسجدين كما تأرز الحية إلى جحرها» رواه عبد الله والطبراني وفيه إسحاق بن عبد
الله بن أبي فروة وهو متروك
12191
وعن عبد بن عمرو قال: قال رسول الله ﷺ ذات يوم ونحن
عنده: «طوبى للغرباء» فقيل: من الغرباء يا رسول الله؟ قال: «أناس صالحون في أناس
سوء كثير من يعصيهم أكثر من يطيعهم» رواه أحمد والطبراني في الأوسط وقال: «أناس
صالحون قليل». وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف.
12192
وعن ابن عمر عن النبي ﷺ قال: «بدأ الإسلام غريبا وسيعود
غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء» قلت: هو في الصحيح غير قوله: «فطوبى للغرباء» رواه
البزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس قلت: وقد تقدم حديث أربعة من الصحابة بسند
واحد في باب افتراق الأمم قبل هذا بكراسة في أثناء حديث
12193
وعن سهل بن سعد الساعدي قال: قال رسول الله ﷺ: «إن
الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء» قالوا: يا رسول الله ومن
الغرباء؟ قال: «الذين يصلحون عند فساد الناس» رواه الطبراني في الثلاثة ورجاله
رجال الصحيح غير بكر بن سليم وهو ثقة
12194
وعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ: «إن الإسلام
بدأ غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء»
قال: يا رسول الله ومن الغرباء؟ قال: «الذين يصلحون حين
تفسد الناس» رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث وهو ضعيف
وقد وثق
12195
وعن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: «إن الإسلام بدأ
غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء» فذكر الحديث ويأتي رواه الطبراني في الأوسط
والكبير وفيه ليث بن أبي سليم مدلس
12196
وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: «بدأ الإسلام
غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء» رواه الطبراني في الأوسط وفيه عطية وهو
ضعيف
12197
وعن سلمان قال: قال رسول الله ﷺ: «بدأ الإسلام غريبا»
رواه الطبراني وفيه عبيس بن ميمون وهو متروك
12198
وعن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تقوم
الساعة حتى تروى الأرض دما ويكون الإسلام غريبا» فذكر الحديث وفيه سليمان بن أحمد
الواسطي وهو ضعيف
باب منه
12199
عن علقمة بن عبد الله المزني قال: حدثني رجل قال: كنت في مجلس فيه عمر بن
الخطاب بالمدينة فقال لرجل من القوم: يا فلان كيف سمعت رسول الله ﷺ ينعت الإسلام؟
فقال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إن الإسلام بدأ جذعا ثم ثنيا ثم رباعيا ثم سدسيا ثم
بازلا» فقال عمر: فما بعد البزول إلا النقصان رواه أحمد وأبو يعلى وفيه راو لم يسم
وبقية رجاله ثقات
باب كيف يفعل من بقي في حثالة
12200
عن ابن عمر عن النبي ﷺ قال: «كيف أنت يا عبد الله بن عمر
إذ بقيت في حثالة من الناس قد مرجت عهودهم وأماناتهم واختلفوا وصاروا هكذا؟» وشبك
بين أصابعه؟ قال: فكيف يا رسول الله؟ قال: «تأخذ ما تعرف وتدع ما تنكر وتقبل على
خاصتك وتدع عوامهم» رواه أبو يعلى عن شيخه سفيان بن وكيع وهو ضعيف
12201
وعن سهل بن سعد الساعدي قال: خرج علينا رسول الله ﷺ [
يوما ] ونحن في مجلس عمرو بن العاص وابناه فقال: «كيف ترون إذا أخرتم في زمان
حثالة من الناس قد مرجت عهودهم ونذورهم فاشتبكوا وكانوا هكذا؟». وشبك بين أصابعه.
قالوا: الله ورسوله أعلم قال: «تأخذون ما تعرفون وتدعون ما تنكرون ويقبل أحدكم
على خاصة نفسه ويذر أمر العامة»
12202
وفي رواية: «وإياك والتلون في دين الله» رواه الطبراني
بإسنادين رجال أحدهما ثقات.
12203
وعن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله ﷺ: «كيف أنت إذا
كنت في حثالة من الناس واختلفوا حتى كانوا هكذا؟» وشبك بين أصابعه. قال: الله
ورسوله أعلم قال: «خذ ما تعرف ودع ما تنكر» رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه وزياد
بن عبد الله وثقه ابن حبان وضعفه جماعة
12204
وعن ابن مسعود قال: خالطوا الناس وصافوهم بما يشتهون
ودينكم فلا تكلمنه
12205
وفي رواية: خالطوا الناس وزايلوهم رواه الطبراني
بإسنادين رجال أحدهما ثقات
باب قهر السفيه الحليم
12206
عن عبد بن عمر أنه حدث عن النبي ﷺ قال: «ضاف ضيف رجلا من
بني إسرائيل وفي داره كلبة مجح فقالت الكلبة: والله لا أنبح ضيف أهلي قال: فعوى
جراؤها في بطنها قال: قيل: ما هذا؟ قال: فأوحى [ الله عز وجل ] إلى رجل منهم: هذا
مثل أمة تكون من بعدكم يقهر سفهاؤها حلماءها» رواه أحمد والبزار والطبراني وفيه
عطاء بن السائب وقد اختلط
باب فيمن لم يأمر بمعروف ولم ينه عن منكر
12207
عن أبي بكرة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «يأتي على
الناس زمان لا يأمرون فيه بمعروف ولا ينهون عن منكر» رواه الطبراني في الأوسط وفيه
بسطام بن حبيب ولم أعرفه
12208
وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: يذهب الصالحون
أسلاخا ويبقى أهل الريب من لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا رواه الطبراني ورجاله
رجال الصحيح
12209
وعن عبد العزيز بن أبي بكرة أنا أبا بكرة تزوج امرأة من
بني علاثة وأنها هلكت فحملها إلى المقابر فحال إخوتها بينه وبين الصلاة فقال لهم:
لا تفعلوا فإني أحق بالصلاة منكم قالوا: صدق صاحب رسول الله ﷺ فصلى عليها ثم إنه
دخل القبر فدفعوه دفعا عنيفا فوقع فغشي عليه فحمل إلى أهله فصرخ عليه يومئذ عشرون
من ابن وبنت له. قال عبد العزيز: وأنا يومئذ من أصغرهم فأفاق إفاقة فقال لهم:
لا تصرخوا علي فوالله ما من نفس تخرج أحب إلي من نفس أبي بكرة. ففزع القوم فقالوا:
لم يا أبانا؟ فقال: إني أخشى أن أدرك زمانا لا أستطيع أن آمر بالمعروف ولا أنهى عن
منكر ولا خير يومئذ رواه الطبراني ورجاله ثقات
باب فيمن يرى المنكر معروفا
12210
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «كيف بكم أيها الناس
إذا طغى نساؤكم وفسق فتيانكم؟» قالوا: يا رسول الله إن هذا لكائن؟ قال: «نعم وأشد
منه كيف بكم إذا تركتم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟». قالوا: يا رسول الله إن
هذا لكائن؟ قال: «نعم وأشد منه كيف بكم إذا رأيتم المنكر معروفا والمعروف منكرا؟»
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط إلا أنه قال: «فسق شبابكم» وفي إسناد أبي يعلى
موسى بن عبيدة وهو متروك وفي إسناد الطبراني جرير بن المسلم ولم أعرفه والراوي عنه
شيخ الطبراني همام بن يحيى لم أعرفه
باب نقض عرى الإسلام
12211
عن أبي أمامة الباهلي عن رسول الله ﷺ قال: «لتنتقضن عرى
الإسلام عروة عروة فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها وأولهن نقضا الحكم
وآخرهن الصلاة» رواه أحمد والطبراني ورجالهما رجال الصحيح إلا أن في الأصل عن حبيب
بن سليمان عن أبي أمامة وصوابه سليمان بن حبيب المحاربي فإنه روى عن أبي أمامة
وروى عنه عبد العزيز بن إسماعيل بن عبيد الله
باب خروج الناس من الدين - نعوذ الله من ذلك
12212
عن شداد أبي عمار قال: حدثني جار لجابر بن عبد الله قال:
قدمت من سفر فجاءني جابر يسلم علي فجعلت أحدثه عن افتراق الناس وما أحدثوا فجعل
جابر يبكي ثم قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إن الناس دخلوا في دين الله أفواجا
وسيخرجون منه أفواجا» رواه أحمد. وجابر لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
باب في أيام الصبر وفيمن يتمسك بدينه في الفتن
12213
عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: «يا بني هاشم إنكم
سيصيبكم بعدي جفوة فاستعينوا عليها بأرقاء الناس» رواه الطبراني في الأوسط وفيه
حسين بن عبد الله الهاشمي وقد ضعفه الجمهور ووثقه ابن معين في رواية وضعفه في
غيرها ورواه البزار باختصار
12214
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «ويل للعرب من شر
قد اقترب فينا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا يبيع قوم دينهم
بعرض من الدنيا قليل المتمسك بدينه كالقابض على الجمر» أو قال: «على الشوك». وفي
رواية: «بخبط الشوك» قلت: رواه أبو داود وغيره من قوله: المتمسك بدينه إلى آخره
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح. قلت: وبقية أحاديث
هذا الباب في باب الصبر
12215
وعن عتيبة بن غزوان - وكان من الصحابة - أن نبي الله ﷺ
قال: «من ورائكم أيام الصبر للمتمسك فيهن يومئذ بمثل ما أنتم عليه له كأجر خمسين
منكم» قالوا: يا نبي الله أومنهم؟ قال: «بل منكم». قالوا: يا نبي الله أومنهم؟
قال: «بل منكم» - ثلاث مرات أو أربع - رواه الطبراني في الكبير والأوسط عن شيخه
بكر بن سهل عن عبد الله بن يوسف وكلاهما قد وثق وفيهما خلاف
12216
وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله ﷺ: «إن من
ورائكم أيام الصبر. الصبر فيهن كقبض على الجمر للعامل فيها أجر خمسين» قالوا: يا
رسول الله أجر خمسين منهم أو خمسين منا؟ قال: «خمسين منكم» رواه البزار والطبراني بنحوه إلا أنه
قال: «للمتمسك أجر خمسين شهيدا». فقال عمر: يا رسول الله منا أو منهم؟ قال:
«منكم». ورجال البزار رجال الصحيح غير سهل بن عامر البجلي وثقه ابن حبان
12217
وعن حذيفة قال: تعودوا الصبر فإنه يوشك أن ينزل بكم
البلاء مع أنه لا يصيبكم بلاء أشد مما أصابنا مع رسول الله ﷺ رواه البزار وفيه
مجالد وقد وثق وفيه ضعف.
12218
وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: سمعت رسول الله
ﷺ يقول: «ليأتين عليكم زمان تغبطون فيه الرجل بخفة الحاذ كما تغبطونه اليوم بكثرة
المال والولد حتى يمر أحدكم بقبر أخيه فيتمعك كما تتمعك الدابة [ في مراعيها ]
ويقول: يا ليتني مكانك ما به شوق إلى الله ولا عمل صالح قدمه إلا لما نزل به من
البلاء» رواه البزار والطبراني وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو متروك
12219
وعنه قال: ليأتين عليكم زمان يمر الرجل بالقبر فيقول: يا
ليتني مكان هذا ما به من حب لقاء الله ولكن شدة ما يرى من البلاء. قيل: أي شيء عند
ذلك خير؟ قال: فرس شديد وسلاح شديد يزول به الرجل حيث زال رواه الطبراني
بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح غير أبي الزعراء الكبير وثقه ابن حبان وضعفه
غيره
12220
وعن أبي ذر قال: قال رسول الله ﷺ: «يا أبا ذر كيف أنت
إذا كنت في حثالة من الناس؟» وشبك بين أصابعه قلت: يا رسول الله ما تأمرني؟ قال:
«اصبر اصبر خالقوا الناس بأخلاقهم وخالفوهم في أعمالهم». رواه الطبراني في الأوسط
وفيه يزيد بن ربيعة الرحبي وهو متروك
12221
وعن ثوبان عن رسول الله ﷺ قال: «من أحدث حدثا أو آوى
محدثا أو دعا إلى غير [ أبيه أو تولى غير ] مواليه فعليه لعنة الله والملائكة
والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل»
وقال رسول الله ﷺ: كيف أنتم في قوم مرجت عهودهم
وأماناتهم وصاروا حثالة؟» وشبك بين أصابعه. قالوا: فكيف نصنع يا رسول الله؟ قال: «اصبروا
اصبروا وخالقوا الناس بأخلاقهم وخالفوهم في أعمالهم» رواه البزار وفيه يزيد بن
ربيعة وهو متروك وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به
12222
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «كيف أنت يا عبد
الله بن عمرو إذا كنت في حثالة من الناس؟» قال: فذاك ما هو يا رسول الله؟ قال:
«ذاك إذا مرجت أماناتهم وعهودهم فصاروا هكذا» وشبك بين أصابعه قال: كيف أصنع يا
رسول الله؟ قال: «تعمل بما تعرف وتدع ما تنكر وتعمل بخاصة نفسك وتدع عوام الناس» رواه الطبراني في
الأوسط بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح
12223
وعن عمر بن الخطاب أن النبي ﷺ قال: «ستغربلون حتى تصيروا
في حثالة من الناس مرجت عهودهم وخربت أمانتهم» فقال قائلنا: فكيف بنا يا رسول
الله؟ قال: «تعملون بما تعرفون وتتركون ما تنكرون وتقولون: أحد أحد انصرنا على من
ظلمنا واكفنا من بغانا» رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم
12224
وعن أبي هريرة عن النبي ﷺ وعن عبد الله بن مسعود قال:
قال رسول الله ﷺ: «سيكون بعدي أثرة وأمور تنكرونها». قالوا: فما تأمر من أدرك ذلك
يا رسول الله؟ قال: «تؤدون الحق الذي عليكم وتسألون الله الذي لكم» قلت: حديث ابن
مسعود في الصحيح رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه أحمد بن عبد العزيز الواسطي
ولم أعرفه وبقية رجال ثقات
12225
وعن أم سلمة أنها سمعت رسول الله ﷺ يقول: «ليأتين على
الناس زمان يكذب فيه الصادق ويصدق فيه الكاذب ويخون فيه الأمين ويؤتمن فيه الخائن
ويشهد المرء وإن لم يستشهد ويحلف المرء وإن لم يستحلف ويكون أسعد الناس بالدنيا
لكع بن لكع لا يؤمن بالله ورسوله» رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عبد الله
بن صالح كاتب الليث وهو ضعيف وقد وثق
12226
وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: «إن أمام الدجال
سنين خداعة يكذب فيها الصادق ويصدق فيها الكاذب ويخون فيها الأمين ويؤتمن فيها
الخائن ويتكلم فيها الرويبضة» قيل: وما الرويبضة؟ قال: «الفاسق يتكلم في أمر
العامة» رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه ابن إسحاق وهو مدلس وفي
إسناد الطبراني ابن لهيعة وهو لين
12227
وعن عمرو بن عوف قال: قال رسول الله ﷺ: «إن بين يدي
الساعة سنين خداعة يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون
فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة» قيل: يا رسول الله وما الرويبضة؟ قال: «الامرؤ
التافه يتكلم في أمر العامة»
12228
قال ابن إسحاق: وحدثني عبد الله بن دينار عن أنس عن
النبي ﷺ قال بنحوه رواه البزار وقد صرح ابن إسحاق بالسماع من عبد الله بن دينار
وبقية رجاله ثقات. قلت: ويأتي في أمارات الساعة بعض هذا
12229
وعن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: «من أشراط الساعة الفحش
والتفحش وقطيعة الأرحام وتخوين الأمين وائتمان الخائن» رواه الطبراني في الأوسط
ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف
12230
وعن أبي سبرة قال: لقيت عبد الله بن عمرو فحدثني ما سمع
من رسول الله ﷺ وأملى علي فكتبت بيدي فلم أزد حرفا ولم أنقص حرفا حدثني أن رسول
الله ﷺ قال: «إن الله لا يحب الفحش - أو يبغض الفاحش والمتفحش - ولا تقوم الساعة
حتى يظهر الفحش والتفاحش وقطيعة الرحم وسوء المجاورة وحتى يؤتمن الخائن ويخون
الأمين» رواه أحمد في حديث طويل. وأبو سبرة هذا اسمه سالم بن سبزة قال أبو حاتم:
مجهول
12231
وعن حذيفة قال: قال رسول الله ﷺ: «يأتي على الناس زمان
يتمنون فيه الدجال» قلت: يا رسول الله بأبي وأمي مم ذاك؟ قال: «مما يلقون من العناء والعناء» رواه
الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات ورواه البزار بنحوه ورجاله ثقات
12232
وعن أبي أمامة الباهلي عن النبي ﷺ قال: «إن الناس شجرة
ذات جني ويوشك أن يعودوا شجرة ذات شوك إن نافذتهم نافذوك وإن تركتهم لم يتركوك وإن
هربت منهم طلبوك» قال: فكيف المخرج من ذلك يا رسول الله؟ قال: «تقرضهم عرضك ليوم
فاقتك» رواه الطبراني وفيه بقية وهو مدلس وصدقة بن عبد الله ضعيف جدا ووثقه دحيم
وأبو حاتم
12233
وعن أبي أمامة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «لا يزداد
الأمر إلا شدة ولا يزداد المال إلا إفاضة ولا يزاد الناس إلا شحا ولا تقوم الساعة
إلا على شرار الناس» رواه الطبراني ورجاله وثقوا وفيهم ضعف ورواه بإسناد آخر ضعيف
12234
وعن ابن مسعود قال: إنكم في زمان الصلاة فيه طويلة
والخطبة فيه قصيرة وعلماؤه كثير وخطباؤه قليل وسيأتي على الناس زمان الصلاة فيه
قصيرة والخطبة فيه طويلة خطباؤه كثير وعلماؤه قليل يؤخرون الصلاة صلاة العشي إلى
شرق الموتى فمن أدرك ذلك [ منكم ] فليصل الصلاة لوقتها وليجعلها معهم تطوعا إنكم
في زمان يغبط فيه الرجل على قلة عياله وخفة حاذه ما أدع بعدي في أهلي أحب إلي موتا
منهم ولا أهل بيت من الجعلان وإني لأحبهم كما تحبون أهليكم رواه الطبراني ورجاله
رجال الصحيح وله طريق في الزهد وقد تقدم في العلم نحوه
12235
وعن محمد بن زيد بن حليدة أن عبد الله دخل عليه وقد نصب
متاعا في بيته فقال عبد الله: استخف من شوار بيتك فإن الناس يوشكون أن يكونوا على
قتب. رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
باب فيما مضى من الزمان وما بقي منه
12236
عن خيثمة قال: قال عبد الله - يعني ابن مسعود - لامرأته:
اليوم خير أم أمس؟ فقالت: لا أدري فقال: لكني أدري أمس خير من اليوم واليوم خير من
غد وكذلك حتى تقوم الساعة رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. وله آثار في الزهد
باب لو كان المؤمن في جحر ضب حصل له الأذى
12237
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: «لو كان المؤمن في
جحر ضب لقيض إليه فيه من يؤذيه» أو قال: «منافقا يؤذيه» رواه البزار والطبراني في
الأوسط وفيه أبو قتادة بن يعقوب بن عبد الله العذري ولم أعرفه وبقية رجال الطبراني
ثقات
باب فيمن داهن وسكت عن الحق وأهل زمانهم
12238
عن حذيفة قال: قلت للنبي ﷺ: يا رسول الله متى يترك الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر وهما سيدا أعمال أهل البر؟ قال: «إذا أصابكم ما أصاب
بني إسرائيل». قلت: يا رسول الله وما أصاب بني إسرائيل؟ قال: «إذا داهن
خياركم فجاركم وصار الفقه في شراركم وصار الملك في صغاركم فعند ذلك تلبسكم فتنة
تكرون ويكر عليكم» رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمار بن سيف وثقه العجلي وغيره
وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات وفي بعضهم خلاف
12239
وعن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله ﷺ: «يكون في آخر
الزمان أقوام إخوان العلانية أعداء السريرة» قال: يا رسول الله كيف يكون ذلك؟ قال:
«برغبة بعضهم إلى بعض وبرهبة بعضهم من بعض» رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه
أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف
12240
وعن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: «سيجيء أقوام في آخر الزمان تكون
وجوههم وجوه الآدميين وقلوبهم قلوب الشياطين [ أمثال الذئاب الضواري ليس في قلوبهم
شيء من الرحمة سفاكون للدماء ] لا يرعون عن قبيح إن تابعتهم واروك وإن تواريت عنهم
اغتابوك وإن حدثوك كذبوك وإن ائتمنتهم خانوك. صبيهم عارم وشابهم شاطر وشيخهم لا
يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر الاعتزاز بهم ذل وطلب ما في أيديهم فقر. الحليم فيهم غاو
والآمر فيهم بالمعروف متهم. والمؤمن فيهم مستضعف والفاسق فيهم مشرف. السنة فيهم
بدعة والبدعة فيهم سنة فعند ذلك يسلط الله عليهم شرارهم ويدعو خيارهم فلا يستجاب
لهم» رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه محمد بن معاوية النيسابوري وهو متروك
12241
وعن سلمان قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا ظهر القول وخزن
العمل واختلفت الألسن وتباغضت القلوب وقطع كل ذي رحم رحمه فعند ذلك لعنهم الله
فأصمهم وأعمى أبصارهم» رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه جماعة لم أعرفهم
12242
وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: «يأتي على الناس
زمان هم ذئاب فمن لم يكن ذئبا أكلته الذئاب» رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم
أعرفهم
باب اختيار العجز على الفجور
12243
عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «يأتي على
الناس زمان يخير فيه الرجل بين العجز والفجور فمن أدرك ذلك الزمان فليختر العجز
على الفجور» رواه أحمد وأبو يعلى عن شيخ عن أبي هريرة وبقية رجاله ثقات
باب تداعي الأمم
12244
عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول لثوبان: «كيف
بك يا ثوبان إذا تداعت عليكم الأمم كتداعيكم على قصعة الطعام تصيبون منه؟» قال
ثوبان: بأبي أنت وأمي يا رسول الله أمن قلة بنا؟ قال: «لا أنتم يومئذ كثير ولكن
يلقى في قلوبكم الوهن». قالوا: وما الوهن يا رسول الله؟ قال: «حبكم الدنيا
وكراهيتكم القتال» رواه أحمد والطبراني في الأوسط بنحوه وإسناد أحمد جيد
باب لا تزال طائفة من هذه الأمة على الحق
12245
عن معاوية قال: يا أهل الشام حدثني الأنصاري - قال شعبة:
يعني زيد بن أرقم - أن رسول الله ﷺ قال: «لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين»
وإني لأرجو أن تكونوا هم يا أهل الشام رواه أحمد والبزار والطبراني. وأبو عبد الله
الشامي ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه أحد وبقية رجاله رجال الصحيح
12246
وعن جابر بن سمرة قال: نبئت أن النبي ﷺ قال: «لا يزال
هذا الدين قائما تقاتل عليه عصابة من المسلمين حتى تقوم الساعة»
12247
وفي رواية عن جابر بن سمرة عن من حدثه عن رسول الله ﷺ.
فذكره قلت: هو في الصحيح من حديث جابر بن سمرة نفسه رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
12248
وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تزال طائفة من
أمتي على الدين ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء
حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك» قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: ببيت المقدس
وأكناف بيت المقدس» رواه عبد الله وجادة عن خط أبيه والطبراني ورجاله ثقات. قلت:
وفي فضل أهل الشام شيء من هذا الباب
12249
وعن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تزال طائفة من أمتي
ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة» رواه الطبراني في الصغير والكبير ورجال الكبير
رجال الصحيح
12250
وعن جابر قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تزال أمتي ظاهرين
على الحق حتى ينزل عيسى بن مريم فيقول إمامهم: تقدم فيقول: أنت أحق بعضكم أمراء
على بعض أمر أكرم به هذه الأمة» رواه أبو يعلى وفيه موسى بن عبيدة وهو متروك.
12251
وعن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: «سيدرك رجال من أمتي عيسى
بن مريم ويشهدون قتال الدجال» رواه أبو يعلى وفيه عباد بن منصور وهو ضعيف
12252
وعن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: «لا يزال هذا الأمر - أو
على هذا الأمر - عصابة من أمتي لا يضرهم خلاف من خالفهم حتى يأتيهم أمر الله» رواه
البزار ورجاله رجال الصحيح غير زهير بن محمد بن قمير وهو ثقة
12253
وعن أبي هريرة عن رسول الله ﷺ قال: «لا تزال طائفة من
أمتي يقاتلون على أبواب دمشق وما حوله على أبواب بيت المقدس وما حوله لا يضرهم
خذلان من خذلهم ظاهرين إلى يوم القيامة» رواه الطبراني في الأوسط وفيه الوليد بن
عباد وهو مجهول
12254
وعن مرة البهزي أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: «لا تزال
طائفة [ من أمتي ] على الحق ظاهرين على من ناوأهم وهم كالإناء بين الأكلة حتى يأتي
أمر الله وهم كذلك» قلنا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: «بأكناف بيت المقدس». قال:
وحدثني أن الرملة هي الربوة وذلك أنها مغربة ومشرقة رواه الطبراني وفيه جماعة لم
أعرفهم
باب بعث إبليس سراياه يفتنون الناس
12255
عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ: «عرش إبليس
على البحر ثم يبعث سراياه فيفتنون فأعظمهم عنده أعظمهم فتنة» رواه الطبراني في
الأوسط ورجاله وثقوا وفيهم ضعف
باب تسليط الفسقة على الفسقة
12256
عن جابر قال:
قال رسول الله ﷺ: «إن الله عز وجل يقول: أنتقم ممن أبغض
بمن أبغض ثم أصير كلا إلى النار» رواه الطبراني في الأوسط وفيه أحمد بن بكر
البالسي وهو ضعيف
باب أسرع الأرض خرابا يسراها
12257
عن جرير قال: قال رسول الله ﷺ: «أسرع الأرض خرابا يسراها
ثم يمناها» رواه الطبراني في الأوسط وفيه حفص بن عمر بن صباح الرقي وثقه ابن حبان
وبقية رجاله رجال الصحيح
باب الإقامة بالشام زمن الفتن
12258
عن جبير بن نفير قال: حدثنا [ رجل من ] أصحاب محمد ﷺ عن
النبي ﷺ قال: «ستفتح عليكم الشام فإذا خيرتم المنازل فيها فعليكم بمدينة فيها يقال
لها: دمشق فإنها معقل المسلمين في الملاحم وفسطاطها منها بأرض يقال لها: الغوطة»
رواه أحمد وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف. قلت: وفي فضل الشام أحاديث في أواخر
المناقب
12259
وعن أبي الدرداء قال: قال رسول الله ﷺ: «بينا أنا نائم
رأيت عمود الكتاب احتمل من تحت رأسي فظننت أنه مذهوب به فأتبعته بصري فعمد به إلى
الشام ألا وإن الإيمان حين تقع الفتن بالشام» رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير
محمد بن عامر الأنطاكي وهو ثقة
باب في أسرع الناس موتا
12260
عن أبي هريرة قال: أقبل سعد إلى النبي ﷺ فلما رآه قال
رسول الله ﷺ: «إن في وجه سعد لخيرا». قال: قتل كسرى. قال: يقول رسول الله ﷺ: «لعن
الله كسرى إن أول الناس هلاكا العرب ثم أهل فارس» رواه أحمد والبزار وفيه داود بن
يزيد الأودي وهو ضعيف
12261
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «ويل للعرب من شر
قد اقترب» رواه البزار وفيه عاصم بن بهدلة وقد وثق وهو ضعيف وبقية رجاله ثقات
باب فيمن كره الفتن ومن رضي بها
12262
عن الحسين - يعني ابن علي - ولا أعلمه إلا عن النبي ﷺ
قال: «من شهد أمرا فكرهه كان كمن غاب عنه. ومن غاب عن أمر فرضي به كان كمن شهده»
رواه أبو يعلى وفيه عمر بن شبيب وثقه ابن معين في رواية وضعفه الجمهور وكذلك يوسف
بن ميمون الصباغ وثقه ابن حبان وغيره وضعفه الجمهور ومنصور بن أبي مزاحم ثقة
12263
وعن عون - يعني ابن عبد الله بن عتبة - قال: قلت لعمر بن
عبد العزيز: إن ابن مسعود كان يقول: إنها ستكون أمور مشتبهة فمن رضيها ممن غاب
عنها فهو كمن شهدها ومن كرهها ممن شهدها فهو كمن غاب عنها. فأعجبه رواه الطبراني.
وعون لم يدرك ابن مسعود والمسعودي اختلط
باب النهي عن بيع السلاح في الفتنة
12264
عن عمران بن حصين أن النبي ﷺ نهى عن بيع السلاح في
الفتنة رواه البزار وفيه بحر بن كنيز السقاء وهو متروك
باب النهي عن تعاطي السيف مسلولا
12265
عن أبي بكرة قال: أتى رسول الله ﷺ على قوم يتعاطون سيفا
مسلولا فقال: «لعن الله من فعل هذا. أوليس قد نهيت عن هذا؟» ثم قال: «إذا سل أحدكم
سيفه فنظر إليه فأراد أن يناوله أخاه فليغمده ثم يناوله إياه». رواه أحمد
والطبراني وفيه مبارك بن فضالة وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجال أحمد رجال الصحيح
12266
وعن بنة الجهني أن نبي الله ﷺ مر على قوم في المسجد - أو
في المجلس - يسلون سيفا بينهم [ يتعاطونه بينهم ] غير مغمود فقال: «لعن الله من
يفعل ذلك لو لم أزجركم عن هذا فإذا سللتم السيف فليغمده الرجل ثم ليعطه كذلك» رواه
أحمد والطبراني في الكبير والأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه لين وبقية رجاله رجال
الصحيح
12267
وعن جابر أن رسول الله ﷺ مر بقوم في مجلس يسلون سيفا
يتعاطونه بينهم غير مغمود فقال: «ألم أزجر عن هذا؟ فإذا سل أحدكم السيف فليغمده ثم
ليعطيه أخاه» قلت: في الصحيح طرف منه رواه أحمد والبزار ورجاله ثقات
باب كيف يمسك النبل
12268
عن أبي موسى قال: قال رسول الله ﷺ: «من مر منكم في هذه
الأسواق ومعه نبل فليقبض على النصال»
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عبيد الله العرزمي
وهو ضعيف
باب النهي عن حمل السلاح على المسلمين
12269
عن أبي بكر أن رسول الله ﷺ قال: «إذا شهر المسلم على
أخيه سلاحا فلا تزال ملائكة الله تلعنه حتى يشيمه عنه» رواه البزار وفيه سويد بن
إبراهيم ضعفه النسائي ووثقه أبو زرعة وهو لين
12270
وعن سمرة أن رسول الله ﷺ كان ينهى أن يسل المسلم على
المسلم السلاح رواه البزار والطبراني وفي إسناد الطبراني من لم أعرفه وفي إسناد
البزار يوسف بن خالد السمتي وهو متروك
12271
وعن عمرو بن عوف قال: قال رسول الله ﷺ: «من شهر علينا
السلاح فليس منا» رواه البزار وفيه كثير بن عبد الله وهو ضعيف عند الجمهور وحسن
الترمذي حديثه
12272
وعن ابن الزبير عن النبي ﷺ قال: «ليس منا من حمل علينا
السلاح» رواه الطبراني وفيه مسلم بن خالد الزنجي وقد وثق على ضعفه.
12273
وعن ابن عباس عن النبي ﷺ قال: «من حمل علينا السلاح فليس
منا» رواه الطبراني في الأوسط وفيه أيوب بن عتبة وهو ضعيف ووثقه ابن معين في رواية
12274
وعن سهل بن سعد الساعدي قال: قال رسول الله ﷺ: «لا يشهرن
أحد على أخيه بالسيف لعل الشيطان ينزغ في يده فيقع في حفرة من حفر النار» رواه
الطبراني وفيه يعقوب بن محمد الزهري وثقه ابن حبان وهو مدلس
باب فيمن أشار إلى مسلم بحديدة
12275
عن علقمة بن أبي علقمة عن أخيه في قصة قال: ذكرها. فقال:
سمعت عائشة سمعت رسول الله ﷺ يقول: «من أشار إلى أحد من المسلمين بحديدة يريد قتله
فقد وجب دمه» رواه أحمد. وأخو علقمة لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
باب فيمن رمانا بالنبل
12276
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «من رمانا بالنبل
فليس منا» رواه أحمد وفيه يحيى بن أبي سليمان وثقه ابن حبان وضعفه آخرون وبقية
رجاله رجال الصحيح
باب فيمن رمانا بالليل
12277
عن بريدة أن النبي ﷺ قال: «من رمانا بالليل فليس منا»
رواه البزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس
12278
وعن عبد الله بن جعفر أن النبي ﷺ قال: «من رمانا بالليل
فليس منا ومن رقد على سطح لا جدار له فسقط فمات فدمه هدر» رواه الطبراني وفيه يزيد
بن عياض وهو متروك
12279
وعن أبي هريرة قال: قال ﷺ: «من رمانا بالليل فليس منا»
رواه الطبراني في الأوسط بإسناد الذي قبله. والظاهر أن الليل هنا النبل
باب القتال على الملك
12280
عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ: «شر قتيل بين
صفين أحدهما يطلب الملك» رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الأول أبو نعيم ولم
أعرفه وبقية رجاله ثقات
12281
وعن ثروان بن ملحان قال: كنا جلوسا في المسجد فمر علينا
عمار بن ياسر فقلنا: حدثنا ما سمعت من رسول الله ﷺ؟ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول:
«يكون بعدي قوم يأخذون الملك يقتل عليه بعضهم بعضا»
قال: قلنا: له لو حدثنا غيرك ما صدقناه قال: فإنه سيكون
رواه أحمد والطبراني وأبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير ثروان وهو ثقة
12282
وعن يحيى بن حبان أنه كان مع عبد الله بن عمر وأن عبد
الله بن عمر قال له: في الفتنة لا ترون القتل شيئا رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
غير يحيى بن حبان ووثقه ابن حبان. قلت: وتأتي أحاديث نحو هذا فيما يكون من الفتن
باب فيمن سلم من الدماء الحرام ونحوها
12283
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: «من اجتنب أربعا
دخل الجنة: الدماء والأموال والفروج والأشربة» رواه البزار وفيه رواد بن الجراح
وثقه ابن معين وغيره وقالوا: إنما غلط في حديث سفيان قلت: وهذا من حديثه عن سفيان
باب حرمة دماء المسلمين وأموالهم وإثم من قتل مسلما
12284
عن عقبة بن خالد الليثي قال: بعث رسول الله ﷺ سرية فغارت
على قوم فشد رجل من القوم فاتبعه رجل من السرية ومعه السيف شاهره فقال إنسان من
القوم: إني مسلم إني مسلم. فلم ينظر فيما قال فضربه فقتله قال: فنمي الحديث إلى
رسول الله ﷺ فقال فيه قولا شديدا فبلغ القاتل. قال: فبينا رسول الله ﷺ يخطب إذ قال
القاتل: يا رسول الله والله ما قال الذي قاله إلا تعوذا من القتل. فأعرض عنه رسول
الله ﷺ وعن من قبله من الناس وأخذ في خطبته. قال: ثم عاد فقال: يا رسول الله ما
قال الذي قال إلا تعوذا من القتل. فأعرض عنه رسول الله ﷺ وعن من قبله من الناس.
فلم يصبر أن قال في الثالثة فأقبل عليه تعرف المساءة في وجهه فقال: «إن الله عز
وجل أبى علي أن أقتل مؤمنا» ثلاث مرات.
رواه أبو يعلى وأحمد باختصار إلا أنه قال: عقبة بن مالك
بدل: عقبة بن خالد والطبراني بطوله ورجاله رجال الصحيح غير بشر بن عاصم الليثي وهو
ثقة
12285
وعن جندب بن سفيان قال: إني لعند رسول الله ﷺ إذ جاءه
بشير من سرية بعثها فأخبره بنصر الله الذي نصر سريته وبفتح الله الذي فتح لهم قال
فذكر نحو حديث تقدم لجندب بن سفيان وزاد: فقال رسول الله ﷺ عند ذلك: «سيكون بعدي
فتن كقطع الليل المظلم تصدم كصدم الحماة وفحول الثيران يصبح الرجل فيها مسلما
ويمسي كافرا ويمسي فيها مسلما ويصبح كافرا» فقال رجل من المسلمين: فكيف نصنع عند
ذلك يا رسول الله؟ قال: «ادخلوا بيوتكم وأخملوا ذكركم». فقال رجل من المسلمين:
أفرأيت إن دخل على أحدنا في بيته؟ فقال رسول الله ﷺ: «فليمسك بيده وليكن عبد الله
المقتول ولا يكن عبد الله القاتل فإن الرجل يكون في قبة الإسلام فيأكل مال أخيه
ويسفك دمه ويعصي ربه ويكفر بخالقه وتجب له جهنم» رواه أبو يعلى وفيه عبد الحميد بن
بهرام وشهر بن حوشب وقد وثقا وفيهما ضعف
12286
وعن أبي عمران قال: قلت لجندب: إني قد بايعت هؤلاء -
يعني ابن الزبير - وإنهم يريدون أن أخرج معهم إلى الشام؟ فقال: أمسك فقلت: إنهم
يأبون؟ قال: افتد بمالك فقلت: إنهم يأبون إلا أن أضرب معهم بالسيف فقال جندب:
حدثني فلان أن رسول الله ﷺ قال: «يجيء المقتول بقاتله يوم القيامة فيقول: يا رب سل
هذا فيم قتلني؟» - قال شعبة: وأحسبه قال: - «على ما قتلته؟ فيقول: قتلته على ملك
فلان». قال: فقال جندب: فاتقها رواه أحمد والطبراني ورجاله رجال الصحيح
12287
وعن عبادة بن قرص أن رجلا من المسلمين حمل على رجل من
الكفار فطعنه بالرمح فالتفت إليه فقال:
إني مسلم فقتله فذكر ذلك لرسول الله ﷺ فقال: «أقتله بعد
أن قال: إني مسلم؟» فقلت: يا رسول الله إني طعنته بالرمح فأعرض عني وقال: «أبى علي
فيمن قتل مسلما» رواه الطبراني وفيه عدي بن الفضل التيمي وهو متروك
12288
وعن الحسن قال: لما مات دفنه قومه فلفظته الأرض ثم دفنوه
فلفظته الأرض ثلاث مرات فألقوه بين ضوجي جبل ورموا عليه الحجارة فأكلته السباع.
قال ابن أبي الزناد: بلغني أن رسول الله ﷺ لما أخبر أن الأرض لفظته قال: «أما إن
الأرض تقبل من هو شر منه ولكن الله أراد أن يريكم عظم الدم عنده» قلت: رواه
الطبراني في ترجمة ضميرة عقب قصة محلم بن جثامة وإسناده منقطع
12289
وعن أبي هريرة وأبي سعيد أن رسول الله ﷺ خطب فقال: «أي
يوم هذا؟» قالوا: يوم حرام قال: «فإن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا
في شهركم هذا في بلدكم هذا» قلت: حديث أبي سعيد رواه ابن ماجة رواه البزار ورجاله
رجال الصحيح
12290
وعن عمار بن ياسر قال: خطبنا رسول الله ﷺ فقال: «أي يوم هذا؟».
قلنا: يوم النحر. قال: «أي شهر هذا؟». قلنا: ذو الحجة شهر حرام قال: «فأي بلد
هذا؟» قلنا: بلد حرام قال: «فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم
هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا [ هل ] يبلغ الشاهد الغائب؟» رواه أبو يعلى
والطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة وهو متروك
12291
وعن البراء وزيد ابن أرقم قالا: سمعنا رسول الله ﷺ يقول:
«إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا» رواه
الطبراني في الأوسط وفيه موسى بن عثمان الحضرمي وهو متروك. قلت: وقد تقدمت أحاديث
في الحج والديات
12292
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «لا يقتل القاتل
حين يقتل وهو مؤمن ولا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها
وهو مؤمن ولا يختلس خلسة وهو مؤمن يختلع منه الإيمان كما يخلع سرباله فإذا رجع إلى
الإيمان رجع إليه وإذا رجع رجع إليه الإيمان» قلت: هو في الصحيح باختصار. رواه البزار وفيه
مبارك بن حسان وثقه ابن معين وغيره وضعفه أبو داود وغيره وبقية رجاله ثقات
12293
وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - أن النبي ﷺ قال: «لا
ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض» رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني
ورجالهم رجال الصحيح
12294
وعن الصنابحي قال: قال رسول الله ﷺ: «إني مكاثر بكم
الأمم فلا ترجعن بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض» قلت: رواه ابن ماجة باختصار رواه
أحمد وأبو يعلى وفيه مجالد بن سعيد وفيه خلاف
12295
وعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ: «إنكم اليوم على دين
وإني مكاثر بكم الأمم فلا تمشوا بعدي القهقرى» رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في
الأوسط وفيه مجالد وفيه خلاف وبقية رجاله ثقات
12296
وعن أنس عن النبي ﷺ أنه قال لأصحابه: «لا أعرفنكم ترجعون
بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض» رواه البزار وأبو يعلى وفيه مبارك بن سحيم وهو
متروك.
12297
وعن أسامة بن زيد قال: قال رسول الله ﷺ: «لا ترجعوا بعدي
كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض» رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه
12298
وعن عبادة بن الصامت عن النبي ﷺ قال: «كل ذنب عسى الله
أن يغفره [ يوم القيامة ] إلا من مات مشركا أو قتل مؤمنا متعمدا» رواه البزار ورجاله
ثقات
12299
وعن عامر الشعبي قال: لما قاتل مروان الضحاك بن قيس أرسل
إلى أيمن بن خريم الأسدي فقال: إنا نحب أن نقاتل معنا فقال: إن أبي وعمي شهدا بدرا
فعهدا إلي أن لا أقاتل أحدا يشهد أن لا إله إلا الله فإن جئتني ببراءة من النار
قاتلت معك فقال: اذهب ووقع فيه وسبه فأنشأ أيمن يقول:
ولست مقاتلا رجلا يصلي ** على سلطان آخر من قريش
له سلطانه وعلي إثمي ** معاذ الله من جهل وطيش
أقاتل مسلما في غير شيء ** فليس بنافعي ما عشت عيشي رواه
أبو يعلى والطبراني بنحوه إلا أنه قال: لست أقاتل رجلا يصلي. وقال: معاذ الله من
فشل وطيش. وقال: أأقتل مسلما في غير حزم. ورجال أبي يعلى رجال الصحيح غير زكريا بن
يحيى زحمويه وهو ثقة.
12300
وعن أبي سعيد قال: قتل قتيل على عهد رسول الله ﷺ فصعد
النبي ﷺ خطيبا فقال: «أما تعلمون من قتل هذا القتيل بين أظهركم؟» ثلاث مرات قالوا:
اللهم لا فقال: «والذي نفس محمد بيده لو أن أهل السماوات وأهل الأرض اجتمعوا على
قتل مؤمن أدخلهم الله جميعا جهنم ولا يبغضنا أهل البيت أحد إلا كبه الله في النار»
رواه البزار وفيه داود بن عبد الحميد وغيره من الضعفاء
12301
وعن ابن عباس قال: قتل قتيل على عهد رسول الله ﷺ لا يعلم
قاتله فصعد منبره فقال: «يا أيها الناس أيقتل قتيل وأنا بين أظهركم لا يعلم من
قتله؟ لو أن أهل السماء والأرض اجتمعوا على قتل مسلم لعذبهم الله بلا عدد ولا
حساب» رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عطاء بن أبي مسلم وثقه ابن حبان وضعفه
جماعة
12302
وعن أبي بكرة عن النبي ﷺ قال: «لو أن أهل السماوات
والأرض اجتمعوا على قتل مسلم لكبهم الله جميعا على وجوههم في النار» رواه الطبراني
في الصغير وفيه جسر بن فرقد وهو ضعيف
12303
وعن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: «لو اجتمع أهل السماء
والأرض على قتل مؤمن لكبهم الله في النار» رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو حمزة
الأعور وهو متروك وقال أبو حاتم: يكتب حديثه وبقية رجاله رجال الصحيح.
12304
وعن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إذا
مشى الرجل إلى الرجل فقتله فالمقتول في الجنة والقاتل في النار» رواه الطبراني في
الأوسط ورجاله رجال الصحيح
12305
وعن عبد الله بن مسعود عن رسول الله ﷺ قال: «يجيء
المقتول آخذا قاتله وأوداجه تشخب دما عند ذي العزة فيقول: يا رب سل هذا فيم قتلني؟
فيقول: فيم قتلته؟ قال: قتلته لتكون العزة لفلان قيل: هي لله» رواه الطبراني في
الأوسط وفيه الفيض بن وثيق وهو كذاب
12306
وعن ابن عباس أنه سأله سائل فقال: يا أبا العباس هل
للقاتل من توبة؟ قال ابن عباس: كالمتعجب من شأنه: ماذا تقول؟ فأعاد عليه مسألته فقال:
ماذا تقول؟ مرتين أو ثلاثا. قال ابن عباس: سمعت نبيكم ﷺ يقول: «يأتي المقتول
متعلقا رأسه بإحدى يديه ملببا قاتله باليد الأخرى تشخب أوداجه دما حتى يأتي به
العرش فيقول المقتول لرب العالمين: هذا قتلني فيقول الله للقاتل: تعست ويذهب به
إلى النار» قلت: رواه الترمذي باختصار آخره رواه الطبراني في الأوسط ورجاله
رجال الصحيح
12307
وعن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: «لا حرج إلا في قتل مسلم»
ثلاث مرات رواه الطبراني في الأوسط وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس.
12308
وعن جندب بن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ: «من استطاع
أن لا يحول بينه وبين الجنة ملء كف من دم يهريقه كأنما يذبح دجاجة كلما يعرض لباب
من أبواب الجنة حال بينه وبينه ومن استطاع منكم أن لا يجعل في بطنه إلا طيبا فإن
أول ما ينتن من الإنسان بطنه» رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجاله رجال الصحيح
12309
وعن الحسن عن جندب قال: جلست إليه في إمارة المصعب فقال:
إن هؤلاء القوم قد ولغوا في دمائهم وتحالفوا على الدنيا وتطاولوا في البناء وإني
أقسم بالله لا يأتي عليكم إلا يسير حتى يكون الجمل الضابط والحبلان القتب أحب إلى
أحدكم من الدسكرة العظيمة. فذكر نحوه رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
12310
وعن عبد الملك بن مروان قال: كنت أجالس بريرة بالمدينة
قبل أن ألي هذا الأمر فكانت تقول: يا عبد الملك إني لأرى فيك خصالا وخليق أن تلي
أمر هذه الأمة فإن وليته فاحذر الدماء فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إن الرجل
ليدفع عن باب الجنة أن ينظر إليها على محجمة من دم يريقه من مسلم بغير حق» رواه
الطبراني وفيه عبد الخالق بن زيد بن واقد وهو ضعيف
12311
وعن أبي أمامة عن النبي ﷺ قال: «إن الله عز وجل لم يحل
في الفتنة شيئا حرمه قبل ذلك ما بال أحدكم يأتي أخاه فيسلم عليه ثم يجيء بعد ذلك فيقتله؟»
رواه الطبراني وفيه عبد الملك بن محمد الصنعاني وثقه أيوب بن سليمان وغيره وفيه
ضعف
12312
وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: لا يزال الرجل في
فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما فإذا أصاب دما حراما نزع منه الحياء رواه
الطبراني
12313
وفي رواية: لا يزال العباد في فسحة من ستر الله عز وجل
ما أقاموا العبادة ولم يهرقوا دما حراما وإسناد الأول رجاله رجال الصحيح إلا أن
إبراهيم لم يسمع من ابن مسعود
12314
عن عبد الله - يعني ابن مسعود - يرفعه قال: «لا يعجبك رحب
الذراعين بالدم فإن له عند الله قاتلا لا يموت. ولا يعجبك امرؤ كسب مالا من حرام
فإن أنفق منه لم يتقبل منه وإن أمسك لم يبارك له فيه وإن مات وتركه كان زاده إلى
النار» رواه الطبراني وفيه النضر بن حميد وهو متروك
12315
وعن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: «من شرك في دم حرام
بشطر كلمة جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه: آيس من رحمة الله» رواه الطبراني وفيه
عبد الله بن خراش ضعفه البخاري وجماعة ووثقه ابن حبان وقال: ربما أخطأ وبقية رجاله ثقات.
12316
وعن ابن مسعود قال: إذا وقع الناس في الفتنة فقالوا:
اخرج لك بالناس أسوة فقل: لا أسوة لي بالشر رواه الطبراني وفيه خديج بن معاوية
وثقه أحمد وغيره وضعفه جماعة
12317
وعن حميد بن هلال قال: لما هاجت الفتنة قال عمران بن
حصين لحجير بن الربيع العدوي: اذهب إلى قومك فانههم عن الفتنة قال: إني لمغموز
فيهم وما أطاع قال: فأبلغهم عني وانههم عنها. قال: وسمعت عمران يقسم بالله: لأن
أكون عبدا حبشيا أسود في أعنز حصبات في رأس جبل أرعاهن حتى يدركني أجلي أحب إلي أن
أرمي أحد الصفين بسهم أخطأت أم أصبت رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
12318
وعن ابن سيرين قال: لما قيل لسعد بن أبي وقاص: ألا تقاتل
إنك من أهل الشورى وأنت أحق بهذا الأمر من غيرك؟ قال: لا أقاتل حتى يأتوني بسيف له
عينان ولسان وشفتان يعرف المؤمن من الكافر فقد جاهدت وأنا أعرف الجهاد رواه
الطبراني ورجاله رجال الصحيح
باب فيمن سن القتل
12319
عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله ﷺ: «أشقى الناس
ثلاثة: عاقر ناقة ثمود وابن آدم الذي قتل أخاه ما سفك على الأرض من دم إلا لحقه
منه لأنه أول من سن القتل» قلت: وأسقط الثالث والظاهر أنه قاتل علي بن أبي طالب
كما ورد رواه الطبراني وفيه حكيم بن جبير وهو متروك وضعفه الجمهور وقال أبو زرعة: محله الصدق إن
شاء الله وابن إسحاق مدلس
باب فيمن قتل مسلما أو أمر بقتله
12320
عن مرثد بن عبد الله اليزني عن رجل من أصحاب النبي ﷺ
قال: سئل رسول الله ﷺ عن القاتل والآمر فقال: «قسمت النار سبعين جزءا فللآمر تسعة
وستون وللقاتل جزء وحسبه» رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن إسحاق وهو ثقة
ولكنه مدلس
12321
وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: «إن الله جزأ
النار سبعين جزءا تسعة وستون للآمر وجزء للقاتل وحسبه» رواه الطبراني في الصغير
وفيه الحسين بن الحسن بن عطية وهو ضعيف
12322
وعن أبي الدرداء عن النبي ﷺ قال: «يؤتى بالقاتل والمقتول
يوم القيامة فيقول: أي رب سل هذا فيم قتلني؟ فيقول: أي رب أمرني هذا. فيؤخذ
بأيديهما جميعا فيقذفان في النار» رواه الطبراني ورجاله كلهم ثقات.
12323
وعن أبي الدرداء قال: قال النبي ﷺ: «يقعد المقتول
بالجادة فإذا مر به القاتل فأخذه فيقول: يا رب هذا قطع علي صومي وصلاتي قال: فيعذب
القاتل والآمر به» رواه الطبراني وفيه شهر بن حوشب وقد وثق وفيه ضعف. قلت: وتأتي
أحاديث سباب المسلم فسوق وقتاله كفر في الأدب
باب فيمن حضر قتل مسلم
12324
عن خرشة بن الحر وكان من أصحاب النبي ﷺ عن النبي ﷺ قال:
«لا يشهدن أحدكم قتيلا لعله أن يكون قتل مظلوما فتصيبه السخطة» رواه أحمد والبزار
بنحوه إلا أنه قال: «فتنزل السخطة عليهم فتصيبه معهم» وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وهو
حسن الحديث
(بابان فيمن يحضر الفتن)
باب ما يفعل في الفتن
12325
عن خرشة بن الحر قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «سيكون
بعدي فتنة النائم فيها خير من اليقظان والقاعد فيها خير من الساعي فمن أتت عليه
فليمش بسيفه إلى صفاة فليضربه بها حتى تنكسر ثم ليضطجع لها حتى تنجلي عما انجلت»
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني وفيه أبو كثير المحاربي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
12326
وعن أبي الأشعث الصنعاني قال: بعثني يزيد بن معاوية إلى
عبد الله بن أبي أوفى ومعي ناس من أصحاب رسول الله ﷺ فقلت: ما تأمرون به الناس؟
فقال: أوصاني أبو القاسم ﷺ إن أنا أدركت شيئا من هذه أن أعمد إلى أحد وأكسر سيفي
وأقعد في بيتي فإن دخل علي بيتي قال: «اقعد في مخدعك فإن دخل عليك فاجث على ركبتيك
وتقول: بؤ بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين». فقد كسرت سيفي
فإذا دخل علي بيتي دخلت مخدعي فإذا دخل علي مخدعي جثوت على ركبتي فقلت ما قال رسول
الله ﷺ أن أقول رواه البزار وفيه من لم أعرفهم
12327
وعن محمد بن مسلمة قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا رأيت
الناس يقتتلون على الدنيا فاعمد بسيفك على أعظم صخرة في الحرة فاضربه بها حتى
ينكسر ثم اجلس في بيتك حتى تأتيك يد خاطئة أو منية قاضية» ففعلت ما أمرني به رسول
الله ﷺ رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
12328
وعن سعيد بن زيد الأشهلي أنه أهدى إلى النبي ﷺ سيفا من
نجران أو أهدي إلى النبي ﷺ سيف من نجران [ فلما قدم عليه ] أعطاه محمد بن مسلمة
فقال: «جاهد بهذا في سبيل الله فإذا اختلفت أعناق الناس فاضرب به الحجر ثم ادخل
بيتك فكن حلسا ملقى حتى تقتلك يد خاطئة أو تأتيك منية قاضية» رواه الطبراني في
الكبير والأوسط ورجال الكبير ثقات
12329
وعن ابن عباس أن النبي ﷺ أعطى محمد بن مسلمة سيفا فقال:
«قاتل المشركين ما قوتلوا فإذا رأيت سيفين اختلفا بين المسلمين فاضرب حتى ينثلم
واقعد في بيتك حتى تأتيك منية قاضية أو يد خاطئة» ثم أتيت ابن عمر فحذا لي على
مثاله عن النبي ﷺ رواه الطبراني ورجاله ثقات
12330
وعن ابن الحكم بن عمرو الغفاري قال: حدثني جدي قال: كنت
عند الحكم ببن عمرو جالسا حين جاءه رسول علي بن أبي طالب فقال: إنك أحق من أعاننا
على هذا الأمر فقال: سمعت خليلي ابن عمك ﷺ يقول: «إذا كان هكذا أو مثل هذا أن اتخذ
سيفا من خشب»
فقد اتخذت سيفا من خشب رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
12331
وعن حذيفة يرفعه قال: «أتتكم الفتن كقطع الليل المظلم
يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع أحدكم دينه بعرض من
الدنيا قليل» قلت: فكيف نصنع يا رسول الله؟ قال: «تكسر يدك» قلت: فإن انجبرت؟
قال: «تكسر الأخرى». قلت: فإن انجبرت؟ قال: «تكسر رجلك». قلت: فإن انجبرت؟ قال:
«تكسر الأخرى». قلت: حتى متى؟ قال: «حتى تأتيك يد خاطئة أو منية قاضية» رواه
الطبراني في الأوسط
12332
وعن ربعي قال: سمعت رجلا في جنازة حذيفة يقول: صاحب هذا
السرير يقول: ما بي بأس ما سمعت من رسول الله ﷺ ولئن اقتتلتم لأدخلن بيتي فلئن دخل
علي فلأقولن ها بؤ بإثمي وإثمك رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير الرجل المبهم
12333
وعن وابصة الأسدي قال: إني بالكوفة في داري إذ سمعت على
باب الدار: السلام عليكم أألج؟ قلت:
عليكم السلام [ فلج ]. فلما دخل فإذا هو عبد الله بن
مسعود قلت: يا أبا عبد الرحمن أية ساعة زيارة هذه؟ [ وذلك ] في نحر الظهيرة قال:
طال علي النهار فذكرت من أتحدث إليه قال: فجعل يحدثني عن رسول الله ﷺ وأحدثه قال:
ثم أنشأ يحدثني قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «تكون فتنة النائم فيها خير من
المضطجع والمضطجع فيها خير من القاعد والقاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير
من الماشي والماشي فيها خير من الراكب والراكب فيها خير من المجري. قتلاها كلها في
النار» قلت: يا رسول الله ومتى ذلك؟ قال: «ذلك أيام الهرج» قلت: ومتى أيام الهرج؟
قال: «حين لا يأمن الرجل جليسه». قلت: فما تأمرني إن أدركت ذلك؟ قال: «اكفف يدك
ولسانك وادخل دارك». قال: قلت: يا رسول الله أرأيت إن دخل علي داري؟ قال: «فادخل
بيتك». قال: قلت: أفرأيت إن دخل علي بيتي؟ قال: «فادخل مسجدك واصنع هكذا - وقبض
بيمينه على الكوع - وقل: ربي الله حتى تموت على ذلك» قلت: رواه أبو داود باختصار
رواه أحمد بإسنادين ورجال أحدهما ثقات
12334
وعن خالد بن عرفطة قال: قال لي رسول الله ﷺ: «يا خالد
إنها ستكون بعدي أحداث وفتن واختلاف فإن استطعت أن تكون عبد الله المقتول لا
القاتل فافعل» رواه أحمد والبزار والطبراني وفيه علي بن زيد وفيه ضعف وهو حسن
الحديث وبقية رجاله ثقات
12335
وعن رجل من عبد القيس كان من الخوارج ثم فارقهم قال:
دخلوا قرية فخرج عبد الله بن خباب ذعرا يجر رداءه فقالوا: لم ترع؟ فقال: والله لقد
رعتموني قالوا: أنت عبد الله بن خباب صاحب رسول الله ﷺ؟ قال: نعم قال: فهل
سمعت من أبيك حديثا يحدثه عن رسول الله ﷺ تحدثناه؟ قال: نعم سمعته يحدث عن رسول
الله ﷺ أنه ذكر فتنة: «القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي
والماشي فيها خير من الساعي». قال: «فإن أدركت ذلك فكن عبد الله المقتول - أحسبه قال - ولا
تكن عبد الله القاتل». قالوا: أنت سمعت هذا من أبيك يحدثه عن رسول الله ﷺ؟ قال:
نعم. قال: فقدموه على ضفة النهر فضربوا عنقه فسال دمه كأنه شراك نعل امدقر وبقروا
أم ولده عما في بطنها. وفي رواية: ما ابذقر - يعني لم يتفرق - قال: «ولا تكن عبد
الله القاتل» من غير شك رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني وأوله: لما تفرقت الناس
صحبت قوما لم أصحب قوما أحب إلي منهم فسرنا على شط نهر فرفع لنا مسجد فإذا فيه رجل
فلما نظر إلى نواصي الخيل خرج فزعا يجر ثوبه فقال له أميرنا: لم ترع وقال في آخره:
فلم أصحب قوما أبغض إلي منهم حتى وجدت خلوة فانفلت
ولم أعرف الرجل الذي من عبد القيس وبقية رجاله رجال
الصحيح
12336
وعن جندب بن سفيان قال: قال رسول الله ﷺ: «سيكون بعدي
فتن كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا» فقال رجل من المسلمين:
كيف نصنع عند ذلك يا رسول الله؟ قال: «ادخلوا بيوتكم وأخملوا ذكركم». فقال: أرأيت
إن دخل على أحدنا بيته؟ فقال رسول الله ﷺ: «ليمسك بيده وليكن عبد الله المقتول ولا
يكن عبد الله القاتل فإن الرجل يكون في قبة الإسلام فيأكل مال أخيه ويسفك دمه
ويعصي ربه ويكفر بخالقه وتجب له النار» رواه الطبراني وفيه شهر بن حوشب وعبد
الحميد بن بهرام وقد وثقا وفيهما ضعف
12337
وعن أبي واقد الليثي أن رسول الله ﷺ قال ونحن جلوس على
بساط: «إنه ستكون فتنة». قالوا: فكيف نفعل يا رسول الله؟ فرد يده إلى البساط فأمسك به
فقال: «تفعلون هكذا». وذكر لهم رسول الله ﷺ يوما: «إنها ستكون فتنة». فلم يسمعه
كثير من الناس فقال معاذ بن جبل: ألا تسمعون ما يقول رسول الله ﷺ؟ قالوا: ما قال؟ قال:
«إنها ستكون فتنة». فقالوا: فكيف لنا يا رسول الله وكيف نصنع؟ قال: «ترجعون إلى
أمركم الأول» رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الله بن صالح وقد وثق وفيه
ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح
12338
وعن مخول البهزي قال: أمسى رسول الله ﷺ وهو يحدثنا فقال:
«إنه سيأتي على الناس زمان يكون خير مال الناس غنم بين شجر تأكل الشجر وترد المياه
يأكل أهلها من رسلها ويشربون من ألبانها ويلبسون من أشعارها» أو قال: «من أصوافها
والفتن ترتكس بين جراثم العرب يفتنون والله يفتنون والله يفتنون والله» يقولها رسول الله
ﷺ ثلاثا رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن داود الشاذكوني وهو متروك قلت:
لمخول حديث طويل أخرته سهوا يكتب ههنا من مقلوبها في باب منه فيما يفعل في الفتن
12339
وعن سعد بن أبي وقاص قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إنها
سيكون بعدي فتن يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا» قلت: بأبي
أنت وأمي فأي الرجال أرشد؟ قال:
«رجل بين هذين الحرمين في قلة يقيم الصلاة لمواقيتها
ويحج ويعتمر فلا يزال كذلك حتى تأتيه يد خاطئة أو منية قاضية» رواه الطبراني في
الأوسط وفيه من لم أعرفهم
12340
وعن أبي الغادية المزني قال: قال رسول الله ﷺ: «ستكون فتن غلاظ
شداد خير الناس فيها مسلمو أهل البوادي الذين لا يتندون من دماء الناس ولا أموالهم
شيئا» رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه حيان بن حجر ولم أعرفه وبقية رجاله
ثقات
12341
وعن عمرو بن الحمق قال: قال رسول الله ﷺ: «تكون فتنة يكون
أسلم الناس فيها - أو خير الناس فيها - الجند الغربي» قال ابن الحمق: فلذلك قدمت
عليكم مصر رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عميرة بن عبد الله قال الذهبي: لا
يدرى من هو
باب منه فيما يفعل في الفتن
12342
عن مخول البهزي ثم السلمي قال: نصبت حبائل لي بالأبواء
فوقع في حبل منها ظبي فأفلت فخرجت في إثره فوجدت رجلا قد أخذه فتنازعنا فيه
فتساوقنا إلى رسول الله ﷺ فوجدناه نازلا بالابواء تحت شجرة يستظل بنطع فاختصمنا
إليه فقضى به بيننا شطرين. فقلت: يا رسول الله نلقى الإبل وبها لبن وهي مصراة ونحن
محتاجون قال: «ناد صاحب الإبل ثلاثا فإن جاء وإلا فاحلل صرارها ثم اشرب ثم صر وأبق
للبن دواعيه». قلت: يا رسول الله الضوال ترد علينا فهل لنا أجر أن نسقيها؟ قال: «نعم في كل كبد
حرى أجر». ثم أنشأ رسول الله ﷺ يحدثنا قال: «سيأتي على الناس زمان خير المال فيه
غنم بين المسجدين تأكل الشجر وترد الماء يأكل صاحبها من رسلها ويشرب من ألبانها
ويلبس من أصوافها - أو قال: أشعارها -
والفتن ترتكس بين جراثيم العرب والله ما تعبؤون». يقولها
رسول الله ﷺ ثلاثا. قلت: يا رسول الله أوصني قال: «أقم الصلاة وآت الزكاة وصم
رمضان وحج [ البيت ] واعتمر وبر والديك وصل رحمك وأقر الضيف وأمر بالمعروف وانه عن
المنكر وزل مع الحق حيث زال» رواه أبو يعلى والطبراني باختصار في الأوسط وفي إسناد
أبي يعلى محمد بن سليمان بن مسمول وهو ضعيف وفي إسناد الطبراني سليمان بن داود
الشاذكوني وهو ضعيف
باب الصبر عند الفتن
12343
عن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله ﷺ: «إن الفتنة
ترسل ويرسل معها الهوى والصبر فمن اتبع الهوى كانت قتلته سوداء ومن اتبع الصبر
كانت قتلته بيضاء» رواه الطبراني وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف
باب لا تقربوا الفتنة
12344
عن أبي الدرداء عن النبي ﷺ قال: «لا تقربوا الفتنة إذا
حميت ولا تعرضوا لها إذا أعرضت وأضربوا إذا أقبلت» قلت: لعله: «واصبروا لها إذا
أقبلت» رواه الطبراني
(أبواب فيما سيكون من الفتن)
باب فيما يكون من الفتن
12345
عن كرز بن علقمة الخزاعي قال: قال رجل: يا رسول الله هل
للإسلام من منتهى؟ قال: «نعم أيما أهل بيت من العرب أو العجم أراد الله بهم خيرا
أدخل عليهم الإسلام ثم تقع الفتن كأنها الظلل». قال: كلا والله إن شاء الله قال:
«بلى والذي نفسي بيده ثم تعودون فيها أساود صبا يضرب بعضكم رقاب بعض»
قال سفيان: الحية السوداء تنصب: أي ترتفع
12346
وفي رواية: «فأول الناس مؤمن معتزل في شعب من الشعاب
يتقي ربه تبارك وتعالى ويدع الناس من شره» رواه أحمد والبزار والطبراني بأسانيد
وأحدها رجاله رجال الصحيح
12347
وعن أبي برزة الأسلمي لا أعلمه إلا عن النبي ﷺ قال:
«إنما أخشى عليكم شهوات الغي في بطونكم وفروجكم ومضلات الفتن»
12348
وفي رواية: «ومضلات الهوى» رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
12349
وعن واثلة بن الأسقع قال: خرج علينا رسول الله ﷺ فقال:
«تزعمون أني من آخركم وفاة ألا وإني من أولكم وفاة وتتبعوني أفنادا يهلك بعضكم
بعضا» رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح
12350
وعن سلمة بن نفيل السكوني قال: كنا جلوسا عند رسول الله
ﷺ إذ قال قائل: يا رسول الله هل أتيت بطعام من السماء؟ قال: «نعم». قال: وبماذا؟
قال: «بمسخنة». قال: فهل كان فيها فضل عنك؟ قال: «نعم» قال: فما فعل به؟ قال: «رفع
وهو يوحى إلي أني مكفوت غير لابث فيكم ولستم لابثين بعدي إلا قليلا حتى تقولوا:
متى؟ وستأتوني أفنادا يفني بعضكم بعضا وبين يدي الساعة موتان شديد وبعده سنوات
الزلازل» رواه أحمد والطبراني والبزار وأبو يعلى ورجاله ثقات
12351
وعن معاوية قال: قال رسول الله ﷺ: «تزعمون أني من آخركم
وفاة ألا وأني من أولكم وفاة ولتتبعني أفنادا يضرب بعضكم رقاب بعض» رواه أبو يعلى
والطبراني في الأوسط والكبير ولفظه فيه: عن معاوية بن أبي سفيان قال: كنا جلوسا في
المسجد إذ خرج علينا رسول الله ﷺ فقال: «إنكم تتحدثون أني من آخركم وفاة ألا وأني
من أولكم وفاة وتتبعني أفنادا يفني بعضكم بعضا». ثم نزع بهذه الآية: { قل هو
القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم } حتى بلغ: { لكل نبأ مستقر وسوف تعلمون
} ثم قال: «لا تبرح عصابة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين لا يبالون خذلان من
خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله على ذلك». ثم نزع بهذه الآية: { يا عيسى
إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين تبعوك فوق الذين كفروا
إلى يوم القيامة } ورجالهما ثقات
12352
وعن واثلة بن الأسقع قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إنكم
تزعمون أني آخركم موتا وإني أولكم ذهابا ثم تأتون من بعدي أفنادا يقتل بعضكم بعضا»
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله وثقوا وفي بعضهم خلاف
12353
وعن طلحة بن عبيد الله قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «ما
كانت نبوة قط إلا كان بعدها قتل وصلب» رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
12354
وعن المستورد بن الشداد سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إن لكل
أمة أجلا وإن لأمتي مائة سنة فإذا مضى على أمتي سنة أتاها ما وعدها الله عز وجل»
قال ابن لهيعة: يعني كثرة الفتن رواه الطبراني وفيه ابن
لهيعة وهو حسن الحديث على ضعفه
12355
عن بلال يرفعه إلى رسول الله ﷺ قال: رفع بصره إلى السماء
فقال: «سبحان الذي يرسل عليهم الفتن إرسال القطر» رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
12356
وعن جرير عن النبي ﷺ أنه رفع بصره إلى السماء فقال:
«سبحان الذي يرسل عليهم من الفتن إرسال القطر» رواه الطبراني وفيه يحيى بن سلمة بن
كهيل وهو ضعيف
12357
وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله ﷺ قال: «ستكون فتنة
يفارق الرجل فيها أخاه وأباه تطير الفتنة في قلوب رجال منهم إلى يوم القيامة حتى
يعير الرجل بها كما تعير الزانية بزناها»
12358
وبسنده أن رسول الله ﷺ قال: «أتتكم القريعاء» قلنا: وما هي يا رسول
الله؟ قال: «فتنة يكون فيها مثل البيضة». رواهما الطبراني وفيهما محمد بن سفيان
الحضرمي ولم أعرفه وابن لهيعة لين
12359
وعن خالد بن الوليد قال: كتب إلي أمير المؤمنين - يعني
عمر بن الخطاب - حين ألقى الشام بوانيه بثينة وعسلا - وشك عفان مرة فقال: حين ألقى
الشام كذا وكذا - فأمرني أن أسير إلى الهند والهند في أنفسنا يومئذ البصرة قال:
وأنا لذلك كاره. قال: فقام رجل فقال: اتق الله يا أبا سليمان فإن الفتن قد ظهرت
فقال: وابن الخطاب حي إنما تكون بعده والناس بذي بليان - وذي بليان بمكان كذا وكذا
- فينظر الرجل فيفكر هل يجد مكانا لم ينزل [ به ] مثل ما نزل بمكانه الذي هو به من
الفتنة والشر فلا يجده وتلك الأيام التي ذكر رسول الله ﷺ بين يدي الساعة أيام
الهرج فنعوذ بالله أن تدركنا وإياكم تلك الأيام رواه أحمد والطبراني في الكبير
والأوسط ورجاله ثقات وفي بعضهم ضعف
12360
وعن عمران بن حصين أن رسول الله ﷺ قال: «سيكون بعدي أربع
فتن الأولى يستحل فيها الدم والثانية يستحل فيها الدم والمال والثالثة يستحل فيها
الدم والمال والفرج» رواه الطبراني في الأوسط والكبير ولم يذكر غير ثلاث وفيه حفص
بن غيلان وثقه أبو زرعة وغيره وضعفه الجمهور وابن لهيعة لين.
12361
وعن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله ﷺ: «تكون في آخر
الزمان فتنة يحصل الناس فيها كما يحصل الذهب والفضة من المعدن» رواه الطبراني في
الأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف ومحمد بن سفيان الحضرمي ولم أعرفه
12362
وعن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «سيصيب أمتي
داء الأمم» قالوا: يا رسول الله وما داء الأمم؟ قال: «الأشر والبطر والتدابر
والتنافس والتباغض والبخل حتى يكون البغي ثم الهرج» رواه الطبراني في الأوسط وفيه
أبو سعيد الغفاري لم يرو عنه غير حميد بن هانئ وبقية رجاله وثقوا
12363
وعن عمار بن ياسر قال: كنا جلوسا عند النبي ﷺ في عدة من
أصحابه - أبو بكر وعمر عثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد الرحمن ومعاذ وحذيفة وسعد -
بعد الهجرة بثمان سنين في السنة التاسعة فقال له حذيفة: فداك أبي وأمي يا رسول
الله حدثنا في الفتن قال: «يا حذيفة أما إنه سيأتي على الناس زمان القائم فيه خير
من الماشي والقاعد فيه خير من القائم القاتل والمقتول في النار» رواه الطبراني في
الكبير والأوسط وفيه يزيد بن مروان الخلال وهو ضعيف
12364
وعن الحسن أن الضحاك بن قيس كتب إلى قيس بن الهيثم حين
مات يزيد بن معاوية: سلام عليك أما بعد فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إن بين يدي
الساعة فتنا كقطع الليل المظلم فتنا كقطع الدخان يموت فيها قلب الرجل كما يموت
بدنه يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع أقوام خلاقهم
ودينهم بعرض من الدنيا» وإن يزيد بن معاوية قد مات وأنتم إخواننا وأشقاؤنا فلا
تسبقونا حتى نختار لأنفسنا رواه أحمد والطبراني من طرق فيها علي بن زيد وهو سيئ
الحفظ وقد وثق وبقية رجال أحمد رجال الصحيح
12365
وعن النعمان بن البشير قال: صحبنا رسول الله ﷺ وسمعناه
يقول: «إن بين يدي الساعة فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ثم
يصبح كافرا ويمسي مؤمنا يبيع أقوام خلاقهم بعرض من الدنيا يسير»
قال الحسن:
وقد رأيناهم صورا ولا عقول أجساما ولا أحلام فراش نار
وذئاب طمع يغدو بدرهمين ويروح بدرهمين يبيع أحدهم دينه بثمن العنز رواه أحمد
والطبراني في الأوسط وفيه مبارك بن فضالة وثقه جماعة وفيه لين وبقية رجاله رجال
الصحيح
12366
وعن رجل من أهل الشام - يقال له: عمار - قال: أدربنا
عاما ثم قفلنا وفينا شيخ من خثعم فذكر الحجاج فسبه وشتمه فقلت له: لم تشتمه وهو
يقاتل أهل العراق في طاعة أمير المؤمنين؟ قال: إنه هو الذي أكفرهم ثم قال: سمعت
رسول الله ﷺ يقول: «يكون في هذه الأمة خمس فتن فقد مضت أربع وبقيت واحدة وهي
الصيلم وهي فيكم يا أهل الشام فان أدركتها فإن استطعت أن تكون حجرا فكنه ولا تكن
مع واحد من الفريقين إلا فاتخذ نفقا في الأرض»
12367
وفي رواية: فقلنا: أنت سمعت هذا من النبي ﷺ؟ قال: نعم رواه
أحمد. وعمار هذا لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
12368
وعن حذيفة قال: سئل رسول الله ﷺ عن الساعة قال: «{ علمها
عند ربي ولا يجليها لوقتها إلا هو } ولكن أخبرك بمشاريطها وما يكون بين يديها إن
بين يديها فتنة وهرجا» قالوا: يا رسول الله الفتنة قد عرفناها فما الهرج؟ قال:
«بلسان الحبشة القتل». قال: «ويلقى بين الناس التناكر فلا يكاد أحد يعرف أحدا» رواه أحمد ورجاله
رجال الصحيح
12369
وعن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: «إن الإسلام بدأ
غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء وإن بين يدي الساعة فتنا كقطع الليل المظلم
يمسي الرجل فيها مؤمنا ويصبح كافرا ويصبح مؤمنا ويمسي كافرا يبيع أقوام دينهم بعرض
من الدنيا» رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار أوله وفيه ليث بن أبي سليم
وهو مدلس
12370
وعن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: «ليفتنن أمتي
بعدي فتن كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا
يبيع أقوام دينهم بعرض من الدنيا قليل» رواه الطبراني وفيه عافية بن أيوب وهو ضعيف
12371
وعن ميمونة قالت: قال نبي الله ﷺ لنا ذات يوم: «ما أنتم
إذا مرج الدين وسفك الدماء وظهرت الزينة وشرف البنيان واختلف الإخوان وحرق البيت
العتيق» وفي رواية: «واختلف الأحبار» بدل: «الإخوان» رواه الطبراني ورجاله ثقات
12372
وعن أبي سعيد: لا تقوم الساعة حتى يكثر فيكم الهرج ثلاثا
قالوا: وما الهرج؟ قال: القتل رواه الطبراني في الأوسط من غير رفع وفيه عطية وهو
ضعيف
12373
وعن فيروز الديلمي قال: قال رسول الله ﷺ: «يكون في رمضان
صوت» قالوا: يا رسول الله في أوله أو في وسطه أو في آخره؟ قال: «لا بل في النصف من
رمضان إذا كانت ليلة النصف ليلة الجمعة يكون صوت من السماء يصعق له سبعون ألفا [ ويخرس سبعون ألفا
ويعمى سبعون ألفا ] ويصم سبعون ألفا». قالوا: يا رسول الله فمن السالم من أمتك؟
قال: «من لزم بيته وتعوذ بالسجود وجهر بالتكبير لله. ثم يتبعه صوت آخر فالصوت
الأول صوت جبريل والثاني صوت الشيطان فالصوت في رمضان والمعمعة في شوال وتميز
القبائل في ذي القعدة ويغار على الحاج في ذي الحجة والمحرم وما المحرم؟ أوله بلاء
على أمتي وآخره فرج لأمتي الراحلة [
في ذلك الزمان ] بقتبها ينجو عليها المؤمن خير له من
دسكرة تغل مائة ألف» رواه الطبراني وفيه عبد الوهاب بن الضحاك وهو متروك
12374
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «في شهر رمضان
الصوت وفي ذي القعدة تميز القبائل وفي ذي الحجة يسلب الحاج» رواه الطبراني في
الأوسط وفيه شهر بن حوشب وفيه ضعف والبحتري بن عبد الحميد لم أعرفه
باب منه في فتنة العجم
12375
عن سمرة قال: قال رسول الله ﷺ: «يوشك أن يملأ الله عز
وجل أيديكم من العجم ثم يكونون أسدا لا يفرون فيقتلون مقاتلتكم ويأكلون فيأكم»
رواه أحمد والبزار والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح
12376
وعن أنس أن النبي ﷺ قال: «يوشك أن يملأ الله أيديكم من
العجم ثم يجعلهم أسدا لا يفرون فيقاتلون مقاتلتكم ويأكلون فيأكم» رواه البزار وفيه
خالد بن يزيد بن مسلم ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
12377
وعن عبد الله بن عمرو عن النبي ﷺ قال: «يوشك أن يملأ
الله أيديكم من العجم ثم يجعلهم أسدا لا يفرون يقتلون مقاتلتكم ويأكلون فيئكم»
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الله بن عبد القدوس وثقه ابن
حبان وضعفه جماعة ويونس بن خباب ضعيف جدا
12378
وعن حذيفة عن النبي ﷺ قال: «يوشك أن يملأ الله أيديكم من
العجم ويجعلهم أسدا لا يفرون فيضربون رقابكم ويأكلون فيأكم» رواه البزار وفيه يزيد
بن سنان أبو فروة الرهاوي وهو متروك
12379
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «يوشك أن يكثر فيكم
من العجم أسد لا يفرون فيقتلون مقاتلكم ويأكلون فيأكم» رواه الطبراني ورجاله رجال
الصحيح.
12380
وعن الحسن قال: بلغني أن رسول الله ﷺ قال: «لا تقوم
الساعة حتى تقاتلوا قوما يبتلعون الشعر وحتى تقاتلوا قوما عراض الوجوه خنس الأنف
صغار الأعين كأن وجوههم المجان المطرقة» رواه أحمد مرسلا ورجاله رجال الصحيح
12381
وعن بريدة قال: كنت جالسا عند النبي ﷺ فسمعت النبي ﷺ
يقول: «إن أمتي يسوقها قوم عراض الوجوه صغار الأعين كأن وجوههم الجحف ثلاث مرات
حتى تلحقوهم بجزيرة العرب أما السائقة الأولى فينجو من هرب منهم وأما الثانية فينجو
بعض ويهلك بعض وأما الثالثة فيصطلمون [ كلهم ] من بقي منهم». قالوا: يا رسول الله
من هم؟ قال: «الترك أما والذي نفسي بيده ليربطن خيولهم إلى سواري مساجد المسلمين».
قال: وكان بريدة لا يفارقه بعيران أو ثلاثة ومتاع السفر والأسقية يعد ذلك للهرب
مما سمع من النبي ﷺ من البلاء من الترك قلت: رواه أبو داود باختصار. رواه أحمد
والبزار باختصار ورجاله رجال الصحيح
12382
وعن معاوية بن خديج قال: كنت عند معاوية بن أبي سفيان
حين جاءه كتاب من عامله يخبره أنه وقع بالترك وهزمهم وكثرة من قتل منهم وكثرة من
غنم فغضب معاوية من ذلك ثم أمر أن يكتب إليه: قد فهمت مما قلت ما قتلت وغنمت فلا
أعلمن ما عدت لشيء من ذلك ولا قاتلتهم حتى يأتيك أمري. قلت: لم يا أمير المؤمنين؟
قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «لتظهرن الترك على العرب حتى تلحقها بمنابت الشيحة
والقيصوم» فأنا أكره قتالهم لذلك رواه أبو يعلى وفيه من لم أعرفهم
12383
وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله ﷺ: «اتركوا
الترك ما تركوكم فان أول من يسلب أمتي ملكهم وما خولهم الله بنو قنطوراء» رواه
الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عثمان بن يحيى القرقساني ولم أعرفه وبقية رجاله
رجال الصحيح
12384
وعن عبد الله بن السائب قال: قال رسول الله ﷺ: «تبلغ
العرب مولد آبائهم منابت الشيح والقيصوم» رواه الطبراني في الأوسط وفيه عدي بن
الفضل التيمي وهو متروك
12385
وعن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: «تقاتلون قوما عراض
الوجوه صغار الأعين كأن وجوههم المجان المطرقة وكأن أعينهم حدق الجراد يبتلعون
الشعر ويتخذون الدرق يربطون خيولهم بالنخل» قلت: في الصحيح بعضه رواه البزار وفيه
حبان بن علي وهو ضعيف ووثقه ابن معين في رواية
12386
وعن ابن سيرين أن ابن مسعود كان يقول: كأني بالترك قد
أتتكم على براذين محدمة الآذان حتى تربطها بشط الفرات رواه الطبراني ورجاله رجال
الصحيح إن كان ابن سيرين سمع من ابن مسعود
12387
وعن يزيد بن معاوية العامري أنه سمع عبد الله بن مسعود
يقول: كيف أنتم إذا رأيتم قوما - أو أتاكم قوم - فطح الوجوه رواه الطبراني ورجاله ثقات
12388
وعن أبي الأسود الديلي قال: أسلمت أنا وزرعه بن ضمرة مع
الأشعري فلقينا عبد الله بن عمرو قال: فجلست عن يمينه وجلس زرعة عن يساره فقال عبد
الله بن عمرو: يوشك أن لا يبقى في أرض العرب من العجم إلا قتيل أو أسير يحكم في
دمه. فقال له زرعة بن ضمرة: أيظهر المشركون على أهل الإسلام؟ فقال: ممن أنت؟ قال:
من بني عامر بن صعصعة على ذي الخلصة بناء أو بيتا كان يسمى في الجاهلية قال: فذكرت
لعمر بن الخطاب قول عبد الله بن عمرو فقال عمر ثلاث مرات: عبد الله بن عمرو أعلم
بما يقول. قال: فخطب يوم الجمعة فقال: إن نبي الله ﷺ كان يقول: «لا تزال طائفة من
أمتي على الحق منصورين حتى يأتي أمر الله» قال: فذكرنا لعبد الله بن عمر بن الخطاب
فقال: صدق نبي الله ﷺ إذا جاء ذاك كان الذي قلت. رواه أبو يعلى عن شيخه أبي سعيد فإن
كان هو مولى بني هاشم فرجاله رجال الصحيح
باب فتنة مضر
12389
عن حذيفة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إن هذا الحي من
مضر لا تدع لله عبدا صالحا إلا فتنته وأهلكته حتى يدركها الله بجنود من عنده
فيذلها حتى لا تمنع ذنب تلعة»
12390
وفي رواية: «لا تدع مضر عبدا لله مؤمنا إلا فتنوه أو
قتلوه» رواه أحمد بأسانيد والبزار من طرق وفي بعضها قال حذيفة: امضوا يا معاشر مضر
فوالله لا تزالون بكل مؤمن تفتنوه وتقتلوه أو ليضربنكم الله وملائكته والمؤمنون
حتى لا تمنعوا بطن تلعة. قالوا: فلم قدمتنا ونحن كذلك؟ قال: إن منكم سيد ولد آدم ﷺ
وإن منكم سوابق كسوابق الخيل. والطبراني في الأوسط باختصار وأحد أسانيد أحمد وأحد
أسانيد البزار رجاله رجال الصحيح
12391
وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: «لتضربن مضر
عباد الله حتى لا يعبد لله اسم أو ليضربنهم المؤمنون حتى لا يمنعوا ذنب تلعة» رواه
أحمد وفيه مجالد بن سعيد وثقه النسائي وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات
باب فتنة الوليد
12392
عن عمر بن الخطاب قال: ولد لأخي أم سلمة زوج النبي ﷺ
غلام فسموه الوليد فقال النبي ﷺ: «سميتموه باسم فراعنتكم ليكونن في هذه الأمة رجل
يقال له: الوليد لهو أشر على هذه الأمة من فرعون لقومه» رواه أحمد ورجاله ثقات
باب ما جاء في المهدي
12393
عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: «أبشركم
بالمهدي يبعث على اختلاف من الناس وزلازل فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا
وظلما يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض يقسم المال صحاحا» قال له رجل: ما صحاحا؟
قال: «بالسوية بين الناس ويملأ الله قلوب أمة محمد ﷺ غناء ويسعهم عدله حتى يأمر
مناديا فينادي فيقول: من له في مال حاجة؟ فما يقوم من الناس إلا رجل واحد فيقول:
أنا فيقول: ائت السدان - يعني الخازن - فقل له: إن المهدي يأمرك أن تعطيني مالا
فيقول له: احث حتى إذا جعله في حجره وائتزره ندم فيقول: كنت أجشع أمة محمد ﷺ أو عجز
عني ما وسعهم» قال: «فيرده فلا يقبل منه فيقال له: إنا لا نأخذ شيئا أعطيناه فيكون كذلك
سبع سنين أو ثمان سنين أو تسع سنين ثم لا خير في العيش بعده». أو قال: «ثم لا خير
في الحياة بعده» قلت: رواه الترمذي وغيره باختصار كثير رواه أحمد بأسانيد وأبو
يعلى باختصار كثير ورجالهما ثقات
12394
وعنه قال: قال رسول الله ﷺ: «يخرج عند انقطاع من الزمان
وظهور من الفتن رجل يقال له: السفاح يكون إعطاؤه المال حثيا» رواه أحمد وفيه عطية
العوفي وهو ضعيف ووثقه ابن معين وبقية رجاله ثقات
12395
وعنه عن رسول الله ﷺ قال: «ليقومن على أمتي من أهل بيتي
أقنى أجلي يوسع الأرض عدلا كما وسعت ظلما وجورا يملك سبع سنين» رواه أبو يعلى وفيه
عدي بن أبي عمارة قال العقيلي: في حديثه اضطراب وبقية رجاله رجال الصحيح
12396
وعن قرة بن إياس قال: قال رسول الله ﷺ: «لتملأن الأرض
ظلما وجورا فإذا ملئت جورا وظلما بعث الله رجلا مني اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي
يملؤها عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما فلا تمنع السماء شيئا من قطرها ولا الأرض
شيئا من نباتها يلبث فيكم سبعا أو ثمانيا أو تسعا» - يعني سنين - رواه البزار
والطبراني في الكبير والأوسط من طريق داود بن المحبر بن قحذم عن أبيه وكلاهما ضعيف
12397
وعن أم سلمة قالت: قال رسول الله ﷺ: «يبايع لرجل بين
الركن والمقام عدة أهل بدر فيأتيه عصايب أهل العراق وأبدال أهل الشام فيغزوهم جيش
من أهل الشام حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم فيغزوهم رجل من قريش أخواله من كلب
فيلتقون فيهزمهم الله فالخائب من خاب من غنيمة كلب» قلت: في الصحيح طرف منه رواه
الطبراني في الكبير والأوسط باختصار وفيه عمران القطان وثقه ابن حبان وضعفه جماعة
وبقية رجاله رجال الصحيح
12398
وعنها قالت: قال رسول الله ﷺ: «يسير ملك المشرق إلى ملك
المغرب فيقتله فيبعث جيشا إلى المدينة فيخسف بهم ثم يبعث جيشا فينسى ناسا من أهل
المدينة فيعوذ عائذ بالحرم فيجتمع الناس إليه كالطير الواردة المتفرقة حتى يجتمع
إليه ثلاث مائة وأربعة عشر رجلا فيهم نسوة فيظهر على كل جبار وابن جبار ويظهر من
العدل ما يتمنى له الأحياء أمواتهم فيحيا سبع سنين ثم ما تحت الأرض خير مما فوقها» رواه الطبراني في
الأوسط وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجاله ثقات.
12399
وعنها قالت: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «يكون اختلاف عند
موت خليفة فيخرج من بني هاشم فيأتي مكة فيستخرجه الناس من بيته بين الركن والمقام
فيجهز إليه جيش من الشام حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم فيأتيه عصائب العراق
وأبدال الشام وينشأ رجل بالشام أخواله من كلب فيجهز إليه جيش فيهزمهم الله فتكون
الدائرة عليهم فذلك يوم كلب الخائب من خاب من غنيمة كلب فيستفتح الكنوز ويقسم
الأموال ويلقي الإسلام بجرانه إلى الأرض فيعيشون بذلك سبع سنين» أو قال: «تسع»
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
12400
وعن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «المحروم من
حرم غنيمة كلب» رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو لين
12401
وعنه قال: حدثني خليلي أبو القاسم ﷺ قال: «لا تقوم
الساعة حتى يخرج إليهم رجل من أهل بيتي فيضربهم حتى يرجعوا إلى الحق» قال: قلت:
وكم يملك؟ قال: «خمس واثنتين». قال: قلت: ما خمس واثنتين؟ قال: لا أدري رواه أبو
يعلى وفيه المرجى بن رجاء وثقه أبو زرعة وضعفه ابن معين وبقية رجاله ثقات
12402
وعن أم حبيبة قالت: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «يأتي ناس من
قبل المشرق يريدون رجلا عند البيت حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم فيلحق
بهم من تخلف فيصيبهم ما أصابهم» قلت: يا رسول الله كيف بمن كان أخرج مستكرها؟ قال: «يصيبهم ما أصاب
الناس ثم يبعث الله كل امرئ على نيته» رواه الطبراني في الأوسط وفيه سلمة بن الفضل
الأبرش وثقه ابن معين وغيره وضعفه جماعة
12402
[1] وعن أم سلمة قالت: بينا
رسول الله ﷺ مضطجعا في بيتي إذ احتفز جالسا وهو يسترجع قلت: بأبي أنت وأمي ما شأنك
تسترجع؟ قال: «لجيش من أمتي يجيئون من قبل الشام يؤمون البيت لرجل يمنعهم الله منه
حتى إذا كانوا بالبيداء من ذي الحليفة خسف بهم ومصادرهم شتى» قلت: بأبي أنت وأمي
يا رسول الله كيف يخسف بهم جميعا ومصادرهم شتى؟ قال: «إن منهم من جبر إن منهم من
جبر إن منهم من جبر» رواه أبو يعلى وفيه علي بن زيد وهو حسن الحديث وفيه ضعف
12403
وروى بإسناده عن عائشة عن النبي ﷺ قال بمثله ورجاله ثقات
12404
وعن أنس أن رسول الله ﷺ كان نائما في بيت أم سلمة فانتبه
وهو يسترجع فقلت: يا رسول الله مم تسترجع؟ قال: «من قبل جيش يجيء من قبل العراق في
طلب رجل من المدينة يمنعه الله منهم فإذا علوا البيداء من ذي الحليفة خسف بهم فلا
يدرك أعلاهم أسفلهم ولا يدرك أسفلهم أعلاهم إلى يوم القيامة ومصادرهم شتى» قيل: يا رسول الله
يخسف بهم جميعا ومصادرهم شتى؟ قال: «إن فيهم أو منهم من جبر». رواه البزار وفيه
هشام بن الحكم ولم أعرفه إلا أن ابن أبي حاتم ذكره ولم يجرحه ولم يوثقه وبقية
رجاله ثقات
12405
وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: قال رسول الله
ﷺ: «تجيء رايات سود من قبل المشرق وتخوض الخيل في الدماء إلى ثندوتها» فذكر الحديث
وفيه يزيد بن أبي زياد وهو لين وبقية رجاله ثقات
12406
وعن أبي هريرة قال: ذكر رسول الله ﷺ المهدي فقال: «إن
قصر فسبع وإلا فثمان وإلا فتسع وليملأن الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما»
رواه البزار ورجاله ثقات وفي بعضهم بعض ضعف
12407
وعن جابر قال: قال رسول الله ﷺ: «يكون في أمتي خليفة
يحثو المال في الناس حثيا لا يعده عدا» ثم قال: «والذي نفسي بيده ليعودان» رواه
البزار ورجاله رجال الصحيح
12408
وعن طلحة بن عبيد الله عن النبي ﷺ قال: «ستكون فتنة لا
يهدأ منها جانب إلا جاش منها جانب حتى ينادي مناد من السماء: أميركم فلان» رواه الطبراني في الأوسط
وفيه مثنى بن الصباح وهو متروك ووثقه ابن معين وضعفه أيضا.
12409
وعن علي بن أبي طالب أنه قال: أمنا المهدي أم من غيرنا يا رسول الله؟
قال: «بل منا بنا يختم الله كما بنا فتح وبنا يستنقذون من الشرك وبنا يؤلف الله
بين قلوبهم بعد عداوة بينة كما بنا ألف بين قلوبهم بعد عداوة الشرك» قال علي:
أمؤمنون أم كافرون؟ قال: «مفتون وكافر» رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن جابر
الحضرمي وهو كذاب
12410
وعن علي بن أبي طالب أن رسول الله ﷺ قال: «يكون في آخر
الزمان فتنة تحصل الناس كما يحصل الذهب في المعدن فلا تسبوا أهل الشام ولكن سبوا
شرارهم فإن فيهم الأبدال يوشك أن يرسل على أهل الشام سيب فيفرق جماعتهم حتى لو
قاتلتهم الثعالب غلبتهم فعند ذلك يخرج خارج من أهل بيتي في ثلاث رايات المكثر
يقول: خمسة عشر ألفا والمقل يقول: اثنا عشر ألفا أمارتهم: أمت أمت يلقون سبع رايات
تحت كل راية منها رجل يطلب الملك فيقتلهم الله جميعا ويرد إلى المسلمين ألفتهم
ونعمتهم وقاصيهم ودانيهم» رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وهو لين وبقية
رجاله ثقات
12411
وعن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: «يكون في أمتي المهدي إن
قصر فسبع وإلا فثمان وإلا فتسع تنعم أمتي فيها نعمة لم ينعموا مثلها يرسل السماء
عليهم مدرارا ولا تدخر الأرض شيئا من النبات والمال كدوس يقوم الرجل يقول: يا مهدي
أعطني فيقول: خذ» رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات.
12412
وعن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «يخرج
رجل من أمتي يقول بسنتي ينزل الله عز وجل له القطر من السماء وينبت الله له الأرض
من بركتها تملأ الأرض منه قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما يعمل على هذه الأمة سبع
سنين وينزل بيت المقدس» قلت: رواه الترمذي وابن ماجة باختصار رواه الطبراني في
الأوسط وفيه من لم أعرفهم
12413
وعن ابن عمر قال: كان رسول الله ﷺ جالسا في نفر من
المهاجرين والأنصار وعلي بن أبي طالب عن يساره والعباس عن يمينه إذ تلاقى العباس
ورجل من الأنصار فأغلظ الأنصاري للعباس فأخذ النبي ﷺ بيد العباس ويد علي فقال:
«سيخرج من صلب هذا فتى يملأ الأرض جورا وظلما وسيخرج من هذا فتى يملأ الأرض قسطا
وعدلا فإذا رأيتم ذلك فعليكم بالفتى التميمي فإنه يقبل من قبل المشرق وهو صاحب
راية المهدي» رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه لين ولكن الحديث منكر
فإن النبي ﷺ لم يكن يستقبل أحدا في وجهه بشيء يكرهه وخاصة عمه العباس الذي قال فيه
إنه صنو أبيه والله أعلم
12414
وعن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي قال: قال رسول
الله ﷺ: «يخرج قوم من قبل المشرق فيوطئون للمهدي سلطانه» رواه الطبراني في الأوسط
وفيه عمرو بن جابر وهو كذاب قلت: وحديث علي الهلالي في المهدي يأتي في فضائل أهل
البيت إن شاء الله
باب ما جاء في الملاحم
12415
عن عبد الله بن عمر عن رسول الله ﷺ قال: «إذا جاء
العتيقان عتيق العرب وعتيق الروم كانت على أيديهما الملاحم» رواه الطبراني وفيه
ابن لهيعة وفيه ضعف ومحمد بن سفيان الراوي عنه لم أعرفه
12416
وعن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله ﷺ: «الملاحم
على يدي الخامس من أهل هرقل» رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عبد الرحمن
القشيري وهو متروك
12417
وعن أبي ذر أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: «إنه سيكون رجل من
بني أمية بمصر يلي سلطانا ثم يغلب على سلطانه - أو ينزع منه - فيفر إلى الروم
فيأتي بالروم إلى أهل الإسلام فتلك أول الملاحم» رواه الطبراني في الأوسط. وأبو
النجم صاحب أبي ذر لم أعرفه وابن لهيعة فيه ضعف
12418
وعن عبد الرحمن بن سنة أنه سمع رسول الله ﷺ يقول:
«ليأرزن الإسلام بين مكة والمدينة كما تأرز الحية إلى جحرها فبينما هم كذلك إذ
اشتعلت نار العرب بأعرابها فيخرج كل صالح ممن مضى وخير ممن بقي حتى يلتقون هم
والروم فيقتتلون» رواه الطبراني وفيه إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة وهو متروك.
12419
وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله ﷺ: «سيكون بينكم وبين
الروم أربع هدن الرابعة على يد رجل من أهل هرقل تدوم سبع سنين» فقال رجل من عبد
القيس يقال له: المستورد بن حسلان: يا رسول الله من إمام الناس يومئذ؟ قال: «من
ولدي ابن أربعين سنة كأن وجهه كوكب دري في خده الأيمن خال أسود عليه عباءتان
قطوانيتان كأنه من رجال بني إسرائيل يملك عشرين سنة يستخرج الكنوز ويفتح مدائن
الشرك» رواه الطبراني وفيه عنبسة بن أبي صغيرة وهو ضعيف
12420
وعن عبد الرحمن بن أبي بكرة قال: أتيت عبد الله بن عمرو
في بيته وحوله سماطان من الناس وليس على فراشه أحد فجلست على فراشه مما يلي رجليه
فجاء رجل أحمر عظيم البطن فجلس فقال: من الرجل؟ قلت: عبد الرحمن بن أبي بكرة فقال:
ومن أبو بكرة؟ فقال: وما تذكر الرجل الذي وثب إلى رسول الله ﷺ من سور الطائف؟
فقال: بلى ثم أنشأ يحدثنا فقال: «يوشك أن يخرج ابن حمل الضأن» [ ثلاث مرات ] قلت: وما حمل
الضأن؟ قال: «رجل أحد أبويه شيطان يملك الروم يجيء في ألف ألف من الناس خمسمائة
ألف في البر وخمسمائة ألف في البحر ينزلون أرضا يقال لها: العميق فيقول لأصحابه:
إن لي في سفينتكم بقية فيحرقها بالنار ثم يقول: لا رومية لكم ولا قسطنطينية لكم من شاء
أن يفر. ويستمد المسلمون بعضهم بعضا حتى يمدهم أهل عدن أبين فيقول لهم المسلمون:
الحقوا بهم فكونوا سلاحا واحدا فيقتتلون شهرا حتى يخوض في سنابكها الدماء وللمؤمن
يومئذ كفلان من الأجر على من كان قبله إلا ما كان من أصحاب محمد ﷺ فإذا كان آخر
يوم من الشهر قال الله تبارك وتعالى: اليوم أسل سيفي وأنصر ديني وأنتقم من عدوي
فيجعل الله لهم الدائرة عليهم فيهزمهم الله حتى تستفتح القسطنطينية فيقول أميرهم:
لا غلول اليوم فبينما هم كذلك يقسمون بترسهم الذهب والفضة إذ نودي فيهم أن الدجال
قد خلفكم في دياركم فيدعون ما بأيديهم ويقتلون الدجال» رواه البزار موقوفا وفيه
علي بن زيد وهو حسن الحديث وبقية رجاله ثقات
باب أول الناس هلاكا
12421
عن أبي هريرة قال: أقبل سعد إلى نبي الله ﷺ
فلما رآه قال رسول الله ﷺ: «إن في وجه سعد لخبرا». قال: قتل كسرى قال: يقول رسول
الله ﷺ: «لعن الله كسرى إن أول الناس هلاكا العرب ثم أهل فارس» رواه أحمد وقد تقدم
الكلام عليه
باب ظهور الرغبة والرهبة
12422
عن ميمونة قالت: قال رسول الله ﷺ: «كيف
أنتم إذا مرج الدين وظهرت الرغبة والرهبة وحرق البيت العتيق» رواه أحمد والطبراني
وزاد: «وشرف البنيان واختلف الإخوان». ورجال أحمد ثقات
باب لا تذهب الدنيا حتى تكون للكع بن لكع
12423
عن أبي بكر بن أبي الجهم قال: أقبلت أنا
ويزيد بن حسن بيننا ابن رمانة مولى عبد العزيز بن مروان قد نصبنا أيدينا فهو متكئ
عليها داخل المسجد مسجد الرسول ﷺ وبه ابن نيار - رجل من أصحاب رسول الله ﷺ - فأرسل
إلى أبي بكر فأتاه فقال: رأيت ابن رمانة بينكما يتوكأ عليك وعلى زيد بن حسن سمعت
رسول الله ﷺ يقول: «لا تذهب الدنيا حتى تكون عند لكع بن لكع»
12424
وفي رواية: «لا تذهب الدنيا حتى تكون للكع
بن لكع» رواه كله أحمد والطبراني باختصار ورجاله ثقات
12425
وعن بعض أصحاب النبي ﷺ قال: يوشك أن يغلب
على الدنيا لكع بن لكع وأفضل الناس مؤمن بن كريمين رواه أحمد ولم يرفعه ورجاله
ثقات. قلت: ويأتي لهذا الحديث طرق في أمارات الساعة من حديث عمر بن الخطاب وأنس
وأبي ذر رضي الله عنهم
باب يذهب الصالحون وتبقى حثالة
12426
عن المستورد بن شداد قال: قال رسول الله ﷺ:
«يذهب الصالحون الأول فالأول وتبقى حثالة كحثالة التمر لا يبالي الله بهم» رواه
الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
باب رفع الأمانة والحياء
12427
عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله ﷺ:
«أول ما يرفع من الناس الأمانة وآخر ما يبقى الصلاة ورب مصل لا خير فيه» رواه
الطبراني في الصغير وفيه حكيم بن نافع وثقه ابن معين وضعفه أبو زرعة وبقية رجاله
ثقات
12428
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «أول
ما يرفع من هذه الأمة الحياء والأمانة وآخر ما يبقى الصلاة» يخيل إلي أنه قال:
«وقد يصلي قوم لا خلاق لهم» رواه أبو يعلى وفيه أشعث بن براز وهو متروك. ويأتي قول
ابن مسعود في الباب بنحوه
(بابان في علامات الساعة)
باب أمارات الساعة وآياتها
12429
عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله ﷺ:
«الآيات خرزات منظومات في سلك فإن انقطع السلك فتبع بعضها بعضا» رواه أحمد وفيه
علي بن زيد وهو حسن الحديث
12430
وعن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: «خروج
الآيات بعضها على أثر بعض تتابعن كما تتابع الخرز في النظام» رواه الطبراني في
الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن أحمد بن حنبل وداود الزهراني وكلاهما
ثقة
باب ثان في أمارات الساعة
12431
عن عبد الله بن عمرو قال: دخلت على النبي ﷺ
وهو يتوضأ وضوءا مكيثا فرفع رأسه فنظر إلي فقال: «ست فيكم أيتها الأمة: موت نبيكم
عليه السلام» فكأنما انتزع قلبي من مكانه قال رسول الله ﷺ: «واحدة». [ قال: ]
«ويفيض المال فيكم حتى إن الرجل يعطى عشرة آلاف فيظل يتسخطها». قال رسول الله ﷺ:
«ثنتين». قال: «وفتنة تدخل بيت كل رجل منكم». قال رسول الله ﷺ: «ثلاث». قال: «وموت كقعاص
الغنم». قال رسول الله ﷺ: «أربع وهدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر فيجمعون لكم
تسعة أشهر كقدر حمل المرأة ثم يكونون أولى بالغدر منكم». قال رسول الله ﷺ: «خمس».
قال: «وفتح مدينة». قال رسول الله ﷺ: «ست». قلت: يا رسول الله أي مدينة؟ قال:
«قسطنطينية» رواه أحمد والطبراني وفيه أبو جناب الكلبي وهو مدلس
12432
وعن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله ﷺ: «ست
من أشراط الساعة: موتي وفتح بيت المقدس وموت يأخذ في الناس كقعاص الغنم وفتنة يدخل
حربها بيت كل مسلم وأن يعطى الرجل ألف دينار فيستخطها وأن يغدر الروم فيسيرون
بثمانين بندا تحت كل بند اثنا عشر ألفا» رواه أحمد والطبراني وفيه النهاس بن قهم
وهو ضعيف
12433
وعن جابر بن عبد الله قال: قل الجراد في
سنة من سني عمر التي ولي فيها فسأل عنها فلم يخبر بشيء فاغتم لذلك فأرسل راكبا
فضرب إلى اليمن وآخر إلى الشام وآخر إلى العراق يسأل: هل رأى من الجراد شيئا أم
لا؟ قال: فأتاه الراكب الذي من قبل اليمن بقبضة من جراد فألقاها بين يديه فلما
رآها كبر ثلاثا ثم قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «خلق الله عز وجل ألف أمة ستمائة في
البحر وأربعمائة في البر فأول شيء يهلك من هذه الأمم الجراد فإذا هلكت تتابعت مثل
النظام إذا قطع سلكه» رواه أبو يعلى في الكبير وفيه عبيد بن واقد القيسي وهو ضعيف
12434
وعن عتى السعدي قال: خرجت في طلب العلم حتى
قدمت الكوفة فإذا أنا بعبد الله بن مسعود بين ظهراني أهل الكوفة فسألت عنه فأرشدت
إليه فإذا هو في مسجدها الأعظم فأتيته فقلت: أبا عبد الرحمن إني جئت إليك أضرب
إليك ألتمس منك علما لعل الله أن ينفعنا به بعدك. فقال لي: ممن الرجل؟ قلت: رجل من
أهل البصرة قال: ممن؟ قلت: من هذا الحي من بني سعد فقال: يا سعدي لأحدثن فيكم
بحديث سمعته من رسول الله ﷺ. سمعت رسول الله ﷺ وأتاه رجل فقال: يا رسول الله ألا
أدلك على قوم كثيرة أموالهم كثيرة شوكتهم تصيب منهم مالا دثرا - أو قال كثيرا -
قال: «من هم؟» قال: هذا الحي من بني سعد من أهل الرمال فقال رسول الله ﷺ: «مه فإن
بني سعد عند الله ذوو حظ عظيم». سل يا سعدي قلت: يا أبا عبد الرحمن هل للساعة من
علم تعرف به؟ قال: وكان متكئا فاستوى جالسا فقال: يا سعدي سألتني عما سألت عنه رسول الله
ﷺ قلت: يا رسول الله هل للساعة من علم تعرف به؟ قال: «نعم يا ابن مسعود إن للساعة
أعلاما وإن للساعة أشراطا ألا وإن من أعلام الساعة وأشراطها أن يكون الولد غيظا
وأن يكون المطر فيظا وأن تفيض الأشرار فيضا. يا ابن مسعود إن من أعلام الساعة
وأشراطها أن يؤتمن الخائن وأن يخون الأمين [ وأن يصدق الكاذب وأن يكذب الصادق ].
يا ابن مسعود إن من أعلام الساعة وأشراطها أن تواصل الأطباق وأن تقطع الأرحام. يا
ابن مسعود إن من أعلام الساعة وأشراطها أن يسود كل قبيلة منافقوها وكل سوق فجارها.
يا ابن مسعود إن من أعلام الساعة وأشراطها أن تزخرف المحاريب وأن تخرب القلوب. يا
ابن مسعود إن من أعلام الساعة وأشراطها أن يكون المؤمن في القبيلة أذل من النقد.
يا ابن مسعود إن من أعلام الساعة وأشراطها أن يكتفي الرجال بالرجال والنساء
بالنساء. يا ابن مسعود إن من أعلام الساعة وأشراطها ملك الصبيان ومؤامرة النساء.
يا ابن مسعود إن من أشراط الساعة وأعلامها أن يعمر خراب الدنيا ويخرب عمرانها. يا
ابن مسعود إن من أعلام الساعة وأشراطها أن تظهر المعازف والكبر وشرب الخمور. [ يا
ابن مسعود إن من أعلام الساعة وأشراطها الشرط والغمازون واللمازون ]. يا ابن مسعود
إن من أعلام الساعة وأشراطها أن يكثر أولاد الزنا». قلت: أبا عبد الرحمن وهم
مسلمون؟ قال: نعم قلت: أبا عبد الرحمن والقرآن بين ظهرانيهم؟ قال: نعم قلت: أبا
عبد الرحمن وأنى ذلك؟ قال: يأتي على الناس زمان يطلق الرجل المرأة [ ثم يجحد ] طلاقها فيقيم على
فراشها فهما زانيان ما أقاما رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه سيف بن مسكين
وهو ضعيف
12435
وعن عوف بن مالك الأشجعي قال: قال رسول
الله ﷺ: «كيف أنت يا عوف إذا افترقت هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة واحدة في
الجنة وسائرهن في النار؟» قلت: ومتى ذلك يا رسول الله؟ قال: «إذا كثرت الشرط وملكت
الإماء وقعدت الحملان على المنابر واتخذ القرآن مزامير وزخرفت المساجد ورفعت
المنابر وأتخذ الفيء دولا والزكاة مغرما والأمانة مغنما وتفقه في الدين لغير الله
وأطاع الرجل امرأته وعق أمه وأقصى أباه ولعن آخر هذه الأمة أولها وساد القبيلة
فاسقهم وكان زعيم القوم أرذلهم وأكرم الرجل اتقاء شره فيومئذ يكون ذلك ويفزع الناس
إلى الشام وإلى مدينة منها يقال لها: دمشق من خير مدن الشام فتحصنهم من عدوهم».
قلت: وهل تفتح الشام؟ قال: «نعم وشيكا ثم تقع الفتن بعد فتحها ثم تجيء فتنة غبراء
مظلمة ثم يتبع الفتن بعضها بعضا حتى يخرج رجل من أهل بيتي يقال له: المهدي فإن
أدركته فاتبعه وكن من المهديين» قلت: روى ابن ماجة طرفا من أوله رواه الطبراني
وفيه عبد الحميد بن إبراهيم وثقه ابن حبان وهو ضعيف وفيه جماعة لم أعرفهم
12436
وعن أبي موسى قال: سئل رسول الله ﷺ عن
الساعة وأنا شاهد فقال: «لا يعلمها إلا الله ولا يجليها لوقتها إلا هو ولكن
سأحدثكم بمشاريطها وما بين يديها ألا إن بين يديها فتنا وهرجا» فقيل: يا رسول الله
أما الفتن فقد عرفناها فما الهرج؟ قال: «بلسان الحبشة القتل وأن يلقى بين الناس
التناكر فلا يعرف أحد أحدا وتخف قلوب الناس وتبقى رجراجة لا تعرف معروفا ولا تنكر
منكرا» قلت: في الصحيح طرف من أوله. رواه الطبراني وفيه من لم يسم
12437
وعنه قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تقوم
الساعة حتى يكون كتاب الله عارا ويتقارب الزمان وتنتقض عراه وتنتقص السنون
والثمرات ويؤتمن التهماء ويتهم الأمناء ويصدق الكاذب ويكذب الصادق ويكثر الهرج»
قالوا: ما الهرج يا رسول الله؟ قال: «القتل ويظهر البغي والحسد والشح وتختلف
الأمور بين الناس ويتبع الهوى ويقضى بالظن ويقبض العلم ويظهر الجهل ويكون الولد
غيظا والشتاء قيظا ويجهر بالفحشاء وتروى الأرض دما» قلت: في الصحيح طرف منه رواه الطبراني
ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف
12438
وعن أبي هريرة عن رسول الله ﷺ أنه قال:
«والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والبخل ويخون الأمين ويؤتمن
الخائن وتهلك الوعول وتظهر التحوت» قالوا: يا رسول الله وما الوعول وما
التحوت؟ قال: «الوعول وجوه الناس وأشرافهم والتحوت الذين كانوا تحت أقدام الناس لا
يعلم بهم» قلت: في الصحيح بعضه رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن سليمان بن
والبة ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
12439
وعن أم الضراب قالت: توفي أبي وتركني وأخا
لي ولم يدع لنا مالا فقدم عمي من المدينة وأخرجنا إلى عائشة فأدخلتني معها في
الخدر لأني كنت جارية ولم يدخل الغلام فشكا عمي إليها الحاجة فأمرت لنا بقريصتين
وغرارتين ومقعدين ثم قالت: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «لا تقوم الساعة حتى يكون الولد
غيظا والمطر قيظا وتفيض اللئام فيضا ويغيض الكرام غيضا ويجترئ الصغير على الكبير
واللئيم على الكريم» رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم
12440
وعن أبي ذر الغفاري عن النبي ﷺ أنه قال:
«إذا اقترب الزمان كثر لبس الطيالسة وكثرت التجارة وكثر المال وعظم رب المال وكثرت
الفاحشة وكانت إمرة الصبيان وكثر النساء وجار السلطان وطفف في المكيال والميزان
يربي الرجل جرو كلب خير له من أن يربي ولدا ولا يوقر كبير ولا يرحم صغير ويكثر
أولاد الزنا حتى إن الرجل ليغشى المرأة على قارعة الطريق فيقول أمثلهم في ذلك
الزمان: لو اعتزلتم عن الطريق يلبسون جلود الضأن على قلوب الذئاب أمثلهم في ذلك
الزمان المداهن» رواه الطبراني في الأوسط وفيه سيف بن مسكين وهو ضعيف
12441
وعن أنس بن مالك يرفعه إلى النبي ﷺ قال:
«إن من اقتراب الساعة أن يرى الهلال لليلة فيقال: لليلتين وأن تتخذ المساجد طرقا
وأن يظهر موت الفجأة» رواه الطبراني في الصغير والأوسط عن شيخه الهيثم بن خالد
المصيصي وهو ضعيف وقد تقدمت طرق هذا الحديث في الصيام في رؤية الهلال.
12442
وعن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله ﷺ:
«من أشراط الساعة أن يغلب على الدنيا لكع بن لكع فخير الناس يومئذ مؤمن بين
كريمين» رواه الطبراني في الأوسط بإسنادين ورجال أحدهما ثقات
12443
وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: «لا
تذهب الأيام والليالي حتى يكون أسعد الناس بالدنيا لكع بن لكع» رواه الطبراني في
الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير الوليد بن عبد الملك بن مسرح وهو ثقة
12444
وعن أبي ذر أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: «لا
تقوم الساعة حتى يغلب على الدنيا لكع بن لكع وأفضل الناس مؤمن بين كريمين» رواه الطبراني
في الأوسط ورجاله وثقوا وفي بعضهم ضعف. قلت وقد تقدم باب في هذا المعنى
12445
وعن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: «سيجيء
في آخر الزمان أقوام تكون وجوههم وجوه الآدميين وقلوبهم قلوب الشياطين أمثال
الذئاب الضواري ليس في قلوبهم شيء من الرحمة سفاكين للدماء لا يرعون عن قبيح إن
تابعتهم واروك وإن تواريت عنهم اغتابوك وإن حدثوك كذبوك وإن ائتمنتهم خانوك صبيهم
عارم وشابهم شاطر وشيخهم لا يأمر بمعروف ولا ينهى عن منكر الاعتزاز بهم ذل وطلب ما
في أيديهم فقر الحليم فيهم غاو والآمر فيهم بالمعروف متهم المؤمن فيهم مستضعف
والفاسق فيهم مشرف السنة فيهم بدعة والبدعة فيهم سنة فعند ذلك يسلط الله عليهم
شرارهم ويدعو خيارهم فلا يستجاب لهم» رواه الطبراني وفيه محمد بن معاوية
النيسابوري وهو متروك
12446
وعن عبد الله بن عمرو عن رسول الله ﷺ أنه
قال: «من اقتراب الساعة أن ترفع الأشرار ويوضع الأخيار ويقبح القول ويحبسن العمل
ويقرأ في القوم المثناة» قلت: وما المثناة؟ قال: «ما كتب سوى كتاب الله» رواه الطبراني ورجاله رجال
الصحيح
12447
وعن سمرة قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تقوم
الساعة حتى تزول الجبال عن أماكنها وترون الأمور العظام التي لم تكونوا ترونها» رواه الطبراني وفيه عفير بن معدان وهو
ضعيف
12448
وعنه قال: قال رسول الله ﷺ: «سترون قبل أن تقوم
الساعة أشياء تستنكرونها عظاما تقولون: هل كنا حدثنا بهذا؟ فإذا رأيتم ذلك فاذكروا
الله تعالى واعلموا أنها أوائل الساعة» حتى قال: «سوف ترون جبالا تزول قبل حق
الصيحة». وكان يقول لنا: «لا تقوم الساعة حتى يدل الحجر على اليهودي مختبئا كان
يطرده رجل مسلم فاطلع قدامه فاختبأ فيقول الحجر: يا عبد الله هذا ما تبغي» رواه
الطبراني والبزار باختصار وإسناده ضعيف وفيه من لم أعرفهم.
12449
وعن أبي هريرة قال: «من أشراط الساعة أن
يظهر الشح والفحش ويؤتمن الخائن ويخون الأمين وتظهر ثياب تلبسها نساء كاسيات
عاريات ويعلو التحوت الوعول» أكذاك يا عبد الله بن مسعود سمعته من حبي؟ قال: نعم
ورب الكعبة قلنا: وما التحوت؟ قال: فسول الرجال وأهل البيوت الغامضة يرفعون فوق
صالحهم والوعول أهل البيت الصالحة قلت: حديث أبي هريرة وحده في الصحيح بعضه ورجاله
رجال الصحيح غير محمد بن الحارث بن سفيان وهو ثقة
12450
وعن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: «لا
تقوم الساعة حتى تظهر الفتن ويكثر الكذب وتتقارب الأسواق ويتقارب الزمان ويكثر
الهرج» قلت: وما الهرج؟ قال: «القتل» قلت: هو في الصحيح غير قوله: «ويكثر الكذب
وتتقارب الأسواق» رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير سعيد بن سمعان وهو ثقة
12451
وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله
ﷺ: «لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش وقطيعة الرحم وسوء الجار ويخون الأمين» قيل: يا
رسول الله فكيف المؤمن يومئذ؟ قال: «كالنخلة وقعت فلم تفسد وأكلت فلم تكسر ووضعت
طيبا [ وكقطعة الذهب دخلت النار فأخرجت فلم تزدد إلا جودا ]». رواه البزار وفيه
عبد الرحمن بن مغراء وثقه أبو زرعة وجماعة وضعفه ابن المديني وبقية رجاله رجال
الصحيح
12452
وعنه قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تقوم
الساعة حتى يتسافدوا في الطريق تسافد الحمير» رواه البزار والطبراني ورجال البزار
رجال الصحيح
12453
وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: «إن
من أشراط الساعة الفحش والتفحش وقطيعة الأرحام وائتمان الخائن - أحسبه قال: -
وتخوين الأمين» أو كلمة نحوها رواه البزار وفيه شبيب بن بشر وهو لين ووثقه ابن
حبان وقال: يخطئ وبقية رجاله رجال الصحيح
12454
وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله
ﷺ: «لا تقوم الساعة حتى يسود كل قبيلة منافقوها» رواه البزار والطبراني وفيه قصة
وفيه حسين بن قيس وهو متروك
12455
وعن أبي بكرة قال: قال رسول الله ﷺ: «لا
تقوم الساعة حتى يسود كل قبيلة منافقوها» رواه الطبراني في الأوسط وفيه مبارك بن
فضالة وهو مدلس وحبيب بن فروخ لم أعرفه
12456
وعن علي بن أبي طالب قال: صلى بنا رسول
الله ﷺ صلاة الصبح فلما صلى صلاته ناداه رجل: متى الساعة؟ فزجره رسول الله ﷺ
وانتهره وقال: «اسكت» حتى إذا أسفر رفع طرفه إلى السماء فقال: «تبارك رافعها
ومدبرها». ثم رمى ببصره إلى الأرض فقال: «تبارك داحيها وخالقها». ثم قال: «أين
السائل عن الساعة؟». فجثا رجل على ركبتيه فقال: أنا بأبي وأمي سألتك فقال: «ذاك
عند حيف الأئمة وتصديق بالنجوم وتكذيب بالقدر وحتى تتخذ الأمانة مغنما والصدقة
مغرما والفاحشة زيارة فعند ذلك هلك قومك» رواه البزار وفيه من لم أعرفهم
12457
وعن عبد الله بن مسعود أنه قال: يا أيها
الناس عليكم بالطاعة والجماعة فإنها حبل الله الذي أمر به وإن ما تكرهون في
الجماعة خير مما تحبون في الفرقة فإن الله عز وجل لم يخلق شيئا إلا خلق له نهاية
ينتهي إليها وإن الإسلام قد أقبل له ثبات وأنه يوشك أن يبلغ نهايته ثم يزيد وينقص
إلى يوم القيامة وآية ذلك [ أن تكثر ] الفاقة ويقطع حتى لا يجد الفقير من يعود
عليه وحتى يرى الغني أنه لا يكفيه ما عنده حتى أن الرجل يشكو إلى أخيه وابن عمه
فلا يعود عليه بشيء وحتى إن السائل ليمشي بين الجمعتين فلا يوضع في يده شيء حتى
إذا كان ذلك خارت الأرض خورة لا يرى أهل كل ساحة إلا أنها خارت بساحتهم ثم تهدأ
عليهم ما شاء الله ثم تفجأهم الأرض تقيء أفلاذ كبدها. قيل: يا أبا عبد الرحمن ما
أفلاذ كبدها؟ قال: أساطين ذهب وفضة فمن يومئذ لا ينتفع بذهب ولا فضة إلى يوم
القيامة رواه الطبراني بأسانيد وفيه مجالد وقد وثق وفيه خلاف وبقية رجال إحدى
الطرق ثقات.
12458
وعن واثلة بن الأسقع قال: سمعت رسول الله ﷺ
يقول: «لا تقوم الساعة حتى يكون عشر آيات: خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف في جزيرة
العرب والدجال ونزول عيسى بن مريم ويأجوج ومأجوج والدابة وطلوع الشمس من مغربها
ونار تخرج من قعر عدن تسوق الناس إلى المحشر تحشر الذر والنمل» رواه الطبراني وفيه
عمران بن هارون وهو ضعيف
12459
وعن طارق بن شهاب قال: كنا عند عبد الله -
يعني ابن مسعود - جلوسا فجاء رجل فقال: قد أقيمت الصلاة فقام وقمنا معه فلما دخلنا
المسجد رأينا الناس ركوعا في مقدم المسجد فكبر وركع وركعنا ومشينا وصنعنا مثل الذي
صنع فمر رجل يسرع فقال: عليك السلام [ يا ] أبا عبد الرحمن فقال: صدق الله ورسوله
وبلغت رسله فلما صلينا ورجعنا ودخل إلى أهله جلسنا فقال بعضنا: أما سمعتم رده على
الرجل: صدق الله ورسوله وبلغت رسله؟ أيكم يسأله؟ فقال طارق: أنا أسأله فسأله حين
خرج. فذكر عن النبي ﷺ: «أن بين يدي الساعة تسليم الخاصة وفشو التجارة حين تعين
المرأة زوجها [ على التجارة ] وقطع الأرحام وشهادة الزور وكتمان شهادة الحق وظهور
العلم»
12460
وفي رواية: قال رسول الله ﷺ: «إن من أشراط
الساعة أن يسلم الرجل لا يسلم إلا للمعرفة» رواه كله أحمد والبزار ببعضه وزاد:
«وأن يجتاز الرجل بالمسجد فلا يصلي فيه»
12461
والطبراني إلا أنه قال: سمعت رسول الله ﷺ
يقول: «لا تقوم الساعة حتى يكون السلام على المعرفة» إن هذا عرفني من بينكم فسلم
علي «وحتى تتخذ المساجد طرقا فلا يسجد لله فيها وحتى يبعث الغلام الشيخ بريدا بين
الأفقين وحتى يبلغ التاجر بين الأفقين فلا يجد ربحا»
12462
وفي رواية عنده: «وأن تغلو النساء والخيل
ثم ترخص فلا تغلو إلى يوم القيامة وأن يتجر الرجل والمرأة جميعا» ورجال أحمد
والبزار رجال الصحيح
12463
وعن العداء بن خالد قال: سمعت رسول الله ﷺ
يقول: «لا تقوم الساعة حتى لا يسلم الرجل إلا على من يعرف وحتى تتخذ المساجد طرقا
وحتى تتجر المرأة وزوجها وحتى ترخص النساء والخيل فلا تغلوا إلى يوم القيامة» رواه
الطبراني وفيه من لم أعرفهم
12464
وعن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: «إن من
علامات البلاء وأشراط الساعة أن تعزب العقول وتنقص الأحلام ويكثر القتل وترفع
علامات الخير وتظهر الفتن» رواه الطبراني وفيه عافية بن أيوب وهو ضعيف
12465
وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: أول
ما تفقدون من دينكم الأمانة وآخر ما يبقى من دينكم الصلاة وليصلين قوم لا دين لهم
ولينزعن القرآن من بين أظهركم قال: يا أبا عبد الرحمن ألسنا نقرأ القرآن وقد
أثبتناه في مصاحفنا؟ قال: يسري على القرآن ليلا فيذهب من أجواف الرجال فلا يبقى في
الأرض منه شيء رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير شداد بن معقل وهو ثقة
12466
وعن القاسم قال: شكي إلى ابن مسعود الفرات
فقالوا: إنا نخاف أن ينبثق علينا فلو أرسلت إليه من يسكره قال: لا أسكره فوالله
ليأتين على الناس زمان لو التمستم فيه ملء طست من ماء ما وجدتموه وليرجعن كل ماء
إلى عنصره ويكون فيه الماء والمسلمون بالشام رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا
أن القاسم لم يدرك ابن مسعود
12467
وعن عروة بن محمد السعدي عن أبيه عن رسول
الله ﷺ قال: «ثلاث إذا رأيتهن فعندك عندك: إخراب العامر وإعمار الخراب وأن يكون
الغزو رفدا وأن يتمرس الرجل بأمانته تمرس البعير بالشجرة» رواه الطبراني وفيه يحيى
بن عبد الله البابلتي وهو ضعيف
12468
وعن كعب بن عجرة قال: قال رسول الله ﷺ: «لا
تقوم الساعة حتى يدبر الرجل أمر خمسين امرأة» رواه الطبراني وفيه محمد بن عيسى
الرملي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات.
12469
وعن عوف بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: «يكون أمام الدجال سنون خوادع يكثر
فيها المطر ويقل فيها النبت ويكذب فيها الصادق ويصدق فيها الكاذب ويؤتمن فيها
الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة» قيل: يا رسول الله وما الرويبضة؟
قال: «من لا يؤبه له» رواه الطبراني بأسانيد وفي أحسنها ابن إسحاق وهو مدلس وبقية
رجاله ثقات
12470
وعن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تقوم
الساعة حتى تمطر السماء مطرا عاما ولا تنبت الأرض شيئا» رواه أحمد والبزار وأبو
يعلى فقال: عن أنس قال: كنا نتحدث أنه لا تقوم الساعة حتى تمطر السماء ولا تنبت
الأرض [ وحتى يكون للخمسين امرأة القيم الواحد ] وحتى إن المرأة تمر بالرجل
فيأخذها فينظر إليها فيقول: لقد كان لهذه مرة رجل. وقال ذكره حماد هكذا. وقد ذكره
حماد أيضا عن ثابت عن أنس عن النبي ﷺ [ لا يشك وقد قال له أيضا: ثابت عن أنس عن
النبي ﷺ ] فيما أحسب. ورجال الجميع ثقات
12471
وعن أنس أن رسول الله ﷺ قال: «لا تقوم
الساعة حتى لا يقال في الأرض: الله الله وحتى يمطر الناس مطرا ولا تنبت الأرض وحتى
يكون للخمسين امرأة القيم الواحد وحتى تمر المرأة بالنعل فتقول: لقد كان لها مرة
رجل» قلت: في الصحيح بعضه. رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
12472
وعن عبد الرحمن الأنصاري قال: قال رسول الله ﷺ: «من اقتراب الساعة
كثرة المطر وقلة النبات وكثرة القراء وقلة الفقهاء وكثرة الأمراء وقلة الأمناء»
رواه الطبراني وفيه عبد الغفار بن القاسم وهو وضاع
12473
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تقوم الساعة حتى تمطر السماء مطرا
لا تكن منها بيوت المدر ولا تكن منها إلا بيوت الشعر» رواه أحمد ورجاله رجال
الصحيح
12474
وعنه قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تقوم
الساعة حتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا وحتى يسير الراكب بين العراق ومكة لا
يخاف إلا ضلال الطريق [ وحتى يكثر الهرج» قالوا: وما الهرج يا رسول الله؟ قال:
«القتل» ] رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
12475
وعنه قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تقوم
الساعة حتى يقترب الزمان وتكون السنة كالشهر والشهر كالجمعة والجمعة كاليوم واليوم
كاحتراق الخوصة» رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح.
12476
وعنه عن النبي ﷺ قال: «والذي نفسي بيده لا
تفنى هذه الأمة حتى يقوم الرجل إلى المرأة فيفترسها في الطريق فيكون خيارهم يومئذ
من يقول: لو واريتها وراء هذا الحائط» رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
12477
وعن عبد الرحمن بن شبل أن رسول الله ﷺ قال:
«لا يذهب الليل والنهار حتى يوجد النعل بالقمامة فيقال: كأنها نعل قرشي» رواه
الطبراني وفيه من لم يسم ومن ضعفه الجمهور
12478
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «لا
تقوم الساعة حتى تظهر معادن كثيرة لا يسكنها إلا أراذل الناس» رواه الطبراني في
الأوسط وفيه من لم أعرفه
12479
وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ:
«إذا استحلت أمتي ستا فعليهم الدمار: إذا ظهر فيهم التلاعن وشربوا الخمور ولبسوا
الحرير واتخذوا القيان واكتفى الرجال بالرجال والنساء بالنساء» رواه الطبراني في الأوسط
وفيه عباد بن كثير الرملي وثقه بن معين وغيره وضعفه جماعة.
12480
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «يأتي على الناس زمان وإن البعير
الضابطة والمزادتين أحب إلى الرجل مما يملك» رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل
بن عياش وفيه ضعف فيما رواه عن غير الشاميين وهذا من روايته عن إسماعيل بن أبي
خالد وهو كوفي وبقية رجاله ثقات. قلت: وتأتي أبواب بعد الدجال في الخسف والمسخ
وخروج يأجوج ومأجوج وفيمن تقوم عليهم الساعة نحو ذلك
باب ما جاء في الكذابين الذين بين يدي
الساعة
12481
عن حذيفة أن نبي الله ﷺ قال: «في أمتي
كذابون ودجالون سبعة وعشرون منهم أربع نسوة وإني خاتم النبيين لا نبي بعدي» رواه
أحمد والطبراني في الكبير والأوسط والبزار ورجال البزار رجال الصحيح
12482
وعن أبي بكرة قال: أكثر الناس في شأن
مسيلمة قبل أن يقول رسول الله ﷺ فيه شيئا فقام رسول الله ﷺ خطيبا فقال: «أما بعد
ففي شأن هذا الرجل الذي قد أكثرتم فيه وإنه كذاب من ثلاثين كذابا يخرجون بين يدي
الساعة وإنه ليس من بلد إلا يبلغها رعب المسيح [ إلا المدينة على كل نقب من نقابها
ملكان يذبان عنها رعب المسيح ]» رواه أحمد والطبراني وأحد أسانيد أحمد والطبراني
رجاله رجال الصحيح
12483
وعن جابر أن رسول الله ﷺ يقول: «بين يدي
الساعة كذابون منهم صاحب اليمامة ومنهم صاحب صنعاء العنسي ومنهم صاحب حمير ومنهم
الدجال وهو أعظمهم فتنة» قال جابر: وبعضهم يقول قريبا من ثلاثين كذابا رواه أحمد
والبزار وفي إسناد البزار عبد الرحمن بن مغراء وثقه جماعة وفيه ضعف وبقية رجاله
رجال الصحيح وفي إسناد أحمد ابن لهيعة وهو لين
12484
وعن عبد الله بن عمر أنه كان عنده رجل من
أهل الكوفة فجعل يحدثه عن المختار فقال ابن عمر: إن كان كما تقول فإني سمعت رسول
الله ﷺ يقول: «إن بين يدي الساعة ثلاثين دجالا كذابا»
12485
وفي رواية: عن عبد الرحمن بن أبي نعم أو
نعيم الأعرجي - شك أبو الوليد - قال: سأل رجل ابن عمر - وأنا عنده - عن المتعة
متعة النساء فقال: والله ما كنا على عهد رسول الله ﷺ زانين ولامسا فحين ثم قال:
والله لقد سمعت رسول الله ﷺ يقول: «ليكونن قبل يوم القيامة الدجال وكذابون ثلاثون
أو أكثر» رواه كله أحمد وأبو يعلى بقصة المتعة وما بعدها والطبراني إلا أنه قال:
«بين يدي الساعة الدجال وبين يدي الدجال كذابون ثلاثون أو أكثر» قلنا: ما آيتهم؟
قال: «أن يأتوكم بسنة لم تكونوا عليها يغيروا بها سنتكم ودينكم فإذا رأيتموهم
فاجتنبوهم وعادوهم».
12486
وعن أبي الجلاس قال: سمعت عليا يقول لعبد
الله السبائي: ويلك والله ما أفضى إلي بشيء كتمه أحدا من الناس ولكن سمعته يقول:
«إن بين يدي الساعة ثلاثين كذابا وإنك لأحدهم» رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
12487
وعن أنيسة بنت زيد بن أرقم أن زيد بن أرقم
دخل على المختار فقال: يا أبا عامر لو سبقت رأيت جبريل وميكائيل قال: حقرت ونقرت
أنت أهون على الله من ذلك كذاب مفتر على الله ورسوله رواه الطبراني وفيه ثابت بن
زيد وهو ضعيف
12488
وعن أبي إسحاق قال: قلت لعبد الله بن عمر:
إن المختار يزعم أنه يوحى إليه قال: صدق { وإن الشياطين ليوحون إلى
أوليائهم } رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
12489
وعن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: «يكون قبل
خروج الدجال نيف وسبعون دجالا» رواه أبو يعلى وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبشر
صاحب أنس لم أعرفه.
12490
وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تقوم الساعة حتى
يخرج سبعون كذابا» رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف
12491
وعن عبد الله بن الزبير عن النبي ﷺ قال:
«إن بين يدي الساعة ثلاثين كذابا منهم الأسود العنسي وصاحب صنعاء وصاحب اليمامة»
رواه الطبراني وأبو يعلى والبزار باختصار وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري
وضعفه جماعة
12492
وعن شعيب بن عمر قال: حججنا فمررنا بطريق
المنكدر وكان الناس يأخذون فيه فطلبنا الطريق فبينا نحن كذلك إذا نحن بأعرابي
كأنما نبع من الأرض فقال لي: يا شيخ تدري أين أنت؟ قلت: لا قال: أنت بالذوائب وهذا التل
الأبيض الذي تراه عظام بكر بن وائل وتغلب وهذا قبر كليب أخي مهلهل. ثم قال لي: هل
لك في رجل له من النبي ﷺ صحيفة يسمع منه؟ قلت: نعم فذهب بي إلى قبة أدم فإذا أنا
برجل معصوب الحاجبين بعصابة فقلت: من هذا؟ قال: هذا العداء بن خالد بن عمرو بن
عامر فارس الضحياء في الجاهلية فقلت له: يرحمك الله حدثني بحديث سمعته من رسول
الله ﷺ قال: كنا عند رسول الله ﷺ إذ قام قومة له كأنه مفزع فقال له ابن مسعود:
بأبي وأمي قمت كأنك مفزع قال: «إياكم والدجالين الثلاثة». فقال ابن مسعود: بأبي
وأمي قد أخبرتنا عن الدجال الأعور وعن أكذب الكذابين فمن الكذاب الثالث؟ قال: «رجل
يخرج في قوم أولهم مثبور وآخرهم مبتور عليهم اللعنة دائمة في فتنة يقال لها:
الحارقة وهو الدجال الأطلس يأكل عباد الله» رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
12493
وعن النعمان بن بشير قال: سمعت رسول الله ﷺ
يقول: «إن بين يدي الساعة كذابين» رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير
جندل بن والق وهو ثقة
12494
وعن سلامة بنت أبجر قالت: سمعت رسول الله ﷺ
يقول: «في ثقيف كذاب ومبير» رواه الطبراني وفيه نسوة مساتير
(أبواب في الدجال)
باب فيما قبل الدجال ومن نجا منه نجا
12495
عن علي عن النبي ﷺ قال: ذكرنا الدجال عند
النبي ﷺ وهو نائم فاستيقظ محمرا لونه فقال: «غير ذلك أخوف لي عليكم». ذكر كلمة
رواه أحمد وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف
12496
وعن عبد الله بن حوالة أن رسول الله ﷺ قال:
«من نجا من ثلاث فقد نجا - ثلاث مرات - موتي والدجال وقتل خليفة مصطبر بالحق
معطيه» رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح غير ربيعة بن لقيط وهو ثقة
12497
وعن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله ﷺ:
«ثلاث من نجا منها نجا: من نجا عند قتل مؤمن فقد نجا. ومن نجا عند قتل خليفة يقتل
مظلوما وهو مصطبر يعطي الحق من نفسه فقد نجا. ومن نجا من فتنة الدجال فقد نجا»
رواه الطبراني وفيه إبراهيم بن يزيد المصري ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
12498
وعن حذيفة قال: ذكر الدجال عند رسول الله ﷺ
فقال: «لأنا لفتنة بعضكم أخوف عندي من فتنة الدجال ولن ينجو أحدا مما قبلها إلا
نجا منها وما صنعت فتنة منذ كانت الدنيا صغيرة ولا كبيرة إلا لفتنة الدجال» رواه أحمد
والبزار ورجاله رجال الصحيح
باب لا يخرج الدجال حتى يذهل الناس عن ذكره
12499
عن راشد بن سعد قال: لما فتحت إصطخر إذا
مناد ينادي: ألا إن الدجال قد خرج قال: فلقيهم الصعب بن جثامة فقال: لولا ما
تقولون لأخبرتكم أني سمعت رسول الله ﷺ يقول: «لا يخرج الدجال حتى يذهل الناس عن
ذكره وحتى تترك الأئمة ذكره على المنابر» رواه عبد الله بن أحمد من رواية بقية عن
صفوان بن عمرو وهي صحيحة كما قال ابن معين وبقية رجاله ثقات
باب فيما بين يدي الدجال من الجهد
12500
عن عائشة أن رسول الله ﷺ ذكر جهدا يكون بين
يدي الدجال فقالوا: أي المال خير يومئذ؟ قال: «غلام شديد يسقي أهله الماء وأما
الطعام فليس». قالوا: فما طعام المؤمنين يومئذ؟ قال: «التسبيح والتكبير والتهليل».
قالت عائشة: فأين العرب يومئذ؟ قال: «العرب يومئذ قليل» رواه أحمد وأبو يعلى
ورجاله رجال الصحيح. وتأتي أحاديث فيما بين يديه من الجهد طوال
باب ما جاء في الدجال
12501
عن عبد الله بن مغفل قال: قال رسول الله ﷺ:
«ما أهبط الله تعالى إلى الأرض منذ خلق آدم إلى أن تقوم الساعة فتنة أعظم من فتنة
الدجال وقد قلت فيه قولا لم يقله أحد قبلي إنه آدم جعد ممسوح عين اليسار على عينه
ظفرة غليظة وإنه يبرئ الأكمة والأبرص ويقول: أنا ربكم فمن قال: ربي الله فلا فتنة
عليه ومن قال: أنت ربي فقد افتتن يلبث فيكم ما شاء الله ثم ينزل عيسى بن مريم
مصدقا بمحمد ﷺ على ملته إماما مهديا وحكما عدلا فيقتل الدجال» فكان الحسن يقول: ونرى أن ذلك عند الساعة رواه الطبراني
في الكبير والأوسط ورجاله ثقات وفي بعضهم ضعف لا يضر.
12502
وعن عبد الله بن الحارث بن جزء قال: ما كنا نسمع فزعة ولا رجة في المدينة
إلا ظننا أنه الدجال لما كان رسول الله ﷺ يحدثنا عنه ويقربه لنا رواه الطبراني
والبزار وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف
12503
وعن سهل بن حنيف أنه كان بين سلمان الفارسي
وبين إنسان منازعة فقال سلمان: اللهم إن كان كاذبا فلا تمته حتى يدركه أحد
الثلاثة. فلما سكن عنه الغضب قلت: يا أبا عبد الله ما الذي دعوت به على هذا؟ قال:
أخبرك فتنة الدجال وفتنة أمير كفتنة الدجال وشح شحيح يلقى على الناس إذا أصاب
الرجل المال لا يبالي مما أصابه رواه الطبراني وفيه كثير بن زيد الأسلمي وثقه ابن
معين وجماعة وضعفه النسائي وجماعة
12504
وعن سمرة بن جندب أن رسول الله ﷺ قال: «إن
الدجال خارج وهو أعور عين الشمال عليها ظفرة غليظة وإنه يبرئ الأكمة والأبرص ويحيي
الموتى ويقول للناس: أنا ربكم. فمن قال: أنت ربي فقد فتن ومن قال: ربي الله حتى
يموت على ذلك فقد عصم من فتنة الدجال ولا فتنة عليه فيلبث في الأرض ما شاء الله ثم
يخرج عيسى بن مريم قبل المغرب مصدقا بمحمد ﷺ فيقتل الدجال وإنما هو قيام الساعة» رواه الطبراني وأحمد ورجاله رجال
الصحيح ورواه البزار بإسناد ضعيف
12505
وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله ﷺ قال:
«إنه لم يكن نبي إلا قد أنذر الدجال قومه وإني أنذركموه إنه أعور ذو حدقة جاحظة
ولا تخفى [ كأنها نخاعة في جنب جدار. وعينه اليسرى ] كأنها كوكب دري ومعه مثل
الجنة والنار فجنته عين ذات دخان وناره روضة خضراء وبين يديه رجلان ينذران أهل
القرى كلما خرجا من قرية دخل أوائلهم فيسلط على رجل لا يسلط على غيره فيذبحه ثم
يضربه بعصاه ثم يقول: قم فيقول لأصحابه: كيف ترون ألست بربكم؟ فيشهدون له بالشرك
فيقول الرجل المذبوح: يا أيها الناس إن هذا المسيح الدجال الذي أنذرناه رسول الله
ﷺ. فيعود أيضا فيذبحه ثم يضربه بعصاه فيقول له: قم فيقول لأصحابه: كيف ترون ألست
بربكم؟ فيشهدون له بالشرك فيقول المذبوح: يا أيها الناس إن هذا المسيح الدجال الذي
أنذرناه رسول الله ﷺ ما زادني قتله هذا إلا بصيرة. ويعود فيذبحه الثالثة فيضربه [ بعصاه ]
فيقول: قم فيقول لأصحابه: كيف ترون ألست بربكم؟ فيشهدون له بالشرك فيقول: يا أيها
الناس إن هذا المسيح الدجال الذي أنذرناه رسول الله ﷺ ما زادني هذا فيك إلا بصيرة.
ثم يعود فيذبحه الرابعة فيضرب الله على حلقه بصفيحة نحاس فلا يستطيع ذبحه» [ قال
أبو سعيد: فوالله ما رأيت النحاس إلا يومئذ قال: «فيغرس الناي بعد ذلك ويزرعون» ]
قال أبو سعيد: كنا نرى ذلك الرجل عمر بن الخطاب لما نعلم من قوته وجلده قلت: هو في الصحيح باختصار رواه أبو يعلى والبزار وفيه الحجاج بن أرطاة وهو مدلس وعطية ضعيف وقد وثق
12506
وعن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول
الله ﷺ: «إنه لم يكن نبي إلا وصف الدجال لأمته ولأصفنه صفة لم يصفها أحد كان قبلي
إنه أعور وإن الله عز وجل ليس بأعور» رواه أحمد وأبو يعلى والبزار وفيه ابن إسحاق
وهو مدلس
12507
وعن أبي بكرة قال: قال رسول الله ﷺ:
«الدجال أعور عين الشمال بين عينيه مكتوب: كافر يقرؤه الأمي والكاتب» رواه أحمد
ورجاله ثقات
12508
وعن أبي - يعني ابن كعب - أن رسول الله
ﷺ ذكر الدجال فقال: «إحدى عينيه كأنها زجاجة خضراء وتعوذوا بالله من عذاب القبر»
رواه أحمد ورجاله ثقات
12509
وعن ابن عباس عن النبي ﷺ أنه قال في
الدجال: «أعور هجان أزهر كأن رأسه أصلة أشبه الناس بعبد العزى بن قطن فإما هلك
الهلك فإن ربكم تبارك وتعالى ليس بأعور» رواه أحمد والطبراني
12510
وفي رواية عنده: عن النبي ﷺ قال: «رأيت
الدجال هجانا ضخما فيلمانيا كأن شعره أغصان شجرة أعور كأن عينيه كوكب الصبح أشبه
بعبد العزى بن قطن رجل من خزاعة» ورجال الجميع رجال الصحيح رواه الطبراني في
الأوسط وإسناده ضعيف
12511
وعن عبد الله بن عمر قال: كنا نتحدث
بحجة الوداع وما ندري أنه الوداع من رسول الله ﷺ فلما كان في حجة الوداع خطب رسول
الله ﷺ فذكر المسيح الدجال فأطنب في ذكره ثم قال: «ما بعث الله تبارك وتعالى من
نبي إلا وقد أنذره أمته. لقد أنذره نوح ﷺ والنبيون صلى الله عليهم من بعده إلا ما
خفي عليكم من شأنه فلا يخيفين عليكم إن ربكم تبارك وتعالى ليس بأعور» قلت: في
الصحيح بعضه رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
12512
وعن عائشة قالت: دخل علي رسول الله ﷺ
وأنا أبكي فقال: «ما يبكيك؟». قلت: يا رسول الله ذكرت الدجال فبكيت. فقال رسول الله ﷺ: «إن
يخرج وأنا فيكم كفيتموه وإن يخرج بعدي فإن ربكم عز وجل ليس بأعور إنه يخرج من
يهودية أصبهان حتى يأتي المدينة فينزل ناحيتها ولها يومئذ سبعة أبواب على كل نقب
منها ملكان فيخرج إليه شرار أهلها حتى يأتي الشام مدينة فلسطين بباب لد». قال أبو
داود مرة: «حتى يأتي مدينة فلسطين [ باب لد ] فينزل عيسى بن مريم عليه السلام
فيقتله ويمكث عيسى في الأرض أربعين سنة إماما عدلا وحكما وقسطا» رواه أحمد ورجاله
رجال الصحيح غير الحضرمي بن لاحق وهو ثقة.
12513
وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ:
«يخرج الدجال من يهود أصبهان» رواه أحمد وأبو يعلى وزاد: «معه سبعون ألفا من
اليهود عليهم السيجان» من رواية محمد بن مصعب عن الأوزاعي وروايته عنه جيدة وقد
وثقه أحمد وغيره وضعفه جماعة وبقية رجالهما رجال الصحيح. ورواه الطبراني في الأوسط
12514
وعن جنادة بن أمية أن قوما دخلوا على
معاذ بن جبل وهو مريض فقالوا له: حدثنا حديثا عن رسول الله ﷺ لم يشتبه عليك [
فقال: أجلسوني ] فأخذ بعض القوم بيده فجلس فقال: لا أحدثكم إلا حديثا سمعته من
رسول الله ﷺ يقول: «ما من نبي إلا وقد حذر أمته الدجال وأنا أحذركم الدجال إنه
أعور مكتوب بين عينيه كافر يقرؤه الكاتب وغير الكاتب معه جنة ونار فناره جنة وجنته
نار» رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه خنيس بن عامر ولم أعرفه وبقية رجاله
وثقوا.
12514
وعن عمران بن حصين قال: قال رسول الله
ﷺ: «يخرج الدجال من قبل أصبهان» رواه الطبراني في الأوسط عن محمد بن محموية
الجوهري ولم أعرفه
12515
وعن فاطمة بنت قيس قالت: سمعت رسول
الله ﷺ نادى: «الصلاة جامعة». فخرجت في نسوة من الأنصار حتى أتينا المسجد فصلى بنا
رسول الله ﷺ صلاة الظهر ثم صعد المنبر قالت فاطمة: فرأيت رسول الله ﷺ رافعا يديه
حتى رأيت بياض إبطيه ثم قال: «ألا أخبركم أن هذه طيبة؟» ثلاثا ثم قال: «ألا أخبركم
أنه نحو الشام». ثم أغمي عليه ساعة ثم أريح ثم سري عنه ثم قال: «بل في نحو
العراق بل هو في نحو العراق يخرج حين يخرج من بلدة يقال لها: أصبهان من قرية من
قراها يقال لها: رستقاباذ يخرج حين يخرج على مقدمته سبعون ألفا عليهم السيجان معه
نهران نهر من ماء ونهر من نار فمن أدرك منكم ذلك فقيل له: ادخل الماء فلا يدخل
فإنه نار وإذا قيل له: ادخل النار فليدخلها فإنها ماء» رواه الطبراني في الكبير
والأوسط في حديثها الطويل وفيه سيف بن مسكين وهو ضعيف جدا
12516
وعن سلمة بن الأكوع قال: أقبلت مع رسول
الله ﷺ من العقيق حتى إذا كنا على الثنية التي يقال لها: ثنية الحوض التي بالعقيق
أومأ بيده قبل المشرق فقال:
«إني لأنظر إلى مواقع عدو الله المسيح إنه يقبل حتى ينزل
من كذا حتى يخرج إليه غوغاء الناس ما من نقب من أنقاب المدينة إلا عليه ملك أو
ملكان يحرسانه معه صورتان صورة الجنة وصورة النار معه شياطين يشبهون بالأموات
يقولون للحي: تعرفني؟ أنا أخوك أو أبوك أو ذو قرابة منه ألست قدمت؟ هذا ربنا
فاتبعه. فيقضي الله ما يشاء منه ويبعث الله رجلا من المسلمين فيسكته ويبكته ويقول:
أيها الناس لا يغرنكم فإنه كذاب ويقول باطلا وليس ربكم بأعور فيقول: هل أنت متبعي؟
فيأبى فيشقه شقتين ويعطى ذلك ويقول: أعيده لكم؟ فيبعثه الله عز وجل أشد ما كان [
له ] تكذيبا وأشده شتما فيقول: أيها الناس إن ما رأيتم بلاء ابتليتم به وفتنة
افتتنتم بها إن كان صادقا فليعدني مرة أخرى ألا هو كذاب. فيأمر به إلى هذه النار
وهي صورة الجنة فيخرج قبل الشام»
رواه الطبراني وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف جدا
12517
وعن سفينة قال: خطبنا رسول الله ﷺ
فقال: «إنه لم يكن نبي قبلي إلا حذر أمته الدجال هو أعور عينه اليسرى بعينه اليمنى
ظفرة غليظة مكتوب بين عينيه كافر يخرج معه واديان أحدهما جنة والآخر نار فجنته نار
وناره جنة معه ملكان من الملائكة يشبهان بنبيين من الأنبياء أحدهما عن يمينه
والآخر عن شماله وذلك فتنة الناس يقول: ألست بربكم أحيي وأميت؟ فيقول أحد الملكين:
كذبت فما يسمعه أحد من الناس إلا صاحبه فيقول له: صدقت ويسمعه فيحسبون أنه صدق
الدجال وذلك فتنة ثم يسير حتى يأتي المدينة ولا يؤذن له فيها ثم يقول: هذه قرية
ذلك الرجل ثم يسير حتى يأتي الشام فيهلكه الله عز وجل عند عقبة أفيق» رواه أحمد الطبراني
واللفظ له ورجاله ثقات وفي بعضهم كلام لا يضر.
12518
وعن سليمان بن شهاب قال: نزل علي عبد
الله بن معتم وكان من أصحاب النبي ﷺ فحدثني عن النبي ﷺ أنه قال: «الدجال ليس به
خفاء إنه يجيء من قبل المشرق فيدعو لي فيتبع وينصب للناس فيقاتلهم ويظهر عليهم فلا
يزال على ذلك حتى يقدم الكوفة فيظهر دين الله ويعمل به فيتبع ويحب على ذلك ثم يقول
بعد ذلك: إني نبي فيفزع من ذلك كل ذي لب ويفارقه فيمكث بعد ذلك حتى
يقول: أنا الله فتغشى عينه وتقطع أذنه ويكتب بين عينيه كافر فلا يخفى على كل مسلم
فيفارقه كل أحد من الخلق في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان ويكون أصحابه وجنوده
المجوس واليهود والنصارى وهذه الأعاجم من المشركين ثم يدعو برجل فيما يرون فيؤمر
به فيقتل ثم يقطع أعضاءه كل عضو على حدى فيفرق بينها حتى يراه الناس ثم يجمع بينها
ثم يضرب بعصاه فإذا هو قائم فيقول: أنا الله أحيي وأميت وذلك كله سحر يسحر به أعين
الناس ليس يعمل من ذلك شيئا» رواه الطبراني وفيه سعيد بن محمد الوراق وهو متروك
12519
وعن ثعلبة بن عباد العبدي من أهل
البصرة قال: شهدت يوما خطبة لسمرة بن جندب فذكر في خطبته حديثا عن رسول الله ﷺ
قلت: فذكر حديث كسوف الشمس حتى قال: فوافق تجلى الشمس جلوسه في الركعة الثانية.
قال زهير: حسبته قال: فسلم فحمد الله عز وجل وأثنى عليه وشهد أنه عبد الله ورسوله
ثم قال: «يا أيها الناس أنشدكم الله إن كنتم تعلمون أني قصرت عن شيء من تبليغ
رسالات ربي عز وجل لما أخبرتموني ذاك» قال: فقام رجال فقالوا:
نشهد أنك قد بلغت رسالات ربك ونصحت لأمتك وقضيت الذي عليك. ثم قال: «أما بعد فإن
رجالا يزعمون أن كسوف هذه الشمس وكسوف هذا القمر وزوال هذه النجوم عن مطالعها لموت
رجال عظماء من أهل الأرض وإنهم كذبوا ولكنها آيات من آيات الله عز وجل يختبر بها
عباده فينظر من يحدث له منهم توبة وإني والله لقد رأيت منذ قمت أصلي ما أنتم لا
قوه من أمر دنياكم وآخرتكم وإنه والله لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذابا آخرهم
الأعور الدجال ممسوح العين اليسرى كأنها عين أبى تحيا - لشيخ حينئذ من الأنصار
بينه وبين حجرة عائشة - وإنه متى يخرج - أو قال: - فإنه متى ما يخرج فإنه يزعم أنه
الله فمن آمن به وصدقه واتبعه لم ينفعه صالح من عمله سلف ومن كفر به وكذبه لم
يعاقب بشيء من عمله سلف وإنه سيظهر - أو قال: - سيظهر على الأرض كلها إلا الحرم
وبيت المقدس وإنه يحصر المؤمنون في بيت المقدس فيزلزلوا زلزالا شديدا ثم يهلكه
الله تبارك وتعالى حتى إن جذم الحائط - أو قال: - أصل الحائط - وقال حسن الأشيب: -
أو أصل الشجرة لينادي - أو قال:
- يقول: يا مؤمن - أو قال: - يا مسلم هذا يهودي - أو
قال: - هذا كافر تعال فاقتله». قال: «ولن يكون ذلك كذلك حتى تروا أمورا يتفاقم
شأنها في أنفسكم وتساءلون بينكم هل كان نبيكم ذكر لكم من هذا ذكرا وحتى تزول جبال
عن مراتبها». قال: «ثم على أثر ذلك القبض»
قال: ثم شهدت خطبة لسمرة ذكر فيها هذا
الحديث ما قدم كلمة ولا آخرها عن موضعها رواه أحمد والبزار ببعضه وقال فيه: «فمن
اعتصم بالله فقال: ربي الله حي لا يموت فلا عذاب عليه ومن قال: أنت ربي فقد فتن». ورجال
أحمد رجال الصحيح غير ثعلبة بن عباد وثقه ابن حبان
12520
وعن أبي نضرة قال: أتينا عثمان بن أبي
العاص في يوم جمعة لنعرض عليه مصحفا لنا على مصحفه فلما حضرت الجمعة أمرنا
فاغتسلنا ثم أتينا بطيب فتطيبنا ثم جئنا المسجد فجلسنا فقال: سمعت رسول الله ﷺ
يقول: «يكون للمسلمين ثلاثة أمصار مصر بملتقى البحرين ومصر بالحيرة ومصر بالشام
فيفزع الناس ثلاث فزعات فيخرج الدجال في أعراض الناس فيهزم من قبل المشرق فأول مصر
يردون المصر الذي بملتقى البحرين فيصير أهله ثلاث فرق فرقة تبقى تقول: نشامه ننظر
ما هو. وفرقة تلحق بالأعراب وفرقة تلحق بالمصر الذي يليهم ومع الدجال سبعون ألفا
عليهم السيجان فأكثر تبعه اليهود والنساء ثم يأتي المصر الذي يليهم فيصير أهله
ثلاث فرق فرقة تقول: نشامة ننظر ما هو وفرقة تلحق بالأعراب وفرقة تلحق بالمصر الذي
يليهم بغربي الشام وينحاز المسلمون إلى عقبة أفيق فيبعثون سرحا لهم فيصاب سرحهم
فيشتد ذلك عليهم وتصيبهم مجاعة شديدة وجهد شديد حتى إن أحدهم ليخرق وتر قوسه
فيأكله فبينما هم كذلك إذ نادى مناد من السحر: يا أيها الناس أتاكم الغوث ثلاثا
فيقول بعضهم لبعض: إن هذا لصوت رجل شبعان. وينزل عيسى بن مريم عليه السلام عند صلاة
الفجر فيقول له أميرهم: يا روح الله تقدم فصل فيقول: هذه الأمة أمراء بعضهم على
بعض. فيتقدم أميرهم فيصلي فإذا صلى به أخذ عيسى عليه السلام حربته فيذهب نحو
الدجال فإذا رآه الدجال ذاب كما يذوب الرصاص فيضع حربته بين ثندوتيه فيقتله وينهزم
أصحابه فليس شيء يومئذ يواري منهم أحدا حتى إن الشجرة لتقول: يا مؤمن هذا كافر
ويقول الحجر: يا مؤمن هذا كافر» رواه أحمد والطبراني وفيه علي بن زيد وفيه ضعف وقد
وثق وبقية رجالهما رجال الصحيح
12521
وعن هشام بن عامر قال: قال رسول الله
ﷺ: «إن رأس الدجال من ورائه حبك حبك فمن قال: أنت ربي افتتن ومن قال: كذبت ربي
الله عليه توكلت فلا يضره» أو قال: «فلا فتنة عليه» قلت: له
حديث في الصحيح غير هذا رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح ورواه الطبراني
12522
وعن أبي قلابة قال: رأيت رجلا بالمدينة
قد أطاف الناس به وهو يقول: قال رسول الله ﷺ: فإذا رجل من أصحاب النبي ﷺ قال:
فسمعته وهو يقول: «إن بعدكم الكذاب المضل وإن رأسه من ورائه حبك حبك حبك وإنه
سيقول: أنا ربكم فمن قال: لست بربنا ولكن ربنا الله عليه توكلنا وإليه أنبنا نعوذ
بالله من شرك لم يكن له عليه سلطان» رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
12523
وعن جنادة بن أبي أمية قال: أتينا رجلا
من الأنصار من أصحاب النبي ﷺ فدخلنا عليه فقلنا: حدثنا ما سمعت من رسول الله ﷺ ولا
تحدثنا ما سمعت من الناس فشددنا عليه فقال: قام رسول الله ﷺ فينا فقال: «أنذركم
المسيح وهو ممسوح العين - أحسبه قال: - اليسرى تسير معه جبال الخبز وأنهار الماء
علامته يمكث في الأرض أربعين صباحا يبلغ سلطانه كل منهل لا يأتي أربعة مساجد:
الكعبة ومسجد الرسول ﷺ والمسجد الأقصى والطور ومهما كان من ذلك فاعلموا أن الله عز
وجل ليس بأعور» قال ابن عون:
أحسبه قال: «يسلط على رجل فيقتله ثم يحييه ولا يسلط على
غيره» رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
12524
وعن جنادة بن أبي أمية الأزدي قال: ذهبت أنا ورجل من الأنصار
إلى رجل من أصحاب النبي ﷺ فقلنا: حدثنا حديثا سمعته من رسول الله ﷺ يذكر عن الدجال
قال: خطبنا رسول الله ﷺ فقال: «أنذركم الدجال - ثلاثا - فإنه لم يكن نبي إلا أنذره
وإنه فيكم أيتها الأمة وإنه جعد آدم ممسوح العين اليسرى معه جنة ونار ومعه جبال من
خبز ونهر من ماء وإنه يمطر المطر ولا ينبت الشجر وإنه يسلط على نفس فيقتلها ولا
يسلط على غيرها وإنه يمكث في الأرض أربعين صباحا يبلغ كل منهل. لا يقرب أربعة
مساجد مسجد الحرام ومسجد المدينة ومسجد الطور ومسجد الأقصى وما شبه عليكم فإن ربكم
عز وجل ليس بأعور» رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
12525
وعن جابر بن عبد الله أنه قال: قال
رسول الله ﷺ: «يخرج الدجال في خفقة من الدين وإدبار من العلم وله أربعون ليلة
يسيحها في الأرض اليوم منها كالسنة واليوم منها كالشهر واليوم منها كالجمعة ثم
سائر أيامه كأيامكم هذه وله حمار يركبه عرض ما بين أذنيه أربعون ذراعا فيقول
للناس: أنا ربكم وهو أعور وإن ربكم عز وجل ليس بأعور مكتوب بين عينيه كافر مهجاة
يقرؤه كل مؤمن كاتب وغير كاتب يرد كل ماء ومنهل إلا المدينة ومكة حرمهما الله عز
وجل عليه وقامت الملائكة بأبوابها معه جبال من خبز والناس في جهد إلا من اتبعه
ومعه نهران أنا أعلم بهما منه نهر يقول: الجنة ونهر يقول: النار فمن أدخل الذي
يسميه الجنة فهو النار ومن أدخل الذي يسميه النار فهو الجنة» قال: «وتبعث معه
شياطين تكلم الناس ومعه فتنة عظيمة يأمر السماء فتمطر فيما يرى الناس فيقول للناس:
أيها الناس هل يفعل مثل هذا إلا الرب؟». قال: «فيفر الناس إلى جبل الدخان في الشام
فيحاصرهم فيشتد حصارهم ويجهدهم جهدا شديدا ثم ينزل عيسى عليه السلام فينادي من
السحر فيقول: يا أيها الناس ما يمنعكم أن تخرجوا إلى هذا الكذاب الخبيث؟ فيقولون:
هذا رجل جني فينطلقون فغذا هم بعيسى عليه السلام فتقام الصلاة فيقال له: تقدم يا
روح الله فيقول: ليتقدم إمامكم فيصلي بكم فإذا صلى صلاة الصبح خرج إليه». قال:
«فحين يراه الكذاب ينماث كما ينماث الملح في الماء فيمشي إليه فيقتله حتى إن الشجر
والحجر ينادي: هذا يهودي فلا يترك ممن كان يتبعه أحد إلا قتله» رواه أحمد بإسنادين
رجال أحدهما رجال الصحيح. قلت: ولجابر حديث تقدم في فضل المدينة في الحج
12526
وعن أسماء بنت يزيد الأنصارية قالت:
كان رسول الله ﷺ في بيتي فذكر الدجال فقال: «إن بين يديه ثلاث سنين: [ سنة ] تمسك
السماء ثلث قطرها والأرض ثلث نباتها والثانية تمسك السماء ثلثي قطرها والأرض ثلثي
نباتها والثالثة تمسك السماء قطرها كله والأرض نباتها كله ولا تبقى ذات ظلف ولا
ذات ضرس من البهائم إلا هلكت وإن من أشد فتنته أن يأتي الأعرابي فيقول: أرأيت إن
أحييت لك إبلك ألست تعلم أني ربك؟» قال: «فيقول: بلى فتمثل له الشياطين نحو إبله
كأحسن ما تكون ضروعها وأعظمه أسنمة». قال: «ويأتي الرجل قد مات أبوه ومات أخوه
فيقول: أرأيت إن أحييت لك أباك وأحييت لك أخاك ألست تعلم أني ربك؟ فيقول: بلى
فتمثل له الشياطين نحو أبيه ونحو أخيه». ثم خرج رسول الله ﷺ لحاجة له ثم رجع قالت:
والقوم في اهتمام وغم مما حدثهم قالت: فأخذ بلحمتي الباب وقال: «مهيم أسماء».
قالت: قلت: يا رسول الله لقد خلعت أفئدتنا بذكر الدجال قال: «إن يخرج وأنا حي فأنا
حجيجه وإلا فإن ربي عز وجل خليفتي على كل مؤمن». قالت أسماء: والله يا رسول الله
إنا لنعجن عجنتنا فما نخبزها حتى نجوع فكيف بالمؤمنين يومئذ؟ قال: «يجزئهم ما يجزئ
أهل السماء من التسبيح والتقديس»
12527
وفي رواية: أن رسول الله ﷺ جلس مجلسا
مرة فحدثهم عن أعور الدجال وزاد فيه: فقال: «مهيم». وكانت كلمة من رسول الله ﷺ إذا
سئل عن شيء يقول: «مهيم». وزاد: «فمن حضر مجلسي وسمع كلامي منكم فليبلغ الشاهد
منكم الغائب واعلموا أن الله عز وجل صحيح ليس بأعور وأن الدجال أعور ممسوح العين
بين عينيه مكتوب كافر يقرؤه كل مؤمن كاتب وغير كاتب» رواه كله أحمد والطبراني من
طرق وفي إحداها: «يكون قبل خروجه سنون خمس جدب» وفيه شهر بن حوشب وفيه
ضعف وقد وثق
12528
وعن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول:
«لينزلن الدجال خوزا وكرمان في سبعين ألفا وجوههم كالمجان المطرقة» رواه أحمد وأبو
يعلى ورجالهما ثقات إلا أن ابن إسحاق مدلس. ورواه البزار أتم
12529
وعن أبي هريرة قال: ركب رسول الله ﷺ
إلى مجمع السيول فقال: «ألا أنبئكم بمنزل الدجال من المدينة؟ هذا منزله» رواه أبو
يعلى وفيه أبو معشر وهو ضعيف
12530
وعنه قال: قال رسول الله ﷺ: «خرجت
إليكم وقد بينت لي ليلة القدر ومسيح الضلالة فكان تلاح بين رجلين بسدة المسجد
فأتيتهما لأحجز بينهما فأنسيتها وسأشدو لكم منها أما ليلة القدر فالتمسوها في
العشر الأواخر وأما مسيح الضلالة فإنه أعور العين أجلى الجبهة عريض النحر فيه دماء
كأنه قطن بن عبد العزى» قال: يا رسول الله هل يضرني شبهه؟ قال: «لا أنت امرؤ مسلم وهو امرؤ
كافر» رواه أحمد وفيه المسعودي وقد اختلط. قلت: ويأتي حديث الفلتان بن عاصم
12531
وعن أسماء بنت عميس أن النبي ﷺ دخل
عليها لبعض حاجته ثم خرج فشكت إليه الحاجة فقال: «كيف بكم إذا ابتليتم بعبد قد
سخرت له أنهار الأرض وثمارها؟ فمن اتبعه أطعمه وأكفره ومن عصاه حرمه ومنعه» قلت:
يا رسول الله إن الجارية لتجلس عند التنور ساعة لخبزها فأكاد أفتتن في صلاتي فكيف
بنا إذا كان ذلك؟ قال: «إن الله يعصم المؤمنين يومئذ بما عصم به الملائكة من
التسبيح إن بين عينيه: كافر يقرؤه كل مؤمن كاتب وغير كاتب» رواه الطبراني وفيه راو
لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح
12532
وعن جابر قال: قام رسول الله ﷺ ذات يوم
على المنبر فقال: «يا أيها إني لم أجمعكم لخبر جاء من السماء» فذكر حديث الجساسة
وزاد فيه: «هو المسيح تطوى له الأرض في أربعين يوما إلا ما كان من طيبة». قال رسول
الله ﷺ: «وطيبة المدينة ما من باب من أبوابها إلا عليه ملك مصلت سيفه يمنعه وبمكة
مثل ذلك». رواه أبو يعلى بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح
12533
وعن أبي الوداك قال: قال لي أبو سعيد:
هل تقر الخوارج بالدجال؟ فقلت: لا. فقال: قال رسول الله ﷺ: «إني خاتم ألف نبي أو
أكثر ما بعث نبي يتبع إلا حذر أمته الدجال وإني قد بين لي في أمره ما لم يبين لأحد
وإنه أعور وإن ربكم ليس بأعور وعينه اليمنى عوراء جاحظة لا تخفى كأنها نخاعة في
حائط مجصص وعينه اليسرى كأنها كوكب دري معه من كل لسان ومعه صورة الجنة خضراء يجري
فيها الماء وصورة النار سوداء تدخن» رواه أحمد وفيه مجالد بن
سعيد وثقه النسائي في رواية وقال في أخرى: ليس بالقوي وضعفه جماعة
12534
وعن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: «ينزل الدجال في هذه
السبخة بمر قناة فيكون أكثر من يخرج إليه النساء حتى إن الرجل ليرجع إلى حميمه
وإلى أمه وابنته وأخته فيوثقها رباطا مخافة أن تخرج إليه ثم يسلط الله المسلمين
عليه فيقتلونه ويقتلون شيعته حتى إن اليهودي ليختبئ تحت الشجرة والحجر فيقول الحجر
أو الشجرة للمسلم: هذا يهودي تحتي فاقتله» قلت: في الصحيح بعضه رواه أحمد والطبراني
في الأوسط وفيه ابن إسحاق وهو مدلس.
12535
وعن أسماء بنت يزيد أنها سمعت رسول
الله ﷺ وهو بين ظهراني أصحابه يقول: «أحذركم المسيح وأنذركموه وكل نبي قد حذره
قومه وهو فيكم أيتها الأمة وسأحكي لكم من نعته ما لم تحك الأنبياء قبلي لقومهم
يكون قبل خروجه سنون خمس جدب حتى يهلك كل ذي حافر» فناداه رجل فقال: يا رسول الله
فبم يعيش المؤمنون؟ قال: «بما تعيش به الملائكة. وهو أعور وليس الله بأعور بين
عينيه كافر يقرؤه كل مؤمن كاتب وغير كاتب أكثر من يتبعه اليهود والنساء والأعراب
ترون السماء تمطر وهي لا تمطر والأرض تنبت وهي لا تنبت ويقول للأعراب: ما تبغون
مني؟ ألم أرسل السماء عليكم مدارا وأحيي لكم أنعامكم شاخصة ذراها خارجة خوصارها
دارة ألبانها؟ وتبعث معه الشياطين على صورة من مات من الآباء والإخوان والمعارف
فيأتي أحدهم إلى أبيه وأخيه وذي رحمه فيقول: ألست فلانا؟ ألست تعرفني؟ هو ربك
فاتبعه يعمر أربعين سنة السنة كالشهر والشهر كالجمعة والجمعة كاليوم واليوم
كالساعة والساعة كاحتراق السعفة في النار يرد كل منهل إلا المسجدين». ثم قام رسول
الله ﷺ يتوضأ فسمع بكاء الناس وشهيقهم فرجع فقام بين أظهرهم فقال: «أبشروا فإن
يخرج وأنا فيكم فالله كافيكم ورسوله وإن يخرج بعدي فالله خليفتي على كل مسلم» رواه
الطبراني وفيه شهر بن حوشب ولا يحتمل مخالفته للأحاديث الصحيحة إنه يلبث في الأرض
أربعين يوما وفي هذا أربعين سنة وبقية رجاله ثقات.
12536
وعن جابر قال: قال رسول الله ﷺ: «إني
لخاتم ألف نبي أو أكثر وإنه ليس منهم نبي إلا قد أنذر قومه وإنه قد تبين لي ما لم
يتبين لأحد منهم إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور» رواه البزار وفيه مجالد بن سعيد وقد
ضعفه الجمهور وفيه توثيق
12537
وعن جبير بن نفير عن أبيه أن رسول الله
ﷺ ذكر الدجال فقال: «إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجكم وإن يخرج ولست فيكم فكل امرئ
حجيج نفسه والله خليفتي على كل مسلم» رواه البزار وفيه عبد الله بن صالح كاتب
الليث وقد وثق وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح
12538
وعن أبي هريرة قال: سئل رسول الله ﷺ عن
الدجال قال: أحسبه قال: «يخرج من نحو المشرق» رواه البزار وفيه مجالد بن سعيد وهو
ضعيف وقد وثق
12539
وعن الفلتان بن عاصم قال: قال رسول
الله ﷺ: «أريت ليلة القدر ثم أنسيتها ورأيت مسيح الضلالة فإذا رجلان في أندر فلان
يتلاحيان فحجزت بينهما فأنسيتها فاطلبوها في العشر الأواخر وأما مسيح الضلالة فرجل
أجلى الجبهة ممسوح العين اليسرى عريض النحر كأنه عبد العزى بن قطن» رواه البزار
ورجاله ثقات. وقد تقدم حديث أبي هريرة بنحوه
12540
وعن عمرو بن عوف قال: قال رسول الله ﷺ:
«لا تذهب الدنيا حتى تكون رابطة من المسلمين بموضع يقال له: بولان حتى يقاتلوا بني
الأصفر يجاهدون في سبيل الله لا يأخذهم في الله لومة لائم حتى يفتح الله عليهم
قسطنطينية ورومية بالتسبيح والتكبير فيهدم حصنها وحتى يقسموا المال بالأترسة» قال:
«ثم يصرخ صارخ: يا أهل الإسلام قد خرج المسيح الدجال في بلادكم ودياركم فيقولون:
من هذا الصارخ؟ فلا يعلمون من هو فيبعثون طليعة تنظر هل هو المسيح فيرجعون إليهم
فيقولون: لم نر شيئا ولم نسمعه فيقولون: والله إنه والله ما صرخ الصارخ إلا من
السماء أو من الأرض تعالوا نخرج بأجمعنا فإن يكن المسيح بها نقاتله حتى يحكم الله
بيننا وبينه وهو خير الحاكمين وإن تكن الأخرى فإنها بلادكم وعساكركم وعشائركم
رجعتم إليها» قلت: رواه ابن ماجة باختصار رواه البزار وفيه كثير بن عبد الله ضعفه
الجمهور وحسن الترمذي حديثه
12541
وعن عبادة بن الصامت أنه قال: إن رسول
الله ﷺ قال: «إني قد حدثتكم عن الدجال حتى حسبت - وذكر كلمة - ألا وإنه رجل قصير أفحج
جعد أعور ممسوح العين ليست بقائمة ولا جحراء فإن التبس عليكم فاعلموا أنكم لن تروا
ربكم حتى تموتوا» رواه البزار وفيه بقية وهو مدلس
12542
وعن نهيك بن صريم السكوني قال: قال
رسول الله ﷺ: «لتقاتلن المشركين حتى يقاتل بقيتكم الدجال على نهر الأردن أنتم
شرقيه وهم غربيه» ولا أدري أين الأردن يومئذ رواه الطبراني والبزار ورجال البزار
ثقات
12543
وعن أبي هريرة قال: سمعت أبا القاسم
الصادق المصدوق يقول: «يخرج أعور الدجال مسيح الضلالة قبل المشرق في زمن اختلاف من
الناس ورقة فيبلغ ما شاء الله أن يبلغ من الأرض في أربعين يوما الله أعلم ما مقدارها
فيلقى المؤمنون شدة شديدة ثم ينزل عيسى بن مريم ﷺ من السماء فيؤم الناس فإذا رفع
رأسه من ركعته قال: سمع الله لمن حمده قتل الله المسيح الدجال وظهر المسلمون»
فأحلف أن رسول الله ﷺ أبا القاسم الصادق المصدوق ﷺ قال: «إنه لحق وأما إنه قريب
فكل ما هو آت قريب» رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير علي بن المنذر وهو ثقة
12544
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «إنكم
ستفتحون مدينة هرقل أو قيصر وتقتسمون أموالها بالترسة ويسمعهم الصريخ أن الدجال قد
خلفهم في أهاليهم فيلقون ما معهم ويخرجون فيقاتلون» رواه الطبراني في الأوسط
ورجاله ثقات
12545
وعنه قال: قال رسول الله ﷺ: «لا ينزل
الدجال المدينة ولكنه بين الخندق وعلى كل نقب منها ملائكة يحرسونها فأول من يتبعه
النساء فيؤذينه فيرجع غضبان حتى ينزل الخندق فعند ذلك ينزل عيسى بن مريم» رواه
الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير عقبة بن مكرم بن عقبة الضبي وهو ثقة
12546
وعن جابر قال: قال رسول الله ﷺ وهو
يذكر المسيح الدجال: «إني سأقول لكم فيه كلمة ما قالها نبي قبلي إنه أعور وإن الله
ليس بأعور بين عينيه كتاب كافر» قال جابر عن النبي ﷺ:
«يقرؤه كل مؤمن كاتب وغير كاتب يسيح الأرض أربعين يوما يرد كل بلد غير هاتين
المدينتين: المدينة ومكة حرمهما الله عليه يوم من أيامه كالسنة ويوم كالشهر ويوم
كالجمعة وبقية أيامه كأيامكم هذه لا يبقى إلا أربعين يوما» رواه الطبراني في
الأوسط وفيه زمعة بن صالح وهو ضعيف
12547
وعن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: «أنا
أول من يدخل الجنة يوم القيامة وأشفع وسيدرك رجال من أمتي عيسى بن مريم ويشهدون
قتال الدجال» رواه الطبراني في الأوسط وفيه معاوية بن واهب ولم أعرفه.
12548
وعن عبد الله بن بسر أنه سمع رسول الله
ﷺ يقول: «ليدركن الدجال من أدركني أو ليكونن قريبا من موتي» رواه الطبراني في
الأوسط عن شيخه محمد بن عيسى بن شعيب ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
12549
وعن العريان بن الهيثم قال: دخلت على
يزيد بن معاوية فبينا نحن عند جلوسه إذ أتاه رجل فأخذ مرفقته فاتكأ عليها قلنا: ما
هذا؟ قال بعضهم: هذا عبد الله بن عمرو قال بعضنا: يا عبد الله بن عمرو إنا لنحدث
عنك أحاديث قال: إنكم معاشر أهل العراق تأخذون الأحاديث من أسافلها ولا تأخذونها
من أعاليها وذكروا الدجال فقال: أبأرضكم أرض يقال لها: كوثا ذات سباخ ونخل؟ قلنا:
نعم قال: فإنه يخرج منها رواه الطبراني ورجاله ثقات
12550
وعن عبد الله بن عمرو عن رسول الله ﷺ
أنه قال في الدجال: «ما شبه عليكم منه فإن الله عز وجل ليس بأعور يخرج فيكون في
الأرض أربعين صباحا يرد منها كل منهل إلا الكعبة وبيت المقدس والمدينة الشهر
كالجمعة والجمعة كاليوم ومعه جنة ونار فناره جنة وجنته نار معه جبل من خبز ونهر من
ماء يدعو برجل لا يسلطه الله إلا عليه فيقول: ما تقول في؟ فيقول: أنت عدو الله
وأنت الدجال الكذاب فيدعو بمنشار فيضعه حذو رأسه فيشقه حتى يقع على الأرض ثم يحييه
فيقول: ما تقول؟ فيقول: والله ما كنت أشد بصيرة مني فيك الآن أنت عدو الله الدجال
الذي أخبرنا عنك رسول الله ﷺ قال: فيهوي إليه بسيفه فلا
يستطيعه فيقول: أخروه عني» رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم.
12551
وعن جبير بن نفير عن أبيه أن رسول الله
ﷺ ذكر الدجال فقال: «إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجكم منه وإن يخرج ولست فيكم فكل
امرئ حجيج نفسه والله خليفتي على كل مسلم. ألا وإنه مطموس العين كأنه عبد العزى بن
قطن الخزاعي ألا وإنه مكتوب بين عينيه: كافر يقرؤه كل مسلم فمن لقيه منكم فليقرأ
عليه بفاتحة الكتاب ألا وإني رأيته يخرج من خلة بين الشام والعراق فعاث يمينا
وشمالا. يا عباد الله اثبتوا» ثلاثا. قيل: يا رسول الله فما سرعته في الأرض؟ قال:
«كالسحاب استدبرته الريح». قيل: يا رسول الله فما مكثه في الأرض؟ قال: «أربعون
يوما يوم منها كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة وسائرها كأيامكم هذه». قالوا: يا رسول
الله فكيف نصنع بالصلاة يومئذ صلاة يوم أو نقدر له؟ قال: «بل اقدروا له» رواه
الطبراني وفيه عبد الله بن صالح وقد وثق وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات
12552
وعن عروة بن الزبير قال: قالت أم سلمة:
ذكرت الدجال ليلة فلم يأتني النوم فلما أصبحت غدوت على رسول الله ﷺ فأخبرته فقال:
«لا تفعلي فإنه إن يخرج وأنا فيكم يكفكم الله ربي وإن يخرج بعد أن أموت يكفكموه
بالصالحين». ثم قام فذكر الدجال فقال: «ما من نبي إلا قد حذر أمته وإني أحذركموه
إنه أعور وإن الله ليس بأعور ألا إن المسيح الدجال كأن عينه عنبة طافية» رواه
الطبراني ورجاله ثقات إلا أن شيخ الطبراني أحمد بن محمد بن نافع الطحان لم أعرفه.
12553
وعن أبي صادق قال: قال عبد الله - يعني
ابن مسعود -: إني لأعلم أهل أبيات يفزعهم الدجال قالوا: من يا أبا عبد الرحمن؟
قال: بيوت أهل الكوفة رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن أبا صادق لم يدرك ابن
مسعود
12554
وعن أبي الشعثاء قال: ذكر الدجال عند
عبد الله بن مسعود فقال: لا تكثروا ذكره فإن الأمر إذا قضي في السماء كان أسرع
لنزوله إلى الأرض أن يظهر على ألسنة الناس وكيف بكم والقوم آمنون وأنتم خائفون؟
وكيف بكم والقوم في الظل وأنتم في الضح؟ رواه الطبراني وفيه المسعودي وقد اختلط.
وقد روى الإمام أحمد أن النبي ﷺ قال: «لا يخرج الدجال حتى يذهل الناس عن ذكره وحتى
تترك الأئمة ذكره على المنابر»
12555
وعن خيثمة قال: ذكر الدجال عند عبد
الله فقال بعضهم: لو خرج لرميناه بالحجارة فقال عبد الله: لو أصبح ببابل أصبح
بعضهم [ يشكو ] إليه الحفاء من السرعة
باب منه في الدجال
12556
عن أبي هريرة قال: ذكر الدجال عند
النبي ﷺ فقال: «تلده أمه وهي منبوذة في قبرها فإذا ولدته حملت النساء بالخطائين»
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عثمان بن عبد الرحمن الجمحي قال البخاري: مجهول
12557
وعن عمران بن حصين قال: قال رسول الله
ﷺ: «لقد أكل الطعام ومشى في الأسواق» - يعني الدجال - رواه
أحمد والطبراني وفي إسناد أحمد علي بن زيد وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح.
وفي إسناد الطبراني محمد بن منصور النحوي الأهوازي ولم أعرفه وبقية رجاله رجال
الصحيح
12558
وعن معقل بن يسار أن رسول الله ﷺ قال:
«لقد أكل الطعام ومشى في الأسواق» - يعني الدجال - رواه الطبراني في الأوسط
ورجاله رجال الصحيح غير علي بن زيد بن جدعان وهو لين وثقه العجلي وغيره وضعفه
جماعة
باب ما جاء في ابن صياد
12559
عن أبي ذر قال: لأن أحلف عشر مرات أن
ابن صياد هو الدجال أحب إلي من أن أحلف مرة واحدة أنه ليس به. قال: وقال: إن رسول
الله ﷺ بعثني إلى أمه فقال:
«سلها كم حملت به». قال: فأتيتها فسألتها فقالت: حملت به
اثني عشر شهرا. قال: ثم أرسلني إليها فقال: «سلها عن صيحته حين وقع». قال:
فرجعت إليها فسألتها فقالت: صاح صياح الصبي ابن شهر. ثم قال له رسول الله ﷺ: «إني
قد خبأت لك خبأ». قال: «خبأت لي خطم شاة عفراء والدخان». قال: فأراد أن يقول
الدخان فلم يستطع فقال: الدخ. فقال رسول الله ﷺ: «اخسأ فإنك لن تعدو قدرك» رواه أحمد
والبزار وقال: «إني قد خبأت لك خبأ فما هو؟». والطبراني في الأوسط ورجال أحمد رجال
الصحيح غير الحارث بن حصيرة وهو ثقة
12560
وعن جابر بن عبد الله أنه قال: إن
امرأة من اليهود بالمدينة ولدت غلاما ممسوحة عينه طالعة ناتئة فأشفق رسول الله ﷺ
أن يكون الدجال فوجده تحت قطيفة يهمهم فآذنته أمه فقالت: يا عبد الله هذا أبو
القاسم قد جاء فاخرج إليه. فخرج من القطيفة فقال رسول الله ﷺ: «ما لها قاتلها
الله؟ لو تركته لبين» ثم قال:
«يا ابن صياد ما ترى؟». قال: أرى حقا وأرى باطلا وأرى
عرشا على الماء فلبس عليه فقال: «أتشهد أني رسول الله؟». فقال هو: أتشهد أني رسول
الله؟ فقال رسول الله ﷺ: «آمنت بالله ورسله». ثم خرج وتركه. ثم أتاه مرة أخرى
فوجده في نخل له يهمهم فآذنته أمه فقالت: يا عبد الله هذا أبو القاسم قد جاء فقال
رسول الله ﷺ: «ما لها قاتلها الله؟ لو تركته لبين». فكان رسول الله ﷺ يحب أن يسمع
من كلامه شيئا فيعلم أهو هو أم لا قال: «يا ابن صياد ما ترى؟». قال هو: أتشهد أني
رسول الله؟ فقال رسول الله ﷺ: «آمنت بالله ورسله». فلبس عليه فخرج وتركه. ثم جاء
في الثالثة أو الرابعة ومعه أبو بكر وعمر رضي الله عنهما في نفر من المهاجرين
والأنصار وأنا معه قال: فبادر رسول الله ﷺ بين أيدينا ورجا أن يسمع من كلامه شيئا
فسبقته أمه فقالت: يا عبد الله هذا أبو القاسم قد جاء فقال رسول الله ﷺ: «ما لها
قاتلها الله؟ لو تركته لبين». فقال: «يا ابن صياد ما ترى؟». فقال: أرى حقا وأرى باطلا وأرى
عرشا على الماء قال: «أتشهد أني رسول الله؟». قال هو: أتشهد أنت أني رسول الله؟
فقال رسول الله ﷺ: «آمنت بالله ورسله». فلبس عليه فقال رسول الله ﷺ: «يا ابن صياد
إني قد خبأت لك خبيئا فقال: هو الدخ. فقال رسول الله ﷺ: «اخسأ». فقال عمر بن
الخطاب: ائذن لي يا رسول الله. فقال رسول الله ﷺ: «إن يكن هو فلست صاحبه إنما
صاحبه عيسى بن مريم وإلا يكن هو فليس لك أن تقتل رجلا من أهل العهد». قال: فلم يزل
رسول الله ﷺ مستيقنا أنه الدجال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
12561
وعن أبي الطفيل وسئل: هل رأيت رسول
الله ﷺ؟ قال: نعم. قيل: فهل كلمته؟ قال: لا ولكني رأيته انطلق مكان كذا وكذا ومعه
عبد الله بن مسعود وأناس من أصحابه حتى أتى دارا قوراء فقال: «افتحوا هذا الباب».
ففتح ودخل النبي ﷺ ودخلت معه فإذا قطيفة في وسط البيت فقال: «ارفعوا هذه القطيفة».
فرفعوا القطيفة فإذا غلام أعور تحت القطيفة فقال: «قم يا غلام». فقام الغلام فقال: «يا
غلام أتشهد أني رسول الله ﷺ؟». قال الغلام: أتشهد أني رسول الله؟ قال رسول الله ﷺ:
«تعوذوا بالله من شر هذا». مرتين رواه أحمد والطبراني وفيه مهدي بن عمران قال البخاري: لا
يتابع على حديثه
12562
وعن زيد بن حارثة قال: قال النبي ﷺ
لبعض أصحابه: «انطلق». فانطلق رسول الله ﷺ وأصحابه معه حتى دخلوا بين حائطين
في زقاق طويل فلما انتهوا إلى الدار إذا امرأة قاعدة وإذا قربة صغيرة ملأى ماء
فقال النبي ﷺ: «أرى قربة ولا أرى حاملها». فأشارت المرأة إلى قطيفة في ناحية الدار
فقاموا إلى القطيفة فكشفوها فإذا تحتها إنسان فرفع رأسه فقال النبي ﷺ: «شاهت الوجوه».
فقال: يا محمد لم تفحش علي؟ فقال النبي ﷺ: «إني قد خبأت لك خبأ فأخبرني ما هو؟».
وكان النبي ﷺ قد خبأ له سورة الدخان فقال: الدخ. فقال: «اخس ما شاء الله كان». ثم انصرف
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط وفيه زياد بن الحسن بن فرات ضعفه أبو
حاتم ووثقه ابن حبان
12563
وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله ﷺ
قال لابن صياد: «ما ترى؟». قال: أرى عرشا على البحر وحوله الحيات. قال رسول الله
ﷺ: «أرى عرش إبليس» رواه أحمد وفيه علي بن زيد وهو حسن الحديث وبقية رجاله ثقات
12564
وعنه قال: ذكر ابن صياد عند رسول
الله ﷺ فقال عمر: [ إنه يزعم ] أنه لا يمر بشيء إلا كلمه رواه أحمد وفيه مجالد بن
سعيد وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله ثقات
12565
وعن عبد الله بن مسعود قال: لأن أحلف
بالله تسعا أن ابن صياد هو الدجال أحب إلي من أن أحلف واحدة أنه ليس به. ولأن أحلف
تسعا أن رسول الله ﷺ قتل شهيدا أحب لي من أن أحلف أنه لم يقتل وذلك أن الله جعله
نبيا واتخذه شهيدا رواه الطبراني وأبو يعلى بنحوه باختصار ورجال أبي يعلى رجال
الصحيح
12566
وعن الحسين بن علي أن النبي ﷺ خبأ لابن
الصياد دخانا فسأله عما خبأ له فقال: دخ. فقال: «اخسأ فلن تعدو
قدرك». فلما ولى قال النبي ﷺ: «ما قال؟». قال بعضهم: وخ. وقال بعضهم: بل قال: دخ.
فقال النبي ﷺ: «قد اختلفتم وأنا بين أظهركم فأنتم بعدي أشد اختلافا» رواه الطبراني
بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح
12567
وعن المغيرة بن شعبة قال: ما سأل النبي
ﷺ عن الدجال أكثر مما سألته فقال: «ما تصنع به؟ ليس بضارك» قلت: ألا أقتل ابن
صياد؟ قال: «ما تصنع بقتله إن كان هو الدجال فلن تخلص إلى قتله وإن لم يكن الدجال
فما تصنع به؟» قلت: هو في الصحيح غير قصة قتل ابن صياد رواه الطبراني ورجاله رجال
الصحيح غير جهور بن منصور وهو ثقة
باب نزول عيسى بن مريم صلى الله على
نبينا وعليه وسلم
12568
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ:
«يوشك المسيح عيسى بن مريم أن ينزل حكما مقسطا وإماما عدلا فيقتل الخنزير ويكسر
الصليب وتكون الدعوة واحدة فاقرؤوه أو أقرئوه السلام من رسول الله ﷺ وأحدثه
فيصدقني» فلما حضرته الوفاة قال: «أقرئوه مني السلام» قلت
في الصحيح بعضه رواه أحمد وفيه كثير بن زيد وثقه أحمد وجماعة وضعفه النسائي وغيره
وبقية رجاله ثقات
12569
وعن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: «إني
لأرجو إن طال بي عمر أن ألقى عيسى بن مريم ﷺ فإن عجل بي موت فمن لقيه منكم فليقرئه
مني السلام» رواه أحمد بإسنادين مرفوع وهو هذا وموقوف ورجالهما رجال الصحيح
باب ما جاء في يأجوج ومأجوج
12570
عن ابن حرملة - وهو خالد بن عبد الله
بن حرملة - عن خالته قال: خطب رسول الله ﷺ وهو عاصب رأسه من لدغة عقرب فقال: «إنكم
تقولون: لا عدو وإنكم لن تزالوا تقاتلون حتى يأتي يأجوج ومأجوج عراض الوجوه صغار
العيون صهب الشعاف ومن كل حدب ينسلون كأن وجوههم المجان المطرقة» رواه أحمد
والطبراني ورجالهما رجال الصحيح
12571
وعن عبد الله بن عمرو عن النبي ﷺ قال:
«إن يأجوج ومأجوج من ولد آدم ولو أرسلوا لأفسدوا على الناس معايشهم ولن يموت منهم
رجل إلا ترك من ذريته ألفا فصاعدا وإن من ورائهم ثلاث أمم: تاويل وتاريس ومنسك»
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات
12572
وعن حذيفة بن اليمان قال: سألت رسول
الله ﷺ عن يأجوج ومأجوج فقال: «يأجوج أمة ومأجوج أمة كل أمة أربعمائة ألف أمة لا
يموت الرجل حتى ينظر إلى ألف ذكر بين يديه من صلبه كل قد حمل السلاح» قلت: يا رسول
الله صفهم لنا. قال: «هم ثلاثة أصناف: فصنف منهم أمثال الأرز». قلت: وما الأرز؟
قال: «شجر بالشام طول الشجرة عشرون ومائة ذراع في السماء» فقال رسول الله ﷺ:
«هؤلاء الذين لا يقوم لهم خيل ولا حديد وصنف منهم يفترش بأذنه ويلتحف بالأخرى لا
يمرون بفيل ولا وحش ولا جمل ولا خنزير إلا أكلوه ومن مات منهم أكلوه مقدمتهم
بالشام وساقتهم بخراسان يشربون أنهار المشرق وبحيرة طبرية» رواه الطبراني في
الأوسط وفيه يحيى بن سعيد العطار وهو ضعيف
باب خروج الدابة
12573
عن أبي أمامة يرفعه إلى النبي ﷺ قال:
«تخرج الدابة تسم الناس على خراطيمهم ثم يغمرون فيه حتى يشتري الرجل البعير فيقول:
ممن اشتريته؟ فيقول: اشتريته من أحد المخطمين»
12574
وفي رواية: «ثم يغمرون فيكم» رواه أحمد
ورجاله رجال الصحيح غير عمر بن عبد الرحمن بن عطية وهو ثقة
12575
وعن ابن عمر أنه قال: ألا أريكم المكان
الذي قال رسول الله ﷺ: «أرى أن الدابة تخرج منه» فضرب بعصاه الشق الذي في الصفا
وقال: «إنها ذات ريش وزغب وإنه يخرج ثلثها حضر الفرس الجواد ثلاثة أيام وثلاث ليال
وإنها لتمر عليهم أيام ليفرون منها إلى المساجد فتقول لهم: أترون المساجد تنجيكم
مني؟ فتخطمهم يساقون في الأسواق ويقول: يا كافر يا مؤمن» رواه أبو يعلى وفيه ليث
بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجاله ثقات
12576
وعن أبي سريحة - يعني حذيفة بن أسيد -
عن رسول الله ﷺ أنه قال: «الدابة لها ثلاث خرجات من الدهر [ فتخرج ] خرجة في أقصى
اليمن حتى يفشو ذكرها في البادية ولا يدخل ذكرها القرية ثم تكمن زمانا طويلا بعد
ذلك ثم تخرج خرجة قريبا من مكة فيفشو ذكرها في أهل البادية ويفشو ذكرها في مكة ثم
تمكث زمانا طويلا ثم تفجأ الناس في أعظم المساجد على الله حرمة وخيرها وأكرمها على
الله المسجد الحرام لم يرعهم إلا ناحية المسجد ترجو ما بين الركن والمقام إلى باب
بني مخزوم عن يمين الخارج [ من المسجد ] فانفض الناس عنها شتى ومعا وثبت لها عصابة
من المسلمين وعرفوا أنهم لن يعجزوا الله فخرجت عليهم تنفض عن رأسها التراب تبدت
فجلت وجوههم حتى تركتها كأنها الكواكب الدرية ثم ولت في الأرض لا يدركها طالب ولا
يعجزها هارب حتى أن الرجل ليقوم يتعوذ منها بالصلاة فتأتيه فتقول: أي فلان الآن
تصلي؟ فيقبل عليها بوجهه فتسمه في وجهه وتذهب وتجاور الناس في دورهم وفي أسفارهم
ويشتركون في الأموال ويعرف الكافر من المؤمن حتى أن المؤمن ليقول للكافر: يا كافر
اقضني حقي وحتى أن الكافر ليقول للمؤمن: يا مؤمن اقضني حقي» رواه الطبراني وفيه
طلحة بن عمرو وهو متروك
12577
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ:
«بئس الشعب جلاد» قالها مرتين أو ثلاثا قال: فيم يا رسول الله؟ قال: «تخرج الدابة
فتصرخ ثلاث صرخات فيسمعها من بين الخافقين» رواه الطبراني في الأوسط وفيه رياح بن
عبيد الله بن عمر وهو ضعيف
12578
وعن حذيفة بن أسيد - أراه رفعه - قال:
«تخرج الدابة من أعظم المساجد فبينا هم إذ رنت الأرض فبينا هم كذلك إذ تصدعت»
قال ابن عيينة: تخرج حين يسري الإمام
من جمع وإنما جعل سابق ليخبر الناس أن الدابة لم تخرج رواه الطبراني في الأوسط
ورجاله ثقات
باب طلوع الشمس من مغربها
12578
عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله
ﷺ: «إذا طلعت الشمس من مغربها خر إبليس ساجدا ينادي ويجهر: إلهي مرني أن أسجد لمن
شئت قال: فتجتمع إليه زبانيته فيقولون: يا سيدهم ما هذا التضرع؟ فيقول: إنما سألت
ربي عز وجل أن ينظرني إلى الوقت المعلوم وهذا الوقت المعلوم» قال: «ثم تخرج دابة
الأرض من صدع في الصفا فأول خطوة تضعها بأنطاكية فتأتي إبليس فتلطمه» رواه الطبراني
في الكبير والأوسط وفيه إسحاق بن إبراهيم بن زبريق وهو ضعيف
12579
وعن أبي زرعة بن عمرو بن جرير قال: جلس ثلاث نفر من المسلمين إلى مروان بالمدينة فسمعوه وهو يحدث في الآيات أن أولها خروج الدجال قال: فانصرف القوم إلى عبد الله بن عمرو فحدثوه بالذي سمعوه من مروان في الآيات فقال عبد الله: لم يقل مروان شيئا قد حفظت من [ رسول الله ﷺ في مثل ذلك حديثا لم أنسه بعد. سمعت ] رسول الله ﷺ يقول: «إن أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها و [ خروج ] الدابة ضحى فأتيتهما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على أثرها» ثم قال عبد الله - وكان يقرأ الكتب -: وأظن أولها خروجا طلوع الشمس من مغربها وذلك أنها كلما غربت أتت تحت العرش فسجدت واستأذنت في الرجوع فأذن لها في الرجوع حتى إذا بدا لله أن تطلع من مغربها فعلت كما كانت تفعل أتت تحت العرش فسجدت واستأذنت في الرجوع فلم يرد عليها شيء ثم تستأذن في الرجوع فلا يرد عليها شيء حتى إذا ذهب من الليل ما شاء الله أن يذهب وعرفت أنه إن أذن لها في الرجوع لم تدرك المشرق قالت: رب ما أبعد المشرق من لي بالناس؟ حتى إذا صار الأفق كأنه طوق استأذنت في الرجوع فيقال لها: من مكانك فاطلعي. فطلعت على الناس من مغربها. ثم تلا عبد الله هذه الآية: { يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا } قلت: في الصحيح طرف من أوله رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
12580
وعن أبي سريحة حذيفة بن أسيد قال: قال رسول الله ﷺ:
«تجيء الريح التي يقبض الله فيها نفس كل مؤمن ثم تطلع الشمس من مغربها وهي الآية
التي ذكر الله في كتابه» رواه الطبراني وفيه عبيد بن إسحاق العطار وهو متروك
12581
وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله ﷺ: «أول الآيات طلوع
الشمس من مغربها» رواه الطبراني في الأوسط وفيه فضالة بن جبير وهو ضعيف وأنكر هذا
الحديث
باب ما جاء في المسخ والقذف وإرسال الشياطين والصواعق
12582
عن صحار العبدي قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تقوم
الساعة حتى يخسف بقبائل فيقال: من بقي من بني فلان؟» قال: فعرفت حين قال: «قبائل».
أنها العرب لأن العجم تنسب إلى قراها رواه أحمد والطبراني وأبو يعلى والبزار
ورجاله ثقات
12583
وعن بقيرة امرأة القعقاع قالت: إني لجالسة في صفة
النساء فسمعت رسول الله ﷺ يخطب وهو يشير بيده اليسرى قال: «أيها الناس إذا سمعتم
بخسف ههنا فقد أطلت الساعة» رواه أحمد والطبراني وفيه ابن إسحاق وهو مدلس وبقية
رجال أحد إسنادي أحمد رجال الصحيح
12584
وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله ﷺ قال: «تكثر
الصواعق عند اقتراب الساعة حتى يأتي الرجل فيقول: من صعق قبلكم الغداة فيقولون:
صعق فلان وفلان» رواه أحمد عن محمد بن مصعب وهو ضعيف
12585
وعن جنادة بن أمية أنه سمع عبادة بن الصامت رحمه الله
يذكر أن رجلا أتى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله ما مدة أمتك من الرخاء؟ فلم يرد عليه
شيئا حتى سأله ثلاث مرات كل ذلك لا يجيبه ثم انصرف الرجل ثم إن النبي ﷺ قال: «أين
السائل؟». فردوه عليه فقال: «لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد من أمتي مدة أمتي
من الرخاء مائة سنة». قالها مرتين أو ثلاثا فقال الرجل: يا رسول الله فهل لذلك من
أمارة أو علامة أو آية؟ فقال: «نعم الخسف والرجف وإرسال الشياطين المجلبة على
الناس» رواه أحمد والطبراني وفيه يزيد بن سعد ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
12586
وعن فرقد السبخي قال: حدثني حبيب أبو حبيب الشامي عن
أبي عطاء عن عبادة بن الصامت عن رسول الله ﷺ. قال: وحدثني شهر بن حوشب عن عبد
الرحمن بن غنم عن رسول الله ﷺ. قال: حدثني عاصم بن عمرو البجلي عن أبي أمامة عن
رسول الله ﷺ. قال: وحدثني
سعيد بن المسيب أو حدثت عنه عن ابن عباس عن رسول الله ﷺ قال: «والذي نفس محمد بيده
ليبيتن أناس من أمتي على أشر وبطر ولعب ولهو فيصبحوا قردة وخنازير باستحلالهم
الحرام واتخاذهم القينات وشربهم الخمر وبأكلهم الربا ولبسهم الحرير» رواه عبد الله
ورواه الطبراني من حديث أبي أمامة فقط وفرقد ضعيف
12587
وعن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: «سيكون في هذه الأمة
خسف ومسخ ورجف وقذف» رواه أبو يعلى والبزار وفيه مبارك بن سحيم وهو متروك
12588
وعن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: «والذي بعثني بالحق لا
تنقضي الدنيا حتى يقع بهم الخسف والقذف والمسخ» قالوا: ومتى ذاك يا رسول الله؟
قال: «إذا رأيت النساء ركبن السروج وكثرت القينات وفشت شهادة الزور واستغنى الرجال
بالرجال والنساء بالنساء» رواه البزار والطبراني في الأوسط وزاد: «وشرب المصلوب في
آنية الشرك الذهب والفضة». قال: «واستغنى الرجال بالرجال والنساء بالنساء
واسترفدوا واستعدوا». وأومأ بيده فوضعها على جبهته يستر وجهه. وفيه سليمان بن داود
اليمامي وهو متروك
12589
وعن سهل بن سعد أن رسول الله ﷺ قال: «سيكون في آخر
الزمان خسف وقذف ومسخ» قيل: ومتى ذلك يا رسول الله؟ قال: «إذا ظهرت المعازف
والقينات واستحلت الخمر» قلت: روى ابن ماجة طرفا من أوله رواه الطبراني وفيه عبد
الله بن أبي الزناد وفيه ضعف وبقية رجال إحدى الطريقين رجال الصحيح
12590
وعن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: «ليبيتن قوم من
هذه الأمة على طعام وشراب ولهو فيصبحوا قد مسخوا قردة وخنازير» رواه الطبراني في
الصغير وفيه فرقد السبخي وهو ضعيف
12591
وعن أبي سعيد الخدري عن النبي ﷺ قال: «يكون في هذه
الأمة خسف ومسخ وقذف في متخذي القيان وشاربي الخمر ولابسي الحرير» رواه الطبراني
في الصغير والأوسط وفيه زياد بن أبي زياد الجصاص وثقه ابن حبان وضعفه الجمهور
وبقية رجاله ثقات
12592
وعن عبد الله بن بشر صاحب رسول الله ﷺ قال: سمعته
يقول: «إنه يكون في آخر هذه الأمة قوم بينا هم في شرب الخمر وضرب المعازف حتى يأفك
الله عليهم فيعودوا قردة وخنازير» رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
12593
وعن سعيد بن أبي راشد قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول:
«إن في أمتي خسفا ومسخا وقذفا» رواه الطبراني والبزار بنحوه وفيه عمرو بن مجمع وهو
ضعيف
12594
وعن أنس بن مالك قال: كانت أم سليم تداوي الجرحى في
عسكر رسول الله ﷺ فقالت: يا رسول الله لو دعوت الله لابني. قال رسول الله ﷺ:
«أنيس؟». قالت: نعم. فأقعدني بين يديه ومسح على رأسي وقال: «يا أنيس إن المسلمين
يمصرون بعدي أمصارا مما يمصرون مصرا يقال لها البصرة فإن أنت وردتها فإياك ومقصفها
وسوقها وباب سلطانها فإنها سيكون بها خسف ومسخ وقذف آية ذلك أن يموت العدل ويفشو
فيها الجور ويكثر فيها الزنا وتفشو فيها شهادة الزور» رواه الطبراني في الأوسط
وفيه جماعة لم أعرفهم
12595
وعن أم سلمة قالت: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «سيكون
بعدي خسف بالمشرق وخسف بالمغرب في جزيرة العرب» قلت: يا رسول الله أيخسف بالأرض
وفيها الصالحون؟ قال لها رسول الله ﷺ: «إذا أكثر أهلها الخبث» قلت: في الصحيح بعضه رواه الطبراني في
الأوسط وفيه حكيم بن نافع وثقه ابن معين وضعفه غيره وبقية رجاله ثقات
12596
وعن أم سلمة أم المؤمنين قالت: سألت رسول الله ﷺ عمن
مسخ أيكون له نسل؟ قال: «ما مسخ أحد قط فكان له نسل ولا عقب» رواه أبو يعلى
والطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجالهما رجال الصحيح
12597
وعن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: «ما مسخت
أمة قط فيكون لها نسل» رواه الطبراني في الأوسط وفيه مسلمة بن علي وهو ضعيف
باب قبض روح كل مؤمن قبل الساعة
12598
عن عياش بن أبي ربيعة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول:
«تخرج ريح بين يدي الساعة تقبض فيها أرواح كل مؤمن» رواه أحمد والبزار وقال: «تقبض
فيها روح كل مؤمن». ورجاله رجال الصحيح إلا أن نافعا لم يسمع من عياش
باب لا تقوم الساعة على أحد يقول لا إله إلا الله
12599
عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تقوم الساعة حتى لا
يقال في الأرض: لا إله إلا الله» قلت: له في الصحيح: «حتى لا يقال في الأرض: الله
الله» رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
باب خروج النار
12600
عن أبي ذر قال: أقبلنا مع رسول الله ﷺ فرأينا ذا
الحليفة فتعجل رجال إلى المدينة وبات رسول الله ﷺ وبتنا معه فلما أصبح سأل عنهم
فقيل: تعجلوا إلى المدينة. فقال:
«تعجلوا إلى المدينة والنساء أما إنهم سيدعونها أحسن ما
كانت» ثم قال: «ليت شعري متى تخرج نار من اليمن من جبل الوراق تضيء بها أعناق
الإبل بروكا ببصرى كضوء النهار» رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير حبيب بن حبان
وهو ثقة
12601
وعن رافع بن بشر السلمي عن أبيه أن رسول الله ﷺ قال: «يوشك أن تخرج نار من حبس سيل تسير سير
بطئية الإبل تسير النهار وتقيم الليل تغدو وتروح يقال: غدت النار أيها الناس
فاغدوا قالت النار: أيها الناس قيلوا راحت النار أيها الناس روحوا من أدركته
أكلته» رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح غير رافع وهو ثقة
12602
وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله ﷺ: «تبعث
نار على أهل المشرق فتحشرهم إلى المغرب تبيت معهم حيث باتوا وتقيل معهم حيث قالوا
يكون لها ما سقط منهم وتخلف وتسوقهم سوق الجمل الكسير» رواه الطبراني في الكبير
والأوسط ورجاله ثقات
12603
وعن عبد الله بن سلام عن النبي ﷺ أنه سئل عن أول
أشراط الساعة فقال النبي ﷺ: «إن أول أشراط الساعة نار تخرج من المشرق وتحشرهم إلى
المغرب» رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
12604
وعن عاصم بن عدي الأنصاري قال: سألنا رسول الله ﷺ
حدثان ما قدم فقال: أين حبس سيل؟ قلنا: لا ندري. فمر بي رجل من بني سليم فقلت: من
أين جئت؟ فقال: من حبس سيل. فدعوت بنعلي فانحدرت إلى رسول الله ﷺ فقلت: يا رسول
الله إنك سألتنا عن حبس سيل فقلنا: لا علم لنا به وإنه مر بي هذا الرجل فسألته
فزعم أن به أهله. فسأله رسول الله ﷺ فقال: «أين أهلك؟». قال: بحبس سيل. قال: «أخرج أهلك منها فإنه يوشك أن يخرج
منها نار تضيء أعناق الإبل ببصرى» رواه الطبراني وفيه إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع
وهو ضعيف
باب فيمن تقوم عليهم الساعة
12605
عن علباء السلمي قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «لا
تقوم الساعة إلا على حثالة من الناس» رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني ورجاله ثقات
12606
وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تقوم
الساعة حتى يأخذ الله شريطته من أهل الأرض فيبقى فيها عجاجة لا يعرفون معروفا ولا
ينكرون منكرا» رواه
أحمد مرفوعا وموقوفا ورجالهما رجال الصحيح
12607
وعن علي أن النبي ﷺ قال: «إن من شرار الناس من تدركهم
الساعة وهم أحياء والذين يتخذون القبور مساجد والذين يشهدون بالشهادة قبل أن
يسألوها» رواه البزار وفيه الحارث بن عبد الله الأعور وهو ضعيف جدا ووثقه ابن معين
12608
وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - عن النبي ﷺ قال: «إن
من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء والذين يتخذون القبور مساجد» رواه
البزار بإسنادين في أحدهما عاصم بن بهدلة وهو ثقة وفيه ضعف وبقية رجاله رجال
الصحيح
12609
وعن معاوية قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «لا يزداد
الأمر إلا شدة ولا يزداد الناس إلا شحا ولا تقوم الساعة إلا على شرار الناس» رواه
الطبراني ورجاله رجال الصحيح
هامش
كذا في الأصل بتكرار الرقم