1514.حدثنا الحكم بن نافع
البهراني قال حدثني ابو عبد الله الكلاعي صاحب كعب عن يزيد بن حمير ويزيد بن شريح
وجبير بن نفير والمقدام بن معدي كرب وعمرو بن الأسود وكثير بن مرة قالوا جميعا ليس
الدجال إنسان إنما هو شيطان في بعض جزائر البحر موثق بسبعين حلقة لا يعلم من أوثقه
أسليمن أم غيره فإذا كان أول ظهوره فك الله عنه في كل عام حلقة فإذا برز أتته أتان
عرض ما بين أذنيها أربعون ذرعا بذراع الجبار وذلك فرسخ للراكب المحث فيضع على
ظهرها منبرا من نحاس ويقعد عليه فتبايعه قبائل الجن ويخرجون له كنوز الأرض ويقتلون
له الناس .
قال الحكم بن نافع وحدثني جراح عمن حدثه عن كعب: قال
الدجال بشر ولدته امرأة ولم ينزل شأنه في التوراة والإنجيل ولكن ذكر في كتب الأنبياء
يولد في قرية بمصر يقال لها قوس يكون بين مولده ومخرجه ثلاثون سنة فإذا ظهر خرج
إدريس وخنوك يصرخان في المدائن والقرى إن الدجال قد خرج فإذا أقبل أهل الشام
لخروجه توجه نحو المشرق ثم ينزل عند باب دمشق الشرقي ثم يلتمس فلا يقدر عليه ثم
يرى عند المنارة التي عند نهر الكسوة ثم يطلب فلا يدري أين سلك فينسى كره ثم يأتي
المشرق فيظهر ويعدل ثم يعطى الخلافة فيستخلف وذلك عند خروج المسيح ويبريء الأكمه
والأبرص حتى يتعجب الناس ثم يظهر السحر ويدعي النبوة فيفترق عنه الناس ويفارقه أهل
الشام فيفترق أهل المشرق ثلاث فرق فرقة تلحق بالشام وفرقة تلحق بالأعراب وفرقة
تلحق به فيقبل بمن معه قال كعب وهم اربعون ألفا وقال بعض العلماء سبعون ألفا ويأتي
الأمم فيستمدهم على أهل الشام فيجيبونه وتجمع اليه اليهود جميعا فيسير نحو الشام مقدمته
العصابة المشرقية معهم أعراب جدس عليهم الطيالسة فيفزع أهل الشام فيهربون إلى
الجبال ومأوى السباع إثنا عشر ألفا من الرجال وسبعة آلاف امرأة عامتهم إلى جبل
البلقاء قد اعتصموا به لا يجدون ما يأكلون غير شجر الملح وتهرب عنهم السباع إلى
السهل ومنهم من يأتي القسطنطينية فيسكنها ثم يتراسلون فيقبلون سراعا حتى ينزلوا
غربي الأردن عن نهر أبي فطرس ينطوي إليهم كل فار من الدجال ويعبؤن مسلحة عند
المنارة التي غربي الأردن ويقبل الدجال فيهبط من عقبة أفيق فينزل شرقي الأردن
فيحصرهم أربعين يوما فيأمر نهر أبي فطرس فيسيل إليه ثم يقول ارجع فيرجع إلى مكانه
ويقول أيبس فييبس ويأمر جبل ثور وجبل طور زيتا أن ينتطحا فينتطحان ويأمر الريح
فتثير السحاب من البحر فتمطر الأرض فتنبت ويأمر إبليس الأكبر ذريته باتباعه
فيظهرون له الكنوز فلا يمرون بخربة ولا أرض فيها كنز إلا نبذ إليه كنزه ومعه قبيل
من الجن فيتشبهون بموتاهم فيقول الحميم لحميمه ألم أمت وقد حييت ويخوض البحر في
اليوم ثلاث خوضات فلا يبلغ حقويه فيتميز المؤمنون والمنافقون والكافرون والهرب عنه
خير من المقام بين يديه للمتكلم يومئذ بكلمة يخلص بها من الأجر كعدد رمل الدنيا
ويقاتل الناس على الكفر فمن قتل منهم أضاءت قبورهم في الليلة المظلمة والليل
الدامس قال كعب فإذا رأى المؤمنون أنهم لا يستطيعون قتله ولا أصحابه ساروا غربي
الأردن التي ببيت المقدس فيبارك لهم في ثمرها ويشبع الآكل من الشيء اليسير لعظيم
بركتها ويشبعون فيها من الخبز والزيت ويتبعهم الدجال ويأتيه ملكان فيقول أنا الرب،
فيقول له أحدهما كذبت
ويقول الآخر لصاحبه صدقت
وصفته أنه:
أفحج
أصهب
مختلف الحلق
مطموس العين اليمنى
إحدى يديه أطول من الأخرى
يغمس الطويلة منها في البحر فيبلغ قعره فتخرج من الحيتان
يسير أقصى الأرض وأدناها في يومين
خطوته مد بصره
وتسخر له الجبال والأنهار والسحاب
ويأتي الجبل فيقوده ويدرك زرعه في يوم ويقول للجبال تنحي
عن الطريق فتفعل
ويجيء إلى الأرض فيقول أخرجي ما فيك من الذهب فتلفظه
كاليعاسيب وكأعين الجراد
ومعه نهر ماء ونهر نار
وجنة خضراء
ونار حمراء
فناره جنة
وجنته نار
وجبل من خبز من ألقاه في ناره لم يحترق
يظهر عند عالية مرة وعلى باب دمشق مرة وعند نهر أبي فطرس
مرة وينزل عيسى ابن مريم عليه السلام
.
1515.حدثنا أبو عمر عن ابن لهيعة عن عبد الوهاب بن حسين
عن محمد بن ثابت عن أبيه عن الحارث عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
بين أذني حمار الدجال أربعون ذراعا وخطوة حماره مسيرة ثلاثة أيام يخوض البحر على
حماره كما يخوض أحدكم الساقية على فرسه يقول أنا رب العالمين وهذه الشمس تجري
بإذني أفتريدون أن أحبسها فتحبس الشمس حتى يجعل اليوم كالشهر والجمعة ويقول أتريدون
أن أسيرها لكم فيقولون نعم فيجعل اليوم كالساعة وتأتيه المرأة فتقول يا رب أحيي ابني
وأحيي زوجي حتى أنها تعانق شيطانا وتنكح شيطانا وبيوتهم مملوءة شياطين ويأتيه
الأعراب فيقولون يا ربنا أحيي لنا غنمنا وإبلنا فيعطيهم شياطين أمثال غنمهم وإبلهم
سواء بالسن والسمة على حال ما فارقوها عليه مكتنزة شحما يقولون لو لم يكن هذا ربنا
لم يحي لنا موتانا من الإبل والغنم ومعه جبل من مرق وعراق اللحم حار لا يبرد ونهر
جار وجبل من جنان وخضرة وجبل من نار ودخان يقول هذه جنتي وهذه ناري وهذا طعامي
وهذا شرابي واليسع معه ينذر الناس ويقول هذا المسيح الكذاب فاحذروه لعنه الله يعطيه
الله من السرعة والخفة مالا يلحقه الدجال فإذا قال أنا رب العالمين قال له الناس
كذبت ويقول اليسع صدق الناس فيمر بمكة فإذا هو بخلق عظيم فيقول من أنتم فإن هذا
الدجال قد أتاك فيقول أنا ميكائيل بعثني الله تعالى أن أمنعه من حرمه ويمر
بالمدينة فإذا هو بخلق عظيم فيقول من أنت هذا الدجال قد أتاك فيقول أنا جبريل
بعثني الله تعالى لأمنعه من حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم ويمر الدجال بمكة
فإذا رأى ميكائيل ولى هاربا ولا يدخل الحرم فيصيح صيحة فيخرج إليه من مكة كل منافق
ومنافقه ثم يمر بالمدينة فإذا رأى جبريل ولى هاربا فيصيح صيحة فيخرج إليه من
المدينة كل منافق ومنافقة ويأتي النذير إلى الجماعة التي فتح الله على أيديهم
القسطنطينية ومن تألف إليهم من المسلمين ببيت المقدس يقولون هذا الدجال قد أتاكم
فيقولون اجلس فإنا نريد قتاله فيقول بل أرجع حتى أخبر الناس بخروجه فإذا انصرف تناوله
الدجال ثم يقول هذا الذي يزعم أني لم أكن أقدر عليه فاقتلوه شر قتلة فينشر بالمناشير
ثم يقول إن أنا أحييته لكم تعلمون أني ربكم فيقولون قد نعلم أنك ربنا وأحب إلينا
نزداد يقينا
فيقول نعم فيقوم بإذن الله تعالى لا يأذن الله لنفس
غيرها للدجال أن يحييها فيقول أليس قد أمتك ثم أحييتك فأنا ربك فيقول الآن ازددت
يقينا أنا الذي بشرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنك تقتلني ثم أحيا بإذن الله
تعالى لا يحيى الله لك نفسا غيري فيضع على جلد النذير صفائح من نحاس فلا يحيك فيه
شيء من سلاحهم لا بضرب سيف ولا سكين ولا حجر إلا تحول عنه ولم يضره منه شيء فيقول
اطرحوه في ناري ويحول الله [عز وجل] ذلك الجبل على النذير جنانا خضرة فيشك الناس
فيه ويبادر إلى بيت المقدس فإذا صعد على عقبة أفيق وقع ظله على المسلمين فيوترون
قسيهم لقتاله فأقوى المسلمين يومئذ من برك باركا أو جلس جالسا من الجوع والضعف
ويسمعون النداء يا أيها الناس قد أتاكم الغوث .
1516.حدثنا ابن فضيل عن ابن أبي سفيان عن الحسن قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم طعام المؤمنين يومئذ التسبيح والتهليل والتحميد
1517.حدثنا عبدة بن سليمان عن هشام بن عروة عن وهب بن
كيسان عن عبيد بن عمير الليثي قال يخرج الدجال فيتبعه ناس يقولون نحن نشهد أنه
كافر وإنما نتبعه لنأكل من طعامه ونرعى من الشجر فإذا نزل غضب الله نزل عليهم
جميعا
1518.حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر قال بلغني انه يجعل
على حلقه صفيحة من نحاس وبلغني أن الخضر الذي يقتله الدجال ثم يحييه قال معمر
وأخبرني يحيى بن أبي كثير يرويه قال:عامة من يتبع الدجال يهود أصبهان .
1519.حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي وائل عن حذيفة
رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الدجال:
أعور العين اليسرى
جفال الشعر
معه جنة ونار
فناره جنة وجنته نار
1520.حدثنا وكيع عن إسماعيل ابن أبي خالد عن حكيم بن
جابر عن حذيفة قال ما خروج الدجال عندي بأكرث من تيس اللحام
1521.حدثنا وكيع عن سفيان عن واصل الأحدب عن أبي وائل
قال أكثر تبع الدجال اليهود وأولاد الموامس
1522.حدثنا أبو معاوية عن هشام بن عروة عن وهب بن كيسان
عن عبيد بن عمير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصبحن الدجال أقوام يقولون
إنا لنصحبه وإنا لنعلم أنه كافر ولكنا نصحبه نأكل من الطعام ونرعى من الشجر فإذا
نزل غضب الله تعالى عليهم كلهم
1523.حدثنا الحكم بن نافع عن سعيد بن سنان عن أبي
الزاهرية عن كثير بن مرة عن ابن عمر رضى الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال الدجال:
إحدى عينيه مطموسة
والأخرى ممزوجة بالدم كأنها الزهرة
ويسير معه جبلان جبل من أنهار وثمار وجبل دخان ونار
يشق الشمس كما يشق الشعرة
ويتناول الطير في الهواء
1524.حدثنا ابن وهب عن حنظلة سمع سالما سمع ابن عمر رضى
الله عنهما يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أريت رجلا [أ]
حمر
جعد الرأس
أعور عين اليمين أشبه من رأيت به ابن قطن فسألت من هذا ؟
فقيل المسيح الدجال
1525.حدثنا ابن علية عن عوف عن أبي المغيرة القواس عن
عبد الله بن عمرو قال ملاحم الناس خمس فثنتان قد مضتا وثلاث في هذه الأمة ملحمة
الترك وملحمة الروم وملحمة الدجال ليس بعد ملحمة الدجال ملحمة
1526.حدثنا عبدة وكيع عن مسعر عن عبد الملك بن ميسرة عن
حوط العبدي عن عبد الله قال أذن حمار الدجال تظل سبعين ألفا
1527.حدثنا عبد الرزاق عن سفيان عن الأعمش عن عبد الملك
بن ميسرة الزراد عن حوط العبدي عن عبد الله قال يستظل في ظل أذن حمار الدجال سبعون
ألفا
1528.حدثنا محمد بن جعفر عن شعبة عن عبد الملك بن ميسرة
عن حوط عن عبد الله قال أذن حمار الدجال تظل سبعين الفا
1529.حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم عن
أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه مر بابن صياد في نفر من أصحابه فيهم عمر
رضى الله عنه وهو يلعب مع الغلمان عند أطم بني مغالة وهو غلام فلم يشعر حتى ضرب
رسول الله صلى الله عليه وسلم ظهره بيده ثم قال أتشهد أني رسول الله فنظر إليه ابن
صياد وقال أشهد أنك رسول الأميين ثم قال ابن صياد للنبي صلى الله عليه وسلم أتشهد
أني رسول الله فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم آمنت بالله وبرسله ثم قال له
رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يأتيك
قال ابن صياد: يأتيني صادق وكاذب
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خلط عليك الأمر
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد خبأت لك خبيئا
وخبأ له يوم تأتي السماء بدخان مبين
قال ابن صياد: هو الدخ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اخسأ فلن تعدو قدرك
قال عمر: يا رسول الله ائذن لي فأضرب عنقه
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن يكن هو فلن تسلط
عليه وإلا يكن هو فلا خير لك في قتله
قال الزهري قال ابن عمر رضى الله عنه انطلق رسول الله
صلى الله عليه وسلم وأبي بن كعب رضى الله عنه يؤمان النخل التي فيه ابن صياد حتى
إذا دخلا النخل طفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يتقي بجذوع النخل وهو يختل ابن
صياد لأن يسمع [من] ابن صياد شيئا قبل أن يراه وابن صياد مضطجع على فراش في قطيفة
له فيها زمزمة فرأت أم ابن صياد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتقي بجذوع النخل
فقالت أبي صاف (وهو اسمه) هذا محمد ،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو تركته بين .
قال الزهري عن سنان بن أبي سنان سمع حسين بن علي رضى
الله عنهما يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خبأ لابن صياد دخانا أو سأله عما
خبأ له؟
فقال: دخ
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إخسأ فلن تعدو قدرك
فلما ولى ..
قال النبي ما قال ؟
قال بعضهم دخ وقال بعضهم ذبح أو دخ
فقال النبي صلى الله عليه وسلم قد اختلفتم وأنا بين
أظهركم فأنتم بعدي أشد اختلافا
.
قال معمر عن هشام بن عروة عن أبيه قال ولد ابن صياد أعور
مختن
1530.قال معمر قال الزهري عن طلحة بن عبد الله بن عوف عن
أبي بكرة قال أكثر الناس في مسيلمة قبل أن يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه
شيئا فقام النبي صلى الله عليه وسلم خطيبا فقال: أما بعد ففي شأن هذا الرجل [الذي]
قد أكثرتم فيه وإنه لكذاب من ثلاثين كذابا يخرجون بين يدي المسيح وأنه ليس من بلدة
إلا يبلغها رعب المسيح إلا المدينة على كل نقب من أنقابها ملكان يذبان عنها رعب
المسيح
1531.قال الزهري فحدثنا عبيد الله بن عبد الله عتبة أن
أبا سعيد الخدري رضى الله عنه قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا طويلا
عن الدجال فقال فيما يحدثنا إن الدجال وهو محرم عليه أن يدخل أنقاب المدينة فيخرج
إليه رجل يومئذ خير الناس أو من خير الناس يومئذ
فيقول أشهد أنك أنت الدجال الذي حدثنا رسول الله صلى
الله عليه وسلم حديثه
فيقول الدجال أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته أتشكون في
الأمر
فيقولون لا فيقتله ثم يحييه
فيقول حين يحيا والله ما كنت أشد بصيرة فيك مني الآن
فيريد الدجال قتله الثانية فلا يسلط عليه
قال معمر بلغني أنه يجعل على حلقه صفيحة من نحاس وبلغني
أن الخضر يقتله الدجال ثم يحييه
1532.حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن أبي هارون العبدي عن
أبي سعيد الخدري رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يتبع الدجال من
أمتي سبعون ألفا عليهم التيجان
قال معمر أخبرني يحيى ابن أبي كثير يرويه قال عامة من
يتبع الدجال يهود أصبهان
قال معمر قال الزهري فأخبرني عمرو ابن أبي سفيان الثقفي
أخبره رجل من الأنصار عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذكر رسول
الله صلى الله عليه وسلم الدجال قال يأتي سباخ المدينة وهو محرم عليه أن يدخل
نقابها فتنتفض المدينة بأهلها نفضة أو نفضتين وهي الزلزلة فيخرج إليه منها كل منافق
ومنافقة ثم يولي الدجال قبل الشام فيحاصرهم وبقية المسلمين يومئذ معتصمون بذروة
جبل من جبال الشام فيحااصرهم الدجال نازلا بأصله حتى إذا طال عليهم البلاء قال رجل
من المسلمين يا معشر المسلمين حتى متى أنتم هكذا وعدو الله نازل بأصل جبلكم هذا هل
أنتم إلا بين إحدى الحسنيين بين أن يستشهدكم الله أو يظهركم فيتبايعون على الموت
بيعة يعلم الله تعالى أنها الصدق من أنفسهم ثم تأخذهم ظلمة لا يبصر امرؤ فيها كفة
ثم ذكر نزول عيسى .
1533.حدثنا وكيع وأبو معاوية جميعا عن إسماعيل بن أبي
خالد عن قيس بن ابي حازم عن المغيرة بن شعبة رضى الله عنه قال ما سال أحد رسول
الله صلى الله عليه وسلم عن الدجال أكثر ما سألته عنه .. فقال: لم تسأل عنه ؟ قال:
فقلت إن الناس يزعمون أن معه الطعام والشراب !!
قال: هو أهون على الله تعالى من ذلك .
1534.حدثنا جرير بن عبد الحميد عن منصور بن المعتمر عن
مجاهد عن جنادة بن أبي أمية سمع رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنذرنا الدجال ثم قال إن معه جنة ونار[ا]
فناره جنة وجنته نار وإن معه جبلا من خبز ونهرا من ماء وأنه يمطر المطر وينبت
الأرض وإنه يسلط على نفس فيقتلها ثم يحييها لا يسلط على غيرها
قدر بقاء الدجال
1535.حدثنا ضمرة بن ربيعة عن يحيى بن أبي عمرو السيباني
عن عمرو بن عبد الله الحضرمي عن أبي أمامة الباهلي رضى الله عنه عن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال: أيام الدجال أربعون يوما
فيوم كالسنة
ويوم دون ذلك
ويوم كالشهر
ويوم دون ذلك
ويوم كالجمعة
ويوم دون ذلك
ويوم كالأيام
ويوم دون ذلك
وآخر أيامه كالشررة في الجريدة فيصبح الرجل بباب المدينة
فلا يبلغ بابها الآخر حتى تغيب الشمس ،،
قالوا يا رسول الله: فكيف نصلي في تلك الأيام القصار
قال: تقدرون كما تقدرون في هذه الأيام الطوال ثم تصلون
1536.حدثنا ابن نمير حدثنا أبو يعفور قال سمعت أبا عمرو
الشيباني قال سمعت حذيفة يقول فتنة الدجال أربعين يوما
1537.حدثنا يحيى بن سليم الطائفي عن عبد الله بن عثمان
بن خثيم عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصارية رضى الله عنها قال
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يعمر الدجال أربعين سنة السنة كالشهر
والشهر كالجمعة والجمعة كاليوم واليوم كاحتراق السعفة في النار
1538.حدثنا الحكم بن نافع عن جراح وأبي عبد الله صاحب
كعب عن كعب قال قال سلمان الفارسي أيام الدجال مقدار عامين ونصف
1539.حدثنا ابن نمير حدثنا أبو يعفور قال سمعت أبا عمرو
الشيباني قال كنت مع حذيفة بن اليمان في المسجد إذ جاء أعرابي يهرول حتى جثا بين
يديه فقال: أخرج الدجال ؟
فقال حذيفة: أنا لما دون الدجال أخوف مني الدجال وما
الدجال إنما فتنته أربعين يوما
1540.حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن عبد العزيز بن صالح عن
حذيفة قال يخرج في الفتنة الرابعة بقاؤه أربعون سنة يخففها الله على المؤمنين
فتكون السنة كاليوم .
1541.حدثنا جرير بن عبد الحميد عن منصور عن مجاهد عن
جنادة بن أبي أمية الدوسي قال سمعت رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يمكث الدجال أربعين صباحا آخر الجزء السابع
*************.***************
[أول الجزء الثامن]
ما بين المعقوفين زيادة تصنيفية من المحقق
بسم الله الرحمن الرحيم رب يسر بعونك يا كريم
1542.أخبرنا الشيخ الزكي أبو الفضل عبد الجبار بن محمد
بن عمر الأصبهاني أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة أخبرنا أبو
القاسم سليمان بن أحمد بن ايوب الطبراني حدثنا عبد الرحمن بن حاتم أبو زيد المرادي
حدثنا نعيم حدثنا عبد الأعلى عن محمد بن إسحاق عن الزهري عمن حدثه عن أبي هريرة
رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقتل عيسى بن مريم عليه السلام
الدجال دون باب لد بسبعة عشر ذراعا
1543.حدثنا ضمرة عن يحيى بن أبي عمرو السيباني عن عمرو
بن عبد الله الحضرمي عن أبي أمامة الباهلي رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم يدرك عيسى بن مريم الدجال بعد ما يهرب منه فإذا بلغه نزوله فيدركه
عند باب لد الشرقي فيقتله
1544.حدثنا ابن وهب عن ابن لهيعة والليث عن خالد بن يزيد
عن سعيد بن أبي هلال عن أبي سلمة عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما قال إذا نزل
عيسى بيت المقدس وقد حاصر الدجال الناس في بيت المقدس مشى إليه بعدما يصلي الغداة
يمشي إليه وهو في آخر رمق فيضربه فيقتله
1545.حدثنا الحكم بن نافع عن جراح عمن حدثه عن كعب قال
إذا نزل عيسى لم يجد ريحه ولا نفسه كافر إلا مات ونفسه يبلغ مد بصره فيدرك نفسه
الدجال على قيد شبر من باب لد وقد نزل إلى العين في أسفل العقبة ليشرب منها فيذوب
ذوبان الشمع فيموت
1546.حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن عبيد الله بن عبد
الله بن ثعلبة عن عبد الرحمن بن يزيد عن عمه مجمع بن جارية رضى الله عنه سمع النبي
صلى الله عليه وسلم يقول يقتل ابن مريم الدجال بباب لد
1547.حدثنا ضمرة عن يحيى بن أبي عمرو السيباني عن كعب
قال إذا سمع الدجال نزول عيسى ابن مريم هرب فيتبعه عيسى فيدركه عند باب لد فيقتله
فلا يبقى شيء إلا دل على أصحاب الدجال فيقول يا مؤمن هذا كافر
1548.حدثنا عبد الله بن نمير حدثنا سفيان عن سلمة بن
كهيل عن أبي الزعراء عن عبد الله بن مسعود قال يزعم أهل الكتاب أن عيسى ابن مريم
ينزل فيقتل الدجال ويقتل أصحابه
قال أبو الزعراء ما سمعت عبد الله يذكر عن أهل الكتاب
حديثا غير هذا
1549.حدثنا يحيى بن سعيد عن سليمان بن عيسى قال بلغني أن
عيسى ابن مريم يقتل الدجال على تل الملاحم وهو نهر ابن فطرس ثم يرجع إلى بيت
المقدس
1550.حدثنا عبد الصمد عن حماد بن سلمة عن أبي غالب قال
كنت أسير مع نوف حتى انتهيت إلى عقبة أفيق فقال هذا المكان الذي يقتل فيه المسيح
الدجال
1551.حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عبد الله بن
عبيد الله بن ثعلبة الأنصاري عن عبد الله بن زيد الأنصاري عن مجمع بن جارية قال
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقتل ابن مريم الدجال بباب لد أو إلى جانب لد
1552.حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن سالم عن أبيه أن عمر
بن الخطاب رضى الله عنه سأل رجلا من اليهود فحدثه فقال له عمر إني قد بلوت منك
صدقا فأخبرني عن الدجال فقال وإله يهود ليقتلنه ابن مريم بفناء لد
المعقل من الدجال
1553.حدثنا ضمرة حدثنا يحيى بن أبي عمرو السيباني عن
عمرو بن عبد الله الحضرمي عن أبي أمامة الباهلي رضى الله عنه قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: الدجال لا يبقى من الأرض شيء إلا وطئه وغلب عليه إلا مكة
والمدينة فإنه لا يأتيها من نقب من أنقابها إلا لقيه ملك مصلتا بسيفه حتى ينزل عند
الطريب الأحمر عند منقطع السبخة عند مجتمع السيول ثم ترجف المدينة بأهلها ثلاث
رجفات لا يبقى منافق ولا منافقة إلا خرج إليه فتنفي المدينة يومئذ الخبث منها كما ينفي
الكبر خبث الحديد وذلك اليوم الذي يدعى يوم الخلاص ،
فقالت أم شريك فأين المسلمون يومئذ ؟ قال: ببيت المقدس
يخرج فيحاصرهم حتى يبلغه نزول عيسى فيهرب
1554.حدثنا محمد بن الحارث عن محمد بن عبد الرحمن بن
البيلماني عن أبيه عن ابن عمر رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم القرى المحفوظة مكة والمدينة وإيلياء ونجران وما من ليلة إلا وينزل بنجران
سبعون ألف ملك يسلمون على أهل الأخدود ثم لا يعودون إليها أبدا
1555.حدثنا بقية قال قال صفوان وحدثني أبو الزاهرية عن
شريح بن عبيد عن كعب قال المعقل من الدجال نهر ابن فطرس
1556.حدثنا ابن وهب عن معاوية بن صالح عن يحيى بن جابر
وحدير بن كريب عن كعب قال المعقل من الدجال نهر ابن فطرس
1557.حدثنا أبو أيوب عن أرطاة عمن حدثه عن كعب قال معقل
المسلمين إذا خرج الدجال بيت المقدس
1558.حدثنا الحكم بن نافع عن جراح عمن حدثه عن كعب قال
موضع رداء ببيت المقدس أيام الدجال خير من الدنيا وما فيها لقول رسول الله صلى
الله عليه وسلم معقل المسلمين من الدجال بيت المقدس لا يخرجون ولا يغلبون
1559.حدثنا جرير بن عبد الحميد عن منصور عن مجاهد عن
جنادة بن أبي أمية الدوسي سمع رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقول أقام
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن الدجال يبلغ كل منهل إلا أربعة مساجد مسجد
الحرام ومسجد المدينة ومسجد طور سيناء ومسجد الأقصى
1560.حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي هاشم عن أبي مجلز عن
قيس بن عباد عن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه قال من قرأ سورة الكهف كما أنزلت
أضاء له ما بينه وبين مكة ومن قرأ آخرها ثم أدرك الدجال لم يسلط عليه
1561.حدثنا بقية عن صفوان عن عمرو عن شريح بن عبيد عن
عبد الله بن سلام قال إن ملائكة الله تعالى يحرسون المدينة من كل ناحية ما من نقاب
المدينة من نقب إلا وعليه ملك سال سيفه فلا تنفروا ملائكة الله الذين يحرسونكم
1562.حدثنا يحيى بن سليم عن عبد الله بن عثمان بن خثيم
المكي عن شهر بن حوشب عن أسماء ابنة يزيد بن السكن الأنصارية رضى الله عنها قالت سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الدجال يرد كل منهل إلا المسجدين
1563.حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن أبي هاشم عن أبي مجلز
عن قيس بن عباد عن أبي سعيد الخدري قال من قرأ سورة الكهف كما أنزلت ثم خرج للدجال
لم يسلط عليه ولم يكن له عليه سبيل
1564.حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أخبرني عبيد الله
بن عبد الله بن عتبة أن أبا سعيد الخدري قال محرم على الدجال أن يدخل نقاب المدينة
قال الزهري عن طلحة بن عبد الله بن عوف عن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال ليس من بلدة إلا يبلغها رعب الدجال إلا المدينة على كل نقب من نقابها ملكان
يذبان عنها رعب المسيح ، قال الزهري وأخبرني عمرو بن أبي سفيان الثقفي عن رجل من
الأنصار عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم [عن النبي صلى الله عليه وسلم] قال
يأتي الدجال سباخ المدينة ومحرم عليه أن يدخل نقابها فيخرج إليه كل منافق ومنافقة
ثم يولي قبل الشام قال معمر عن قتادة عن شهر بن حوشب عن أسماء ابنة يزيد الأنصارية
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يجزيء المؤمنين يومئذ من الجوع ما يجزيء أهل السماء
من التسبيح والتقديس .
1565.حدثنا محمد بن فضيل عن أبي سفيان عن الحسن قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم طعام المؤمنين يومئذ التسبيح والتحميد والتهليل
والتقديس والتكبير
1566.حدثنا الحكم بن نافع عن سعيد بن سنان عن أبي
الزاهرية عن كثير بن مرة عن ابن عمر رضى الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه قال: المسلمون فما طعام المؤمنين في زمان الدجال
قال طعام الملائكة
قالوا أو تطعم الملائكة
قال طعامهم منطقهم بالتسبيح والتقديس فمن كان منطقه
يومئذ التسبيح والتقديس أذهب الله عنه الجوع فلم يخش جوعا
نزول عيسى ابن مريم (عليه السلام) وسيرته
1567.حدثنا ضمرة بن ربيعة عن يحيى بن ابي عمرو السيباني
عن عمرو بن عبد الله الحضرمي عن أبي أمامة الباهلي رضى الله عنه قال ذكر رسول الله
صلى الله عليه وسلم الدجال فقالت أم شريك فأين المسلمون يومئذ يا رسول الله
قال ببيت المقدس يخرج حتى يحاصرهم وإمام الناس يومئذ رجل
صالح فيقال صلي الصبح فإذا كبر ودخل فيها نزل عيسى ابن مريم عليه السلام فإذا رآه
ذلك الرجل عرفه فرجع يمشي القهقري فيتقدم عيسى فيضع يده بين كتفيه ثم يقول صلي
فإنما أقيمت لك[الصلاة] فيصلي عيسى وراءه ثم يقول افتحوا الباب فيفتحون الباب ومع الدجال
يومئذ سبعون ألفا يهود كلهم ذو ساج وسيف محلى فإذا نظر إلى عيسى ذاب كما يذوب
الرصاص وكما يذوب الملح في الماء ثم يخرج هاربا فيقول عيسى إن لي فيك ضربة لن
تفوتني بها فيدركه فيقتله فلا يبقى شيء مما خلق الله تعالى يتوارى به يهودي إلا
أنطقه الله لا حجر ولا شجر ولا دابة إلا قال يا عبد الله المسلم هذا يهودي فاقتله
إلا الغرقد فإنها من شجرهم فلا تنطق ويكون عيسى في أمتي حكما عدلا وإماما مقسطا
يدق الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويترك الصدقة ولا يسعى على شاة وترفع
الشحناء والتباغض وتنزع حمة كل دابة حتى يدخل الوليد يده في الحنش فلا يضره وتلقى
الوليدة الأسد فلا يضرها ويكون في الإبل كأنه كلبها والذئب في الغنم كأنه كلبها
وتملأ الأرض من الإسلام ويسلب الكفار ملكهم فلا يكون ملك إلا الإسلام وتكون الأرض
كفا ثورة الفضة فتنبت نباتها كما كانت على عهد آدم عليه السلام يجتمع النفر على القطف
فيشبعهم ويجتمع النفر على الرمانة [فتشبعهم] ويكون الثور بكذا وكذا من المال وتكون
الفرس بالدريهمات
1568.حدثنا بقية بن الوليد عن صفوان بن عمرو عن شريح ابن
عبيد عن كعب قال يهبط المسيح عيسى بن مريم عليه السلام عند القنطرة البيضاء على
باب دمشق الشرقي إلى طرف الشجر تحمله غمامة واضع يديه على منكب ملكين عليه ريطتان
مؤتزر بإحديهما مرتدى بالأخرى إذا أكب رأسه قطر منه كالجمان فيأتيه اليهود ،
فيقولون: نحن أصحابك
فيقول: كذبتم ثم يأتيه النصارى
فيقولون: نحن أصحابك
فيقول: كذبتم بل اصحابي المهاجرون بقية أصحاب الملحمة
فيأتي مجمع المسلمين حيث هم فيجد خليفتهم يصلي بهم فيتأخر للمسيح حين يراه ،
فيقول يا مسيح الله صلي لنا .. فيقول بل أنت فصل لأصحابك
فقد رضى الله عنك فإنما بعثت وزيرا ولم أبعث أميرا فيصلي لهم خليفة المهاجرين
ركعتين مرة واحدة وابن مريم فيهم ثم يصلي لهم المسيح بعده وينزع خليفتهم
1569.حدثنا سويد بن عبد العزيز عن إسحاق بن أبي فروة
وابن سابور جميعا عن مكحول عن حذيفة بن اليمان رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم بينما الشياطين [الذين] مع الدجال يزاولون بعض بني آدم على متابعة
الدجال فيأتي عليه من يأتي ويقول له بعضهم إنكم شياطين وإن الله تعالى سيسوق إليه
عيسى ابن مريم بإيلياء فيقتله فبينما أنتم على ذلك حتى ينزل عيسى ابن مريم بإيلياء
وفيها جماعة من المسلمين وخليفتهم بعدما يؤذن المؤذن لصلاة الصبح فيسمع المؤذن
للناس عصعصة فإذا هو عيسى ابن مريم فيهبط عيسى فيرحب به الناس ويفرحون بنزوله
ولتصديق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
ثم يقول للمؤذن أقم الصلاة
ثم يقول له الناس صلي لنا
فيقول انطلقوا إلى إمامكم فيصلي لكم فإنه نعم الإمام
فيصلي بهم إمامهم ويصلي عيسى معهم ثم ينصرف الإمام ويعطي عيسى الطاعة فيسير بالناس
حتى إذا رآه الدجال ماع كما يميع القير فيمشي إليه عيسى فيقتله بإذن الله تعالى
ويقتل معه من شاء الله ثم يفترقون ويختبئون تحت كل شجر وحجر حتى يقول الشجر يا عبد
الله يا مسلم تعال هذا يهودي ورائي فاقتله ويدعو الحجر مثل ذلك غير شجرة الغرقدة
شجرة اليهود لا تدعو إليهم أحدا يكون عندها ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إنما أحدثكم هذا لتعقلوه وتفهموه وتعوه واعملوا عليه وحدثوا به من خلفكم وليحدث
الآخر الآخر وإن فتنته أشد الفتن ثم تعيشوا بعد ذلك ما شاء الله تعالى مع عيسى ابن
مريم
1570.حدثنا بقية عن صفوان عن شريح بن عبيد عن كعب قال
إذا خرج عيسى ابن مريم انقطعت الإمارة
حدثنا بقية بن الوليد وأبو المغيرة عن صفوان عمن حدثه عن
أبي هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال حياة عيسى هذه الآخرة
ليست كحياته الأولى يلقى عليه مهابة الموت يمسح وجوه رجال ويبشرهم بدرجات الجنة
1571.حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد عن أيوب عن محمد بن
سيرين عن أبي هريرة قال يوشك من عاش منكم أن يرى عيسى بن مريم إماما مهديا وحكما
عادلا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير وتوضع الجزية وتضع الحرب أوزارها
قال محمد ولا أعلمه إلا عن أبي هريرة قال ينزل بين
أذانين يقطر ثوبه ماء عليه ثوبان ممصران أو بردان
قال محمد فظننت أنهم وجدوه في كتاب فلم يدروا مالونه
فيصلي عيسى وراء رجل من هذه الأمة
1572.حدثنا عبد الله بن وهب عن ابن لهيعة وليث بن سعد عن
خالد بن يزيد عن سعيد بن ابي هلال عن أبي سلمة عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال
يبلغ الذين فتحوا القسطنطينية خروج الدجال فيقبلون حتى يلقوه ببيت المقدس قد حصر هنالك
ثمانية آلاف امرأة واثنا عشر ألف مقاتل هم خير من بقي وكصالح من مضى فبيناهم تحت
ضبابة من غمام إذ تكشف عنهم الضبابة مع الصبح فإذا بعيسى ابن مريم بين ظهرانيهم
فيتنكب إمامهم عنه ليصلي بهم فيأبى عيسى ابن مريم حتى يصلي إمامهم تكرمة لتلك
العصابة ثم يمشي الى الدجال وهو في آخر رمق فيضربه فيقتله فعند ذلك صاحت الأرض فلم
يبق حجر ولا شجر ولا شيء إلا قال يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله إلا الغرقدة
فإنها شجرة يهودية فينزل حكما عادلا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية وتبتز
قريش الإمارة وتضع الحرب أوزارها وتكون الأرض كفاثورة الفضة وترفع العداوة
والشحناء والبغضاء وحمة كل ذات حمة وتملأ الأرض سلما كما يملأ الإناء من الماء
فيندفق من نواحيه حتى تطأ الجارية على رأس الأسد ويدخل الأسد في البقر والذئب في
الغنم وتباع الفرس بعشرين درهما ويبلغ الثور الثمن الكثير ويكون الناس صالحين
فيأمر السماء فتمطر والأرض فتنبت حتى تكون على عهدها حين نزلها آدم عليه السلام حتى
يأكل من الرمان الواحدة الناس الكثير ويأكل العنقود النفر الكثير وحتى يقول الناس
لو أن آباءنا أدركو هذا العيش
1573.حدثنا ابن وهب عن حنظلة سمع سالما يقول سمعت ابن
عمر رضى الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أريت عند الكعبة مما يلي
المقام رجلا آدم سبط الرأس واضعا يديه على رجلين يسكب رأسه أو يقطر رأسه ماء فسألت
من هذا فقال قائل هذا عيسى ابن مريم
1574.حدثنا أبو حيوة وأبو أيوب عن أرطاة عن عبد الرحمن
بن جبير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدركن ابن مريم رجال من أمتي هم مثلكم
أو خيرهم مثلكم أو خير
1575.حدثنا أبو أيوب عن أرطاة عمن حدثه عن كعب قال بينما
هم يقتسمون غنائم القسطنطينية إذ يأتيهم خبر الدجال فيرفضون ما في أيديهم ثم
يقبلون فيلحقون ببيت المقدس فتصلي خلف من يلي أمر المسلمين ثم يوحي الله تعالى الى
عيسى ابن مريم ان يسير إلى يأجوج مأجوج ثم يرجع إلى بيت المقدس ثم إن الأرض تخرج
زكاتها على ما كانت في أول الدنيا ثم يلبث سبعا ثم يبعث الله ريحا فتقبض أرواح
المؤمنين .
1576.حدثنا الحكم بن نافع عن جراح عمن حدثه عن كعب قال
ينزل عيسى ابن مريم عليه السلام عند المنارة التي عند باب دمشق الشرقي وهو شاب
أحمر معه ملكان قد لزم مناكبهما لا يجد نفسه ولا ريحه كافر إلا مات وذلك ان نفسه
يبلغ مد بصره فيدرك نفسه الدجال فيذوب ذوبان الشمع فيموت ويسير ابن مريم إلى من في
بيت المقدس من المسلمين فيخبرهم بقتله ويصلي وراء أميرهم صلاة واحدة ثم يصلي لهم
ابن مريم وهي الملحمة ويسلم بقية النصارى ويقيم عيسى ويبشرهم بدرجاتهم في الجنة
1577.حدثنا أبو معاوية حدثنا الشيباني عن عمار بن
المغيرة عن أبي هريرة قال تجدد المساجد لنزول عيسى بن مريم فيكسر الصليب ويقتل
الخنزير ويضع الجزية ثم التفت فرآني من أحدث القوم فقال: يا ابن أخي إن أدركته فأقره
مني السلام .
1578.حدثنا أبو عمر عن ابن لهيعة عن عبد الوهاب بن حسين
عن محمد بن ثابت عن أبيه عن الحارث عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
إذا بلغ الدجال عقبة أفيق وقع ظله على المسلمين فيوترون قسيهم لقتاله فيسمعون نداء
يا أيها الناس قد اتاكم الغوث وقد صعفوا من الجوع فيقولون هذا كلام رجل شبعان
يسمعون ذلك النداء ثلاثا وتشرق الأرض بنورها وينزل عيسى ابن مريم ورب الكعبة
وينادي يا معشر المسلمين احمدوا ربكم وسبحوه وهللوه وكبروه فيفعلون فيستبقون
يريدون الفرار ويبادرون فيضيق الله عليهم الأرض إذا أتوا باب لد في نصف ساعة
فيوافقون عيسى ابن مريم قد نزل باب لد فإذا نظر إلى عيسى فيقول اقم الصلاة يقول
الدجال يا نبي الله قد أقيمت الصلاة يقول عيسى يا عدو الله أقيمت لك فتقدم فصلي
فإذا تقدم يصلي يقول عيسى يا عدو الله زعمت أنك رب العالمين فلم تصلي فيضربه
بمقرعة معه فيقتله فلا يبقى من أنصاره أحد تحت شيء أو خلفه إلا نادى يا مؤمن هذا
دجالي فاقتله
1579.حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أخبرني عمرو بن
ابي سفيان الثقفي أنه أخبره رجل من الأنصار عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه
وسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بينما المسلمون بالشام قد حاصرهم
الدجال في جبل ممن جبالها يريدون قتل الدجال إذ تأخذهم ظلمة لا يبصر امرؤ فيها كفه
فينزل ابن مريم فيحسر عن أبصارهم وبين أظهرهم رجل عليه لأمته فيقولن من أنت يا عبد
الله فيقول أنا عبد الله ورسوله وروحه وكلمته عيسى ابن مريم اختاروا بين إحدى ثلاث
بين أن يبعث الله تعالى على الدجال وعلى جنوده عذابا من السماء أو يخسف بهم الأرض
أو يسلط عليهم سلاحكم ويكف سلاحهم فيقولون هذه يا رسول الله أشفى لصدورنا وأنفسنا
قال فيومئذ يرى اليهودي العظيم الطويل الأكول الشروب لا تقل يده سيفه من الرعدة
فينزلون إليهم ويذوب الدجال حين يرى ابن مريم كما يذوب الرصاص حتى يأتيه أو يدركه عيسى
فيقتله قال الزهري فأخبرني سالم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يقاتلكم
اليهود فتسلطون عليهم حتى يقول الحجر يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله ، قال الزهري
عن ابن المسيب سمع أبا هريرة رضى الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلا وإماما مقسطا يكسر الصليب
ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد قال الزهري عن نافع مولى
أبي قتادة عن أبي هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف
بكم إذا نزل بكم ابن مريم فأمكم أو قال إمامكم منكم قال الزهري عن حنظلة الأسلمي
سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي
بيده ليهلن ابن مريم من فج الروحاء بالحج أو بالعمرة أو ليثنينهما .
1580.حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه
يرويه قال ينزل ابن مريم إماما هاديا ومقسطا عادلا فإذا نزل كسر الصليب وقتل
الخنزير ووضع الجزية وتكون الملة واحدة ويوضع الأمن في الأرض حتى إن الأسد ليكون
مع البقر تحسبه ثورها ويكون الذئب مع الغنم تحسبه كلبها وتنزع حمة كل ذا [ت] حمة
حتى يطأ الرجل على رأس الحنش فلا يضره وحتى تقر الجارية الأسد كما تقر ولد الكلب
الصغير ويكون الفرس العربي بعشرين درهما قال معمر وأخبرنا قتادة عن أبي هريرة قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الأنبياء أخوة لعلات دينهم واحد وأمهاتهم شتى
أولاهم بي عيسى بن مريم ليس بيني وبينه رسول وأنه نازل فيكم فاعرفوه رجل مربوع
الخلق إلى البياض والحمرة يقتل الخنزير ويكسر الصليب ويضع الجزية ولا يقبل غير
الإسلام وتكون الدعوة واحدة لله رب العالمين ويبلغ في زمانه الأمر حتى يكون الأسد
مع البقر والذئب مع الغنم ويلعب الصبيان بالحيات لا يضر بعضهم بعضا قال معمر
فأخبرنا زيد بن اسلم عن أبي هريرة قال ولا تقوم الساعة حتى ينزل عيسى ابن مريم إماما
مقسطا وحكما عادلا وتبتز قريش الإمارة ويقتل الخنزير ويكسر الصليب و توضع الجزية
وتكون السجدة واحدة لله رب العالمين وتضع الحرب أوزارها وتملأ الأرض من السلم كما يملأ
الإناء من الماء وتكون الأرض كفاثورة الورق وترفع الشحناء والعداوة والبغضاء ويكون
الذئب في الغنم كلبها والأسد في الإبل كأنه عجلها قال معمر وقال ابن طاوس عن أبيه
يرويه قال ويكون الفرس العربي بعشرين درهما ويقوم الثور بكذا وكذا وتعود الأرض على
هيئتها على عهد آدم عليه السلام ويكون القطف يأكل منه النفر ذو العدد وتكون
الرمانة يأكل منها النفر ذو العدد
1581.حدثنا الوليد بن مسلم عن حنظلة سمع سالما سمع ابن
عمر رضى الله عنهما يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أريت عند الكعبة مما
يلي المقام رجلا آدم سبط الرأس واضعا يديه على رجلين يسكب رأسه أو يقطر ماء فسألت
من هذا قالوا عيسى ابن مريم أو المسيح ابن مريم
1582.حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي
هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم يوشك أن ينزل فيكم ابن مريم حكما
مقسطا يكسر الصليب ويقتل الخنزير وتوضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد
1583.حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن خيثمة عن عبد الله
بن عمرو قال ينزل عيسى ابن مريم فإذا رآه الدجال ذاب كما يذوب الشحمة فيقتل الدجال
ويفرق عنه اليهود حتى إن الحجر ليقول يا عبد الله المسلم هذا عندي يهودي فتعال
فاقتله
1584.حدثنا ضمرة عن يحيى بن أبي عمرو السيباني عن كعب
قال يحاصر الدجال المؤمنين ببيت المقدس فيصيبهم جوع شديد حتى يأكلوا أوتار قسيهم
من الجوع فبيناهم على ذلك إذ سمعوا صوتا في الغلس
فيقولون: إن هذا لصوت رجل شبعان
قال: فينظرون فإذا بعيسى ابن مريم
قال: وتقام الصلاة فيرجع إمام المسلمين المهدي
فيقول عيسى: تقدم فلك أقيمت الصلاة فيصلي بهم ذلك الرجل
تلك الصلاة
قال: ثم يكون عيسى إماما بعده .
قدر بقاء عيسى ابن مريم عليه السلام بعد نزوله
1585.حدثنا بقية بن الوليد عن صفوان بن عمرو وأبي بكر عن
المشايخ عن كعب قال لما رأى عيسى ابن مريم قلة من معه شكى إلى الله تعالى فقال
الله إني رافعك إلي ومتوفيك وليس من رفعت عندي يموت وإني باعثك على الأعور الدجال
فتقتله ثم تعيش بعد ذلك أربعا وعشرين سنة ثم أتوفاك ميتة الحق قال كعب ومصداق ذلك
قول رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف تهلك أمة أنا أولها والمسيح آخرها
1586.حدثنا الحكم بن نافع عن جراح عن كعب قال يقيم عيسى
ابن مريم عشر حجج يبشر المؤمنين درجاتهم في الجنة
1587.حدثنا يحيى بن سعيد العطار عن سليمان بن عيسى قال
بلغني أن عيسى ابن مريم إذا قتل الدجال رجع إلى بيت المقدس فيتزوج إلى قوم شعيب
ختن موسى وهم جذام فيولد له فيهم وتقيم تسعة عشر سنة لا يكون أمير ولا شرطي ولا
ملك
1588.حدثنا الحكم بن نافع عن جراح عمن حدثه عن كعب قال
تجيء ريح طيبة فتقبض روح عيسى والمؤمنين
1589.حدثنا أبو أيوب عن أرطاة عن أبي عامر عن تبيع قال
ينصرف عيسى ومن معه بعد يأجوج ومأجوج إلى بيت المقدس فيقولون الآن وضعت الحرب
أوزارها ثم إن الأرض تخرج زكاتها بإذن الله تعالى على ما كانت في أول الدنيا فيلبث
عيسى [بن مريم] والمؤمنون سنوات في بيت المقدس ثم يبعث الله ريحا تقبض الأرواح
1590.حدثنا أبو عمر عن ابن لهيعة عن عبد الوهاب بن حسين
عن محمد بن ثابت عن ابيه عن الحارث عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم إذا
نزل عيسى بن مريم وقتل الدجال تمتعوا حتى يحبوا ليلة طلوع الشمس من مغربها وحتى
يتمتعوا بعد خروج الدابة أربعين سنة لا يموت أحد ولا يمرض ويقول الرجل لغنمه
ودوابه اذهبوا فارعوا في مكان كذا وكذا وتعالوا ساعة كذا وكذا وتمر الماشية بين
الزرعين لا تأكل منه سنبلة ولا تكسر بظلفها عودا والحيات والعقارب ظاهرة لا تؤذي احدا
ولا يؤذيها أحد والسبع على أبواب الدور تستطعم لا تؤذي أحدا ويأخذ الرجل الصاع أو
المد من القمح أو الشعير فيبدره على وجه الأرض فلا حراث ولا كراب فيدخل من المد
الواحد سبع مائة مد
1591.حدثنا الوليد عن ابن لهيعة عن يزيد بن قوذر عن تبيع
قال يبقى عيسى ابن مريم أربعين سنة
1592.حدثنا سلم بن قتيبة عن أبي مودود المديني عن عثمان
بن الضحاك عن يوسف بن عبد الله بن سلام عن أبيه قال نجد في التوراة أن عيسى ابن
مريم يدفن مع محمد صلى الله عليهما وسلم قال أبو مودود وقد بقي في البيت موضع قبر
عيسى ابن مريم
1593.حدثنا عيسى بن يونس عن هشام بن عروة عن صاحب لأبي
هريرة عن أبي هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ينزل عيسى بن
مريم فيمكث في الأرض أربعين سنة
1594.حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه عن قتادة عن عبد
الرحمن بن آدم عن أبي هريرة قال يلبث عيسى ابن مريم في الأرض أربعين سنة لو قال
للبطحاء سيلي عسلا لسالت عسلا
1595.حدثنا الوليد بن مسلم عن ابن لهيعة عن يزيد بن قوذر
عن تبيع عن كعب قال يبقى عيسى ابن مريم بعدما ينزل أربعين سنة
[و] قال الوليد وقرأت على دانيال مثل ذلك .
1596.حدثنا الحكم بن نافع عن جراح عن أرطاة قال يمكث
عيسى بعد الدجال ثلاثين سنة كل سنة منها يقدم إلى مكة فيصلي فيها ويهلل
خروج يأجوج ومأجوج
1597.حدثنا بقية عن صفوان عن شريح بن عبيد
عن كعب قال خلق الله يأجوج ومأجوج ثلاثة أصناف صنف
أجسامهم كالأرز وصنف أربع أذرع وعرضهم [مثل] أقوياهم وصنف يفترشون آذانهم ويلتحفون
الأخرى ويأكلون مشائم نسائهم
1598.حدثنا بقية عن صفوان حدثنا أبو الزاهرية عن كعب قال
المعقل من يأجوج ومأجوج الطور ومن الملاحم دمشق
1599.حدثنا بقية عن صفوان حدثني المشيخة عن كعب قال يفضل
الناس يأجوج ومأجوج بسبعة نفر قال صفوان وحدثني أبو المثنى الأملوكي عن كعب قال
عرض أسفكة باب يأجوج ومأجوج الذي يفتح لهم السفلى أربعة وعشرون ذراعا تخفيها أسنة
رماحهم
1600.حدثنا ابن وهب عن مسلمة بن علي وموسى بن شيبة عن
الأوزاعي عن حسان بن عطية عن ابن عباس قال الأرض سبعة أجزاء فستة أجزاء منها يأجوج
ومأجوج وجزء فيه ساير الأرض ،
وقال حسان بن عطية يأجوج ومأجوج أمتان في كل أمة مائة
ألف أمة لا يشبه أمة أخرى لا يموت الرجل منهم حتى ينظر في مائة عين من ولده .
1601.حدثنا ابن وهب حدثنا زيد بن أسلم عن أبيه قال إن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن يأجوج ومأجوج حين يخرجون يخرج أولهم في
بالبحيرة بحيرة طبرية فيشربونها ثم يأتي آخرهم عليها فيقولون كأنه كان هاهنا مرة
ماء فإذا غلبوا على الأرض
قالوا: قد غلبنا على الأرض تعالوا نقاتل أهل السماء .
فقالوا: يا رسول الله فأين يكون المسلمون .
قال: يتحصنون فيرسل الله سحابا يقال لها العنان وكذلك اسمه عند الله
فيرمونه بنبالهم فتسقط نبالهم مختضبة دما فيقولون قد قتلنا الله والله قاتلهم فيمكثوا
ما شاء الله فيوحي الله تعالى إلى السحاب فتمطر عليهم دودا كالنغف نغف الإبل يخرج
منها فتأخذ كل واحدة في عنق واحد منهم فتقتله فبيناهم على ذلك إذ قال رجل من
المسلمين افتحوا لي الباب أخرج أنظر ما فعلوا أعداء الله لعل الله يكون قد أهلكهم
فيخرج فإذا جاءهم وجدهم قياما موتى بعضهم على بعض فيحمد الله وينادي إلى أصحابه إن
الله قد أهلكهم فيبعث الله مطرا فيغسل الأرض منهم قال فيستوقد المسلمون بقسيهم
ونبلهم كذا وكذا سنة وتأكل مواشي المسلمين من جيفهم فتشكر عليهم وتلين .
1602.حدثنا ابن وهب عن مسلمة بن علي عن سعيد بن بشير عن
قتادة قال قال رجل يا رسول الله قد رأيت ردم يأجوج ومأجوج وإن الناس يكذبوني
قال: النبي صلى الله عليه وسلم كيف رأيته ؟
قال: رأيته كالبرد المحبر
قال: صدقت والذي نفسي بيده لقد رأيته [و] ردمه لبنة من
ذهب ولبنة من رصاص .
1603.حدثنا أبو أيوب عن أرطاة عن أبي عامر حدثه عن تبيع
قال إذا قتل عيسى ابن مريم الدجال أوحى الله تعالى إليه أن انطلق أنت ومن معك من
المؤمنين إلى الطور فإنه قد خرج عباد لي لا يطيقهم أحد غيري والمؤمنون يومئذ إثنا
عشر ألفا سوى الذراري والنساء ويخرج يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون لا يمرون
على ماء إلا نزفوه والماء يومئذ قليل قد غار عند مخرج الدجال حتى ينتهوا إلى بحيرة
طبرية فيقول آخرهم لقد كان هاهنا مرة ماء ثم إنه يقبل بعضهم على بعض فيقولون حتى
متى وقد قهرنا أهل الأرض فهلموا فلنقاتل أهل السماء فيرمون بنشابهم نحو السماء
فترجع نشابهم مختضبة دما فيبعث الله عليهم داء يقال له النغف يأخذ في أعناقهم
فيهلكهم الله حتى إن الأرض لتنتن من جيفهم حتى يبلغ أذاهم المؤمنين حيث هم فيقبل
المؤمنون إلى عيسى فيقولون إنا لنجد ريحا ما لنا عليه صبرا وما لنا عليه طاقة
فيدعوا عيسى ربه والمؤمنون فيبعث الله عليهم طيرا أبابيل فتحملهم حتى تلقيهم في
مهامة من الأرض حتى تصير كالصدفة من دمائهم وشحومهم فيلبث الناس سنوات يحتطبون من
سلاحهم ثم يلبثون سبع سنين ثم يبعث الله ريحا في قبض أرواح المؤمنين .
1604.حدثنا أبو أيوب وعبد القدوس ويحيى بن سعيد عن أرطاة
عن ضمرة بن حبيب قال سمعت جبير بن نفير يقول إن يأجوج ومأجوج ثلاثة أصناف صنف
طولهم كالأرز والشربين قال أبو جعفر الأرز هو شيء شبه الشجر كذا ذاهب في السماء
مائة ذراع أو عشرين ومائة ذراع أقل أو أكثر وصنف طولهم وعرضهم سواء وصنف يفترش
الرجل منهم أذنه ويلتصق بالأخرى فيغطي بها سائر جسده
1605.حدثنا أبو المغيرة عن إسماعيل بن عياش عن أبي بكر
بن أبي مريم الغساني حدثني أشياخنا عن كعب قال إن التنين يكون حية فيؤذي أهل البر
من أهل الأرض فيلقيها الله من البر إلى البحر فإذا صاحت دواب البحر منه بعث الله
عليه من ينقله من البحر إلى الأرض إلى يأجوج ومأجوج فيجعله رزقا لهم
1606.حدثنا بقية وعبد القدوس عن صفوان بن عمرو عن حوشب
بن سيف المعافري حدثني أزداد بن أفلح المقرائي أنه كان هو وجابر بن أزداد المقرائي
منصرفين إلى منزلهما بعد راهط بقليل يعني بعد غزوة يقال لها راهط ، فقال له جابر:
هل لك في زيارة عمرو البكالي قال: نعم قال: فانطلقنا حتى دخلنا منزله فوجدنا الجند
قد عادوه وهو قاعد يحدثهم فذكر رجل التنين
فقال عمرو: هل تدرون كيف يكون [التنين]
قالوا: وكيف يكون ؟
قال يكون حية تعدو على حية فتأكلها ثم تصير تأكل الحيات
وتعظم وتنتفخ وتزداد في حمتها حتى تحرق فإذا عدت على دواب الأرض فأهلكتها ساقها
الله حتى تأتي نهرا لتعبره فيضربها تيار المار حتى يدخلها البحر فتصنع في دواب
البحر كما صنعت في دواب الأرض فتعظم وتزداد في حمتها حتى تعج دواب البحر منها إلى الله
فيبعث الله إليها ملكا فيرميها حتى تخرج رأسها من الماء ثم يدني إليها السحاب
والبرق وحتى يحملها فيلقيها إلى يأجوج ومأجوج تكون أرزاقهم فيجتزرونها كما يجتزرون
الإبل والبقر قال أبو المغيرة فأخبرني إسماعيل بن عياش عن صفوان حدثني شريح بن
عبيد عن كعب مثل ذلك وزاد فيه قال وعندهم بحر يقال له بحر الدم فيه نتن وإن منهم
لمن يأكل مشائم نسائهم على كثرة جمع بني آدم ما يكثرهم بنو آدم إلا بسبعة نفر ولا
يكثر الأرض البحر إلا بمربض ثور
1607.حدثنا الحكم بن نافع عن جراح عمن حدثه عن كعب قال
يخرج يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون ليس لهم ملك ولا سلطان فيسير الطير على
رؤوسهم فلا يقطعهم حتى يرجف فيسقط فيؤخذ ويمر أوائلهم ببحيرة طبرية وماؤها كهيئتة
فيشربونها ويأتيهم آخرهم فيركزون فيها رماحهم ويقولون قد كان فيها مرة ماء قال
فيقول عيسى لقد جاءتكم أمة لا يطيقها إلا الله ويأتي بأصحابه الطور فيجوعون حتى يبلغ
رأس حمار مائة دينار قال ويقول يأجوج ومأجوج قد قتلنا أهل الأرض فتعالوا نقاتل أهل
السماء فيرمون السماء بنبالهم ونشابهم فترجع [إلى عندهم] فترجع مختضبة دما فيقولون قد قتلنا أهل
السماء فيدعوا عيسى والمؤمنون عليهم ويندبهم فلا ينتدب غير عشرين رجلا فيتعلق كل
رجل منهم كذا كذا فلا يفلت منهم أحد فيدعوا عيسى والمؤمنون فيرسل الله عليهم
الأبابيل أعناقهم كأعناق البخت ومسكنها في الهواء وتبيض في الهواء ويمكث بيضها في
الهواء سنة قبل أن يفرخ وإذا يفقس يهوى في الهواء ويطير حتى يرتفع إلى أمكنتها
التي سقطت منها فيحتمل أجسامهم فيقذفهم في أخدود ومهبل من الأرض وينزل الله عليهم
مطرا فيطهر منهم الأرض وتصير كالزلفة وتعود كما كانت زمن نوح وتسلم يومئذ كل أمة
حتى السباع والوحش وتنزع الحمات من كل ذات حمة وتأكل الأدمية والحية والذئب والأسد
والشاة جميعا ويركب الغلام ظهر الأسد ويقلب في كف الحية وهو قوله تعالى وله أسلم
من في السموات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون ويأكل من العنقود والرمانة النفر
ويزرع الرجل ويحصد ويأكل من زرعه في يوم وتروي اللقحة أهل البيت والبقرة والشاة
كذلك ويهون الذهب والفضة حتى إن الرجل ليحمل المائة دينار فلا يجد من يقبلها منه
وتحمل المرأة حليها فلا تجد سارقا ولا ناظر ولا باسطا ولا قابضا وينصرف الرجل إلى
منزله فيحدثه العصا والحجر بما كان من أهله
1608.حدثنا يحيى بن سعيد حدثني سليمان بن عيسى قال بلغني
أن عيسى ابن مريم عليه السلام إذا قتل الدجال ونزل بيت المقدس ظهر يأجوج ومأجوج
وهم أربعة وعشرون أمة يأجوج ومأجوج وبناجيج والحج والعسلانين والسبتيين والفزانيين
والعوطنيين وهو الذي يلتحف أذنه ويفترش الأخرى والرطنيين والكنعانيين والدفرانيين
والخاخونين والأنطارنين والمغاشنين ورؤس الكلاب فجميعهم أربعة وعشرون أمة لا يمرون
بحي ولا ميت إلا أكلوه ولا ماء إلا شربوه ويشرب أولهم ماء بحيرة الطبرية ويمر
آخرهم فلا يجدون ماء حتى يجتمعوا ببطن أريحاء فإذا سمع عيسى فزع إلى الصخرة ومن
معه من المؤمنين فيقوم عليهم خطيبا فيحمد الله ويثني عليه ويقول اللهم انصر القليل
في طاعتك على الكثير في معصيتك هل من منتدب فينتدب رجل من جرهم ورجل من غسان حتى
ينزلا أسفل العقبة فينزل الغساني فيقول له الجرهمي لست هناك
1609.حدثنا بقية عن ابن أبي مريم عن عبد الرحمن بن جبير
بن نفير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال معقل المسلمين من يأجوج ومأجوج الطور
1610.حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن أبي الضيف عن
كعب قال: إذا كان عند خروج يأجوج ومأجوج حفروا حتى يسمع الذين يلونهم قرع فؤوسهم
فإذا كان الليل قالوا: نحن غدا نفتح ونخرج فيعيده الله كما كان فيحفرون حتى يسمع
الذين يلونهم قرع فؤوسهم فإذا كان الليل قالوا: نحن غدا نفتح ونخرج فيعيده الله
كما كان [فيحفرون] حتى [يسمع] الذين يلونهم قرع فؤوسهم فإذا كان الليل ألقى [الله] على لسان رجل
منهم في الثالثة فيقول نحن غدا نخرج إن شاء الله فيحفرون من الغد فيجدونه كما
تركوه فيحفرون ثم يخرجون فتمر الزمرة الأولى منهم بالبحيرية الطبرية فيشربون ماءها
ثم الزمرة الثانية فيلحسون طينها ثم الزمرة الثالثة فيقولون قد كان هاهنا مرة ماء
ويفر الناس منهم فلا يقوم لهم شيء قال ثم يرمون نشابهم إلى السماء فترجع مخضبة
بالدماء فيقولون قد قتلنا أهل الأرض وأهل السماء فيدعو عليهم عيسى ابن مريم فيقول
اللهم لا طاقة لنا بهم ولا يدين فاكفناهم بما شئت فيسلط الله عليهم دوابا يقال لها
النغف فتفرس رقابهم ويبعث الله طيرا تأخذهم بمناقيرها فترميهم في البحر ويبعث الله
عينا يقال لها الحياة فتطهر الأرض وتنبتها حتى إن الرمانة ليشبع منها السكن [قال
كعب] والسكن أهل البيت
1611.حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن أبي إسحاق عن وهب بن
جابر الخيواني قال سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما يذكر يأجوج
ومأجوج فقال ما يموت الرجل منهم حتى يولد من صلبه ألف [رجل] وإن من ورائهم لثلاث
أمم ما يعلم عددهم إلا الله منسك وتأويل وتأريس
1612.حدثنا وكيع وعبدة بن سليمان عن زكريا عن الشعبي عن
عمرو بن ميمون عن عبد الله بن سلام قال لا يموت الرجل من يأجوج ومأجوج إلا ترك ألف
ذري فصاعدا إلا أن وكيعا لم يذكر عمرو بن ميمون
1613.حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن عروة عن زينب ابنة
أبي سلمة عن أم حبيبة عن زينب ابنة جحش رضي الله عنها قالت استيقظ رسول الله صلى
الله عليه وسلم من النوم وهو محمر وجهه وهو يقول لاإله إلا الله ويل للعرب من شر
قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وعقد سيفان عشرا فقلت يا رسول
الله نهلك وفينا الصالحون قال نعم إذا كثر الخبث
1614.حدثنا ابن نمير عن سفيان عن سلمة بن كهيل عن أبي
الزعراء عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه ذكر خروج الدجال ونزول عيسى ابن
مريم وقتله الدجال قال ثم يخرج يأجوج ومأجوج فيموجون في الأرض فيفسدوا فيها قال ثم
قرأ عبد الله وهم من كل حدب ينسلون قال فيبعث الله عليهم دابة مثل هذا النغف فتلج
في أسماعهم ومناخرهم فيموتون منها فتنتن الأرض منهم فتجأر إلى الله فيطهر الله
الأرض منهم
1615.حدثنا بقية بن الوليد وأبو المغيرة عن أبي بكر بن
أبي مريم عن أبي الزاهرية قال يحصر الناس يأجوج ومأجوج في الطور حتى يكون رأس
الثور خير من مائة دينار
1616.حدثنا ابن وهب عن معاوية بن صالح عن يحيى بن جابر
وحدير بن كريب عن كعب وشريح بن عبيد قالا يأجوج ومأجوج ثلاثة أصناف صنف طوله
كالأرز وصنف طوله وعرضه سواء وصنف يفترش أحدهم أذنه ويلتحف الأخرى ويغطي سائر جسده
1617.حدثنا ابن وهب عن معاوية بن صالح عن يحيى بن جابر
وحدير بن كريب عن كعب قال معقل الناس يوم يأجوج ومأجوج بطور سينا
1618.حدثنا أبو المغيرة عن الأوزاعي عن حسان بن عطية قال
يأجوج ومأجوج أمتان في كل أمة مائة ألف لا تشبه أمة الأخرى ولا يموت الرجل حتى
ينظر في مائة عين من ولده يعني مائة من الولد
1619.حدثنا ابن وهب عن مسلمة بن علي عن عبد الرحمن بن
يزيد عن ابن شهاب عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
أمتي أمة مرحومة لا عذاب عليها في الآخرة عذابها في الدنيا الزلازل والبلاء فإذا
كان يوم القيامة أعطى الله كل رجل من أمتي رجلا من الكفار من يأجوج ومأجوج فيقال
هذا فداؤك من النار
فقال رجل يا رسول الله فأين القصاص فسكت
1620.حدثنا عيسى بن يونس عن زكريا عن عامر حدثني عمرو بن
ميمون
عن ابن مسعود قال لا يموت من يأجوج رجل إلا ترك ألف ذري
فصاعدا
1621.حدثنا عبد القدوس عن أبي بكر عن عطية بن قيس وضمرة
قالا الأرض أوسع من البحر بمربض ثور
1622.حدثنا نوح بن أبي مريم عن مقاتل بن حيان عن عكرمة
عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بعثني الله تعالى حين
أسري بي إلى يأجوج ومأجوج فدعوتهم إلى دين الله وإلى عبادته فأبوا أن يجيبوني فهم
في النار مع من عصى من ولد آدم وولد إبليس
1623.حدثنا أبو المغيرة عن ابن عياش عن شيخ عن وهب بن
منبه قال الروم أول الآيات ثم الدجال والثالثة يأجوج ومأجوج ثم عيسى
1624.حدثنا أبو عمر عن ابن لهيعة عن عبد الوهاب بن حسين
عن محمد بن ثابت عن أبيه عن الحارث عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
إذا قتل عيسى الدجال ومن معه مكث الناس حتى يكسر سد يأجوج ومأجوج فيموجون في الأرض
ويفسدون لا يمرون بشيء إلا أفسدوه وأهلكوه ولا يمرون بماء ولا عين ولا نهر إلا
نزفوه ويمرون بالدجلة والفرات فمن كان منهم أسفل الدجلة أو أسفل الفرات قال قد كان
هاهنا مرة ماء فمن بلغه هذا الحديث فلا يهدمن حصنا ولا مدينة بالشام ولا بالجزيرة
فإنه حصن للمسلمين من يأجوج ومأجوج طور سينا فيستغيث الناس بربهم بهلاك يأجوج
ومأجوج فلا يستجاب لهم وأهل طور سينا وهم الذين فتح الله على أيديهم القسطنطينية
فيدعون ربهم فيبعث الله لهم دابة ذات قوائم أربعين فتدخل في آذانهم فيصبحوا موتى
أجمعين فتنتن الأرض منهم فيؤذي الناس نتنهم أشد عليهم منه إذ كانوا أحياء
فيستغيثون بالله فيبعث الله ريحا يمانية غبراء فتصير على الناس غمى ودخانا شديدا
وتقع على المؤمنين الزكمة فيستغيثون بربهم ويدعو أهل طور سينا فيكشف الله ما بهم بعد
ثلاثة أيام وقد قذفت يأجوج ومأجوج في البحر
1625.حدثنا محمد بن جعفر عن شعبة عن أبي إسحاق سمع وهب
بن جابر عن عبد الله بن عمرو قال إن يأجوج ومأجوج يمر أولهم بنهر مثل الدجلة
فيمرآخرهم فيقولون قد كان في هذه مرة ماء ولا يموت رجل منهم إلا [و] ترك من ذريته
ألفا فصاعدا ومن بعدهم ثلاث أمم ولا يعلم عدتهم إلا الله تأويل وتأريس وناسك أونسك
الشك من شعبة
1626.حدثنا ابن نمير وابن مبارك عن سفيان الثوري عن سلمة
بن كهيل حدثه عن أبي الزعراء عن عبد الله أن قال أذا أذهب الله بيأجوج ومأجوج أرسل
الله ريحا زمهريرا باردة فلا تذر على وجه الأرض مؤمنا إلا قبض بتلك الريح ثم تقوم
الساعة على شرار الناس ثم ينفخ في الصور فلا يبقى خلق لله في السموات والأرض
إلامات إلا من شاء ربك ثم يكون بين النفختين ما شاء الله ثم يرسل الله منيا كمني
الرجال تنبت جسمانهم ولحمانهم من ذلك الماء
1627.حدثنا بقية بن الوليد وأبوه حيوة شريح بن يزيد
الحضرمي وجنادة بن عيسى الأزدي وأبو أيوب عن أرطاة بن المنذر قال حدثنا أبو عامر
الألهاني عن تبيع عن كعب وقال بعض هؤلاء عن تبيع لم يذكر كعبا قال إذا انصرف عيسى
ابن مريم والمؤمنون من يأجوج ومأجوج إلى بيت المقدس فلبثوا سنوات ببيت المقدس رأو
كهيئة الهرج والغبار من الجوف فيبعثون بعضهم في ذلك لينظر ما هو فإذا هي ريح بعثها
الله لقبض أرواح المؤمنين فتلك آخر عصابة تقبض من المؤمنين ويبقى الناس بعدهم مئة
عام لا يعرفون دينا ولا سنة يتهاجرون تهارج الحمير عليهم تقوم الساعة وهم في أسواقهم
يبتعون ويتبايعون وينتجون ويلحفون فلا يستطيعون توصية ولا إلى أهلهم يرجعون
1628.حدثنا ضمرة عن أبن شوذب عن أبي التياح عن خالد بن سبيع
عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو أن رجلا أنتج
فرسا لم يركب مهرها بعد عيسى حتى تقوم الساعة
1629.حدثنا الحكم بن نافع عن جراح عن أرطاة عمن حدثه عن
كعب قال قال أبو هريرة وعبد الله بن عمرو ثم يرسل الله بعد يأجوج ومأجوج ريحا طيبة
فتقبض روح عيسى وأصحابه وكل مؤمن على وجه الأرض
قال عبد الله بن عمرو يبقى بقايا الكفار وهم شرار الخلق
من الأولين والآخرين مئة سنة
وقال أبو هريرة ليس للكفار بقاء بعد المؤمنين حتى تقوم
عليهم الساعة وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزال عصابة من أمتي
يقاتلون على الحق قائمين بأمر الله لا يضرهم خلاف من خالفهم كلما ذهب حزب نشأ
آخرون حتى تقوم الساعة
1630.حدثنا بقية بن الوليد وأبو المغيرة عن أبي بكر بن
أبي مريم عن أبي الزاهرية عن كعب قال يمكث الناس بعد يأجوج ومأجوج في الرخاء والخصب
والدعة عشر سنين حتى إن الرجلين ليحملان الرمانة الواحدة ويحملان بينهما العنقود
الواحد من العنب فيمكثون على ذلك عشر حجج ثم يبعث الله تعالى ريحا طيبة فلا تدع
مؤمنا إلا قبضت روحه ثم يبقى الناس بعد ذلك يتهارجون كما تهارج الحمير في المروج
فيأتيهم أمر الله والساعة وهم على ذلك
1631.حدثنا أبو المغيرة عن ابن عياش عن شيخ من حضرموت عن
وهب بن منبه قال الروم ثم الدجال ثم يأجوج ومأجوج ثم عيسى ثم الدخان
1632.حدثنا ابن وهب عن ابن لهيعة والليث بن سعد عن خالد
بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن أبي سلمة عن عبد الله بن عمرو قال [بعد] ما ينعم
الناس مع عيسى عليه السلام زمانا تقبل ريح يمانية مسها مس الخز وريحها ريح المسك
فتستخرج روح كل مسلم ثم يقول الناس حتى متى نحن على هذا الدين فيرجعون إلى دين
الآباء حتى يعبدوا ما كان يعبد آباؤهم فذلك قول أبي هريرة كأني بأليات نساء دوس قد
اصطفقت يعبدون ذي الخلصة
1633.حدثنا ابن وهب عن حيوة عن أبي صخر عن يزيد بن عبد
الله بن قسيط عن أبي هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يرسل
الله ريحا من اليمن ألين من الزبد وأحلى من العسل فلا تترك رجلا في قلبه آية من
القرآن إلا ذهبت بها
1634.حدثنا أبو معاوية حدثني أبو مالك الأشجعي عن ربعي
ابن حراش عن حذيفة بن اليمان قال يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب حتى لا يدرى ما
صيام ولا صدقة ولا نسك ويسرى على كتاب الله تعالى في ليلة فلا يترك في الأرض منه
آية وتبقى طوائف من الناس فيهم الشيخ الكبير والعجوز الكبيرة يقولون أدركنا آباءنا
على هذه الكلمة لا إله إلا الله فنحن نقولها قال له صلة بن زفر وهو جالس معه وما تغني
عنهم لا إله إلا الله وهم لا يدرون ما صيام ولا صدقة ولا نسك فأعرض عنه حذيفة
ثلاثا ثم قال يا صلة هي تنجيهم مرتين أو ثلاثا
1635.حدثنا رشدين عن ابن لهيعة حدثني رجل عن أبي عوف
الحمصي قال الدخان يملأ ما بين السماء والأرض حتى لا يصلون الناس ولا يدرون مشرقا
من مغرب وينتفخ الكافر من مسامعه كلها ويكون على المؤمن مثل الزكمة
1636.حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث عن حماد بن سلمة عن
علي بن زيد عن العريان بن الهيثم سمع عبد الله بن عمرو يقول لا تقوم الساعة حتى
تعبد العرب ما كان يعبد آباؤها عشرين ومئة عاما بعد نزول عيسى بن مريم وبعد الدجال
1637.حدثنا أبو عمر عن ابن لهيعة عن عبد الوهاب بن حسين
عن محمد بن ثابت عن أبيه عن الحارث عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
إذا قتل يأجوج ومأجوج وتنتن الأرض منهم استغاث المؤمنون بربهم من نتنهم فيبعث الله
ريحا يمانية غبراء فتصير على الناس غما ودخانا شديدا وتقع على المؤمنين الزكمة
ويكشفها الله عنهم بعد ثلاثة أيام
1638.حدثنا ابن عيينة عن عبد العزيز بن رفيع حدثني شداد بن
معقل يذكر عن ابن مسعود يقول إن هذا القرآن الذي بين أظهركم يوشك أن يسرى عليه في
ليلة فيذهب ما في قلوبكم ويرفع ما في مصاحفكم ثم تلا ولئن شئنا لنذهبن بالذي
أوحينا إليك الآية
1639.حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن أبي الضيف عن
كعب قال يبعث عيسى طليعة إلى الحبشة الذين يريدون البيت حتى إذا كانوا ببعض الطرق
بعث الله ريحا يمانية طيبة فتقبض فيها روح كل مؤمن ثم يتسافد الناس في الطرق فمثل
الساعة كمثل رجل يطوف على فرسه ينتظر متى تضع فمن تكلف بعد علمي هذا شيئا فهو مكلف
1640.حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سعيد بن
المسيب عن أبي هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة
حتى تضطرب أليات نساء دوس على ذي الخلصة وكانت صنما تعبدها دوس في الجاهلية بتبالة
قال معمر وقال غير الزهري على ذلك الحجر بيت مبني اليوم
1641.حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن نافع عن عياش
بن أبي ربيعة رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تجيء ريح
بين يدي الساعة تقبض فيها روح كل مؤمن
1642.حدثنا عبيد الله بن موسى عن حنظلة قال سمعت القاسم
بن أبي بزه يسأل طاوسا عن الآيات التي قبل القيامة فقال ما أدري ما هي ولكن ريح
تجيء قبل يوم القيامة طيبة تقبض [فيها] روح كل مؤمن وإن كان في جوف صخرة
1643.حدثنا عبدة بن سليمان عن زكريا عن الشعبي في قوله
تعالى (الجاهلية الأولى) قال هي ما بين عيسى ومحمد صلى الله عليهما وسلم
1644.حدثنا وكيع عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق قال
بينما رجل يحدث في المسجد قال إذا كان يوم القيامة يرى دخان من السماء فتأخذ
بأسماع المنافقين وأبصارهم وأخذ المؤمنين منه كهيئة الزكمة ،
قال مسروق فدخلت على عبد الله فأخبرته بذلك فقال عبد
الله إن قريشا استعصوا على النبي صلى الله عليه وسلم فقال اللهم أعني عليهم بسنين
كسنين يوسف فأخذتهم سنة أكلوا فيها العظام والميتة حتى جعل أحدهم يرى ما بينه وبين
السماء كهيئة الدخان من الجوع فقالوا ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون فقيل له إن
كشفنا عنهم عادوا قال فكشف عنهم فعادوا فانتقم الله منهم يوم بدر فذلك قوله تعالى
فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين يغشى الناس هذا عذاب أليم إلى قوله إنكم عائدون
1645.حدثنا وكيع عن الأعمش وفطر عن أبي الضحى عن مسروق
عن عبد الله قال خمس قد مضين القمر والروم واللزام والبطشة والدخان
1646.حدثنا هشيم وعبد الوهاب عن داود بن أبي هند عن أبي
عثمان عن سعد بن أبي وقاص رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا
يزال أهل الغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة
1647.حدثنا عيسى عن شعبة عن يزيد بن خمير عن راشد بن سعد
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الأرض مغاربها قال الأعمش وقال إبراهيم
قال عبد الله كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بمنى فانشق القمر فرقتين فذهب فرقة
من وراء الجبل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اشهدوا اشهدوا
1648.حدثنا محمد بن ثور عن معمر عن قتادة عن أنس رضى
الله عنه قال سأل أهل مكة النبي صلى الله عليه وسلم آية فانشق القمر بمكة مرتين
فقال اقتربت الساعة وانشق القمر وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر يقولون سحر
ذاهب
1649.حدثنا بقية بن الوليد عن عتبة بن أبي الحكم عن مكحول
عن معاوية رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تزال طائفة
من أمتي على الحق ظاهرين على الناس لا يبالون من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم
ظاهرون قال عتبة بن أبي حكيم أمر الله ريحا طيبة تخرج في زمن عيسى فتقبض أرواح
المؤمنين
1650.حدثنا ابن عيينة عن عمرو عن عكرمة قال انشق القمر
على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم شقتين فقال المشركون سحر فنزلت اقتربت
الساعة وانشق القمر وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر
1651.حدثنا ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن أبي
معمر عن ابن مسعود قال انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم شقتين
فقال النبي صلى الله عليه وسلم اشهدوا
1652.حدثنا ابن عيينة عن عطاء بن السائب عن أبي عبد
الرحمن عن حذيفة قال ألا أن القمر قد انشق
1653.حدثنا ابن عيينة عن عبد العزيز بن رفيع سمع شداد بن
معقل يقول سمعت ابن مسعود يقول إن أول ما تفقدون من دينكم الأمانة وآخر ما يبقى
الصلاة وإن هذا القرآن بين أظهركم يوشك أن يرفع فقالوا كيف وقد أثبته الله في
قلوبنا وأثبتناه في مصاحفنا قال يسرى عليه ليلة فيذهب بما في قلوبكم ويذهب بما في مصاحفكم
ثم قرأ عبد الله ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك الآية
1654.حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن أبي معمر
عن عبد الله قال انشق القمر ونحن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى حتى ذهبت
فرقة منه خلف الجبل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اشهدوا
1655.حدثنا محمد بن الحارث عن محمد بن عبد الرحمن بن
البيلماني عن أبيه عن ابن عمر رضى الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا
تقوم الساعة حتى تنصب الأوثان وأول من ينصبها أهل حضر من تهامة
1656.حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مسلم عن مسروق عن
عبد الله قال خمس قد مضين الدخان واللزام والبطشة والروم والقمر
1657.حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن خيثمة عن عبد الله
بن عمرو رضى الله عنهما قال يبعث الله ريحا غبراء قبل يوم القيامة فتقبض روح كل
مؤمن فيقال فلان قبض روحه وهو في مسجده وفلان قبض روحه وهو في سوقه آخر الجزء
الثامن
بسم الله الرحمن الرحيم رب عفوك يا كريم
الخسف والزلازل والرجفة والمسخ
1658.أخبرنا الشيخ أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن
ريذة رحمه الله أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أبو الطبراني حدثنا أبو زيد
عبد الرحمن بن حاتم المرادي حدثنا نعيم حدثنا الحكم بن نافع عن جراح عن أرطاة عمن
حدثه عن كعب قال: يدنو الرب إلى السماء فيرد الماء إلى عنصره وترجف الأرض ويخر
الناس لوجوههم سجدا ويعتقون عامة أرقائهم ثم تسكن زمانا ثم تعود فتزلزل بأهلها أشد
من المرة الأولى فيعتقون عامة أرقائهم ثم تتصدع ويخسف بطائفة من الأرض وأوديتها
والناس حتى إن الرجل ليسري فيمر بالحي وهم سالمون وآخرون مخسوف بهم وإن الرجلين
ليطحنان فتصيبهما الصعقة فيموت أحدهما أو تصيبهما في نومهما كذلك وتستصعب الأرض
زلزالا كالبرذون الفحل الصعب حتى يلجأ أهل المدن والقرى إلى الجبال فيكونون مع
السباع وتحشر حلية الأرض ذهبها وفضتها إلى بيت المقدس وحتى يفتح الرجل والمرأة
السفط والجونة فلا يجدان من حليهما شيئا ويتقعقع خشب بيت المقدس وسقفه وتهلك
المراعي والدواب وينقطع ملك الجزيرة وأرمينية وتيبس شجرهما وتلهك دوابهما من
الزلزلة ويشبعهما جوعا وحتى إن جبال بثور لتنقلع من مكانه فتهرب ثلاث مرات كل ذلك
يرد إلى موضعه فيكون آخر انقلاعه [وهلاكه] وفراره إلى طبرية فيثب عليها ويتعوذ إلى
الله باسمه المقدس ألا يعيده فيقره وتغلوا الخيل فتطلب الفرس بالمال الكثير فلا يصاب
1659.حدثنا بقية وأبو المغيرة عن أبي بكر بن أبي مريم عن
حجر بن مالك الكندي عن قبيصة بن ذؤيب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليؤفكن
من هذه الأمة قوم قردة وقوم خنازير وليصبحن فيقال خسف بدار بني فلان ودار بني فلان
وبينما الرجلان يمشيان يخسف بأحدهما
قالوا يا رسول الله وبم ذلك
قال بشرب الخمور ولباس الحرير والضرب بالمعازف والزمارة
قال أبو بكر وحدثني عروة بن رويم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله
تعالى يقول أنا أرجف الأرض بعبادي في خير ليالي فمن قبضت فيها من المؤمنين كانت له
رحمة وكانت آجالهم التي كتبت عليهم ومن قبضت من الكفار كانت عذابا لهم وكانت آجالهم
التي كتبت عليهم
1660.حدثنا عبد الله بن مروان عن أبيه عن أبي الخوصاء عن
طاوس قال ثلاث رجفات رجفة باليمن ورجفة بالشام أشد منها ورجفة بالمشرق وهي الجاحف
مضتا إلا التي بالمشرق
1661.حدثنا بقية وأبو المغيرة عن صفوان عن شريح بن عبيد
عن كعب قال لتستصعبن الأرض بأهلها حتى تكون أصعب من ظهر برذون صعب ثم تميل بكم
ميلة أخرى حتى تظنون أنها منكفئة حتى يعتق ناس أرقاءهم ثم تسكن زمانا حتى يندم من
أعتق على ما أعتق ثم تميل بكم ميلة أخرى حتى يقول قائل من الناس ربنا نعتق نعتق
فيقول الله تعالى كذبتم بل أنا أعتق
1662.حدثنا ابن وهب عن ابن أبي ذئب عن قارظ بن شيبة عن
أبي غطفان قال سمعت عبد الله بن عمرو يقول تخرج معادن مختلفة قريب يقال له فرعون
ذهب يذهب إليه شرار الناس فبينما هم يعملون فيه إذ حسر لهم عن الذهب فأعجبهم
معتملة إذ خسف به وبهم
1663.حدثنا ابن وهب عن ابن عياش عن عبيد الله بن عبيد عن
أبي هريرة قال يوشك أن لا تجدوا بيوتا تكنكم تهلكها الرواجف ولا دوابا تبلغوا
عليها في أسفاركم تهلكها الصواعق
1664.حدثنا بقية وأبو المغيرة عن أبي بكر عن خالد بن
معدان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أمتي لا عذاب عليها في الآخرة إنما عذابها
الزلازل والفتن في الدنيا .
1665.حدثنا أبو معاوية حدثنا سهيل بن أبي صالح عن أبيه
عن أبي هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تذهب الأيام حتى تحسر
الفرات عن جبل من ذهب فيكثر عنده القتل حتى يقتل من المائة كذا وكذا فإن أدركت ذلك
فلا تقربنهم
1666.حدثنا يحيى بن اليمان عن أشعث القمي عن جعفر عن
سعيد قال تزلزلت الأرض على عهد عبد الله قال لها مالك ثم قال أما إنها لو تكلمت
لقامت الساعة
1667.حدثنا يحيى بن اليمان عن أبي جعفر الرازي عن الربيع
بن أنس عن أبي العالية في قوله تعالى ربنا اطمس على أموالهم قال صارت حجارة
1668.حدثنا بقية عن أبي بكر بن أبي مريم عن راشد بن سعد
عن سعد بن أبي وقاص رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى هو
القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم او من تحت أرجلكم [الأنعام] فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم [أما] إنها كائنة ولم يأت تأويلها بعد
1669.حدثنا بقية وأبو المغيرة عن صفوان عن رجل من
البحرين عن رجل كان في حرس معاوية سمع أبا هريرة [عن النبي صلى الله عليه وسلم]
قال الذي وعدت هذه الأمة من الزلازل والبلاء والقتل والفتن فوق المائتين ودون
المائة يردها عليهم ثلاثا
قال صفوان وحدثني أبو المخارق زهير بن سالم أن عمر سأل
كعبا هل يخاف على هذه الأمة عدوا يظهر عليهم ؟
قال: لا
قال: الله ولكن عدو وزلازل يبتلون بها فستكون فأما قبة
الإسلام وبيضته فلا .
1670.حدثنا بقية وأبو المغيرة عن صفوان عن شريح بن عبيد
قال تكون الزلازل والملاحم التي تحرك الناس من أماكنهم حتى تغلوا النعال وقال
أحدهما البغال فلا تنالون من عدوكم وتقصر الخطوة
1671.حدثنا أبو المغيرة عن أرطاة عن ضمرة بن حبيب عن
سلمة بن نفيل السكوني رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
أنه أوحي إلي إني غير لابث فيكم ولستم لابثون بعدي إلا قليلا ثم تلبثون حتى تقولوا
متى وستأتون أفنادا يفني بعضكم بعضا وبين يدي الساعة موتان شديد وبعده سنوات
الزلازل
1672.حدثنا ابن وهب عن معاوية بن صالح عن ضمرة بن حبيب
عن الجرشي سمع أبا هريرة يقول لمعاوية إن البلاء والزلازل والقتل ما فوق الثمانين
ودون المائة فالله أعلم أي الثمانين وقال عن صفوان بن عمرو عن رجل عن أبي هريرة
حدثنا مروان الفزاري عن حرملة بن قيس النخعي عن أبي بردة عن أبيه عن النبي صلى
الله عليه وسلم قال أمتي أمة مرحومة ليس عليها عذاب في الآخرة إنما عذابها في
الدنيا الزلازل والفتن والقتل .
1673.حدثنا الحكم بن نافع عن سعيد بن سنان عن حدير ابن
كريب عن كثير بن مرة أبي شجرة عن ابن عمر رضى الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال لتستصعبن بكم الأرض حتى يغبط أهل حضركم أهل بدوكم كما يغبط أهل بدوكم اليوم
أهل حضركم من استصعاب الأرض ولتميلن بكم الأرض ميلة يهلك فيها من هلك ويبقى من بقى
حتى تعتق الرقاب ثم تهدأ بكم الأرض بعد ذلك حينا حتى يندم المعتقون ثم تميل بعد
ذلك ميلة أخرى فيهلك من هلك ويبقى من بقى يقولون ربنا نعتق ربنا نعتق فيكذبهم الله
يقول كذبتم كذبتم بل أنا أعتق وليبتلن أخريات هذه الأمة بالرجف فإن تابوا تاب الله
عليهم فإن عادوا أعاد الله عليهم بالرجف فإن تابوا تاب الله عليهم فإن عادوا أعاد
الله عليهم بالرجف والقذف والمسخ والصواعق وإذا قيل هلك الناس هلك الناس ثلاثا فقد
هلكوا ولن يعذب الله أمة حتى يعذروا عاذرها حتى يعرفوا بالذنوب فلا يتوبون ولتطمئن
القلوب بما فيها من برها وفجورها كما تطمأن الشجر بما فيه حتى لا يستطيع محسن
يزداد إحسانا ولا يستطيع مسيء إستعتابا وذلك بأن الله تعالى يقول كلا بل ران على
قلوبهم ما كانوا يكسبون [المطففين]
1674.حدثنا بقية عن ابي العلاء عن محمد بن جحادة عن يزيد
بن حصين عن معاذ بن جبل رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أمتي أمة
مرحومة لا عذاب عليها في الآخرة إنما عذابها في الدنيا فتن وزلازل وبلايا
1675.حدثنا محمد بن جعفر عن شعبة عن خبيب بن عبد الرحمن
عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة قال إن الفرات ستحسر عن كنز فإن أدركته فلا تأخذ منه
شيئا
1676.حدثنا ابن عبد الوارث عن حماد بن سلمة عن عبد الله
ابن المختار عن عباس الجريري عن أبي عثمان النهدي عن عبد الله بن عمرو بن العاص
قال ليخسفن بالدار إلى جنب الدار إذا كانت المظالم قال حماد عن عبد الله بن خيثم
عن مجاهد عن قبيصة بن البراء قال إذا خسف بأرض كذا وكذا ظهر قوم يخضبون بالسواد لا
ينظر الله إليهم قال مجاهد فقد رأيت تلك الأرض التي خسف بها .
1677.حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى
يخسف بقوم من مراتع النعم ولا تقم الساعة حتى يخسف برجل كثير المال والولد قال
الزهري أخبرني عمرو بن أبي سفيان الثقفي عن رجل من الأنصار عن رجل من أصحاب رسول
الله صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا نزل الدجال سباخ المدينة
نفضت المدينة بأهلها نفضة أو نفضتين فيخرج منها كل منافق ومنافقة يعني الزلزلة
1678.حدثنا الدراوردي عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن
أبي هريرة قال يحسر جبل من ذهب في الفرات فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون ويبقى واحد
1679.حدثنا جرير بن عبد الحميد عن ليث بن أبي سليم عن
عبد الرحمن بن سابط قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه كائن فيكم مسخ وخسف
وقذف قالوا يا رسول الله وهم يشهدون أن لا إله إلا الله قال نعم وذلك إذا اتخذت القيون
والمعازف وشربوا الخمور ولبسوا الحرير
1680.حدثنا عبيد الله بن موسى عن أبي جعفر عن الربيع بن
أنس عن أبي العالية عن أبي بن كعب رضى الله عنه في قوله تعالى هو القادر على أن
يبعث عليكم عذابا من فوقكم [الأنعام]
الآية قال هي أربع وكلهن عذاب فجاء بعد وفاة رسول الله
صلى الله عليه وسلم بخمس وعشرين سنة فالبسوا شيعا وأذيق بعضهم بأس بعض وبقيت
اثنتان وهما لا بد واقعتان الخسف والقذف
1681.حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن سهيل بن أبي صالح عن
أبيه عن أبي هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تحسر الفرات
على جبل من ذهب فيقتتل الناس عليه فيقتل من كل مائة تسعين أو قال تسعة كلهم يرى
أنه ينجو
1682.حدثنا ابن المبارك عن الربيع بن أنس عن أبي العالية
في قوله تعالى هو القادر بمثل ذلك سواء
1683.حدثنا ابن المبارك عن هارون عن حفص بن سليمان عن
الحسن في قوله تعالى هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم قال هذا للمشركين
أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض قال هذا للمسلمين
1684.حدثنا الحكم بن نافع عن الجراح عن أرطاة عن شريح
ابن عبيد وضمرة وأبي عامر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الخسف والمسخ في أمتي
في العشر والمائتين
1685.حدثنا عيسى بن يونس عن طلحة بن يحيى عن أبي بردة عن
أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال هذه الأمة أمة مرحومة عذابها بأيديها ويؤخذ
الرجل من أهل الملل فيعطاه الرجل منهم فيقال هذا فداؤك من النار
1686.حدثنا الدراوردي عن سهيل عن ابيه عن أبي هريرة قال
لا تقوم الساعة حتى تحسر الفرات عن جبل من ذهب فيقتتل الناس عليه فيقتل من كل مائة
تسعة وتسعون ويبقى من كل مائة واحد فيقول كل رجل أنا الذي أنجو
1687.حدثنا أبو أسامة عن عوف عن سعيد بن حيان الأزدي عن
ابن عباس قال السبعون الذي اختار موسى من قومه إنما أخذتهم الرجفة لأنهم لم يرضوا
بالعجل ولم ينهوا عنه
1688.حدثنا وكيع عن عبادة بن مسلم الفزاري عن جبير بن
أبي سليمان بن جبير بن مطعم عن ابن عمر رضى الله عنهما عن النبي صلى الله عليه
وسلم أنه كان يقول اللهم إني أعوذ بك من أن أغتال من تحتي يعني الخسف .
1689.حدثنا حرمي بن عمارة عن عمارة المغولي عن أبي نضرة
عن أبي سعيد الخدري قال إذا اقترب الزمان كثرت الصواعق
1690.حدثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن حسان بن عطية
أنه كره النظر إلى الشمس إذا خسفت كراهية أن يذهب بصره عند ذلك
1691.حدثنا ابن المبارك عن سفيان عن جامع عن أبي يعلى عن
الحسن بن محمد بن علي عن مولاة لرسول الله صلى الله عليه وسلم قالت دخل النبي صلى
الله عليه وسلم على عائشة أو بعض أزواجه وأنا عندها فقال إذا ظهر السوء فلم ينهوا
عنه أنزل الله بهم بأسه
فقلت يا نبي الله وإن كان فيهم صالحون
قال نعم يصيبهم ما أصابهم ثم يصيرون إلى مغفرة الله
ورحمته [أو إلى مغفرة الله وجنته]
1692.حدثنا بقية بن الوليد عن زيد بن عبد الله الجهني عن
أبي العالية عن أنس بن مالك قال دخلت على عائشة رضى الله عنها ورجل معي فقال الرجل
يا أم المؤمنين حدثينا عن الزلزلة فأعرضت عنه بوجهها قال أنس فقلت لها حدثينا يا
أم المؤمنين عن الزلزلة فقالت يا أنس: إن حدثتك عنها عشت حزينا ومت حزينا وبعثت
حين تبعت وذلك الحزن في قلبك فقال يا أمه حدثينا فقالت إن المرأة إذا خلعت ثيابها
في غير بيت زوجها هتكت ما بينها وبين الله من حجاب فإن تطيبت لغير زوجها كان عليها
نار وشنار فإذا استفحا في الزنا وشربوا الخمور مع هذا وضربوا المعازف غار الله في
سمائه فقال تزلزلي بهم فإن تابوا ونزعوا وإلا هدمها الله عليهم فقال أنس عقوبة لهم
قالت بل رحمة وبركة وموعظة للمؤمنين ونكالا وسخطة وعذابا على الكافرين فقال أنس ما
سمعت حديثا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم انا أشد به فرحا مني بهذا الحديث بل
أعيش فرحا وأموت فرحا وأبعث حين أبعث وذلك الفرح في قلبي أو قال في نفسي
1693.حدثنا ابن عيينة عن عمرو سمع جابرا رضى الله عنه
يقول نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من
فوقكم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعوذ بوجهك أو من تحت أرجلكم فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم أعوذ بوجهك أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض فقال
النبي صلى الله عليه وسلم هاتان أهون قال فأعطي الأوليين ومنع الآخرة .
1694.حدثنا ابن عيينة عن عبيد الله عن نافع عن صفية قالت
تزلزلت المدينة على عهد عمر وابن عمر قائم لا يشعر حتى اصطفقت السرر فلما أصبح عمر
رضى الله عنه قال يا أيها الناس ما أسرع ما أحدثتم
قال ابن عيينة وفي غير حديث نافع لئن عادت لأخرجن من بين
أظهركم
1695.حدثنا يحيى بن سليم عن إسماعيل بن أمية قال قال أبو
هريرة إذا ظهرت معادن في آخر الزمان يأتيك شرار الناس
1696.حدثنا ابن عيينة عن جامع بن أبي راشد عن منذر
الثوري عن حسن بن محمد عن امرأة عن عائشة رضى الله عنها عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال إذا ظهر الشر بالأرض أنزل الله تعالى بأهل الأرض بأسه قلت وفيهم أهل طاعة
الله قال نعم ثم يصيرون إلى رحمة الله
1697.حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن عروة عن زينب بنت أبي
سلمة عن أم حبيبة عن زينب بنت جحش رضى الله عنهما قالت قلت يا رسول الله أنهلك
وفينا الصالحون قال نعم إذا كثر الخبث
.
1698.حدثنا ابن عيينة عن يحيى بن سعيد عن إسماعيل بن ابي
حكيم عن عمر بن عبد العزيز قال لا يأخذ الله تعالى العامة بعمل الخاصة فإذا
المعاصي ظهرت فلم تنكر أخذ الله العامة والخاصة
1699.حدثنا ابن عيينة عن المسعودي أراه عن القاسم قال
قال عبد الله إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم
1700.حدثنا ابن عيينة عن مالك قال كان ابن عمر إذا سمع
الرجل يقول هلك الناس يقول هلك الفجار
1701.حدثنا محمد بن الحارث عن محمد بن عبد الرحمن عن
أبيه عن ابن عمر رضى الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اخرجي معادن نلحق
بك شرار الناس
1702.حدثنا الوليد بن مسلم عن جراح عن أرطاة قال يكون في
زمان الهاشمي الذي يتجبر في بيت المقدس بعد المهدي الذي يبعث بجارية عليها لباس لا
يواريها في زمانه يكون رجف ومسخ وخسف
1703.حدثنا بقية عن صفوان عن شريح بن عبيد عن كعب لتستصعبن
الأرض بأهلها حتى تكون أصعب من ظهر البرذون الصعب ثم تميل بكم ميلة فتعتقون
أرقاءكم ثم تسكن زمانا ثم يندم من أعتق ثم تميل ميلة أخرى حتى يقول القائل رنبا
نعتق نعتق فيقول الله تعالى كذبتم بل أنا أعتق
1704.حدثنا ابن المبارك وبقية عن عتبة بن أبي حكيم عن
عمرو بن جارية عن أبي أمية الشعباني عن أبي ثعلبة الخشني رضى الله عنه عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال إذا رأيت عجاب كل ذي رأي برأيه فعليك نفسك ودع عنك أمر
العوام
1705.حدثنا ابن المبارك عن سيف سمع عدي بن عدي الكندي
حدثه مولى لهم سمع جدي يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله تعالى
لا يعذب العامة بعمل الخاصة حتى يروا المنكر بين ظهرانيهم وهم قادرون على أن
ينكروه فلا ينكروه فإذا فعلوا ذلك عذب الله العامة والخاصة في النار التي تحشر إلى
الشام
1706.حدثنا بقية وشريح بن يزيد وسليمان بن داود أبو أيوب
عن أرطاة عن عبد الرحمن بن جبير الحضرمي قال: قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه يوما
بمكة في الحج يا أهل اليمن هاجروا قبل الظلمتين أما أحداهما فالحبشة يخرجون حتى
يبلغوا مقامي هذا والأخرى نار تخرج من عدن تسوق الناس والدواب والوحش والسباع ودقاق
الدواب وجلالها إذا قامت قاموا وإذا تحركت ساروا قال وقال كعب إذا عثر إنسان أو
دابته قالت له النار تعست وانتكست لو شئت لهاجرت قبل اليوم حتى ينتهي إلى بصرى
فيقيم أربعين عاما لا يصطلي بها أحد إلا كتب جهنمي وحتى يسأل الكافر
فيقول هذه النار التي كنا نوعد فكيف أنتم إذا رأيتم تلك الآية
العظيمة فينظر الناظر منكم إلى مشارق الأرض فيراها [توهج ثم ينظر إلى مغاربها
فيراها] بزروعها خضرا يتناكحون ويلقحون أفتراكم تاركي أعمالكم التي تعملون اليوم
وأنتم تنظرون إلى تلك الآية العظمى ورب الكعبة لتعملن أعمالكم وأنتم تنظرون إليها
1707.حدثنا بقية عن صفوان عن عبد الرحمن بن جبير عن عمر
مثله
1708.حدثنا الحكم بن نافع عن جراح عن أرطاة عمن حدثه عن
كعب قال قال عبد الله بن عمرو يبعث الله تعالى بعد قبض عيسى بن مريم عليه السلام
أرواح المؤمنين بتلك الريح الطيبة نارا تخرج من نواحي الأرض تحشر الناس والدواب
والذر إلى الشام قال كعب ومخرج تلك النار من القسطنطينية نار وكبريت يبلغ لهبها ودخانها
السماء فتركد عند الدرب بين جيحان وسيحان ونار أخرى من عدن [حتى] تبلغ بصرى تقوم
إذا قاموا وتسير إذا ساروا وإن الفرات لتجري ماء أول النهار وبالعشي تجري كبريتا
ونارا وتخرج نار من نحو المغرب [حتى] تبلغ العريش وأخرى من نحو المشرق فتبلغ كذا
وكذا فتقيم زمانا لا تنطفيء حتى يشك الشاك ويقول الجاهل لا جنة ولا نار إلا هذه
تجتنب في مسيرها مكة والمدينة والحرم كله حتى تلج الشام تحشر جميع الناس إلا
الأعرابيين من قيس في باديتهما يسير أحدهما في أثر الناس حتى يمل فلا يلقى أحدا
فيرجع إلى صاحبه فيحدثه فيقبلان جميعا إلى المدينة فيجدانها مملوءة مالا وأغناما
وطعاما لا أهل فيها فيقولون نقيم في هذا النعمة فيحشران مجروران على وجوههما إلى
الشام قال فذلك قول معاذ بن جبل يحشرون أثلاثا ثلثا على ظهور الخيل وثلثا يحملون
أولادهم على عواتقهم وثلثا على وجوههم مع القردة والخنازير إلى الشام إليها المحشر
ومنها المنشر فيكون الذين يحشرون إلى الشام لا يعرفون حقا ولا فريضة ولا يعملون
بكتاب الله تعالى ولا سنة يرفع عنهم العفاف والوقار ويظهر فيهم الفحش ولا يعرف الرجل
امرأته ولا المرأة زوجها يتهاجرون هم والجن مائة سنة تهارج الحمير والكلاب يقع على
المرأة من الجن والإنس ويتهارج الرجال بعضهم بعضا ويعبدون الأوثان وينسون الله
تعالى فلا يعرفونه حتى إن القائل ليقول لصاحبه ما في السماء من إله شرار الأولين
والآخرين قال وقال معاذ وكعب وأول ما يفجأ الناس من أمر الساعة أن يبعث الله تعالى
ليلا ريحا فتقبض كل دينار ودرهم فتذهب به إلى بيت المقدس وينسف بنيان بيت المقدس
فينبذ به في البحيرة المنتنة
1709.حدثنا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي
حازم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لأعلم آخر رجلين يحشران من أمتي يكونان
في شعب من هذه الشعاب مع غنمهما إذ طير بالناس فيتركان غنمهما فيجيآن إلى المدينة
فيقول أحدهما لصاحبه ألست تعلم طريق نقب الإهاب
قال يقول الآخر بلى
قال فيعمدان إلى المدينة فلا يلقيان بها أحدا من الناس
إلا الوحش على فرش الناس
قال فيتبعان أثر الناس .
1710.حدثنا أبو معاوية عن عمر بن محمد عن سالم بن عبد
الله ابن عمر أنه قال ونحن هابطون من هرشي ونظر إلى جبل عن يساره فقال يحشر الناس
فلا يبقى إلا رجلين في هذا الجبل فيقول أحدهما لصاحبه يا فلان اذهب فانظر ما فعل
الناس فإذا حاذيا هذه الثنية ثنية هرشى حشرا على وجوههما .
1711.حدثنا ضمرة عن ابن شوذب عن مطر عن شهر بن حوشب عن
عبد الله بن عمرو قال ستكون هجرة من بعد هجرة لخيار أهل الأرضين إلى مهاجر إبراهيم
حتى لا يبقى في الأرض إلا شرار أهلها تلفظهم أرضوهم وتمقتهم نفس الله وتحشرهم
النار مع القردة والخنازير تقيل معهم حيث قالوا وتبيت معهم حيث باتوا ولها ما سقط
منهم
1712.حدثنا يزيد بن هارون عن سفيان عن أبي بشر عن رجل من
أهل المدينة قال سمعت ابا هريرة يقول يحشر الناس [إلى الشام] على ثلاثة أصناف صنف
على وجوههم وصنف على الإبل وصنف على أرجلهم
1713.حدثنا يزيد بن أبي حكيم عن أبان عن عكرمة قال محشر
الناس نحو الشام وأول من حشر من هذه الأمة النضير
1714.حدثنا ابن عبد الوارث عن حماد بن سلمة عن علي بن
زيد عن رجل عن أبي هريرة قال تخرج نار من قبل المشرق ونار أخرى من قبل المغرب
تحشران الناس بين أيديهم القردة يسيران بالنهار ويكمنان بالليل حتى يجتمعا بجسر
منبج
1715.حدثنا بقية عن صفوان قال حدثني أبو الأجدع الرحبي
عن كعب قال لتحشرن الكعبة إلى بيت المقدس
1716.حدثنا الوليد بن مسلم عن عبد الله بن العلاء سمع
ابا الأعيس عبد الرحمن بن سلمان قال إذا بنيت قيسارية أرض الروم فتصير جندا من
أجناد الشام خرج بعد ذلك نار من عدن أبين
1717.حدثنا ابن وهب عن عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر
عن كعب قال يوشك نار تخرج باليمن تسوق الناس إلى الشام تغدوا إذا غدوا وتقيل إذا
قالوا وتروح إذا راحوا تضيء منها أعناق الإبل ببصرى فإذا سمعت ذلك فاخرجوا إلى
الشام
1718.حدثنا ابن وهب عن حنظلة سمع طاوسا يحدث عن معاذ بن
جبل قال اخرجوا يا أهل اليمن قبل أن ينقطع الحبل وقبل أن لا تجدوا زادا إلا الجراد
قال فأنا رأيت الجبل الذي قال إن النار تخرج منه تسوق اهل اليمن
1719.حدثنا ابن وهب عن إسحاق بن يحيى التيمي عن معبد
خالد الجدلي قال أنا سمعت أبا سريحة الغفاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يحشر رجلان من مزينة هما آخر الناس محشرا
يقبلان من جبل قد تسورا حتى يأتيا معالم الناس فيجدان الأرض وحوشا حتى يأتيا المدينة
فإذا بلغا أدنى المدينة
قالا أين الناس فلا يريا أحدا
فيقول أحدهما لصاحبه الناس في دورهم فيدخلان الدور فإذا
ليس فيها أحد وإذا على الفرش الثعالب والسنانير
فيقولان أين الناس
فيقول أحدهما الناس في المسجد فيأتيان المسجد فلا يجدان
فيه أحدا
فيقولان أين الناس
فيقول أحدهما[لصاحبه] أراهم في السوق شغلتهم الأسواق
فيخرجان حتى يأتيا السوق فلا يجدان فيه أحدا فينطلقان حتى يأتيا الثنية فإذا عليها
ملكان فيأخذان بأرجلهما فيسحبانهما إلى أرض المحشر فهما آخر الناس حشرا
1720.حدثنا ابن وهب عن ابن لهيعة عن عقيل عن ابن شهاب عن
ابن المسيب عن أبي هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال آخر من
يحشر راعيان من مزينة يريدان المدينة ينعقان بغنمهما فيجدانها وحوشا حتى إذا بلغا
ثنية الوداع جرا على وجوههما
1721.حدثنا يحيى بن سليم الطائفي عن المياح أبي العلاء عن
شهر بن حوشب قال ذهبت إلى بيت المقدس زمن مات معاوية وبويع ليزيد فهجرت فأخذت
مكانا قريبا من نوف البكالي فإذا رجل ضخم أبيض فاسد العينين عليه خميصة يتخطى رقاب
الناس حتى قعد بين يدي نوف فقلت من هذا قالوا عبد الله بن عمرو بن العاص فكف نوف
عن الحديث فقال له نوف أقسمت عليك إلا ما حدثتنا حديثا سمعته من رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال نعم خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ليهاجرن
الناس هجرة بعد هجرة إلى مهاجر إبراهيم عليه السلام ولا تقوم الساعة إلى على شرار
الناس على قوم تقذرهم روح الله وترفضهم أرضوهم وتحشرهم النار مع القردة والخنازير
تنزل حيث نزلوا [وتقيل حيث قالوا] وتبيت حيث باتوا ولها ما سقط منهم
1722.حدثنا ابن عيينة عن ابن طاوس عن أبيه قال قال معاذ
بن جبل اخرجوا من اليمن قبل انقطاع الحبل يعني الطريق وقبل أن لا يكون لكم زاد إلا
الجراد وقبل أن تحشركم نار إلى الشام
1723.حدثنا ابن عيينة عن عبيد بن الحسن عن عبد الله بن
معقل قال: أراد ابن لعبد الله بن سلام الغزو فقال [له] يا بني لا تفجعني بنفسك فإن صريخ
الشام سيأتي كل مؤمن .
1724.حدثنا ابن عبد الوارث عن حماد بن سلمة عن علي بن
زيد عن رجل عن أبي هريرة قال تخرج نار من المشرق وأخرى من قبل المغرب تحشران الناس
بين أيديهم القردة يسيران بالنهار ويكمنان بالليل حتى يجتمعا بجسر منبج
1725.حدثنا ابن عبد الوارث عن حماد بن سلمة عن الجريري
عن أبي المثنى عن أبي أمامة قال لا تقوم الساعة حتى يتحول خيار أهل العراق إلى
الشام وشرار أهل الشام إلى العراق وقال النبي صلى الله عليه وسلم عليكم بالشام
1726.حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال
قال معاذ بن جبل اخرجوا من اليمن قبل ثلاث خروج النار وقبل انقطاع الحبل وقبل أن
لا يكون لأهلها زاد إلا الجراد
قال طاوس وتخرج نار من اليمن تسوق الناس تغدو وتروح
وتدلج
قال عبد الرزاق قال معمر قال الزهري تخرج نار من الحجاز
تضيء أعناق الإبل ببصرى
قال معمر وحدثنا قتادة عن شهر بن حوشب قال سمعت عبد الله
بن عمرو وهو عند نوف يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنها ستكون هجرة
بعد هجرة لخيار الناس إلى مهاجر إبراهيم عليه السلام وحتى لا يبقى في الأرض إلا
شرار أهلها تلفظهم أرضوهم وتقذرهم نفس الله تعالى تحشرهم نار مع القردة والخنازير
تبيت معهم إذا باتوا وتقيل إذا قالوا وتأكل من تخلف
حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم تتركون المدينة خير ما كانت لا يغشاها إلا العواف [و] الطير
والسباع وآخر من يحشر راعيان من مزينة فينعقان بغنمهما فيجدانها وحشا حتى إذا أتيا
ثنية الوداع حشرا على وجوههما
1727.حدثنا جرير بن عبد الحميد عن ليث بن أبي سليم عن شهر
بن حوشب عن عبد الله عمرو رضى الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول إنها ستكون هجرة بعد هجرة حتى يهاجر الناس الى مهاجر إبراهيم عليه السلام حتى
لا يبقى على الأرض إلا شرار أهلها تقذرهم روح الله تعالى وتلفظهم أرضوهم وتحشرهم
نار من عدن مع القردة والخنازير تبيت معهم أينما باتوا وتقيل معهم أينما قالوا
ولها ما سقط منهم
1728.حدثنا الحكم بن نافع عن جراح عن أرطاة قال تكون نار
أو دخان في المشرق أربعين ليلة
1729.حدثنا ابن المبارك عن سليمان التيمي عن أبي نضرة
عن ابن عباس قال ينادي مناد [من] بين يدي الساعة يا أيها
الناس أتتكم الساعة فيسمعه الأحياء والأموات