الفتن لنعيم بن حماد من1226--الي 1315.
1226.حدثنا ابن وهب عن ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد سمع عتبة بن راشد الصدفي سمع عبد الله بن الحجاج سمع عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما يقول الجابر ثم المهدي ثم المنصور ثم السلام ثم أمير العصب فمن استطاع أن يموت بعد ذلك فليمت
1227.حدثنا ابن وهب عن عبد الرحمن بن زياد عن أبي عبد
الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو قال ثلاثة خلفاء يتوالون كلهم صالح عليهم تفتح الأرضين
أولهم جابر والثاني المفرح والثالث ذو العصب يمكثون أربعين سنة لا خير في الدنيا
بعدهم
1228.حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد
الخدري رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يخرج رجل من أهل بيتي يقال
له السفاح عند إنقطاع من الزمان وظهور من الفتن يكون عطاؤه حثيا
1229.حدثنا الحكم بن نافع عن جراح عن أرطاة قال بلغني أن
المهدي يعيش أربعين عاما ثم يموت على فراشه ثم يخرج رجل من قحطان مثقوب الأذنين
على سيرة المهدي بقاؤه عشرين سنة ثم يموت قتلا بالسلاح ثم يخرج رجل من أهل بيت النبي
صلى الله عليه وسلم مهدي حسن السيرة يفتح مدينة قيصر وهو آخر أمير من أمة محمد صلى
الله عليه وسلم ثم يخرج في زمانه الدجال وينزل في زمانه عيسى بن مريم عليه السلام
1230.حدثنا الحكم بن نافع عمن حدثه عن كعب قال يبعث ملك
في بيت المقدس جيشا إلى الهند فيفتحها ويأخذ كنوزها فيجعله حلية لبيت المقدس
ويقدموا علي ملوك الهند مغلوبين يقيم ذلك الجيش في الهند إلى خروج الدجال
1231.حدثنا أبو أيوب سليمان بن داود الشامي عن أرطاة بن المنذر
عن أبي اليمان الهوزني عن كعب قال لن تزالوا في رخاء من العيش حتى تنزل الخلافة
بيت المقدس
1232.حدثنا أبو أيوب عن أرطاة عن عبد الرحمن بن جبير بن
نفير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدركن المسيح بن مريم رجال من أمتي هم
مثلكم أو خيرهم مثلكم أو أخير
1233.حدثنا أبو أيوب عن أرطاة عمن حدثه عن كعب قال
يستخلف رجل من قريش من شر الخلق ينزل بيت المقدس وتنقل إليه الخزائن وأشراف الناس
فيتجبرون فيها ويشتد حجابه وتكثر أموالهم حتى يطعم الرجل منهم الشهر والآخر
الشهرين والثلاثة حتى يكون مهزولهم كسمين سائر الناس وينشوا فيهم نشوا كالعجول
المريبة على المذاود ويطفىء الخليفة سننا كانت معروفة ويبتدع سننا لم تكن ويظهر
الشر في زمانه ويظهر الزنى وتشرب الخمر علانية ويخيف العلماء في زمانه خوفا حتى لو
أن رجلا ركب راحلة ثم طاف الأمصار كلها لم يجد رجلا من العملاء يحدثه بحديث علم من
الخوف وفي زمانه يكون المسخ والخسف ويكون الإسلام غريبا كما بدأ غريبا ويكون
المتمسك بدينه كالقابض على الجمرة وكخارط القتاد في الليلة المظلمة حتى يصير من
شأنه أن يرسل ابنته تمر في السوق ومعها الشرط عليها بطيطان من ذهب وثوب لا يواريها
مقبلة ولا مدبرة فلو تكلم أحد من الناس في الإنكار عليه في ذلك بكلمة واحدة ضربت
عنقه يبدأ فيمنع الناس الرزق ثم يمنعهم العطاء ثم بعد ذلك يأمر بإخراج أهل اليمن
من الشام فتخرجهم الشرط متفرقين لا تترك جندا يصل إلى جند حتى يخرجوهم من الريف
كله فينتهون إلى بصرى وذلك عند آخر عمره فيتراسل أهل اليمن فيما بينهم حتى يجتمعوا
كاجتماع قزع الخريف فينصبون من حيث كانوا بعضهم إلى بعض عصبا عصبا ،،، ثم يقولون أين
تذهبون وتتركون أرضكم ومهاجركم فيجتمع رأيهم على أن يبايعوا رجلا منهم فبيناهم
يقولون نبايع فلانا بل فلانا إذ سمعوا صوتا ما قاله إنس ولا جانن بايعوا فلانا
يسميه لهم فإذا هو رجل قد رضو به وقنعت به الأنفس ليس من ذي ولا [من] ذي ثم يرسلون
إلى جبار قريش نفرا منهم فيقتلهم ويرد رجلا منهم يخبرهم ما قد كان ثم إن أهل اليمن
يسيرون إليه والجبار قريش من الشرط عشرون ألفا فيسير أهل اليمن فيقابلهم لخم وجذام
وعاملة وجدس فينزلون لهم الطعام والشراب والقليل والكثير ويكونون يومئذ مغوثة
لليمن كما كان يوسف مغوثة لإخوته بمصر والذي نفس كعب بيده إن لخم وجذام وعاملة
وجدس لمن أهل اليمن يأهل اليمن فإن جاؤكم يلتمسون نسبهم فيكم فصلوهم فإنهم منكم ثم
يسيرون جميعا حتى يشرفوا على بيت المقدس فيلقاهم جبار قريش فالجموع فيهزمهم أهل اليمن
ولا يقومون لأهل اليمن اقتناع الرجل بثوبه في القتال
1234.حدثنا الوليد عن أبي عبد الله مولى بني أمية عن
الوليد ابن هشام المعيطي عن أبان بن الوليد المعيطي سمع ابن عباس يحدث معاوية رضى
الله عنهما يقول يلي رجل منا في آخر الزمان أربعين سنة تكون الملاحم لسبع سنين
بقين من خلافته فيموت بالأعماق نجما ثم يليها رجل منهم ذو فعلى يديه يكون الفتح
يومئذ يعني فتح الروم بالأعماق
1235.حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل قال صاحب
رومية رجل من بني هاشم اسمه الأصبغ بن يزيد وهو الذي يفتحها
1236.حدثنا رشدين والوليد عن ابن لهيعة قال حدثني عبد
الرحمن بن قيس الصدفي عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون
بعد المهدي القحطاني والذي بعثني بالحق ما هو دونه
1237.حدثنا أبو المغيرة عن أرطاة بن المنذر عن أبي عامر
الألهاني قال
قال لي ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا
عامر إشحذ سيفك واتخذ أربعين عنزا شعراء وأعد حمولة وأنساعا وقربا فكأنك أخرجت
منها كفرا كفرا
1238.حدثنا أبو المغيرة عن ابن عياش عن مالك بن عبد الله
الكلاعي عن عثمان بن معدان القرشي عن عمران بن سليم الكلاعي قال ويل للمسمنات
وطوبى للفقراء ألبسوا نساءكم الخفاف المنعلة وعلموهن المشي في بيوتهن فإنه يوشك
بهن أن يخرجن إلى ذلك.
1239.حدثنا إبراهيم بن أبي حبة اليماني عن ابن جريج عن
عطاء عن ابن عباس رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال
الدين واصبا ما بقي من قريش عشرون رجلا.
1240.حدثنا أبو المغيرة وبقية جميعا عن حريز بن عثمان
قال حدثنا راشد بن سعد المقرائي عن أبي حي المؤذن عن ذي مخبر قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم كان هذا الأمر في حمير فنزعه الله منهم فجعله في قريش وسيعود
إليهم
1241.حدثنا ابن عيينة عن جامع بن أبي راشد سمع أبا
الطفيل سمع حذيفة رضى الله عنه يقول لا تزال ظلمة مضر يعتنون كل عبد لله صالح
ويقتلونه حتى يضربهم الله وملائكته والمؤمنون بمن عنده فلا يمنعهم ذنب تلعة
فقال له عمرو بن صليع: مالك هم إلا مضر وما لك ذكر غيرهم
فقال: أمن محارب أنت
قال: نعم
قال: أرأيت محارب خصفه أم قيس
قال: نعم
قال: إذا رأيت قيسا توالت الشام فخذ حذرك.
1242.حدثنا مروان الفزاري عن إسماعيل بن سميع عن بكير
الطويل عن أبي أرطاة سمع عليا رضى الله عنه يقول الذين بدلوا نعمة الله كفرا
وأحلوا قومهم دار البوار ثم قال الناس منهم براء غير قريش ثم قال لا تذهب الأيام
والليالي حتى يؤتى بالرجل من قريش فتنزع عمامته من رأسه لا يغير من شر بلائهم
1243.حدثنا محمد بن جعفر غندر عن شعبة عن سماك بن حرب عن
مالك بن ظالم سمع أبا هريرة رضى الله عنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول هلاك
أمتي أو فساد أمتي على رأس إمرة أغيلمة من قريش
1244.حدثنا ابن عبد الوارث عن حماد بن سلمة عن عمار بن
أبي عمار عن يزيد بن شريك عن أبي هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
مثله
1245.قال حماد وأخبرني ابن خيثم عن أبي الطفيل عن حذيفة
رضى الله عنه أنه قال يا عمرو بن صليع إذا رأيت قيسا توالت بالشام فخذ حذرك ثم قال
إنفكت مضر تقتل المؤمنين وتنعتهم حتى يضربهم الله وملائكته والمؤمنون حتى لا
يمنعوا ذنب تلعة
1246.حدثنا الحكم بن نافع عن سعيد بن سنان عن الوليد ابن
عامر عن يزيد بن حمير قال الملك ظفار لحمير التجار
1247.حدثنا الحكم بن نافع عن سعيد بن سنان عن أبي
الزاهرية عن أبي حلبس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن قريشا أعطيت مالم
يعط الناس أعطوا ما أمطرت به السماء وجرت به الأنهار وسالت به السيول ولمن مضى
منهم خير ممن بقي ولا يزال الرجل من قريش يتصدى لهذا الأمر إما انتزاء وإما
ابتزازا وأيم الله لئن أطعتم قريشا لتقطعنكم في الأرض أسباطا أيها الناس اسمعوا
قول قريش ولا تعملوا أعمالهم خيار الناس لخيار قريش تبع وشرار الناس لشرار قريش
تبع فمنهم الألوية ما وفوا لكم بخمس مالم يخونوا أمانة ولم ينقضوا عهدا وما عدلوا
في القسم وقسطوا في الحكم وإذا استرحموا رحموا فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه بهلة
الله
1248.حدثنا ابن وهب عن ابن لهيعة عن محمد بن زيد بن المهاجر
عن أبي إسحاق عن عبد الله بن شرحبيل أخبره قال حدثني عمرو بن العاص رضى الله عنه
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أول الناس فناء قريش وأولهم فناء أهل بيتي
1249.حدثنا الحكم بن نافع عن جراح عن أرطاة قال بعد
المهدي رجل من قحطان مثقوب الأذنين على سيرة المهدي حياته عشرون سنة ثم يموت قتلا
بالسلاح ثم يخرج رجل من أهل بيت أحمد صلى الله عليه وسلم حسن السيرة يفتح مدينة
قيصر وهو آخر ملك أو أمير من أمة أحمد صلى الله عليه وسلم ويخرج في زمانه الدجال
وينزل في زمانه عيسى عليه السلام
غزوة الهند
1250.حدثنا الحكم بن نافع عمن حدثه عن كعب قال يبعث ملك
في بيت المقدس جيشا إلى الهند فيفتحها فيطئوا أرض الهند ويأخذوا كنوزها فيصيره ذلك
الملك حلية لبيت المقدس ويقدم عليه ذلك الجيش بملوك الهند مغللين ويفتح له ما بين
المشرق والمغرب ويكون مقامهم في الهند إلى خروج الدجال.
1251.حدثنا بقية بن الوليد عن صفوان عن بعض المشيخة عن
أبي هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الهند فقال
ليغزون الهند لكم جيش يفتح الله عليهم حتى يأتوا بملوكهم مغللين بالسلاسل يغفر
الله ذنوبهم فينصرفون حين ينصرفون فيجدون ابن مريم بالشام،
1252.قال أبو هريرة إن أنا أدركت تلك الغزوة بعت كل طارف
لي وتالد وغزوتها فإذا فتح الله علينا وانصرفنا فأنا أبو هريرة المحرر يقدم الشام
فيجد فيها عيسى بن مريم فلأحرصن أن أدنوا منه فأخبره أني قد صحبتك يا رسول الله،
قال: فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وضحك ثم قال
هيهات هيهات.
1253.حدثنا هشيم عن سيار أبي الحكم عن جبر بن عبيدة عن
أبي هريرة رضى الله عنه قال وعدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة الهند فإن
أدركتها أنفقت فيها نفسي ومالي فإن استشهدت كنت من أفضل الشهداء وإن رجعت فأنا أبو
هريرة المحرر
1254.حدثنا الوليد بن مسلم عن جراح عن أرطاة قال على يدي
ذلك الخليفة اليماني الذي تفتح القسطنطينية ورومية على يديه يخرج الدجال [و] في زمانه
ينزل عيسى ابن مريم عليه السلام في زمانه على يديه تكون غزوة الهند وهو من بني
هاشم غزوة الهند التي قال فيها أبو هريرة
1255.حدثنا الوليد حدثنا صفوان بن عمرو عمن حدثه عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال يغزو قوم من أمتي الهند يفتح الله عليهم حتى يأتوا
بملوك الهند مغلولين في السلاسل فيغفر الله لهم ذنوبهم فينصرفون إلى الشام فيجدون
عيسى بن مريم عليه السلام بالشام
ما يكون بحمص في ولاية القحطاني وبين قضاعة واليمن وبعد
المهدي
1256.حدثنا ابو المغيرة عن ابن عياش قال حدثني المشيخة
عن كعب قال في ولاية القحطاني تقتتل قضاعة بحمص وحمير وعليها يومئذ رجل من كنده
فتقتله قضاعة وتعلق رأسه في شجرة في المسجد فتغضب له حمير فيقتتلون بينهم قتالا
شديدا حتى تهدم كل دار عند المسجد كي تتسع صفوفهم للقتال فعند ذلك يكون الويل
للشرقي من الغربي وعند ذلك بحمص فتكون أشقى قبائل اليمن بهم السكون لأنهم جيرانهم
1257.حدثنا أبو المغيرة عن صفوان عن شريح بن عبيد عن كعب
وبقية عن أبي بكر بن مريم عن أبي الزاهرية عن جبير بن نفير عن كعب الأحبار قال
تقتتل حمير وقضاعة بحمص في بغل أشهب فتجلب قضاعة على حمير ما بينهم وبين الفرات
فيقتتلون في سوق الرستن فتسير الخيلان في السوقين لا ترى إحديهما الأخرى وذلك قبل
بنيان الحوانيت فكنا نعجب كيف تسير الخيلان لا ترى إحديهما الأخرى والسوق فضاء حتى
بنيت الحوانيت فعلمنا أن ذلك تأويل الحديث الذي كنا نسمع وتصديقه فتقتتل الخيلان
قتالا شديدا ثم يخرج عليهم ملك من زقاق القطن وفي حديث صفوان زقاق العطر على برذون
أشهب فيقرع بينهم فينصرف الفريقان وهم قليل نادمون فويل لعاد من أيم وويل لأيم من
عاد وعاد حمير من أيم وعاد أهل اليمن وأيم قضاعة
وفي حديث صفوان (فهنالك تهلك القصيعة)
1258.حدثنا الوليد عن حريز بن عثمان قال: تقتتل قضاعة
وحمير بحمص فيما بين باب الرستن إلى القبة فتكون بينهم مقتلة عظيمة،
1259.قال الوليد فأخبرني عبد السلام بن مروان عمن حدثه
عن تبيع قال فيشتد القتال بحمص حتى يهدم ما بين أسواقها وحتى يأتي قضاعة مددها من
بين الفرات فما دونه ثم تكون الدبرة عليهم إذا اقتتلوا تحت قبة حمص،
1260.قال عبد السلام وقال كعب تقتتل حمير وقضاعة في حمص
حتى تهدم قضاعة ما حول سوقها من الدور إلى باب الرستن ليوسعوه لصف القتال ويهدم
أهل اليمن ما بينهم من الدور عند الأسواق فيوسعوه لصف القتال ثم تقعد كل قبيلة من
حمير براية غربي حمص وشرقيها فيجتمعون عند مجتمع الأسواق ويشتد القتال في حمص
ويكثر فيها سفك الدماء حتى تلصق حوافز الخيل على الصفا في الأسواق من الدماء حتى
تسيل الدماء في مجامع الأسواق فيكون فيها مقتلة عظيمة فمن حضر ذلك فقدر أن يخرج من
حمص فليفعل فطوبى لمن كان يسكن يومئذ في قرية أو يسكن نحو القبلة من حمص ثم تشتد
حمير على قضاعة حتى يخرجونهم من باب الرستن ويشتد قتالهم حتى يجيء ملك على فرس
يراه الناس وقد كادوا يتفانون فيحجز بينهم وتشتد قضاعة على حمير أهل الحاضرين وما
حول الفرات من قضاعة فيقبلون بجيش عظيم فتكثر الفتن والقتال بالشام
1261.قال الوليد وقال حريز بن عثمان سمعت في ولاية يزيد بن
عبد الملك أنه ستقتتل قضاعة واليمن بحمص عصبية حتى يهدم الفريقان جميعا ما بين
السوقين بين باب الرستن ليتسع لهم القتال وليس يومئذ عند سوق حمص حوانيت ثم بناها
بعد هشام فقلنا هذه التي تهدم يومئذ،
قال حريز فكنا نسمع إذا بنى بحمص أربعة مساجد كان ذلك
وهذا المسجد الذي بناه موسى بن سليمان صاحب خراج حمص المسجد الثالث
1262.حدثنا بقية وغيره عن حريز بن عثمان عن الأشياخ عن
كعب قال في حمص ثلاثة مساجد مسجد للشيطان وأهله يعني للشيطان ومسجد لله وأهله
للشيطان ومسجد لله وأهله لله فالمسجد الذي للشيطان وأهله للشيطان فكنيسة مريم
وأهله والمسجد الذي لله وأهله للشيطان فمسجدنا وأهله أخلاط من الناس والمسجد الذي
لله وأهله لله فمسجد كنيسة زكريا وأهله حمير وأهل اليمن يجمعون فيه
1263.حدثنا أبو المغيرة عن ابن عياش قال سمعت المشيخة
يذكرون عن أبي الزاهرية كان يقول لا تهريقوا الماء في دار العباس فإنها تتخذ مسجدا
عن قريب يقع مسجدكم هذا فتنتقلون إليها وتتخذون بها مسجدا فلا تبولوا فيها
1264.حدثنا بقية عن صفوان بن عمرو عن أبي الصلت شريح بن
عبيد عن كعب قال ويل لعاد من أيم إذا كبرت كلب بحمص والأنبا
حدثنا الحكم بن نافع عن سعيد بن سنان عن الأشياخ قال
تكون بحمص صيحة فليلبث أحدكم في بيته فلا يخرج ثلاث ساعات،
1265.قال أبو عبد الله نعيم: سمعت بقية يقول رأيت رسول
الله صلى الله عليه وسلم في النوم متشمرا قال: فقلت يا رسول الله مالي أراك
متشمرا، قال استعدوا لنزول عيسى بن مريم عليه السلام
الأعماق وفتح القسطنطينية
1266.حدثنا عبد الوهاب عن عبد الحميد الثقفي حدثنا أيوب
السختياني عن محمد بن سيرين عن عقبة بن أوس الثقفي عن عبد الله بن عمرو قال يملك
الروم ملك لا يعصونه أو لا يكاد يعصونه شيئا فيسير بهم حتى ينزل بهم أرض كذا وكذا
أياما نسيتها
قال فإنه مكتوب في الباب أن المؤمنين ليمدهم من عدن أبين
على قلصاتهم فيسيرون فيقتتلون عشرا لا تأكلون إلا في إداوتكم ولا يحجز بينكم إلا
الليل ولا تكل سيوفهم ولا نشابهم ولا نيازكهم وأنتم مثل ذلك،
قال: ويجعل الله الدبرة عليهم فيقتلون مقتلة لا يكاد يرى
مثلها ولا يرى مثلها حتى أن الطير لتمر بجنباتهم فيموت من نتن ريحهم للشهيد يومئذ
كفلان على من مضى قبلهم من الشهداء أو للمؤمنين يومئذ كفلان على من مضى قبلهم من
المؤمنين وبعثهم لا يزلزل أبدا وبقيتهم تقاتل الدجال ،
قال محمد ونبئت أن عبد الله بن سلام قال إن أدركني وليس
في قوة فاحملوني على سريري حتى تضعوه بين الصفين ،
قال محمد ونبئت أن كعبا كان يقول لله ذبحان في النصارى
مضى أحديهما وبقي الآخر.
1267.حدثنا ضمرة عن يحيى بن أبي عمرو السيباني عن مسلمة
بن عبد الملك أنه بينما هو نازل على القسطنطينية إذ جاءه رجل شاب جيد الكسوة فاره
الدابة فقال له أنا طبارس فأكرمه وأدنى مجلسه وقربه ثم أرسل إلى مسلم الرومي وكان
مولى لبني مروان سبي من الروم إن هذا يزعم أنه طبارس فقال كذب أصلح الله الأمير
أنا أعرف الناس بطبارس لوكان بين عشرة ألف لأخرجته طبارس رجل آدم جسيم أجبه قبيح
الأسنان يخرج وهو ابن ستين سنة يرى بالدم شرب الماء يقول إلى متى نترك أكلة الجمل
في بلادنا وأرضنا سيروا بنا إلى أكلة الجمل نستبيحهم قال فيسيرون إليه بجمع لم
يسيروا بمثله قط حتى ينزلوا عمقا ويبلغ المسلمين مسيره ومنزله فيستمدون حتى يأتيهم
أقاصي اليمن ينصرون الإسلام ويمد هؤلاء النصارى نصارى الجزيرة والشام فيسير
المسلمون إليهم فيرفع النصر عنهم وينزل الصبر عليهم ويسلط الحديد بعضه على بعض لا
يضر الرجل أن يكون معه سيف لا يجدع الأنف لا يكون مكانه الصمصامة لا يضعه على شيء
إلا أبانه وترجع طائفة من المسليمن يخذلونهم فيذهبون في مهبل من الأرض لا يرون
الجنة ولا أهاليهم أبدا وتقتل طائفة وينزل الله نصره على طائفة هم أخير أهل الأرض
يومئذ للشهيد منهم أجر سبعين شهيدا على من كان قبله وللباقي كفلان من الأجر فإذا التقوا
أخذ الراية رجل فيقتل ثم آخر فيقتل ثم آخر فيقتل حتى يأخذها رجل آدم جعد الشعرة
أجبه أقنى فيفتح الله له فيقتلهم ويهزمهم ويتبع فللهم وهو معتقل رايته لا يحملها
غيره حتى ينتهي إلى الخليج فإذا انتهى إلى الخليج يقدم ليتوضأ منه فيتباعد الماء
عنه ثم يدنوا فيتباعد الماء منه فإذا رأى ذلك رجع إلى دابته فأخذها ثم جاز الخليج
والماء فرقبان نصف عن يمينه ونصف عن شماله وأشار إلى أصحابه أن أجيزوا فإن الله
تعالى قد فرق لكم البحر كما فرقه لبني إسرائيل فجازوا إليه فيأتي عينا عند كنيسة
من ذلك الجانب من الخليج،
قال أبو زرعة قد رأيت تلك العين وتوضأت منها عين عذبة
فيتوضأ منها ويصلي ركعتين ويقول لأصحابه هذا أمر أذن الله تعالى فيه فكبروه وهللوه
واحمدوه فيفعلون فيميل ما بين إثنا عشر برجا منها فيسقط إلى الأرض فيدخلونها
فيومئذ يقتل مقاتلتها ويقسم نهبها وتترك خرابا لا تعمر أبدا.
1268.حدثنا أبو عمر صاحب لنا من أهل البصرة حدثنا ابن
لهيعة عن عبد الوهاب بن حسين عن محمد بن ثابت عن أبيه عن الحارث الهمداني عن عبد
الله بن مسعود رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يكون بين المسلمين
وبين الروم هدنة وصلح حتى يقاتلوا معهم عدوا لهم فيقاسمونهم غنائمهم ثم إن الروم
يغزون مع المسلمين فارس فيقتلون مقاتلتهم ويسبون ذراريهم فتقول الروم قاسمونا الغنائم
كما قاسمناكم فيقاسمونهم الأموال وذراري الشرك
فتقول الروم قاسمونا ما أصبتم من ذراريكم ،
فيقولون لا نقاسمكم ذراري المسليمن أبدا ،
فيقولون غدرتم بنا فترجع الروم إلى صاحبهم بالقسطنطينية
فيقولون: إن العرب غدرت بنا ونحن أكثر منهم عددا وأتم
منهم عدة وأشد منهم قوة فأمدنا نقاتلهم
فيقول:
ما كنت لأغدر بهم قد كانت لهم الغلبة في طول الدهر علينا
فيأتون صاحب رومية فيخبرونه بذلك فيوجه ثمانين غاية تحت كل غاية إثنا عشر ألفا في البحر،
ويقول لهم صاحبهم إذا رسيتم بسواحل الشام فاحرقوا المراكب لتقاتلوا عن أنفسكم
فيفعلون ذلك ويأخذون أرض الشام كلها برها وبحرها ما خلا مدينة دمشق والمعتق
ويخربون بيت المقدس،
قال: فقال ابن مسعود: وكم تسع دمشق من المسلمين؟
قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده
لتتسعن على من يأتها من المسلمين كما يتسع الرحم على الولد،
قلت: وما المعتق يا نبي الله ؟
قال: جبل بأرض الشام من حمص على نهر يقال له الأرنط فتكون ذراري
المسلمين في أعلى المعتق والمسلمون على نهر الأرنط والمشركون خلف نهر الأرنط
يقاتلونهم صباحا ومساء فإذا أبصر ذلك صاحب القسطنطينية وجه في البر إلى قنسرين
ستمائة ألف حتى تجيهم مادة اليمن سبعين ألفا ألف الله قلوبهم بالإيمان معهم أربعون
ألفا من حمير حتى يأتوا بيت المقدس فيقاتلون الروم فيهزمونهم ويخرجونهم من جند إلى
جند حتى يأتوا قنسرين وتجيهم مادة الموالي ،
قال: قلت وما مادة الموالي يا رسول الله؟
قال: هم عتاقتكم وهم منكم قوم يجيؤن من قبل فارس فيقولون تعصبتم
[علينا] يا معشر العرب لانكون مع أحد من الفريقين أو تجتمع كلمتكم فتقاتل نزار
يوما واليمن يوما والموالي يوما فيخرجون الروم إلى العمق وينزل المسلمون على نهر يقال
له كذا وكذا يغزى والمشركون على نهر يقال له الرقبة وهو النهر الأسود فيقاتلونهم
فيرفع الله تعالى نصره عن العسكرين وينزل صبره عليهما حتى يقتل من المسلمين الثلث
ويفر ثلث ويبقى الثلث
فأما الثلث الذين يقتلون فشهيدهم كشهبد عشرة من شهداء
بدر يشفع الواحد من شهداء بدر لسبعين وشهيد الملاحم يشفع لسبع مائة ،،، وأما الثلث
الذين يفرون فإنهم يفترقون ثلاثة أثلاث ثلث يلحقون بالروم ويقولون لو كان الله
بهذا الدين من حاجة لنصرهم وهم مسلمة العرب بهزا وتنوخ وطيء وسليم وثلث يقولون
منازل آبائنا وأجدادنا خير لا تنالنا الروم أبدا مروا بنا إلى البدو وهم الأعراب
وثلث يقولون إن كل شيء كاسمه وأرض الشام كاسمها الشؤم فسيروا بنا إلى العراق
واليمن والحجاز حيث لا نخاف الروم ،،،،، وأما الثلث الباقي فيمشي بعضهم إلى بعض يقولون
الله الله دعوا عنكم العصبية ولتجتمع كلمتكم وقاتلوا عدوكم فإنكم لن تنصروا ما
تعصبتم فيجتمعون جميعا ويتبايعون على أن يقاتلوا حتى يلحقوا بإخوانهم الذين قتلوا
فإذا أبصر الروم إلى من قد تحول إليهم ومن قتل ورأو قلة المسلمين قام رومي بين الصفين
معه بند في أعلاه صليب فينادي غلب الصليب غلب الصليب فيقوم رجل من المسلمين بين
الصفين ومعه بند فينادي بل غلب أنصار الله بل غلب أنصار الله وأولياؤه فيغضب الله
تعالى على الذين كفروا من قولهم غلب الصليب ،
فيقول : يا جبريل أغث عبادي فينزل جبريل في مائة ألف من
الملائكة ويقول يا ميكائيل أغث عبادي فينحدر ميكائيل في مائتي ألف من الملائكة
ويقول يا إسرافيل أغث عبادي فينحدر إسرافيل في ثلثمائة ألف من الملائكة وينزل الله
نصره على المؤمنين وينزل بأسه على الكفار فيقتلون ويهزمون ويسير المسلمون في أرض
الروم حتى يأتوا عمورية وعلى سورها خلق كثير يقولون ما رأينا شيئا أكثر من الروم
كم قتلنا وهزمنا وما أكثرهم في ههذه المدينة وعلى سورها ،
فيقولون أمنونا على أن نؤدي إليكم الجزية فيأخذون الأمان
لهم ولجميع الروم على أداء الجزية وتجتمع إليهم أطرافهم ، فيقولون يا معشر العرب
إن الدجال قد خالفكم إلى دياركم ،،، والخبر باطل فمن كان فيهم منكم فلا يلقين شيئا
مما معه فإنه قوة لكم على ما بقي فيخرجون فيجدون الخبر باطلا وتثب الروم على ما
بقي في بلادهم من العرب فيقتلونهم حتى لا يبقى بأرض الروم عربي ولا عربية ولا ولد
عربي إلا قتل فيبلغ ذلك المسلمين فيرجعون غضبا لله عز وجل فيقتلون مقاتلتهم ويسبون
الذراري ويجمعون الأموال لا ينزلون على مدينة ولا حصن فوق ثلاثة أيام حتى يفتح لهم
وينزلون على الخليج ويمد الخليج حتى يفيض فيصبح أهل القسطنطينية يقولون الصليب مد
لنا بحرنا والمسيح ناصرنا فيصبحون والخليج يابس فتضرب فيه الأخبية ويحسر البحر عن
القسطنطينية ويحيط المسلمون بمدينة الكفر ليلة الجمعة بالتحميد والتكبير والتهليل
إلى الصباح ليس فيهم نائم ولا جالس فإذا طلع الفجر كبر المسلمون تكبيرة واحدة
فيسقط ما بين البرجين
فتقول الروم إنما كنا نقاتل العرب فالآن نقاتل ربنا وقد
هدم لهم مدينتنا وخربها لهم فيمكثون بأيديهم ويكيلون الذهب بالأترسة ويقتسمون
الذراري حتى يبلغ سهم الرجل منهم ثلثمائة عذراء ويتمتعوا بما في أيديهم ما شاء
الله ثم يخرج الدجال حقا ويفتح الله القسطنطينية على يدي أقوام هم أولياء الله
يرفع الله عنهم الموت والمرض والسقم حتى ينزل عليهم عيسى بن مريم عليه السلام
فيقاتلون معه الدجال .
1269.حدثنا عبد الله بن مروان عن أرطاة بن المنذر قال
حدثني تبيع عن كعب قال لا تجري في البحر سفينة بعد فتح رومية أبدا قال كعب وقتال
الأعماق جعلت مع الفتن لأن ثلاث قبائل بأسرها تلحق بالكفر برياتهم وتصدع طائفة من
الحمراء فتلحق بهم أيضا ،،،، قال كعب لولا ثلاث لأحببت أن لا أحيا ساعة أولها نهبة
الأعراب فإنهم يستنفرون في بعض ما يكون ويحدث من الملاحم فيقولون كما قالوا في بدء
الإسلام أول مرة حين استنصروا شغلتنا أموالنا وأهلونا فأجاب من أجاب وترك من ترك
فإذا استنصروا المرة الثانية في زمن الملاحم فأبوا أحل الله بهم الآية التي وعدهم
الله تعالى في كتاب قل للمخلفين من الأعراب ستدعون إلى قوم أولى بأس شديد تقاتلونم
أو يسلمون الآية فهي نهبة الأعراب والخايب من خاب يوم نهبة كلب ،،،،،، والثانية
لولا أن أشهد الملحمة العظمى فإن الله تعالى يحرم على كل حديدة أن تجبن فلو ضرب
الرجل يومئذ بسفود لقطع ،،،،،، والثالثة لولا أن أشهد فتح مدينة الكفر وإن دون
فتحها لصغار كبير ،،،،، قيل لكعب فمن هذه القبائل التي تلحق بالكفر قال: تنوخ
وبهزا وكلب وتريد من قضاعة رجل أولئك الموالي موالي هؤلاء القبائل التي تلحق
بالكفر هم نفعانية الشام يعني مسالمتهم.
1270.حدثنا محمد بن شابور عن النعمان بن المنذر وسويد بن
عبد العزيز عن إسحاق بن أبي فروة جميعا عن مكحول عن حذيفة بن اليمان وقال محمد بن
شابور قال مكحول حدثني غير واحد عن حذيفة يزيد أحدهما على صاحبه في الحديث ،،،،
قال حذيفة: فتح لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتح لم
يفتح له مثله منذ بعثه الله تعالى
فقلت له: يهنئك الفتح يا رسول الله قد وضعت الحرب
أوزارها
فقال: هيهات هيهات والذي نفسي بيده إن دونها يا حذيفة
لخصالا ستا أولهن موتي
قال: قلت (إنا لله وإنا إليه راجعون) ثم يفتح بيت المقدس ثم يكون
بعد ذلك فتنة تقتتل فئتان عظيمتان يكثر فيها القتل ويكثر فيها الهرج دعوتهما واحدة
ثم يسلط عليكم موت فيقتلكم قعصا كما تموت الغنم ثم يكثر المال فيفيض حتى يدعا الرجل
إلى مائة دينار فيستنكف أن يأخذها ثم ينشأ لبني الأصفر غلام من أولاد ملوكهم
قلت: ومن بنو الأصفر يا رسول الله ؟
قال: الروم فيشب في اليوم الواحد كما يشب الصبي في الشهر
ويشب في الشهر كما يشب الصبي في السنة فإذا بلغ أحبوه واتبعوه مالم يحبوا ملكا
قبله ثم يقوم بين ظهرانهم فيقول:
إلى متى نترك هذه العصابة من العرب لا يزالون يصيبون
منكم طرفا ونحن أكثر منهم عددا وعدة في البر والبحر إلى متى يكون هذا فأشيروا علي
بما ترون فيقوم أشرافهم فيخطبون بين أظهرهم ويقولون نعم ما رأيت والأمر أمرك
،،،،،،، فيقول والذي نقسم به لا ندعهم حتى نهلكهم فيكتب إلى جزائر الروم فيرمونه بثمانين
غياية تحت كل غياية إثنا عشر ألف مقاتل والغياية الراية فيجتمعون عنده سبع مائة
ألف وستمائة مقاتل ويكتب إلى كل جزيرة فيبعثون بثلثمائة سفينة فيركب هو في سفينة
منها ومقاتلته بحده وحديده وما كان له حتى يرسى بها ما بين أنطاكية إلى العريش،،،،
فيبعث الخليفة يومئذ الخيول بالعدد والعدة وما لا يحصى فيقوم فيهم
خطيباً،،،،،،،،فيقول كيف ترون أشيروا علي برأيكم فإني أرى أمرا عظيما وإني أعلم أن
الله تعالى منجز وعده ومظهر ديننا على كل دين ولكن هذا بلاء عظيم فإني قد رأيت من
الرأي أن أخرج ومن معي إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبعث إلى اليمن
والعرب حيث كانوا وإلى الأعاريب فإن الله ناصر من نصره ولا يضرنا أن نخلي لهم هذه
الأرض حتى تروا الذي يتهيأ لكم،،،،،، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيخرجون
حتى ينزلوا مدينتي هذه واسمها طيبة وهي مساكن المسلمين فينزلون ثم يكتبون إلى من
كان عندهم من العرب حيث بلغ كتابهم فيجيبونهم حتى تضيق بهم المدينة ثم يخرجون
مجتمعين مجردين قد بايعوا إمامهم على الموت فيفتح الله لهم فيكسرون أغماد سيوفهم
ثم يمرون مجردين ،،،،،فيقول صاحب الروم إن القوم قد استماتوا لهذه الأرض وقد
أقبلوا إليكم وهم لا يرجون حياة فإني كاتب إليهم أن يبعثوا إلي بمن عندهم من العجم
ونخلي لهم أرضهم هذه فإن لنا عنها غنى فإن فعلوا فعلنا وإن أبوا قاتلناهم حتى يقضي
الله بيننا وبينهم فإذا بلغ أمرهم والي المسلمين يومئذ قال لهم من كان عندنا من
العجم أراد أن يسير إلى الروم فليفعل فيقوم خطيب من الموالي فيقول معاذ الله أن
نبتغي بالإسلام دينا وبدلا فيبايعون على الموت كما بايع [من]قبلهم من المسلمين ثم
يسيرون مجتمعين فإذا رآهم أعداء الله طمعوا واحردوا وجهدوا ثم يسل المسلمون سيوفهم
ويكسروا أغمادها ويغضب الجبار على أعدائه فيقتل المسلمون منهم حتى يبلغ الدم ثنن
الخيل ثم يسير من بقي منهم بريح طيبة يوما وليلة حتى يظنوا أنهم قد عجزوا فيبعث
الله عليهم ريحا عاصفا فتردهم إلى المكان الذي منه أصروا فيقتلهم بأيدي المهاجرين
فلا يفلت أحد ولا مخبر
فعند ذلك يا حذيفة تضع الحرب أوزارها فيعيشون في ذلك ما
شاء الله ثم يأتيهم من قبل المشرق خبر الدجال أنه قد خرج فينا
[آخر الجزء الخامس من الأصل يتلوه في السادس رقم ---
والجزء السادس يبدأ بحديث برقم ------] ما بين المعقوفين من زيادة المحقق إمعانا
في التصنيف
بسم الله الرحمن الرحيم وهو حسبنا ونعم الوكيل
1271.أخبرنا الشيخ أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن
ريذة قال أنبأنا ابو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني حدثنا أبو زيد عبد
الرحمن بن حاتم المرادي سنة ثمانين ومائتين حدثنا نعيم بن حماد حدثنا الوليد عن
الأوزاعي عن كعب قال يكون إمام المسلمين ببيت المقدس فيبعث إلى مصر وأهل العراق
يستمدهم ولا يمدون ويمر بريده بمدينة حمص فيجد عجمها قد أغلقوا على من فيها من
ذراري المسلمين فيعظمه ذلك فيسير بمن حضره من المسلمين حتى يلقاهم بسهلة عكا فيقاتلهم
فيهزمهم الله ويطلبهم المسلمون حتى يلحقونهم ببلادهم ويسير إلى حمص فيفتحها الله
على يديه
قال الأوزاعي فأخبرني حسان بن عطية قال تنزل الروم بسهل
عكا وتغلب على فلسطين وبطن الأردن وبيت المقدس ولا يجيزون عقبة أفيق أربعين يوما
ثم يسير إليهم إمام المسلمين فيحوزونهم إلى مرج عكا فيقتتلون بها حتى يبلغ الدم
ثنن الخيل فيهزمهم الله ويقتلونهم إلا عصيبة يسيرون إلى جبل لبنان ثم إلى جبل بأرض
الروم،،،،، قال الوليد أخبرني سعيد بن عبد العزيز عن مكحول قال لتمخرن الروم الشام
أربعين صباحا لا يمتنع منها إلا دمشق وأعالي البلقاء.
1272.حدثنا الوليد عن عبد الله بن العلاء بن زبر سمع أبا
الأعيس عبد الرحمن بن سليمان قال يغلب ملك من ملوم الروم على اشام كله إلا دمشق
وعمان ثم ينهزم وتبنى قيسارية أرض الروم فتصير جند من أجناد أهل الشام ثم تظهر نار
من عدن أبين .
1273.حدثنا الوليد عن معاوية بن يحيى عن أرطاة بن المنذر
عن حكيم بن عمير عن تبيع قال ثم يبعث الروم يسألونكم الصلح فتصالحونهم فيومئذ تقطع
المرأة الدرب إلى الشام آمنة وتبنى مدينة قيسارية التي بأرض الروم وفي ذلك الصلح
تعرك الكوفة عرك الأديم وذلك لتركهم أن يمدوا المسلمين فالله أعلم أكان مع خذلانهم
حدث آخر يستحل غزوهم فيه وتستمدون الروم عليهم فيمدونكم فتنصفرون حتى تنزلوا بمرج
ذي تلول فيقول قائل النصارى بصليبنا غلبتم فأعطونا حظنا من الغنيمة والنساء والذرية
فيأبون أن يعطونهم من النساء والذرية فيقتتلون ثم ينصرفون فيجتمعون للملحمة
1274.حدثنا الوليد عن الأوزاعي عن حسان بن عطية عن خالد
بن معدان عن جبير بن نفير عن ذي مخبر بن أخي النجاشي قال سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول تصالحون الروم صاحا آمنا حتى تغزوا أنتم وهم عدوا من ورائهم
1275.حدثنا الوليد عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن أبي فراس
عن عبد الله بن عمرو قال تغزون القسطنطينية ثلاث غزوات الأولى يصيبكم فيها بلاء والثانية
تكون بينكم وبينهم صلحا حتى تبنوا في مدينتهم مسجدا وتغزون أنتم وهم عدوا من وراء
القسطنطينية ثم ترجعون ثم تغزونها الثالثة فيفتحها الله عليكم
1276.حدثنا الوليد عن الأوزاعي عن حسان بن عطية عن خالد
بن معدان عن جبير بن نفير عن ذي مخبر سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول فتنصرفون وقد
نصرتم وغنمتم فينزلون بمرج ذي تلول فيقول قائلهم غلب الصليب ويقول مسلم بل الله
غلب فيتداولونها ساعة فيثب المسلم إلى صليبهم وهو منه غير بعيد فيدقه ويثورون إليه
فيقتلونه فيثور المسلمون إلى سلاحهم فيكرم الله عز وجل تلك العصابة من المسلمين
بالشهادة فيأتون ملكهم فيقولون كفيناك حد العرب فيغدرون فيجمعون للملحمة .
1277.حدثنا الوليد عن يزيد بن سعيد العنسي عن مدلج بن
المقدام العذري عن كعب قال فتعذر الروم بمن كان فيها فتجتمع وتأتي بجيش في البحر
من رومية عليهم صاحب لهم يقال له الجمل أحد أبويه جنية أو قال شيطان فيسير بسفنه
حتى ينزل ديرا يقال له عمقا في عكا
1278.حدثنا محمد بن حمير عن أرطاة بن المنذر قال إذا
ابتنيت مدينة على ستة أميال من دمشق فتحزموا للملاحم
1279.حدثنا الوليد عن عثمان بن أبي العاتكة عن كعب قال
يخرج في ستة آلاف سفينة ثم يأمر بالسفن فتحرق.
1280.حدثنا الوليد عن ابن لهيعة عن حجاج بن شداد عن أبي
صالح الغفاري عن أبي هريرة رضى الله عنه قال يحرق حتى تضيء أعناق الإبل ليلا بجسم
جدام من نارهم
1281.حدثنا حماد عن عبد الله بن العلاء سمع نمر بن أوس
يذكر عن أبي موسى الأشعري رضى الله عنه أنه قال لقومه بالشام يا معشر الأشعريين
إياكم والمزارع والدور فإنه يوشك ألا تلائمكم وعليكم بالمعز الشقر والخيل وطول
الرماح
1282.حدثنا الوليد عن شيخ عن ابن شهاب قال يوشك أزارق
رومية أن تخرج أمة محمد صلى الله عليه وسلم من منا القمح
1283.حدثنا الوليد عن بطريق بن يزيد الكلبي عن عمه قال
قال لي عروة بن الزبير ورأسه ولحيته يومئذ كالثغامة يا أخا أهل الشام ليخرجنكم
الروم من شامكم وليقفن فوارس من الروم على هذا الجبل وهو يومئذ على جبل سلع
فليسبين أهل المدينة ثم ينزل الله نصره عليهم
1284.حدثنا الوليد عن الأوزاعي عن حسان بن عطية عن كعب
قال يحضر الملحمة الكبرى إثنا عشر ملكا من ملوك
الأعاجم اصغرهم ملكا وأقلهم جنودا صاحب الروم ولله تعالى
في اليمن كنزان جاء بأحدهما يوم اليرموك كانت الأزد يومئذ ثلث الناس ويجيء بالآخر
يوم الملحمة العظمى سبعون ألفا حمايل سيوفهم المسد
1285.حدثنا الوليد عن ابن لهيعة عن الحارث بن عبيدة عن
عبد الرحمن بن سلمان عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما قال إذا عبد صنم الخاصة
ظهرت الروم على الشام فيومئذ يبعثون إلى أهل قرظ يستمدونهم فيأتون على قلصاتهم قرظ
يعني أهل الحجاز أو قال الوليد اليمن ،،،،قال نعيم أشك فيه.
1286.حدثنا الوليد عن ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد عن
أبي محمد الجنبي عن عبد الله بن عمرو قال ليأتين مدد من الجند وما قضي بينهم
1287.حدثنا الوليد وبقية عن صفوان بن عمرو عن فرج بن محمد
عن كعب في قوله تعالى ستدعون إلى قوم أولى بأس شديد قال الروم يوم الملحمة قال كعب
قد استفز الله الأعراب في بدء الإسلام فقالت شغلتنا أموالنا وأهلونا فقال ستدعون
إلى قوم أولى بأس شديد يوم الملحمة فيقولون كما قالوا في بدء الإسلام شغلتنا أموالنا
وأهلونا فتحل بهم الآية يعذبكم عذابا أليما فحدثت به عبد الرحمن بن يزيد يومئذ
فقال صدق ،،،،قال بقية في حديثه ولولا أن أشهد فتح مدينة الكفر ما أحببت أن أحيا
فإن الله تعالى محرم يومئذ على كل حديدة أن تجبن،،،،،،قال وقال صفوان حدثنا
مشيختنا أن من الأعراب من يرتد يومئذ كافرا ومنهم من يول على نصرة الإسلام وعسكرهم
شاكا فإذا فتح للمسلمين يومئذ بعثوها غارة على ما ترك الفئة الكافرة المرتدة
والفئة الشاكة الخاذلة فالخائب من خاب من غنيمتهم يومئذ
1288.حدثنا عبد الوهاب عن أيوب عن محمد بن سيرين عن عبد
الله بن مسعود قال يكون عند ذلك القتال ردة شديدة ،،
قال محمد واخبرنا عقبة بن أوس عن عبد الله بن عمرو قال
يطهر الله الطائفة التي تظهر فيرغب فيهم من يليهم من عدوهم فيتقحم رجال في الكفر
تقحما
قال محمد لا أعلم الردة عن الإسلام والتقحم في الكفر إلا
واحدا
حدثنا الوليد عن ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد الحضرمي عن
أبي محمد الجنبي سمع عبد الله بن عمرو يقول ليلحقن قبائل من العرب بالروم بأسرها ،
قلت: وما أسرها
فقال: رعاتها وكلابها
فقال: إن شاء الله يا أبا محمد فقام مغضبا
فقال: قد شاء الله وكتبه
1289.حدثنا الوليد عن ابن عياش عن إسحاق بن أبي فروة عن يوسف
بن سليمان عن عبد الرحمن بن سنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول يكفر ثلث ويرجع
ثلث شاكا فيخسف بهم
1290.حدثنا الوليد بن مسلم عن الوليد بن سليمان بن أبي
السائب سمع القاسم أبا عبد الرحمن يقول الفئة الخاذلة للمسلمين بعمق عكا وأنطاكية يتخرق
لهم من الأرض خرقا يدخلون فيه لا يرون الجنة ولا يرجعون إلى أهليهم أبدا
1291.حدثنا الوليد حدثنا ابن لهيعة عن الحارث بن عبيدة
عن أبي الأعيس عبد الرحمن بن سلمان عن عبد الله بن عمرو قال ينهزم ثلث فأولئك شر البرية
عند الله عز وجل
1292.حدثنا الوليد عن أبي عبد الله مولى بني أمية عن
الوليد بن هشام المعيطي عن أبان بن الوليد المعيطي سمع ابن عباس يحدث معاوية وسأله
عن الزمان فأخبره أنه يلي رجل منهم في آخر الزمان أربعين سنة تكون الملاحم لسبع
سنين بقين من خلافته فيموت بالأعماق غما ثم يليها رجل ذو شامتين فعلى يديه يكون
الفتح يومئذ
1293.حدثنا الوليد عن صفوان أن كعبا قال فيقتل خليفة
المسلمين يومئذ في ألف وأربع مائة كلهم أمير وصاحب لواء فلم يصاب المسلمون يومئذ
بعد مصيبتهم بالنبي صلى الله عليه وسلم بمثلها
1294.حدثنا الوليد عن عبد الملك بن حميد بن أبي غنية عن
المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه ذكر عنده إثنا عشر خليفة ثم الأمير
فقال والله إن منا بعد ذلك السفاح والمنصور والمهدي يدفعها إلى عيسى بن مريم عليه
السلام
1295.حدثنا الوليد عن كلثوم بن زياد عن سليمان بن حبيب
المحاربي عن كعب قال يقتتلون بالأعماق قتالا شديدا فيرفع النصر ويفرغ الصبر ويسلط
الحديد بعضه على بعض حتى تركض الخيل في الدم إلى ثننها ثلاثة أيام متوالية لا يحجز
بينهم إلا الليل حتى يقوم فيقول عمائر من الناس يعني طوائف ما كان الإسلام إلا إلى
أجل ومنتهى وقد بلغ أجله ومنتهاه فالحقوا بمولد آبائنا فيلحقون بالكفر ويبقى أبناء
المهاجرين فيقول رجل منهم يا هؤلاء ألا ترون إلى ما صنع هؤلاء قوموا بنا نلحق
بالله فما يتبعه أحد فيمشي إليهم حتى يأتيهم فينشلونه بنيازكهم حتى إن دمائهم لتبل
أذرعهم فيهزمهم الله
1296.قال الوليد فحدثني عثمان بن أبي العاتكة عن كعب
مثله .
1297.قال كعب فذلك أكرم شهيد كان في الإسلام إلا حمزة بن
عبد المطلب فتقول الملائكة ربنا ألا تأذن لنا بنصرة عبادك فيقول أنا أولى بنصرتهم
يومئذ يطعن برمحه ويضرب بسيفه وسيفه أمره فيهزمهم الله تعالى ويمنحهم فيدوسونهم
كما تداس المعصرة فلا يكون للروم بعدها جماعة ولا ملك
1298.حدثنا الحكم بن نافع عن جراح عن أرطاة قال إذا ظهر
صاحب الأدهم بالأسكندرية وأرض مصر لحقت العرب بيثرب والحجاز ويجلى من الشام ويلحق
كل قبيل بأهلها ويبعث الله إليهم جيشا فإذا انتهوا بين الجزيرتين نادى مناديهم
ليخرج إلينا كل صريح أو دخيل كان منا في المسلمين فتغضب الموالي فيبايعون رجلا
يسمى صالح بن عبد الله بن قيس بن يسار فيخرج بهم فيلقى جيش الروم فيقتلهم ويقع
الموت في الروم وهم يومئذ ببيت المقدس وقد استولوا عليها فيموتون موت الجراد ويموت
صاحب الأدهم وينزل صالح بالموالي بأرض سورية ويدخل عمورية وقد نزله وينزل قمولية
ويفتح بزنطية وتكون أصوات جيشه فيها بالتوحيد عالية ويقسم أموالها بينهم بالآنية ويظهر
على رومية ويستخرج منها باب صهيون وتابوت من خرع فيه قرط حواء وكفوته آدم يعني
كساءه وحلة هارون عليهم السلام فبيناهم كذلك إذ أتاه خبر وهو باطل فيرجع،،،،،قال
جراح عن أرطاة :
فالملحمة الأولى في قول دانيال تكون بالأسكندرية يخرجون
بسفنهم فيستغيث أهل مصر بأهل الشام فيلتقون فيقتتلون قتالا شديدا فيهزم المسلمون
الروم بعد جهد شديد ثم يقيمون عليها ويجمعون جمعا عظيما ثم يقبلون فينزلون يافا
فلسطين عشرة أميال ويعتصم أهله بذراريهم في الجبال فيلقاهم المسلمون فيظفرون بهم
ويقتلون ملكهم،،،،
والملحمة الثانية يجمعون بعد هزيمتهم جمعا أعظم من جمعهم
الأول ثم يقبلون فينزلون عكا وقد هلك ملكهم ابن المقتول فيلتقي المسلمون بعكا
ويحبس النصر عن المسلمين أربعين يوما ويستغيث أهل الشام بأهل الأمصار فيبطؤن عن
نصرهم فلا يبقى يومئذ مشرك حر ولا عبد من النصرانية إلا أمد الروم فيفر ثلث أهل
الشام ويقتل الثلث ثم ينصر الله البقية فيهزمون الروم هزيمة لم يسمع بمثلها ويقتلون
ملكهم
والملحمة الثالث يرجع من رجع منهم في البحر وينضم إليهم من
كان فر منهم في البر ويملكون ابن ملكهم المقتول صغير لم يحتلم وتقذف له مودة في
قلوبهم فيقبل بما لم يقبل به ملكاهم الأولان من العدد فينزلون عمق أنطاكية ويجتمع
المسلمون فينزلون بإزائهم فيقتتلون شهرين ثم ينزل الله نصره على المسلمين فيهزمون
الروم ويقتلون فيهم وهم هاربون طالعون في الدرب ثم يأتيهم مدد لهم فيقفون ويبدأ من
المسلمين فتكر عليهم كرة فيقتلونهم وملكهم وتنهزم بقيتهم فيطلبهم المهاجرون
فيقتلونهم قتلا ذريعا فحينئذ يبطل الصليب وينطلق الروم إلى أمم من ورائهم من
الأندلس فيقبلون بهم حتى ينزلوا الدرب فيتميز المهاجرون نصفين فيسير نصف في البر نحو
الدرب والنصف الآخر يركبون في البحر فيلتقي المهاجرون الذين في البر ومن في الدرب
من عدوهم فيظفرهم الله بعدوهم فيهزمهم هزيمة أعظم من الهزايم الأولى ويوجهون
البشير إلى إخوانهم في البحر إن موعدكم المدينة فيسيرهم الله أحسن سيرة حتى ينزلوا
على المدينة فيفتحونها ويخربونها ثم يكون بعد ذلك أندلس وأمم فيجتمعون فيأتون الشام
فيلقاهم المسملون فيهزمهم الله عز وجل
1299.حدثنا الحكم بن نافع عمن حدثه عن كعب قال يدخل
الروم بيت المقدس سبعون صليبا حتى يهدموه ولا تزال طاعة معمول بها ما كانت الخلافة
في أرض القدس والشام وأول السواحل يغضب الله عليه فيخسف به الصارفية وقيسارية
وبيروت ويملك الروم والشام أربعين يوما من شاطىء البحر إلى الأردن وبيسان ثم تكون
الغلبة للمسلمين عليهم يصالحونها حتى يجري سلطانهم عليهم وتأمن الأرض كلها سبعا
تسعا،،،
1300.قال كعب يخلع أهل العراق الطاعة ويقتلون أميرهم من
أهل الشام فيغزوهم أهل الشام ويستمدون عليهم الروم وقد صالحوا الروم قبل أن
يستمدوهم فيمدوهم بعشرة آلاف حتى يبلغوا الفرات فيلتقون فيكون الظفر لأهل الشام
عليهم ثم يدخلون الكوفة فيسبون أهلها ثم يقول الروم للشاميين أشركونا فيما أصبتم
من السبي،،، فيقولون أما ما كان من المسلمين فلا سبيل إليه ونقاسمكم الأموال فيقول
الروم إنما غلبتموهم بالصليب،،،ويقول المسلمون بل بالله وبرسوله صلى الله عليه
وسلم غلبناهم فيتداولونه بينهم فيغضب الروم فيقوم إلى صليبهم رجل من المسلمين
فيكسره فيفترقون ويحوز الروم إلى نهر يحول بينهم وبينهم وتنقض الروم صلحها ويقتلون
من بالقسطنطينية من المسلمين ثم يخرج الروم في ساحل حمص فيخرج أهل حمص إليهم فيغلق
الأعاجم أبواب مدينة حمص عليهم وينزل ملك الروم فحمايا لا يجاوز القنطرة التي دون
دير بهرا،،،
فيقول الروم للمسليمن خلوا لنا حمصا فإنها منزل آبائنا
فيقتتلون حتى يبلغ الدم الأحجار السبع الأواسط منها الأبارص ثم يهزمون الروم،،،،
ويرجع المسلمون إلى حمص ويربطون خيولهم بالزيتون وينصبون المجانيق عليها ويهدمون
كنيسة دير مسحل وتفتح حمص للمسلمين برجل من اليهود من بابها الغربي الأيمن أو من
الباب المغلق الذي بين باب دمشق وباب اليهود فيدخلها المهاجرون وتهرب طائفة من أنصارها
إلى دير بني أسد فيقتلهم المسلمون ومن بها من الأعاجم ويخربوا ثلثها ويحرقوا ثلثها
ويغرقوا ثلثها ولا تزال الشام عامرة ما عمرت حمص.
1301.حدثنا أبو المغيرة عن أبي بكر بن أبي مريم سمع
الأشياخ يقولون ستفجر عين بتل ذي مين يكثر ماؤها فتغرق حمص أو جلها وهي شرقي حمص
على عشرة أميال
1302.حدثنا أبو المغيرة عن أرطاة عن أبي عامر الألهاني
قال كنت في قرية فجاءني الحارث بن أبي أنعم حين انتصف النهار واشتدت الظهيرة،،،
فقلت: يا عم ما جاء بك هذا الحين
قال: استقرأت هذا الوادي الذي يمر على باب اليهود ثم إنه
خفي علي مذهبه حتى خالط تلك الحقول فهل في قريتك هذه رجل له قدم وسن
قلت: نعم هاهنا شيخ كبير ما يخرج من الكبر فانطلقنا إليه
فسأله الحارث عن ذلك الخليج؟
فقال:
الشيخ سمعت أبي يقول إن ماءه كان ظاهرا لا تشرب منه حامل
إلا ألقيت ما في بطنها ولا ينال شجرة إلا تناثر ورقها فأهم الناس ذلك فالتمسوا له
فجاء رجل فجعلوا له جعلا فدعاهم بلبنة من رصاص وشحم وزفت وصوف ثم انطلقوا إلى سرب فصنع
ما صنع فخفي ذلك الماء
قال أبو عامر فلما خرجنا قال سمعت بعض أصحاب النبي صلى
الله عليه وسلم يقول إنه واد من أودية جهنم وإن حمص يغرق نصفها منه والنصف الآخر
يصيبه حريق
1303.حدثنا الحكم بن نافع قال أخبرني الذي حدثني عن كعب
في حديثه ثم تستمد الروم بالأمم الثانية فتجيش عليهم الألسنة المختلفة ويجتمع
إليهم أهل رومية والقسطنطنية وأرمينية حتى الرعاة والحراثون يغضبون لملك الروم
فيقبل بأمم كثيرة سوى الروم ملوك عشرة يبلغ جمعهم مائة ألف وثمانين ألفا وتنزوي
العرب بعضها إلى بعض من أقطار الأرض ويجتمع الجناحان مصر والعراق بالشام وهي الرأس
ويقبل ملك الروم على منبر محمول على بغلين فيوجهون جيوشهم فيحولون الشام كلها غير
دمشق فيسير إليهم المسلمون على أقدامهم فيلتقون في عمق كذا وكذا أربع مواطن فيسير الجمعان
على نهر ماؤه بارد في الصيف حار في الشتاء فيفور ماؤه ويكثر يومئذ فينزل المهاجرون
أدناه والروم أقصاه ويربطون خيولهم بالشجر الذي عند رحالهم ويستعدوا للقتال حتى
يصيروا في أرض قنسرين فيكون منزلهم ما بين حمص وأنطاكية والعرب فيما بين بصرى
ودمشق وما ورائهما فلا يبقى الروم خشبا ولا حطبا ولا شجرا إلا أوقدوه فيلتقي
الجمعان عند نهير فيما بين حلب وقنسرين ثم يصيرون إلى عمق من الأرض فيه عظم قتالهم
فمن حضر ذلك اليوم فليكن في الزحف الأول فإن لم يستطع ففي الثاني أو الثالث أو
الرابع أو الآخر فإن لم يطق فليلزم فسطاط الجماعة لا يفارقها فإن يد الله تعالى
عليهم ومن هرب يومئذ لم يرح ريح الجنة،،
فيقول الروم للمسلمين: خلوا لنا أرضنا وردوا إلينا كل
أحمر وهجين منكم وأبناء السراري
فيقول المسلمون من شاء لحق منكم ومن شاء دفع عن دينه
ونفسه فيغضب بنوا هجن والسراري والحمراء فيعقدون لرجل من الحمراء راية وهو السلطان
الذي وعد إبراهيم وإسحاق أن يعطوا في آخر الزمان فيبايعونه ثم يقاتلون وحدهم الروم
فينصرون على الروم وينحاز فجرة العرب إلى الروم ومنافقوهم حين يرون نصرة الموالي
على الروم وتهرب قبائل بأسرها جلها من قضاعة وناس من الحمراء حتى يركزوا راياتهم
فيهم ثم تنادي الرفاق بالتميز فإذا لحق بهم من لحق نادوا غلب الصليب فخير العرب
يومئذ اليمانيون المهاجرون وحمير والهان وقيس أولئك خير الناس يومئذ فقيس يومئذ
تقتل ولا تقتل وجدس مثلها والأزد يقتلون ويقتلون ويمومئذ يفترق جيش المسملين أربع
فرق فرقة تستشهد وفرقة تصبر وفرقة تفر وفرقة تلحق بعدوها ،،وقال ويشد الروم على
العرب شدة فيقبل خليفتهم القرشي اليماني الصالح في ثلاثة آلاف فيؤمرون عليهم أميرا
ومعه سبعون أميرا كلهم صالح صاحب راية فالمقتول والصابر يومئذ في الأجر سواء ثم
يسلط الله على الروم ريحا وطيرا تضرب وجوههم بأجنحتها فتفقأ أعينهم وتتصدع بهم
الأرض فيتلجلجوا في مهوى بعد صواعق ورواجف تصيبهم ويؤيد الله الصابرين ويوجب لهم الأجر
كما أوجب لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ويملأ قلوبهم وصدورهم شجاعة وجرأة فإذا
رأت الروم قلة الفرقة الصابرة طمعت وقالت اركبوا على كل حافر فطؤهم وأبيدوهم فيقوم
راكب من المسلمين على مرجه فينظر عن يمينه وشماله وبين يديه فلا يرى طرفا ولا
انقطاعا فيقول أتاكم الخلق ولا مدد لكم إلا الله فموتوا وأميتوا فيبايعون رجلا
منهم بيعة خلافة فيأمرهم فيصلون الصبح فينظر الله تعالى إليهم فينزل عليهم النصر ويقول
لم يبق إلا أنا وملائكتي وعبادي المهاجرون اليوم ومأدبة الطير والوحش لأطمعنها
لحوم الروم وأنصارها ولأسقينها دماءها فيفتح ربك خزانة سلاحه التي في السماء
الرابعة وسلاحه العز والجبروت فينزل عليهم الملائكة ويقذف المسلمون قسيهم ويدقوا
أغماد سيوفهم ويصلتوها عليهم ويوجهوا أسنة رماحهم إليهم ويبسط ربك يده إلى سلاح الكفار
فيضمه فلا يقطع فتغل أيديهم إلى أعناقهم ويسلط أسلحة الموحدين عليهم فلو ضرب مؤمن
يومئذ بوتد لقطع ويهبط جبريل وميكائيل فيدفعونهم بمن معهم من الملائكة فيهزمهم
الله فيسوقونهم كالغنم حتى ينتهوا بهم إلى ملوكهم فيخر ملوكهم من الرعب لوجوههم
وتنزع أتوجتهم عن رؤوسهم فيطؤنهم بالخيل والأقدام حتى يقلتونهم حتى يبلغ دماؤهم
ثنن الخيل فلا ينشفه الأرض وكل دم يبلغ ثنن الخيل فهي ملحمة وهو ذبح فذلك انقطاع
ملك الروم ويبعث اله تعالى ملائكة إلى ملاء جزائرها يخبرونهم بقتل الروم
1304.حدثنا أبو المغيرة عن ابن عياش عن مالك بن عبد الله
الكلاعي عن عثمان بن معدان القرشي عن عمران بن سليم الكلاعي قال: ما عدت امرأة في
ربعتها بأفضل لها من ميضأة ونعلين ويل للمسمنات وطوبى للفقراء ألبسوا نساءكم
الخفاف المنعلة وعلموهن المشي في بيوتهن فإنه يوشك بهن أن يحوجن إلى ذلك .
1305.حدثنا بقية بن الوليد عن أبي بكر بن عبد الله عن
أبي الزاهرية قال ينتهي الروم إلى دير بهرا فعند ذلك يكون الحلفة لا يجاوزها إلى
حمص ثم يرجع إليهم المسلمون فيهزمونهم...
1306.قال أبو بكر وأخبرني عمرو بن قيس عن أبي بحرية قال
: ليسيرن الروم حتى ينزلوا دير بهرا وحتى يضع ملكهم صليبه وبنوده على هذا التل تل
فحمايا فيكون أول هلاكهم على يدي رجل من أنطاكية يدعو الناس فينتدب معه رجال من
المسلمين فهو أول من يحمل عليهم [من المسلمين] فيهزمهم الله تعالى .
1307.حدثنا أبو المغيرة عن ابن عياش قال سمعت مشايخنا
يقولون إذا كان ذلك فاثبتوا في منازلكم يا أهل حمص فإن هلاكهم عند تل فحمايا لا
يصلون إليكم فمن ثبت نجا ومن سار إلى دمشق هلك عطشا
1308.حدثنا عبد الله بن مروان وأبو أيوب وأبو المغيرة
وأبو حيوة شريح بن يزيد الحضرمي عن أرطاة عن أبي عامر الألهاني قال: خرجت مع تبيع
من باب الرستن فقال يا أبا عامر إذا نسفت هاتان المزبلتان فأخرج أهلك من حمص
قلت: أرأيت إن لم أفعل
قال: فإذا دخلت أنطرسوس فقتل تحت الكرمة ثلثمائة شهيد
فأخرج أهلك من حمص
قلت: أرأيت إن لم أفعل
قال: فإذا خرج رأس الجمل في القطع ففرقها بين يافا
والأقرع فأخرج أهلك من حمص
قال: قلت أرأيت إن لم أفعل
قال: إذا يصيبك ما يصيب أهل حمص
قلت: وما يصيبهم
قال: عند ذلك يكون إغلاقها
قال: ثم مشى حتى أتينا دير مسحل قال يا أبا عامر هل ترى
هذا الخشب هي مجانيق المسلمين يومئذ
قال: قلت كم بين دخول أنطرسوس وبين خروج رأس الجمل
قال: لا يحل لها أن تكمل ثلاث سنين هذه الملحمة الأولى.
1309.حدثنا بقية بن الوليد وعبد القدوس وأيوب عن صفوان
بن عمرو عن أبي الصلت جد عيسى بن المعتمر وشريح بن عبيد سمع كعبا يقول لقيت أبا ذر
وهو يمشي قريبا من مجلس أبي عرباض وهو يبكي فقال له كعب ماذا يبكيك يا أبا ذر قال
أبكي على ديني فقال له كعب اليوم تبكي وإنما فارقت رسول الله صلى الله عليه منذ
قريب والناس بخير والإسلام جديد حتى خرج من باب اليهود ثم قام على المزبلة ،
فقال يا أبا ذر ليأتين على أهل هذه المدينة يوما يأتيهم
فزع من نحو ساحلهم فيسيرون إليهم فيلقوهم في عقبة سليمان فيقاتلونهم فيهزمهم الله
فيقتلونهم في أوديتها وشعابها فإنهم لعلى ذلك حتى يأتيهم خبر من ورائهم إن أهلها
قد أغلقوها على من كان فيها من ذراري المهاجرين فينصرفون إليها فيرابطونها حتى يفتح
الله عليهم فلو يعلم أهل هذه المدينة مالهم في الكنيسة التي في دير مسحل من
المنفعة يومئذ لعادوها بالدهن يدهنون خشبها فإذا فتحها الله عليهم لم يبقوا فيها
على ذي شعر إلا قتلوه حتى يقتل الرجل من المهاجرين الرجل من النصارى وإن كان قد
نازعه ثدي أمه وحتى تخرج قناة من حمص التي ينصب فيها الماء دما ما يكاد يخالطه شيء .
1310.حدثنا أبو المغيرة عن صفوان قال حدثنا بعض مشايخنا
قال جاءنا رجل وأنا نازل عند ختن لي بعرقة فقال هل من منزل الليلة فأنزلوه فإذا
برجل خليق للخير حين تنظر إليه كأنه يلتمس العلم
فقال هل لكم علم بسوسية
قالوا نعم
قال واين هي
قلنا خربة نحو البحر
قال هل فيها عين يهبط اليها بدرج وماء بارد عذب
قالوا نعم
قال فهل إلى جانبها حصن خرب
قالوا نعم
قلنا من أنت يا عبد الله
قال أنا رجل من أشجع
قالوا فما بال ما ذكرت
قال تقبل سفن الروم في البحر حتى ينزلوا قريبا من تلك
العين فيحرقون سفنهم فيبعث إليهم أهل دمشق فيمكثون ثلاثا يدعونهم الروم على أن يخلوا
لهم البلد فيأبون عليهم فيقاتلونهم المهاجرون فيكون أول يوم القتل في الفريقين
كلاهما واليوم الثاني على العدو والثالث يهزمهم الله فلا يبلغ سفنهم منهم إلا أقلهم
وقد حرقوا سفنا كثيرة
وقالوا لا نبرح هذا البلد فيهزمهم الله وصف المسلمين
يومئذ بحذاء البرج الخرب فبيناهم على ذلك قد هزم الله عدوهم حتى يأتي آت من خلفهم
فيخبرهم أن أهل قنسرين قد أقبلوا مقبلين إلى دمشق وان الروم قد حملت عليهم وكان
موعد منهم في البر والبحر فيكون معقل المسلمين يومئذ بدمشق
1311.حدثنا ضمرة عن يحيى ابن ابي عمرو السيباني عن عمرو
بن عبد الله عن جبير بن نفير الحضرمي أن كعبا حدثه أن بالمغرب ملكة تملك أمة من
الأمم تنبهر تلك الأمة بالنصرانية فتصنع سفنا تريد هذه الأمة حتى إذاا فرغت من
صنعتها وجعلت فيها شحنتها ومقاتلتها ،
قالت لتركبن إن شاء الله وإن لم يشأ فيبعث الله عليها
قاصفا من الريح فدقت سفنها فلا تزال تصنع كذلك وتقول كذلك ويفعل الله بها كذلك حتى
إذا أراد الله أن يأذن لها بالمسير قالت لتركبن إن شاء الله فتسير بسفنها وهي ألف
سفينة لم توضع على البحر سفن مثلها قط فيسيرون حتى يمرون بأرض الروم فيفرع لهم
الروم
ويقولون ما أنتم فيقولون نحن أمة ندعا بالنصرانية نريد
أمة حدثنا أنها قهرت الأمم فإما أن نبتزهم وإما أن يبتزونا قال فتقول الروم فأولئك
الذين أخربوا بلادنا وقتلوا رجالنا واختدموا أبناءنا ونساءنا فأمدونا عليهم
فيمدوهم بخمسين وثلثماية سفينة فيسيرون حتى يرسوا بعكا ثم ينزلون عن سفنهم فيحرقونها
ويقولون هذه بلادنا فيها نحيا وفيها نموت فيأتي الصريخ
أمام المسلمين وهم يومئذ في بيت المقدس
فيقول نزل عدو لا طاقة لكم بهم فيبعث بريدا إلى مصر وإلى
العراق يستمدهم فيأتي بريدهم من مصر فيقول : قال أهل مصر نحن بحضرة العدو وإنما
جاءكم عدوكم من قبل البحر ونحن على ساحل البحر فنقاتل عن ذراريكم ونخلي ذرارينا
للعدو ويقول أهل العراق نحن بحضرة عدو فنقاتل عن ذراريكم ونخلي ذرارينا للعدو ويمر
البريد الذي أتى من العراق بحمص فيجدوا من بها من الأعاجم قد أغلقوا على من بها من
ذراري المسلمين وجاءهم الخبر أن العرب قد هلكوا فكذبوا بما جاءهم حتى يأتيهم الخبر
بذلك ثلاث مرات ،،،، فيقول الوالي هل انتظر إلا أن تغلق كل مدينة بالشام على من
فيها فيقوم في الناس فيحمد الله ويثنى عليه فيقول بعثنا إلى إخوانكم أهل العراق
وأهل مصر يمدونكم فأبوا أن يمدوكم ويكتم أمر حمص
ويقول لا مدد لكم إلا من قبل الله تعالى سيروا إلى عدوكم
فيلتقون بسهل عكا والذي نفس كعب بيده لا يصبروا لأهل الشام كالتفاعك بثوبك حتى
ينهزموا فيأتون الساحل فلا يجدون بها غوثا يغيثهم فلكأني أنظر إلى المسلمين يضربون
أقفاهم في سهل عكا حتى يصلوا في جبل لبنان لا يفلت منهم إلا نحو من مائتي رجل
يضلون في جبل لبنان حتى يلحقوا بجبال أرض الروم فينصرف المسلمون إلى حمص
فيحاصرونها وليرمين إليكم منها برؤس تعرفونها لعله أن لا يكون إلا رأس أو رأسين
فلتتركن منذ يومئذ خاوية ولا تسكن يقولون كيف نسكن بقعة فضحت فيها نساؤنا * قال السيباني
يجتمع تحت جميرات يافا إثنا عشر ملكا أدناهم صاحب الروم
1312.حدثنا أبو المغيرة وبقية عن صفوان عن كعب قال
المنصور مهدي يصلي عليه أهل السماء والأرض وطير السماء يبتلي بقتال الروم والملاحم
عشرين سنة ثم يقتل شهيدا في الملحمة العظمى هو وألفين معه كلهم أمير وصاحب راية
فلم يصب المسلمون بمصيبة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم منها
1313.حدثنا أبو داود سليمان بن داود حدثنا أرطاة بن
المنذر :
قال سمعت أبا عامر الألهاني يقول خرجت مع تبيع من باب
الرستن فقال يا أبا عامر إذا نسفت هاتان المزبلتان فأخرج أهلك من حمص
قال: قلت فإن لم أفعل قال فإذا دخلت أنطرسوس فقتل فيها
ثلثمائة شهيد فأخرج أهلك من حمص
قال: قلت فإن لم أفعل
قال: فإذا جاء الجمل من الأندلس بألف قلع ثم فرقها بين
الأقرع ويافا فأخرج أهلك من حمص
قلت: وما الذي يصيبهم
قال: يغلقها أعاجمها على ذراري المسلمين ونسائهم
قال: ثم إنا تحوطنا حتى دخلنا دير مسحل فقال ترى هذا
الخشب هو يومئذ مجانيق المسلمين
قلت: كم بين رأس الجمل وأنطرسوس
قال: لا يحل لها أن تكمل ثلاث سنين
ثم قال لي: للروم ثلاث خرجات فهذه الأولى والأخرى يقبل
جيش في البحر بألف قلع فيفرقونها لكل جند حصتهم ويتواعدون للخروج في يوم واحد فإذا
كان ذلك اليوم خرج كل قوم إلى من يليهم من المسلمين ويحرقون سفنهم ويجعلون قلوعها
خياما ثم يقاتلون ويشتد البلاء والقتال في الشام كلها لا يستطيع بعضهم يغلب بعضا ويحبس
الله النصر ويسلط السلاح ويرزق الناس حتى يصير من شأن المسلمين أن يتحصنوا في
المدائن ويحظر كتاب الروم في خلل المدائن وعند ذلك يغلق أعاجم حمص أبوابها على من
فيها من ذراري المسلمين ونسائهم ويشتد القتال في أرض فلسطين أربعة أيام متوالية
وقال أبو الزاهرية إن شئت أخبرتك أول يوم من الأربعة وآخره فيفتح الله تعالى
للمسلمين في اليوم الرابع وتهزم الروم ويتبعهم المسلمون يقتلونهم في كل سهل وجبل
حتى يدخل بقايا الروم القسطنطينية ولا يلبثوا إلا يسيرا حتى يبعثوا إليكم يسألونكم
الصلح قال كعب فتصالحونهم على عشر سنين وفي ذلك الصلح تقطع المرأة الدرب آمنة
وتغزون أنتم والروم من وراء خلف القسطنطينية إلى عدو لهم فتنصرون عليهم فإذا أنصرفتم
ورأيتم القسطنطينية ورأيتم أنكم قد بلغتم أهاليكم وأهل صلحكم ثم تغزون أنتم وهم
الكوفة فتعركونها عرك الأديم ثم تغزون أنتم والروم أيضا بعض أهل المشرق فتنصرون
عليهم فتسبون الذرية والنساء وتأخذون الأموال ثم إنكم تنزلون إذا قفلتم منزلا حتى
تلوا قسمة غنائمكم فتقول الروم أعطونا حظنا من الذراري والنساء فيقول المسلمون إن
هذا لا يسعنا في ديننا ولكن خذوا من سائر الأشياء
فتقول الروم: لا نأخذ إلا من كل شيء
فيقول المسلمون: إن هذا شيء لا تصلوا إليه أبدا
فيقول الروم: إنما غلبتم بنا وبصليبنا
فيقول المسلمون: بل نصر الله تعالى دينه
فبيناهم كذلك يتنازعون إذ رفعوا الصليب فيغضب المسلمون
فيثب إليه رجل فيكسره فينحاز بعض القوم من بعض وكأن بينهم قتال يسير فينصرف الروم
غضابا حتى يأتوا ملكهم فيقولون: إن العرب غدرت بنا ومنعونا حقنا وكسروا صليبنا
وقتلوا فينا فيغضب ملكهم غضبا شديدا ويجمع جمعا عظيما من الروم ويصالح من استطاع من
الأمم فهذا أول الملحمة العظمى ثم يسيرون فينفر إليهم المسلمون وخليفتهم يومئذ
اليماني كان كعب يقول هو يماني وهو من قريش فيقتتلون في مقدم الأرض فيكون للروم
السيف على المسلمين حتى يخرجوهم من معسكرهم وكذلك كلما التقوا يكون للروم الشف على
المسليمن وكذلك يبلغ الأخبار حمص فلا يزالون كذلك حتى يعاين أهل حمص الغبرة والرهج
فعند ذلك ينجفل أهل حمص الذراري والنساء ومن كان فيها من ضعفة الناس هاربين نحو
دمشق فيموت ما بين حمص وثنية العقاب ألوف من الناس من الحفا والوغا يغني العطش حتى
إن المرأة لتنشد كما ينشد الفرس ألا من رأى فلانة بنت فلان فيقول رجل يا عبد الله
لقد رأيتها في مكان كذا وكذا قد عصبت قدمها بخمرها قد اختضبت دما ويشتد القتال بين
المسلمين والروم ويحبس النصر ويسلط السلاح بعضه على بعض فلا يتنبؤا عن شيء أصابه ويقتل
خليفة المسلمين يومئذ في سبعين اميرا في يوم واحد ويبايع الناس رجلا من قريش فلا
يبقى صاحب فدان ولا عمود إلا لحق بالروم وتلحق قبائل بأسرها وراياتها بالروم ويصبر
المسلمون إلى أن تلحق فرقة بالكفر وتقتل فرقة وتفر فرقة وتنصر فرقة
ثم تقول الروم: يا معشر العرب إن قد علمنا أنكم قد كرهتم
قتالنا هلموا سلموا إلينا من كان أصله منا والحقوا بأرضكم ومواليكم
فتقول العرب للروم: هاهم قد سمعوا ما تقولون فهم أعلم
فعند ذلك يغضب الموالي وهي حمية الموالي التي كانت تذكر فيقول الموالي للعرب
أظننتم أن في أنفسنا من الإسلام شيء فيبايعون رجلا منهم ثم ينحازون فيقاتلون من
ناحيتهم ويقاتل العرب من ناحية فينزل الله نصره ويهلك ملك الروم عند ذلك وينهزم
الروم فيقوم رجال على سروجهم عن متون خيولهم فينادون بالصوت العوالي يا معشر المسلمين
إن الله لن يرد هذا الفتح أبدا حتتى تكونوا أنتم تنصرفون عنه ويلحقهم المسلمون
ويقتلونهم في كل سهل وجبل لا يحل لمطمورة أن تمتنع ولا مدينة حتى ينزلوا
القسطنطينية ويوافي المسلمين عند ذلك أمة من قوم موسى يشهدون الفتح معهم يكبر
المسلمون من ناحية منها فينصدع الحائط فيقع وينهض الناس فيدخلون القسطنطينية
فبيناهم يحرزون أموالها وسبيها إذ تقع نار من السماء من ناحية المدينة فإذا هي
تلتهب فيخرج المسلمون بما قد أصابوا حتى ينزلوا الفرقدونه فبيناهم يقتسمون ما أفاء
الله عليهم إذ سمعوا أن الدجال قد خرج بن ظهري أهليكم فينصرفون فيجدون الخبر باطلا
فيلحقون ببيت المقدس فتكون معقلهم إلى خروج الدجال .
1314.حدثنا أبو المغيرة عن أبي بكر عن أبي الزاهرية قال
تنتهي الروم إلى دير بهرا فعند ذلك يكون الجفلة لا يجاوزونها إلى حمص ثم يرجع
إليهم المسلمون فيهزمهم الله تعالى.
1315.حدثنا بقية وعبد القدوس عن صفوان عن شريح بن عبيد
عن كعب أنه قال لمعاوية بن أبي سفيان ليغشين الناس بحمص أمر يفزهم من الجفلة حتى
يخرجوا منها مبادرين قد تركوا دنياهم خلفهم حتى إن المرأة لتخرج تتبعها جارتها حتى
تنزع رداءها تقول أين أين وحتى يموت منهم ما بين دمشق إلى ثنية العقاب سبعون ألفا
من العطش وحتى إن الرجل ليظل ينشد أهله بالغوطة من رآها من أحسها فيقول القائل قد
رأيتها في حاملة ولدها على عاتقها عاصبة ساقيها بخمارها لا أدري ما فعلت بعد
فكيف بكم يا أهل حمص إذا كان ما خف من نسائكم رحلتم بهن
بين أيديكم وما ثقل منهن كان لعدوكم فلما سمع الناس هذا الحديث في ذلك الزمان كانوا
إذ رأوا المرأة المثقلة لعنوها بلعنة الله